تجمع آلاف الصينيين في ميدان عام بإقليم شنشى غرب البلاد، لمشاهدة وقائع المحاكمة العلنية لضابط شرطة متهم في أخطر قضية بسلسلة من حوادث اغتصاب النساء بلغت تسع حالات، ولم يكشفه سوى صورة التقطتها صدفة، كاميرا مراقبة. وقالت صحيفة " الديلي ميل" البريطانية: تعد محاكمة ضابط الشرطة السابق، أي كونج، 30 عاماً، أحدث المحاكمات العلنية في الصين، والتي اختفت تقريباً بعدما كانت شائعة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. واختارت السلطات الصينية المحاكمة العلنية بسبب خطورة القضية والجدل الذي أثارته في المجتمع، بالإضافة إلى تأكيد تصميمها على مكافحة الجريمة.
وحسب الصحيفة: خطط الجاني باحترافية لمهاجمة ضحاياه من النساء الشابات ليلاً تحت جنح الظلام، حيث اعتاد على اقتيادهن إلى منطقة نائية، بمقاطعة هنغ شان بإقليم شنشى غرب الصين، والاعتداء عليهن ثم إلقائهن في الشوارع الهادئة، واعتدى الجاني على تسع نساء تراوحت أعمارهن بين 18 و 32 عاماً.
ولم تستطع الشرطة لفترة طويلة تحديد هوية الجاني، لولا صورة التقطتها كاميرا إحدى دوائر المراقبة التليفزيونية يظهر فيها الجاني وهو يهاجم أحد الضحايا، وبعدها لم يصدق رجال الشرطة أنفسهم وهم يرون صورة زميلهم السابق وحارس الأمن الحالي بأحد المدارس، ولكن اختبار الحمض النووي " دي إن إيه"، أكد أنه المغتصب المجهول.