وزير النقل عمار غول يكشف: فتح تحقيق معمق لاتخاذ اجراءات صارمة.. توعد وزير النقل عمار غول، مسيري الخطوط الجوية الجزائرية وكل الأطراف التي تريد الإساءة للقطاع بالمحاسبة، حيث كشف عن فتح تحقيق بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال على عدة مستويات لتحديد المسؤوليات وسيشمل التحقيق التوظيف والتسيير بالخطوط الجوية الجزائرية. وأكد عمار غول في تصريح على هامش افتتاح الدورة الخريفية بالبرلمان، بأن مصالحه ستعمل على وضع حد لسوء التسيير الذي تعرفه مصالح الخطوط الجوية الجزائرية بعد توالي سقوط الطائرات آخرها الطائرة الأكورانية بتمنراست، حيث قال غول "سنقف بكل حزم لكل من يريد تكسير الخطوط الجوية الجزائرية، ونقف بحزم مع الإطارات والمسؤولين"، كما عبر الوزير عن رفضه بقاء الأمور على حالها، على حد تعبيره، حيث كشف عن فتح تحقيق يمس كل من لجان التوظيف والتكوين بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل القضاء على كل أشكال التهاون التي تعرفها المؤسسة، وسترفع نتائج التحقيق إلى الوزير الأول وستتخذ الحكومة التدابير اللازمة على حسب النتائج الأولية المتوصل إليها، وأضاف الوزير أنه مباشرة بعد سماع الحادث الطفيف الذي وقع أول أمس بين طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية بباحة المطار الدولي تولت المفتشية العامة لوزارة النقل فتح تحقيق لأن كل الحوادث يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى وإن كانت طفيفة ولم تؤد إلى أضرار مادية أو بشرية، ووجّه غول تحذيرا وتهديدا ضمنيا لمصالح بولطيف بالتأكيد على أنه سيتم التدقيق على مستوى التسيير والتنظيم أو على مستوى تحديد المسؤوليات بهذه المؤسسة، رغم رفضه تحميل أي شخص مسؤولية الحوادث المتكررة في سماء الجزائر بالقول القضية اليوم ليست في الأشخاص ونحن لا نريد تشخيصها على المستوى الرسمي أو الداخلي، لأن ما يهمنا الآن أن نعرف الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث وإنهائها والرفع من مستوى أداء هذه المؤسسة" من أجل الخروج بمخطط سريع وجاد حتى تكون الجوية الجزائرية بالمستوى المطلوب منها في القريب العاجل. وجدد غول التأكيد على رفض المساس بالخطوط الجوية وتكسيرها لكنه عبر في ذات الوقت عن امتعاضه من أن تبقى هذه الأمور على حالها وشدد على القيام بكل الإجراءات من خلال برنامج مفصل واستعجالي من أجل رفع الشركة إلى المستوى المطلوب منها.