لم يتسن للجمهور الذي تابع مباراة المنتخب الوطني مساء أمس أمام سلوفينيا التعرف على ملامح التشكيلة المثالية التي سيلعب بها أولى مبارياته في نهائيات كأس العالم القادمة أمام بلجيكا يوم 17 جوان القادم، إذ فضل الناخب الوطني حليلوزيتش عدم الاستعجال في حسم قائمة 11 لاعبا التي سيكون لها شرف تمثيل الجزائر في دورة البرازيل، وهو ما كان متوقعا منذ البداية، ليس فقط لأنه مازال يفصلنا حوالي 100 يوما عن مباراة "الشياطين الحمر"، بل لأن المباراة عرفت غياب بعض ركائز التشكيلة الوطنية بسبب الإصابة في صورة فغولي ومجاني. 6 أساسيين فقط حافظوا على أماكنهم مقارنة بلقاء بوركينافاسو الأخير أولى الملاحظات التي وجب أن نتوقف عندها في مواجهة أمس، هي التغييرات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء "الخضر" الأخير أمام بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر الماضي في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال، فهناك 6 لاعبين فقط حافظوا على أماكنهم أمس ويتعلق الأمر بكل من زماموش، بوڤرة، غلام، مهدي مصطفى، سوداني وسليماني، في وقت غاب عن اللقاء كل من خوالد، فغولي ،مجاني بسبب الإصابة وتواجد براهيمي ولحسن في الاحتياط. ماندي وبن طالب في أول ظهور قبل دخول فرحات وعرفت التشكيلة الأساسية في مباراة أمس ظهور اسمين لم يسبق لهما وأن لعب أية مباراة من قبل مع المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر ب ماندي الذي استدعي شهر نوفمبر الماضي لمباراة بوركينافاسو دون أن يشارك فيها، إضافة إلى الوافد الجديد بن طالب وسط ميدان توتنهام، إذ دشن هذا الثنائي مشاركاته مع "الخضر" لأول مرة وأقحم أساسيا في المباراة قبل أن يسجل لاعب آخر في النصف ساعة الأخير من اللقاء أولى مشاركاته مع المنتخب الوطني الأول، ويتعلق الأمر بلاعب إتحاد العاصمة زين الدين فرحات. حليلوزيتش يجدد ثقته في زماموش ويفضله على مبولحي وضع الناخب الوطني حليلوزيتش ثقته للقاء الثاني على التوالي في الحارس زماموش، مفضلا إياه على مبولحي الذي كان إلى غاية مباراة بوركينافاسو في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال الحارس الأساسي فوق العادة، وهذا منذ مباراة إنجلترا في مونديال جنوب إفريقيا 2010. وفاجأ التقني البوسني الجميع شهر نوفمبر الماضي بإشراك زماموش أساسيا أمام بوركينافاسو (مباراة العودة). ويبدو أن المردود الذي قدمه حارس اتحاد العاصمة يومها شفع له للعب لثاني مرة على التوالي أساسيا. جابو البديل الأول ل فغولي ويكسب نقاطا ومثلما كان منتظرا، شارك صانع ألعاب النادي الإفريقي التونسي عبد المومن جابو أساسيا في مباراة أمس على الجهة اليمنى من هجوم "الخضر" في المكان الذي تعود فغولي أن يشغله. وكانت مباراة أمس هي الرابعة على التوالي التي يضع فيها حليلوزيتش ثقته في جابو أساسيا في غياب فغولي. إذ كانت المرة الأولى شهر جوان الماضي وديا أمام بوركينافاسو وبعدها أمام غينيا شهر أوت، وأخيرا أمام مالي في الشهر الموالي. ويمكن التأكيد أن جابو قد كسب نقاطا كثيرة مقارنة تحت أنظار قادير وبراهيمي، اللذين تابعا المباراة من الاحتياط وهما القادران على شغل هذا المنصب. كادامورو يعود بعد 14 شهرا ولأول مرة يلعب في المحور وعرفت التشكيلة الأساسية ل "الخضر" أمس مشاركة مدافع ريال مايوركا كادامورو أساسيا، وهو ما يعد بمثابة حدث لأن لاعب ريال سوسييداد السابق لم يلعب أي لقاء مع المنتخب الوطني منذ شهر جانفي 2013 أمام تونس في نهائيات كأس أمم إفريقيا الماضية، رغم تواجده تقريبا في كل التربصات التي تلت دورة جنوب إفريقيا. وعكس المرات السابقة لم يلعب كادامورو أمس في منصب ظهير أيمن، إذ فضل حليلوزيتش هذه المرة إقحامه في منصبه الحقيقي في محور الدفاع، إذ لعب 50 دقيقة مع بوڤرة قبل أن يواصل ما تبقى من اللقاء إلى جانب حليش.
