نشر موقع “ريفيير سبور” الألماني، المهتم بأخبار الأندية الرياضية لمنطقة “روهر”، تصريحات مطولة أدلى بها قائد المنتخب الوطني عنتر يحيى، تعلقت بجديد فريقه بوخوم المقبل على لقاءين حاسمين في أمر صعوده إلى الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مستقبل مدافع “الخضر” مع فريقه بعد أن راجت أنباء عديدة عن احتمال رحيله نهاية الموسم الجاري صوب بطولة جديدة. حيث أكد صاحب 29 عاما وفاءه ل “الزُرق”، ليس الآن فقط بل حتى نهاية مسيرته الرياضية أيضا. تجديده لعقده مطلع الموسم نفي لما روج عن تحوله للخليج وقبل انطلاق الموسم الجاري، كان عنتر يحيى قد أمضى عقدا جديدا مع ناديه ينتهي بعد 3 مواسم، وعاد عنتر يحي الذي تكون بمدرسة تكوين إنتير ميلان إلى ذلك التوقيع خلال تصريحاته، حيث أكد أنه المرجع الأول والأخير لكل من تحدث عن إمكانية شده الرحال صوب الخليج العربي، خاصة الأنباء الأخيرة التي تبنتها بعض وسائل الإعلام العربية لما رجحت حمله قميص أهلي جدة السعودي الموسم المقبل، ف عنتر وفي لتعاقده وراض جدا عن مواصلته المسيرة مع النادي الألماني الأعرق على الإطلاق (بما أن بوخوم تأسس سنة 1848). استقر في المدينة، اشترى منزلا وأعجبته الحياة بها وما جعل عنتر يحيى يؤكد مجددا أنه لايفكر في مغادرة النادي، الذي حل به قبل 5 مواسم قادما من نيس الفرنسي، هو استقراره العائلي في بوخوم حيث نقل موقع “ريفيير سبور” على لسان النجم الجزائري، اشتراءه منزلا خاصا في المدينة الواقعة غرب ألمانيا، ما يؤكد أن الحياة هناك راقت له كثيرا، وهو الذي أمضى بها أعواما من النجاح كان خلالها نجما من نجوم “البوندسليغا” الألمانية، ودفعه لتفضيل نقل عائلته الصغير من العاصمة الفرنسية باريس إلى بوخوم. عنتر يحيى: “منذ البداية قررت البقاء وأشعر براحة هنا” وأكد عنتر يحيى أن مجرد التفكير في مغادرة ناديه الحالي لم يتبادر تماما إلى ذهنه، فهو يوم قرر التمديد ل بوخوم حتى 2014 كان على قناعة شديدة بذلك، إذ وجد في ذلك الفريق الراحة والاستقرار، ما دفعه لاتخاذ قرار سيكون إثره حاملا للقميص الأزرق حتى سن 32. هذا وصرح عنتر قائلا: “الأمر منتهي، منذ البداية كنت هنا وقررت المواصلة، لقد وجدت راحتي مع فريقي وأنا بحال جيدة جدا ضمن تعداد نادي بوخوم”. “أفكر في البقاء هنا مع عائلتي حتى بعد الإعتزال” علاقة قائد “الخضر” بمدينة بوخوم لم تعد فقط مجرد امتهان لرياضة كرة القدم ضمن ناديها الرياضي العريق، فالأمر أصبح عواطف عائلية أيضا، خاصة إثر تحول عائلته الصغيرة للإقامة معه في المدينة. وقد أشار موقع “ريفيير سبور” إلى أن اللاعب الجزائري وهو يتحدث عن ابنه ذو 6 أشهر، تأثر إلى درجة أن عيناه لمعتا، وهذا لما قال: “يوم الجمعة الماضي، ابني حضر لأول مرة إلى الملعب (لما فاز بوخوم بثلاثية نظيفة أمام إتحاد برلين)”. وأضاف عنتر بخصوص تفكيره الجاد في الاستقرار نهائيا في المدينة: “مع مدربي فونكل تشعر بالسلام والراحة شديدين، الأمر لا يدفع سوى للتفكير في البقاء إلى ما بعد إنها مسيرتي”. “ينتظرني برنامج مرهق والأولوية حاليا للصعود” وبما أن بوخوم مقبل على لقاءين هامين جدا في إطار مساعي الصعود، الأول يلعب يوم غد أمام أوزنابروك، والثاني بعد أسبوع أمام دويسبورغ تتحدد إثره إمكانية خوض النادي للقاءين إضافيين أمام صاحب المركز 16 في جدول ترتيب الدرجة الأولى (إذا ما احتل بوخوم المركز الثالث في الدرجة الثانية)، فإن عنتر يحيى سيكون معنيا ببرنامج مرهق جدا قبل دخول تربص “الخضر”. وحول هذا الموضوع قال قائد المنتخب الوطني: “لقاءان هامان وبعدهما يمكن أن تخوض تحديات أصعب في مباريات السد، الأمر كثير بالتأكيد”، قبل أن يضيف: “سأدخل بعد ذلك في تربص المنتخب الوطني، لكن الأولوية الآن لصعود فريقي”. عنتر لا يبالي بقصر عطلته الصيفية وأهم شيء إنهاء “الداربي” المغاربي على خير بالإضافة للإرهاق الذي سيثقل بالتأكيد كاهل عنتر يحيى، سيكون قائد “الخضر” وخلافا لجل زملائه معنيا بعطلة صيفية قصيرة، كونه مرتبط مع “الخضر” بمباراة هامة يوم 4 جوان أمام المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي يجعل من عطلته مؤجلة إلى غاية السادس من ذات الشهر. لكن وحسب عنتر دائما، فإن هذا الأمر لن يثنيه عن بذل أقصى مجهود، لأنه سيكون في عطلة طويلة جدا بعد نهاية مسيرته كما قال. وستقتصر عطلة عنتر يحيى على أسبوع واحد لا غير، في حالة صعود بوخوم، كون التحضيرات ستبدأ منتصف شهر جوان. قد يتأخر رفقة مطمور إلى ما بعد 25 ماي وفي الوقت الذي سيقاتل بوخوم في اللقاءين القادمين قصد تجاوز ثاني الترتيب أوغسبورغ، وخطف تأشيرة الصعود المباشر منه، تصب كل المعطيات الحالية في خوض رفقاء عنتر يحيى للقاءي ملحق أمام صاحب المركز 16 في “البوندسليغا.1” بوصفهم الآن ثالثي ترتيب الدرجة الثانية. وقد أكد قائد المنتخب الوطني أن لقاء العودة من الملحق سيلعب يوم 25 ماي الجاري، ما يرجح تأخره هو وفي الغالب مواطنه كريم مطمور إلى ما بعد ذلك التاريخ، عن تربص المنتخب الوطني المزمع انطلاقه يوم 20 ماي، علما أن بوروسيا مونشنغلادباخ مرشح هو الآخر للمركز 16 من جدول ترتيب الدرجة الأولى.