مازالت إدارة اتحاد عنابة تعاني من ضائقة مالية، حيث تجد صعوبة في تسيير شؤون فريقها الذي سيلعب مستقبله في بطولة الدرجة الأولى المحترفة في الجولات القادمة، فقبل عشر جولات عن نهاية البطولة، مازال اتحاد عنابة لم يستفد لا من الامتيازات التي وعدت بها الدولة جميع الفرق المحترفة في إطار مشروع الاحتراف، ولا من إعانة الصندوق الولائي التي طال انتظارها مادام أن هذه الإعانة كان من المفترض أن تدخل خزينة الفريق في الشهر الماضي. ما حدث في الموسم الماضي يتكرر ما يحدث لاتحاد عنابة في النصف الثاني من هذا الموسم كان قد حدث له في نفس الفترة من الموسم الماضي، وقتها دخل رئيس التشكيلة العنابية منادي وبسبب الأزمة المالية في إضراب عن الطعام لأكثر من أسبوع، وهو الأمر الذي أجبر السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي السيد غازي على التدخل، وذلك من خلال أمره بتسريح إعانة للفريق تفوق المليار. الفريق يلعب مستقبله فهل من منقذ؟ هذا ويأمل الجميع في محيط اتحاد عنابة أن يتدخل الوالي مثلما فعل في الموسم الماضي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن الفريق سيلعب مستقبله في الجولات القادمة، و يبقى أنصار التشكيلة العنابية وكافة العنانبة "حاطين يديهم على قلوبهم" خوفا من تداعيات الأزمة المالية التي يعاني منها فريقهم خاصة في المدة الأخيرة، وهم الذين لا يريدون رؤية الاتحاد يلعب في القسم الثاني. تأخر دخول إعانة الصندوق الولائي "زاد علاها" ولعل ما زاد من حدة الضائقة المالية التي يعيشها اتحاد عنابة هذا الموسم، هو تأخر الإعانة المالية الخاصة بالصندوق الولائي، والتي كان من المفترض أن تدخل مثلما سبق وأن أشرنا في الشهر الماضي، حيث كانت إدارة الاتحاد تعول على هذه الإعانة من أجل تسوية ولو جزء من مستحقات لاعبيها وكذلك أجور الطاقم الطبي والعمال الذين يعملون في مقر الفريق بالطاباكوب. للإشارة فإن قيمة هذه الإعانة مازالت مجهولة مادامت ستوزع على جميع الفرق الرياضية التي تنشط على تراب ولاية عنابة. أين هم رجال عنابة؟ هذا ويبقى السؤال الذي يطرحه المناصر البسيط للتشكيلة العنابية عندما يقرأ ما نكتبه عن الأزمة المالية التي يعيشها الفريق الذي يحبه والذي يتمنى أن يراه يعتلي منصة التتويجات في كل موسم، هو أين هم رجال عنابة؟ لا يوجد من يغار على هذا الفريق، لماذا مدينة مثل عنابة فريقها في كل موسم يصارع من أجل ضمان البقاء؟ والعديد من التساؤلات التي لم يجد الأنصار لها جوابا. سقوط الفريق سيتحمله الجميع بدون استثناء في الأخير، نؤكد للمرة الألف بأن فشل الفريق في ضمان البقاء في نهاية هذا الموسم وهو الأمر الذي لا نتمناه، سيتحمله الجميع بدون استثناء، ولذلك فعلى من لديه القدرة على المساعدة ولديه غيرة على الفريق فليتفضل وذلك قبل فوات الأوان لأن الندم لا ينفع عندما تحدث الكارثة. ----------- جميع الفرق المهددة بالسقوط تمكنت من تحسين نتائجها خارج الديار الملاحظ على نتائج الفرق المهددة بالسقوط في الفترة الأخيرة، أنها تحسنت خارج الديار، فمثلا صاحب المركز ما قبل الأخير جمعية الخروب تمكن من العودة بنقطة التعادل من العاصمة في الجولة الماضية عندما فرض التعادل الإيجابي هدف لهدف على شباب بلوزداد، نفس الأمر بالنسبة لصاحب المركز 11 اتحاد البليدة الذي عاد بالتعادل من سطيف في تلك الجولة، في الوقت الذي لم يتمكن فيه أبناء "بونة" ومنذ بداية مرحلة العودة من جلب ولا نقطة من خارج ديارهم، والنتيجة الإيجابية الوحيدة التي حققوها خارج ملعبهم كانت خلال مرحلة الذهاب وبالضبط في الجولة التاسعة عندما فرضوا التعادل الإيجابي (2-2) على مولودية الجزائر. آخرها كان "العميد" العائد بنقطة من وهران هذا وكان آخر فريق من فرق مؤخرة جدول الترتيب يعود بنتيجة إيجابية من خارج دياره، صاحب المركز الثاني عشر مولودية الجزائر الذي فرض التعادل الإيجابي هدف لهدف على مولودية وهران في لقائه المتأخر يوم السبت الماضي. للإشارة فإن اتحاد عنابة أصبح يبتعد عن "العميد" بنقطتين. خسارة "سوسطارة" في سطيف خدمت مصالح "بونة" دائما فيما يخص نتائج المنافسين المباشرين لاتحاد عنابة على ضمان البقاء في نهاية هذا الموسم، فقد خدمت الخسارة التي مني بها صاحب المركز 13 اتحاد العاصمة في لقائه المتأخر الذي لعبه في سطيف أمام الوفاق المحلي يوم السبت الماضي مصالح التشكيلة العنابية، مادام الفارق الذي يفصلهما بقي على حاله ثلاث نقاط. الاتحاد مطالب بتحسين نتائجه خارج الديار التطور الحاصل في نتائج فرق المؤخرة، يؤكد بأنها ليست مستعدة لرفع الراية البيضاء في الجولات القادمة، وبأنها قد استفاقت من سباتها، الأمر الذي يفرض على اتحاد عنابة تحسين نتائجه خارج دياره الآن قبل الغد، وإلا فإن الفرق التي خلفه في جدول الترتيب ستتجاوزه. البداية من لقاء "البابية" هذا وستكون بداية مهمة أبناء "بونة" في تحسين نتائج فريقهم خارج الديار في الجولة القادمة، وذلك عندما يواجهون شريكهم في المركز التاسع مولودية العلمة على ملعبه مسعود زوغار، لقاء ليس لهم خيار فيه سوى تحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأن الفوز يسمح لهم بالابتعاد عن "البابية" بثلاث نقاط. الاتحاد لم يعد بأي نتيجة إيجابية من العلمة في القسم الأول لكن ستعترض اتحاد عنابة مشكلة في مباراة العلمة، لأنه ومنذ صعود هذا الأخير إلى بطولة القسم الأول منذ ثلاثة مواسم لم يتمكن الاتحاد من تحقيق نتيجة إيجابية أمامه في ملعبه مسعود زوغار، حيث انهزم أمامه بثلاثية نظيفة في الموسم الماضي، وبهدف دون رد في لقاء الموسم ما قبل الماضي. للإشارة فإن عنابة فاز على العلمة في ملعبه بهدف دون رد عندما واجهه في القسم الثاني موسم 2006/2007. الإدارة مطالبة بتحفيز اللاعبين هذا ومن أجل فك هذه العقدة، على إدارة اتحاد عنابة تحفيز لاعبيها بشتى الطرق خاصة وأن الأخبار الواردة من العلمة تشير إلى أن إدارة "البابية" قررت تحفيز لاعبيها. منادي وعد بتسوية جزء من المستحقات قبل العلمة الحديث عن التحفيزات المالية يجعلنا نتحدث عن الوعد الذي قطعه رئيس اتحاد عنابة منادي للاعبيه في الأسبوع الماضي، والمتمثل في تسوية أجرة شهرين قبل لقاء مولودية العلمة، هذا وينتظر أشبال المدرب مصطفى بسكري وفاء رئيس الفريق بوعده، لكنهم في الجهة المقابلة يستعدون بجدية كبيرة وبتركيز عال للقائهم هذا الذي يدركون صعوبته وأهمية نقاطه. "البابية" ستسوي جزءا من مستحقات لاعبيها قبل لقاء عنابة مثلما أشرنا إليه، فإن إدارة مولودية العلمة ونظرا لأهمية هذا اللقاء قررت تسوية جزء من مستحقات لاعبيها العالقة قبل إجرائه، وهو الأمر الذي يفرض على مسؤولي الاتحاد المعاملة بالمثل، وذلك حتى يتمكن فريقهم من الوقوف في وجه منافسه.