تبعا للخبر الذي نشرناه في عددنا الصادر أول أمس الاثنين، عن رغبة المدير الفني الجديد للمنتخب القطري جمال بلماضي في برمجة مواجهة أمام المنتخب الوطني شهر أوت الفارط... وهو الخبر الذي أكده المعني في حديث حصري خص به "الهدّاف"، حيث قال: "إجراء مباراة أمام الجزائر كان أول مقترح قدمته للاتحاد القطري، طلبت مواجهة الجزائر وديا في أوت ووافقت عليه الاتحادية القطرية"، فإن برمجة المواجهة في التاريخ الذي يرغب فيه لاعب "مانشستر سيتي" و"أولمبيك مرسيليا" سابقا، يبقى أمرا صعبا جدا خاصة لما نأخذ بعين الاعتبار أن الاتحادية القطرية لا تريد أن يتنقل منتخبها إلى الجزائر، وهي التي تريد استقبال رفقاء القائد بوڤرة في الدوحة. إلغاء تاريخ "الفيفا" شهر أوت يصعب جدا اللعب بالمحترفين ومن الأسباب التي تجعل حاليا صعبا جدا أن توافق "الفاف" على طلب الاتحادية القطرية، التي ستقوم في الأيام القادمة بالاتصال بها لتعرض عليها برمجة مباراة ودية حسب ما أكده لنا بلماضي، هو أن "الفيفا" قررت بداية من هذه السنة إلغاء تاريخ إجراء مباريات دولية ودية للمنتخبات شهر أوت، مثلما كان عليه الحال في السنوات الفارطة بعد أن اعترضت الكثير من الأندية على الأمر، خاصة أنه في هذه الفترة تكون جميعها بصدد التحضير للموسم الجديد، ومن هذا المنطلق فإنه سيكون أمرا صعبا على المنتخب الوطني، اللعب في التاريخ الذي يريده بلماضي باللاعبين المحترفين. "الفاف" لن يمكنها إجبار أي لاعب على لعب المباراة ويبقى الأمر الواجب تأكيده أن "الفاف" وإن وافقت على طلب بلماضي والاتحاد القطري، ببرمجة مواجهة ودية شهر أوت القادم فإنها لن يمكنها إجبار أي لاعب محترف على التنقل إلى الدوحة ولعب المباراة لأن قوانين "الفيفا" واضحة وتمنع الاتحادات من الضغط على لاعبيها لتلبية استدعاء يصلها خارج تاريخ يكون في رزنامتها السنوية، كما أنها تمنح الأندية كل الحق لمنع لاعبيها من الالتحاق بمنتخباتهم. تجدر الإشارة إلى أن "الفاف" بمقدورها إقناع بعض الأندية بتسريح بعض اللاعبين، لكن إقناع الجميع يبقى أمرا صعب المنال. حليلوزيتش أو ناخب آخر لن يتحمس للعب مباراة مماثلة على صعيد آخر وإن قدم الاتحاد القطري طلبا رسميا إلى "الفاف" في الأيام القادمة مثلما أوضحه لنا بلماضي، فإنها لن تكون المرة الأولى التي سيطلب المنتخب "العنّابي" مواجهة "الخضر"، حيث قدم في السنوات الأخيرة الكثير من الطلبات رُفضت جميعها وقد يكون الحال كذلك هذه المرة، خاصة أنه سيكون صعبا على حليلوزينش أو من قد يخلفه بعد "المونديال" في حال رفض تجديد عقده، أن يتحمس للعب مباراة مماثلة لن تفيد رفقاء فغولي في شيء، قبل أيام من مباراتهم الأولى في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة يومي 14 أو 15 سبتمبر المقبل. فكرة اللعب بالمنتخب الأولمبي واردة وقد تكون تحضيرية لتصفيات "الأولمبياد" على صعيد آخر فإن فكرة موافقة "الفاف" على مواجهة المنتخب القطري بالأولمبيين (أقل من 23 سنة) يبقى أمرا واردا جدا، حيث تبدو الفرصة مواتية كي يحتك اللاعبون الأولمبيون بهذا المنتخب وسيكون هذا بمثابة اختبار حقيقي لهم، قبل دخول تصفيات "أولمبياد" 2016 التي يبقى التأهل فيها أحد الأهداف التي سطرها رئيس "الفاف" روراوة، لكن يبقى انتظار أيضا رد الاتحاد القطري الذي قد يرفض المقترح إن قُدم له، خاصة أنه يريد استقطاب المنتخب الجزائري الأول ممثل العرب الوحيد في "مونديالط البرازيل، ما سيكون دعاية إعلامية كبيرة لقطر بخصوص تنظيمها "مونديال" 2022.