جاء اعتذار الرئيس الشرفي لجمعية الخروب إبراهيم جفال، للصحافيين على الهمجية التي وجدوها من ميلية بعد لقاء الجولة الماضية أمام مولودية الجزائر.. ليضع رئيس “لايسكا” أمام الأمر الواقع، وهو الذي حاول التنصل من مسؤولياته الحقيقية ورمي مهازله على الصحافة، التي لم ولن تكون سببا في المستوى الهزيل الذي يقدمه الفريق في الجولات الأخيرة، ما جعله ثالث المهددين بقوة بالعودة إلى القسم الثاني. كما أن موقف جفال الاحترافي يؤكد أنه لم يعد راضيا عن ما يحدث داخل “لايسكا”، وهو الذي يعتبر في الخروب الرئيس الحقيقي بالنظر إلى المساعدات الكبيرة التي يقدمها لفريقه. جفال غاضب ويوافق ما تنقله الصحافة وحسب مصادر مقربة من ابراهيم جفال، فإنه غاضب جدا من تصرفات ميلية الأخيرة، التي لا تليق بمستوى وسمعة فريق ينشط في القسم الأول حسب ذات المصادر، خاصة أن تحامله على وسائل الإعلام بتلك الطريقة شوه صورة “لايسكا” كثيرا، في الوقت الذي يعمل جفال والكثير من الأنصار الحقيقيين على تقديم صورة جيدة عن الفريق لرؤساء الفرق والمسؤوليين الرياضيين في الجزائر. كما أكدت لنا نفس المصادر أن جفال مقتنع بصحة كل ما نقلته وسائل الإعلام عن مشكلة المستحقات وأنه يستغرب، كيف لرئيس فريق لا يدفع رواتب اللاعبين أن يقدم وعودا بمنح كبيرة، لأن ذلك يجعله يفقد مصداقيته أمام لاعبيه. “سبونسور” كبير لإخراج الفريق من الأزمة ورغم ذلك فإن جفال ما زال يقف خلف الفريق ويسعى إلى مساعدته على ضمان البقاء مرة أخرى، وفي هذا الإطار يكون قد اتفق مع شركتين كبيرتين في العاصمة من أجل تمويل الفريق، ومن المنتظر أن تدخل أموالهما الخزينة في الأيام القادمة. كما أن هناك حديثا على أن جفال استطاع جلب مبلغ مليار و600 مليون كإعانة في الأيام الماضية، ومن المنتظر أن تكون هذه الأموال بمثابة الفرج الذي يبحث عنه اللاعبون، الذين يعتبرون أن مشكلة المستحقات هي السبب الأول في تراجع مستوى الفريق. الجمعية العامة السبت القادم من جهة أخرى، ورغم أن ميلية خرج بعد الخسارة الأخيرة أمام “العميد”، ليؤكد أنه سيعقد جمعية عامة هذا السبت، إلا أنه تم تأجيلها في الأخير إلى السبت القادم 17 أفريل. وحتى هذا التاريخ يبقى مؤقتا فقط على أساس أن الموعد تحدده مديرية الشباب والرياضة، التي لا تعترف بالمكتب الموجود حاليا لأن الجمعية العامة التي عقدت الصائفة الماضية غير قانونية، وكل النتائج التي أفرزتها تعتبر غير شرعية. ويجهل لحد الآن جدول الأعمال الذي ستناقشه الجمعية العامة التي طلبها ميلية، على اعتبار أنه لا الوقت ولا وضعية الفريق، تسمح بفتح نقاش قد يزيد الأمور تعقيدا. “لايسكا” تواجه حمراء عنابة وديا في إطار استعدادات التشكيلة لبقية مشوار البطولة، من المنتظر أن تواجه “لايسكا” مساء اليوم حمراء عنابة في مقابلة ودية، رغم أن التوقيت غير مناسب. خاصة أن أغلب اللاعبين غابوا عن التدريبات في اليومين الماضيين، كما من المقرر أن تلعب “لايسكا” مقابلة ودية أخرى الثلاثاء القادم، أمام بئر العرش. 6 لاعبين فقط في الاستئناف لم تعرف حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس الخميس، وأشرف عليها كالعادة المدرب المساعد تريباش إلا حضور 6 لاعبين فقط، هم عزيون، مصفار، بن دريدي، بلهادف، ربوح ومنزري، والملاحظ أن اللاعبين الستة لم يكونوا حاضرين في لقاء المولودية. ويعود الغياب الجماعي عن حصة الاستئناف، إلى أن أغلبية اللاعبين لم يكونوا يعلمون بموعد العودة إلى التدريبات، كما أن البعض فضل التغيب بسبب الضغط الشديد الموجود في الفريق، والذي زادت من حدته الخسارة الأخيرة. منزري يستأنف التدريبات مع الأكابر الملاحظ على قائمة اللاعبين الذين حضروا حصة الاستئناف، هو وجود منزري الذي يكون بهذا قد عاد إلى التدريبات مع الأكابر، بعد حوالي أسبوع من التدريبات مع الأواسط، وأكثر من أسبوعين من التوقيف بقرار من ميلية، الذي أبعده عن الفريق بسبب الخلاف الذي حدث بين منزري وأحد المسيرين. ------------------------------------------------ رزيڤ: “نتائج الجولة الأخيرة كانت الأسوأ علينا منذ انطلاق البطولة” لم تعد إلى التدريبات، هل لنا أن نعرف السبب؟ لم أكن أعلم أن حصة الاستئناف مبرمجة ليوم الخميس، فلا أحد تحدث معنا بعد المقابلة في هذا الموضوع، ولهذا فضلت التنقل إلى واد سوف لزيارة العائلة. كما أني لم أعرف موعد العودة إلى التدريبات إلا مساء الخميس، ولهذا قررت العودة يوم السبت لأتدرب بصفة عادية مع المجموعة. ماذا حدث لكم أمام مولودية الجزائر؟ لم ندخل جيدا في المقابلة، ومع ذلك استطعنا أن نقاوم في الشوط الأول. لكن في الشوط الثاني تفاجأنا بهدف مبكر للمولودية، ما جعل كل الأمور تسير لصالح الضيوف. كما أن الأنصار لم يساعدونا، وكنا طوال الوقت عرضة للشتائم وهذا ما أثر علينا كثيرا. ما هي الصعوبات التي واجهتكم على أرضية الميدان؟ المولودية كانت أكثر حضورا على أرضية الميدان، وبصراحة كانت أحسن منا على جميع المستويات، سواء تكتيكيا، فرديا أو جماعيا. وهذا ما جعل المقابلة تسير بتلك الطريقة، وتنتهي بتلك النتيجة التي لم نكن نتوقعها إطلاقا. فيما تمثل الفرق بين الفريقين؟ الفرق ظهر بوضوح في الشوط الثاني ويتمثل في الخبرة، حيث أن الفرص التي أتيحت للاعبي المولودية في هذا الشوط ترجموها لأهداف، كما أننا لم نعرف كيف نسيّر المقابلة خاصة في الشوط الثاني، حيث تلقينا هدفا مبكرا. وفي الوقت التي كنا نسعى لمعادلة النتيجة صدمونا بهدف ثان، جعلنا ننهار في وقت أن خبرة لاعبي المولودية سمحت لهم بتسيير المقابلة بشكل جيد. ضعف كبير ظهر على الجهة اليمنى للدفاع حيث تلعب، هل لك تفسير؟ الأنصار لم يفهموا جيدا الدور الذي كنت أقوم به، واسمح لي أن أوضح هذه النقطة. تفضل... لقد كان واضحا أنه كلما كانت الكرة لهجوم المولودية، يقوم أحد لاعبي الوسط بالتوغل داخل محور دفاعنا حتى يكون هناك تفوق عددي، وكان دوري أن أدخل إلى منطقة المحور لمساعدة زياد وعرعار وإحداث التوازن المطلوب. ولهذا كانت المنطقة اليمنى من الدفاع تبقى فارغة، وكان من المفروض أن تغطى بأحد لاعبي الوسط، ورغم ذلك أعتقد أن المولودية لم تشكل خطورة واضحة من جهتي طوال الشوط الأول. وماذا حدث في الشوط الثاني؟ في الشوط الثاني طلب مني المدرب أن لا أدخل محور الدفاع، وأكتفي بمهمتي على الجهة اليمنى وهذا ما قمت به، على أن يقوم جيل بالدور الذي كنت أؤديه في الشوط الأول. وأعتقد أني أديت دوري كما يجب، حتى أن الهدفين المسجلين لم يكونا من جهتي. ولكن الأنصار لم يفهموا ذلك وكانوا يعتقدون أني لا أقوم بدوري، وأني ربما كنت ضعيفا وهذا الموضوع أقلقني كثيرا. هزيمتكم تزامنت مع فوز البليدة في باتنة، ماذا يعني هذا لك؟ نتائج هذه الجولة كانت الأسوأ علينا منذ انطلاق البطولة، فقد أصبحت الأمور صعبة جدا علينا، ومع ذلك يجب أن لا نيأس فأمامنا 8 مقابلات، وعلينا أن لا نضيع أي نقطة على ملعبنا. وإذا اقتضت الضرورة أن نفوز خارج الديار فعلينا أن نفعل ذلك، وهذا ممكن خاصة أننا سنواجه فرقا غير معنية بصراع البقاء أو اللقب، وإن شاء الله سيكون هذا الأمر في مصلحتنا. هل تعتقد أن مصيركم مازال بالفعل بين أيديكم، خاصة أن لعبة الكواليس قد تكون المحدد للنازل الثالث؟ حسابيا لم يسقط أي فريق حتى الآن، بما فيها مولودية باتنة والنصرية، صحيح أننا أصبحنا تحت البليدة في الترتيب، ولكن إذا فزنا في لقائنا المتأخر أمام شبيبة القبائل سنتقدم عليها. وعند ذلك ستعود الأمور إلى طبيعتها وسنستعيد الأفضلية الضائعة في هذه الجولة، وإن شاء الله ذلك ما سيحدث والبقاء سيكون من نصيبنا. في الأخير ماذا تضيف؟ على الأنصار أن يدركوا أن “لايسكا” لم تسقط بعد، وما حدث أمام مولودية الجزائر يمكن تداركه في الجولات القادمة، ولهذا عليهم أن يكون دعما لنا وليس العكس. صحيح أنه قد يكون لاعب أو لاعبين أو حتى الفريق كله خارج الإطار في مقابلة معينة، ولكن الأنصار يجب أن لا يحدث لهم ذلك، لأنهم روح الفريق التي نبقى دائما بحاجة إليها حتى نحقق هدفنا وهو البقاء.