بن غبريط مطالبة بتنظيم مسابقات للتوظيف وفتح آلاف المناصب كشف تقرير أعده المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، أن معظم المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن تعاني من نقص فادح في عدد المساعدين التربويين، مما نتج عنه اتساع ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، مؤكدا بأن الوصاية بحاجة إلى توظيف الآلاف من خلال فتح مسابقات للتوظيف. وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليمالثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح ل"الشروق"، أن هيئته أعدت تقريرامفصلا عن جملة من المشاكل التي لا بد من معالجتها استعدادا للدخول المدرسي المقبل،وعلى رأسها النقص الفادح الذي سجل في عدد المساعدين التربويين عبر مختلفالمؤسسات التربوية سيما الثانويات، بحيث قدر النقص بالآلاف، داعيا وزارة التربية الوطنيةإلى ضرورة تنظيم مسابقات للتوظيف لفتح أكبر عدد ممكن من المناصب المالية الجديدة،للتقليل من الفوضى التي تشهدها المؤسسات وظواهر العنف التي اتسعت رقعتها خاصةالعنف الذي يحدث بين التلاميذ فيما بينهم سواء بداخل المؤسسات أم في محيطها. وشدد نفس المصدر على أن دور المساعد التربوي أو ما يعرف حاليا "بمشرف تربية" جدمهم، على اعتبار أن هذا الأخير يساهم بشكل كبير في تأطير التلاميذ والتحكم في سلوكاتهموالعمل على استقبالهم بشكل جيد. وأضاف مسؤول الإعلام والاتصال بالنقابة أن الإحصائيات المتوفرة لديهم تبين أنه بثانويةيتجاوز بها عدد التلاميذ 1500 تلميذ نجد فقط 4 مساعدين تربويين على الأكثر، خاصةالمؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الاكتظاظ، غير أن المعمول به قانونا هو أنه لا بدمن توفر مساعد تربوي لكل 100 تلميذ. وتطرق محدثنا إلى إشكالية تأمين المؤسسات التربوية، فرغم الوعود التي أطلقها مسؤولوالقطاع، وحتى الوزير الأول عبد المالك سلال، بتأمين المؤسسات للحفاظ على سلامة وأمنالمتمدرسين سواء بداخل مؤسساتهم أم بمحيطها، غير أن الذي نعيشه في الميدان يثبتعكس ذلك وهو غياب كلي للتأمين خاصة عقب الاعتداءات العديدة التي سجلت السنةالماضية، فيما دعا السلطات الوصية إلى ضرورة التكفير في إعداد سياسة لتأمين المؤسساتالتربوية تحضيرا واستعداد للدخول المدرسي المقبل 2014 / 2015. في الوقت الذي شددأنه لا بد من التحضير بعيدا عن الديماغوجية في كيفية استقبال الكوكبتين من التلاميذ الذينسيصلون إلى السنة الثالثة ثانوي في الدخول المقبل.