لم تبق إلاّ أيام قليلة وستعرف الأزمة المالية التي يعاني منها اتحاد الحراش حلا نهائيا بعد أن اتخذتها عدة أطراف ذريعة للاصطياد في المياه العكرة وإحداث البلبلة داخل البيت الحراشي.. حيث أقامت أمس السلطات المحلية لبلدية وادي السمار مأدبة ومعرضا بمقر البلدية بمناسبة يوم العلم المصادف 16 أفريل والتي عرفت حضور عدة شخصيات رياضية على رأسها رئيس إتحاد الحراش الذي تلقى دعوة من رئيس البلدية، وكانت الفرصة مناسبة للحديث حول قضية “المليار” التي أسالت الكثير من الحبر وجعلت العديد يسأل عن تاريخ دخوله خزينة الحراش، لكن مسؤولا فاعلا في إدارة “الصفراء” أكد لنا أن كل الإجراءات القانونية انتهت وأنّ العايب وقّع على جميع الوثائق في انتظار تجسيد الوعود ودخول الأموال التي ستكون متنفسا للفريق الحراشي الذي عانى كثيرا هذا الموسم بسبب نقص السيولة المالية وعزوف كثيرين عن تقديم مساعداتهم له. العايب تنقل رفقة رباح كان رئيس إتحاد الحراش من بين المدعوين إلى هذه المأدبة رفقة المسير سليم رباح، وهذا ما يدل على العلاقة الطيبة التي تجمع الرجل الأول بالحراش ب”المير” الذي سبق له دعم الفريق بمبالغ مالية معتبرة، وهو الأمر الذي سيجعل العديد من الأطراف تتوقف عن اختلاق الأزمات والكف عن الترويج لإشاعات باطلة لصالح أشخاص لا تربطهم أية علاقة بالفريق، وأمام هذه الوضعية فإن على الجميع أن يلتف حول “الصفراء” وعدم السباحة في مستنقع الفتنة الذي لا يجلب إلا الضرر لها. الأموال ستُرصد بعد 10 أيام وحسب مصادر مقربة من إدارة الحراش فإن الأموال التي وعدت بها السلطات المحلية التابعة لبلدية وادي السمار ستدخل خزينة الفريق بعد حوالي عشرة أيام أي بتاريخ 25 أفريل الجاري على أقصى تقدير، لاسيما أن المليار المذكور سلفا يكون قد أودع في خزينة الولاية بقرار من رئيس البلدية بعد أن وقع رئيس إتحاد الحراش على جميع الوثائق التي تخص هذه العملية وهو ما يعني أن الفريق سيستفيد من أموال البلدية في أقرب الآجال وهو ما سيكون ضربة موجعة لكل من تسوّل له نفسه انتهاز الفترات الصعبة لإثارة الفتنة وتعكير صفو الأجواء رغم أن الفريق يسجل نتائج باهرة ويحتل مركزا متقدما في سلم ترتيب البطولة. أموال إضافية بعد شهر وعلاوة على المليار فإن الرجل الأول في الفريق سيستفيد من بلغ مالي مهم من طرف رئيس بلدية وادي السمار الذي وعده بعد التقائهما أمس بمنحه مساعدات مالية إضافية بعد حوالي شهر، وهي الأموال التي ستسمح لإدارة الحراش بتسديد جميع مستحقات اللاعبين الذين يدينون بالشطر الثاني من منح الإمضاء والأجور الشهرية التي ينتظرها أعضاء الطاقمين الفني والإداري. بعض الصناعيين وعدوا العايب بتقديم المساعدات إلى جانب بعض الشخصيات الرياضية والسياسية التي لبّت دعوة رئيس بلدية وادي السمار لحضور تلك المأدبة فإن بعض الصناعيين الأوفياء لفريق الحراش سجلوا حضورهم والتقوا بالعايب والمسير رباح واستغلوا الفرصة للحديث عن الأزمة المالية التي كادت تنخر جسد الحراش، حيث وعد هؤلاء الصناعيين بتقديم المساعدات المالية ل”الصفراء” خلال الأيام القليلة المقبلة حتى لا يضيع عمل موسم كامل مادام فريقهم يسيّر مشوار البطولة بطريقة ذكية وبتشكيلة متواضعة تضم لاعبين شبان لا يملكون الخبرة اللازمة في حظيرة الكبار. بوادر الإنفراج بدأت تظهر بعد الكلام الذي قيل مؤخرا بشأن عدم مقدرة رئيس إتحاد الحراش وأعضاء مكتبه على تسيير شؤون الفريق بسبب تأخر دخول أموال السلطات المحلية فإن العايب صمد في وجه جميع الانتهازيين وتحرّك بسرعة لتوفير السيولة المالية لفريقه حتى لا يجعل منها قضية تثير استياء المناصر الحراشي، حيث أن بوادر الانفراج بدأت تظهر وما على الجميع إلا التفكير في مصلحة الفريق ومواصلة العمل لتحتل الحراش مركزا مشرّفا يؤهلها للمشاركة في منافسة إفريقية خلال الموسم المقبل. “المير” يثني على جهود الحراش أثنى رئيس بلدية وادي السمار بعد انتهاء المأدبة على الجهود التي يقوم بها إتحاد الحراش واحتلاله مركزا متقدما، حيث قال إنه من الواجب أن تقف سلطاته بجانب هذا الفريق وتقدم له المساعدات المادية قدر المستطاع، لاسيما أن الحراش تسير بخطى ثابتة هذا الموسم نحو بلوغ الهدف المنشود وبالتالي فإن رئيس البلدية وعد هو الآخر بتقديم أموال إضافية بعد شهر حتى يكمل الفريق مشوار البطولة في المرتبة الثالثة أو الرابعة. اللاعبون سيحصلون على مستحقاتهم في أقرب وقت وفور دخول الأموال فإن الرئيس العايب سيبدأ مباشرة بتسديد مستحقات اللاعبين الذين يدينون له بالشطر الثاني من منح الإمضاء وعلاوات الفوز على الخروب والتعادلين في العلمةوبجاية، لكن مصدرنا يؤكد أن المليار الذي ستستلمه الإدارة الحراشية من قبل السلطات المحلية لوادي السمار لا يفي بالغرض المطلوب وقد يستغله العايب لتسديد العلاوات وأجور المدربين بينما الشطر الثاني سيقدم بعد دخول الأموال الإضافية التي وعد بها “المير” إضافة إلى أموال الصناعيين. المسيرون: “نشكر السلطات المحلية على إعاناتها” لم يفوّت أعضاء المكتب المسير للحراش الفرصة للتقدم بجزيل الشكر للسلطات المحلية لوادي السمار التي سرحت مليار سنيتم بعد طول انتظار، وقالوا إن الأموال التي منحت لفريقهم أتت في وقت ينتظر الجميع أخذ مستحقاتهم، وأضافوا: “نشكر كثيرا السلطات المحلية لبلدية وادي السمار وعلى رأسهم رئيس البلدية على الجهود الكبيرة التي يبذلونها من أجل الفريق الحراشي قصد إخراجه من هذه الأزمة، وبالتالي فإن ما تحصلنا عليه من أموال سيسمح لنا بتسديد جزء من مستحقات اللاعبين قبل مباراة مولودية وهران ليسجلوا نتيجة إيجابية ويواصلوا مشوارهم بخطى ثابتة”. “الحراش واقفة ولديها رجالها” وأضاف هؤلاء المسيرون أن راية الحراش ستظل مرفوعة مادام لدى الفريق رجال يلتفون حوله في أوقات الشدة وبالتالي فإنهم لن يتركوا الفريق عرضة للانتهازيين، وقالوا في هذا الصدد: “رغم كل ما قيل في الأيام الأخيرة عن أن الحراش باتت على عتبة الانهيار فإنهم أخطأوا التقدير ففريقنا لديه رجال يلتفون حوله في وقت الشدة ولن يتركوه عرضة للانتهازيين، وبالتالي فنحن نرحب بكل مبادرة تكون في مصلحة الحراش ولا نقبل بالخلاّطين”. --------------------------------------------------- العايب يُراهن على تحرك حطاب يراهن مسيرو الصفراء وعلى رأسهم العايب على تحركات الوالي المنتدب لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين دعا حطاب صناعيي منطقة الحراش إلى اجتماع عنده من أجل إقناعهم بمساعدة الصفراء، ما سمح بتدعيم خزينة الفريق بملبغ 200 مليون سنتيم، وهو ما يأمل مسيرو الفريق في تكراره حاليا في ظل الأزمة المالية التي تتخبط فيها الصفراء في الفترة الأخيرة خاصة أن دعوة الوالي المنتدب لصناعيي المنقطة يمكن أن تكلل بالنجاح. المشكل المالي يُمكن حله بالجمعية العامة والوقوف على ممتلكات النادي ما يثير التساؤل في الأزمة المالية التي تتخبط فيها الصفراء أن العايب قادر على إيجاد حل سريع وتدعيم الخزينة بمبلغ مليار و200 مليون سنتيم، وهو ما يمثل إعانات مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر المرتبطة بعقد الجمعية العامة، لكن التساؤل يحوم حول سبب تأجيل العايب لعقد الجمعية العامة وهذا إلى غاية الجولات الثلاث الأخرى، كما أن النادي غير مبال ببعض الأمور التي يمكن أن تجلب الأموال له على غرار محلي الحراش بسوق بومعطي اللذين استفاد منهما الفريق سنة 2000، لكن ما يبدو هو أن الإهمال يميز تسيير المحلّين المذكورين. م. هشام -------------------------------- ليمان: “النصرية تريد عودتي، لكن القرار يعود لإدارة الحراش” هل تؤكد أن بعض مقربي نصر حسين داي اقتربوا منك واقترحوا عليك العودة لفريقهم؟ أجل هذا صحيح، فمؤخرا اقترب مني أحد المقربين من النصرية الذي تربطني به علاقة جيدة وعرض علي فكرة العودة للفريق الموسم المقبل وقال لي إنهم بحاجة إلى خدماتي ويمنحونني الأولوية في ظل الحديث عن رحيل عسلة. وكيف كان ردك؟ ليس لدي ما أقوله فوضعيتي واضحة وأنا مرتبط بعقد لثلاثة مواسم مع الحراش، وعليه فإن الحديث عن رحيلي ليس في يدي وإنما القرار الأخير يعود للإدارة. ولكن ماذا عن موقفك الشخصي؟ — النصرية هي الفريق الذي ترعرعت فيه قبل أن ألتحق بالحراش، لكن كما قلت من السابق لأوانه الحديث عن عودتي، كما أن كل شيء يعود لإدارة الحراش. ربما اللعب في النصرية يسمح لك بالظفر بمكانة أساسية؟ — لا أنظر للأمور من هذه الناحية لأنني أعمل على أن أكون الحارس الأول في الحراش وليس شرطا أن أغادر حتى أصبح أساسيا، كما أن الموسم لم ينته بعد وما تزال هناك سبع جولات كاملة إلى نهاية الموسم يبقى فيها كل شيء ممكن. الآن نعرج على إصابتك، تدربك مع المجموعة يعني تعافيك نهائيا؟ نعم تعافيت من الإصابة التي أبعدتني طويلا عن الميادين وأنا حاليا أتدرب بشكل عاد رفقة زملائي في انتظار قرار المدرب من أجل العودة إلى المنافسة الرسمية. كان هناك احتمال كبير أن تلعب أمام شبيبة بجاية مع الأواسط، لكنك غبت فلماذا ذلك؟ أجل كنت على وشك العودة مع الأواسط في لقاء بجاية لكن عدم علم الطاقم الفني للأواسط بذلك والتحاقي في آخر لحظة جعلني أغيب وفضلت الصبر قليلا، ولكن حاليا أنا جاهز للعودة للمنافسة التي اشتقت لها كثيرا وأريد أن ألعب قبل نهاية الموسم. العودة لتشكيلة الأكابر لن تكون سهلة بسبب وجود دوخة وبوطريڤ، ما يعني أن المنافسة قوية؟ يجب أن أعترف أن العودة للعب مع التشكيلة الأولى لن يكون سهلا وهذا لما قلته، لكني عازم على فرض نفسي والميدان هو الفاصل بين كل اللاعبين ومن جانبي لن أبقى مكتوف الأيدي بل سأعمل جاهدا حتى أكسب ثقة الطاقم الفني وأستعيد مكانتي في التشكيلة. البطولة ركنت للراحة الإجبارية ربما هذا في صالحك فماذا عن الفريق؟ من جانبي توقف البطولة يساعدني حتى أبقى أتدرب وأعمل لأكسب المنافسة خاصة في ظل اللقاءات الودية أما عن الفريق فأعتقد أن هذا التوقف من شأنه أن يؤثر سلبا بعدما كنا في حالة جيدة من حيث النتائج، لكن ندرك أن الطاقم الفني سطر البرنامج اللازم لتسيير هذه الفترة جيدا. وكيف ترى بقية المشوار بالنسبة للصفراء؟ أكيد أن الجولات المقبلة لن تكون سهلة ليس للحراش فقط وإنما كل الأندية التي تتنافس على المركزين الثالث والرابع ومن جانبنا وبعد النتائج التي سجلناها مؤخرا لا نريد أن نفرط في مجهوداتنا حاليا وصراحة نود إنهاء الموسم في المركز الثالث وبعدما وضعنا هذا نصب أعيننا فإننا مصممون على تحقيقه. ------------------- أعضاء الطاقمين الفني والطبي ينتظرون إلتفاتة العايب حول مستحقاتهم أشارت مصادرنا إلى أن أعضاء الطاقمين الفني والطبي لإتحاد لحراش أعربوا عن أملهم في أن ينظر الرئيس العايب في قضية مستحقاتهم العالقة بعدما سارع إلى عقد اجتماع مع اللاعبين طمأنهم فيه على منحهم أموالهم قبل نهاية الشهر الحالي ولكنه لم يول أي اهتمام لأعضاء الطاقمين الفني والطبي الذين ينتظرون الحصول على مستحقاتهم المتمثلة حسب ما علمناه في رواتب أربعة أشهر كاملة إلى جانب ثلاث منح، لكن العايب والمسيرين يلتزمون الصمت حول هذه القضية كذلك. الطاقم الفني يُغير منصب هندو في الوسط قرر الطاقم الفني الحراشي إحداث تغيير على منصب لاعب وسط الميدان كريم هندو والذي كان سابقا يعتمد عليه في النزعة الهجومية، ليقرر الطاقم الفني أن يعتمد عليه لاحقا في خط الوسط الدفاعي، حيث سيلعب هندو رفقة نايلي في استرجاع الكرات وهذا في ظل اعتماد المدرب على كل من جابو وعيساوي في صناعة اللعب. عيساوي حاضر بالزي المدني بات صانع ألعاب الصفراء عباس عيساوي الوحيد الذي يعاني من الإصابة في تشكيلة الحراش، ورغم ذلك فقد سجل حضوره لحصة الأربعاء الصباحية بالزي المدني وتحدث مع طبيب الفريق، كما أراد أن يتابع تدريبات رفاقه وهو الذي يركن للراحة الإجبارية بسبب إصابته. التدريبات تُنقل إلى “الكاتي” أحدثت إدارة الحراش تغييرات على مكان تدريبات التشكيلة خلال الحصة المسائية ليوم الأربعاء، فبعدما كانت مقررة في مركز الحماية المدنية راحت التشكيلة تتدرب بمركز الكاتي التابع لمديرية الأمن الوطني. التدريبات تحت الأضواء الكاشفة وجدت التشكيلة الحراشية نفسها تتدرب تحت الأضواء الكاشفة خلال الحصة المسائية لأول أمس بمركز الكاتي، حيث انتهت الحصة في حدود الثامنة ليلا، وقد أعجب اللاعبون بالتدرب تحت الأضواء الكاشفة. صباح أمس راحة منح المدرب شارف لاعبيه راحة صبيحة أمس وهذا بعدما تدربوا في اليوم السابق بمعدل حصتين، كما أن ذلك جاء للسماح للاعبين بالاسترجاع بسبب برمجة اللقاء الودي أمام النصرية عشية أمس. اللاعبون إرتاحوا بعد تأكيد العايب وعوده بلغ الثلاثي نايلي، عيساوي، غربي زملاءهم فحوى ما دار خلال اللقاء الذي جمعهم بالرئيس العايب بمكتبه وتأكيده على أنه سيقدم على تسوية المستحقات قبل نهاية هذا الشهر، وهو ما أراح اللاعبين جميعا الذين تأكدوا أن العايب ما يزال متمسكا بالوعود التي قطعها لهم.
