لا زالت تداعيات قضية تشفير القنوات وتغيّر النظام عبر باقة BEIN SPORTS يصنع الحدث في أوساط المشاهدين العرب... حيث وبعد القرار الغريب بحرمان المشاهدين من متابعة كأس الملك بين برشلونة والريال قبل التراجع في آخر ساعات قبل انطلاق المباراة، يواصل الكثير من المشاهدين العرب طرح تساؤلاتهم حول الأسباب الرئيسية التي دفعت إدارة الباقة القطرية إلى اتخاذ قرارات ارتجالية من شأنها أن تضرب مصداقيتها عرض الحائط وتوسع الفوهة بينها وبين المشاهد العربي، وخاصة المشتركين في الباقة. لفّقوا قوانين تشفير خاصة بهم للتلاعب بمشاعر المشتركين ومن بين الأشياء التي حيّرت الكثير من المتتبعين ومنذ زمن طويل، هي القوانين الخاصة بعالم التشفير التي كانت الباقة القطرية في كل مرة تتحجج بها أمام مشتركيها، حيث وبالرغم من مرور السنوات، إلا أن الجميع يتذكر الطريقة التي شفرت بها الباقة سنة 2005، حينما راح مسؤولو الجزيرة الرياضية آنذاك إلى تبرير قرارهم بضغوطات أصحاب الحقوق ب إسبانيا، وهو المبرر الذي تقبله المشاهد العربي، لتتواصل نفس القصة بالرغم من مرور السنوات، وتتكرر مع الدوري الإنجليزي وكأس الملك مؤخرا. هل سيدافعون عن حقوق كأس العالم أمام القنوات الألمانية؟ وفي سياق آخر، وبعدما كان مسؤولو باقة BEIN SPORTS يتحججون بضغوطات من أصحاب الحقوق الرياضية لمنعهم من بث بعض المباريات عبر قنوات الباقة القطرية حتى بالتشفير، سيكونون خلال الأسابيع القادمة أمام موقف مماثل، حيث سيتمكن المشاهد العربي من متابعة جميع مباريات مونديال البرازيل عبر القنوات الألمانية عبر القمر أسترا بشكل مجاني وعلى المفتوح، وكما نعلم فإن BEIN SPORTS تملك حقوق كأس العالم، فهل ستكون لهم الجرأة للمطالبة بحرمان القنوات الألمانية من بث المونديال بما أن بثها يصل العديد من الدول العربية، ويبدو أن الأمر لن يحصل وهنا ستنكشف حيلة القطريين وطريقة تعاملهم مع مشتركيهم. يسعون لبيع أكبر قدر ممكن من جهازهم الجديد ومن جانب آخر فإن الشيء الذي يمكن استنتاجه من القرار الارتجالي المتخذ في الفترة الأخيرة، وهو أن مسؤولي الباقة القطرية لا يمكن منعهم من نقل جميع الحقوق الرياضية بما أنهم يستخدمون نظام تشفيري مثل ما تنص عليه القوانين، إذ أن ما تم استخلاصه هو أن القطريين يسعون لبيع أكبر قدر ممكن من جهازهم الجديد، حيث وقبل ساعات من انطلاق مباراة كأس الملك، شهدت محلات بيع أجهزة BEIN SPORTS نشاطا كبيرا لا يمكن تصوره، ما يؤكد أن قرار نقل المباراة عبر الجهاز فقط لم يكن بريئا وكان وراءه هدف معين متمثل في بيع أكبر قدر ممكن من أجهزة الباقة القطرية.