ليس من السهل أبدا على أي مدرب لمصر الدخول في مقارنة مع حسن شحاتة الفائز باللقب الإفريقي مع بلاده ثلاث مرات لكن المهمة إزدادت صعوبة على المدرب الحالي شوقي غريب بعد سحب قرعة كأس الأمم الافريقية 2015 اليوم الأحد. وأمسك شحاتة بكرات المنتخبات المشاركة في قرعة دور المجموعات لكأس الأمم وأخرج كرة تلو الأخرى حتى تبقت كرة واحدة تحمل إسم مصر. لكن هذه الكرة المتبقية وضعت مصر في المجموعة السابعة المعقدة إلى جانب منتخبي تونس والسنغال اللذين سبق لهما التأهل لكأس العالم. وبغض النظر عن المنتخب الرابع الذي سيتحدد من التصفيات والذي لن يخرج عن بوروندي أو بوتسوانا أو جمهورية افريقيا الوسطى أو غينيا بيساو فإن غريب تنتظره مهمة معقدة حين يخوض مباراته الرسمية الأولى كمدرب لمصر في انطلاق التصفيات في سبتمبر المقبل. وقال غريب الذي كان مساعدا لشحاتة عندما توجت مصر بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات بين 2006 و2010: "حدث ما توقعته تماما فقد قلت إن مجموعتنا ستكون أصعب وأقوى من مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي كانت تضم زيمبابويوغينيا وموزمبيق". وأضاف المدرب الذي لم تلعب مصر تحت قيادته حتى الآن إلا مباراة ودية واحدة انتهت بالفوز 2-0 على البوسنة في مارس الماضي: "لا أنظر لقوة المجموعة وصعوبة مواجهاتها، لكني أنظر إلى أن لدينا مهمة يجب القيام بها وهي التأهل لأمم افريقيا. سنتعامل بكل قوة مع الجولات الست". ويتأهل أول منتخبين للنهائيات بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثالث مباشرة إلى نهائيات البطولة القارية المقررة في المغرب مطلع العام المقبل لكن لا يبدو أن بوسع مصر صاحبة الرقم القياسي في إحراز اللقب برصيد سبع مرات أن تتحمل غيابها عن المسابقة للمرة الثالثة على التوالي. وأخفقت مصر في التأهل لكأس الأمم 2012 تحت قيادة شحاتة وغريب قبل أن يتكرر الفشل في التأهل للبطولة التالية التي أقيمت في 2013 بجهاز جديد يقوده المدرب الأمريكي بوب برادلي. لكن الإخفاق في التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1990 أطاح ببرادلي قبل أن يستعين الإتحاد المصري بغريب في منصب الرجل الأول. وقال غريب: "هدفنا العودة لأمم افريقيا بعد غيابنا عن دورتين متتاليتين ونبحث عن استعادة أمجاد الفراعنة وهذا لن يتأتى إلا باجتياز التصفيات والتأهل أولا لنهائيات المغرب". وسريعا سيبدأ غريب الإستعداد للمشوار الإفريقي وسيكون ذلك بخوض مباراة ودية مطلع أوت المقبل مع منتخب سيحدده قريبا.