نشرت : الهداف الثلاثاء 20 يناير 2015 11:22 ولم يغيّر في التشكيلة المثالية التي كان سيدخل بها لقاء تونس الودي لولا إصابة المدافع المحوري رفيق حليش وتعويضه آنذاك ب كادامورو، ويمكن القول إنّ التشكيلة التي واجها بها "الخضر" أمس جنوب إفريقيا لم تشهد أي مفاجأة، مثلما كان يريد البعض، على غرار التضحية بواحد من لاعبي وسط الميدان الدفاعي وإشراك تايدر أساسيا. ودخل الفرنسي بالأسماء التي يراها مثالية لنهجه التكتيكي ومثالية أيضا للدفاع عن حلم الشعب الجزائري في معانقة التاج القاري الثاني في تاريخ الجزائر بعد لقب 90. عودة حليش جعلت الدفاع دون مفاجآت ودخل المنتخب الوطني مثلما كان منتظرا بالحارس رايس مبولحي الذي كان قد أجرى تحضيرات خاصة ليكون جاهزا لهذه "الكان"، وبخط خلفي ضمّ لاعبين جاهزين من الناحيتين البدنية والفنية، خاصة بعد استعادة المحوري حليش لمكانته، وهو الذي كان يشكّل صداعا لرأس الطاقم الفني قبل أيام من الآن، وقد شكّل اللاعب المحترف في نادي "قطر" القطري المحور رفقة مجاني، فيما تكفل عيسى ماندي وفوزي غلام بلعب دور الظهيرين في مواجهة أمس. لحسن مع بن طالب وثلاثي "الرعب" خلف سليماني وبخصوص وسط الميدان الدفاعي الذي قيل بشأنه الكثير، فإنّ البعض كان ينتظر لحسن بحكم أنه صاحب الخبرة والتجربة الطويلة مع "الخضر"، كما أنه يتمتع بثقة ڤوركوف، والبعض الآخر انتظر تايدر مع بن طالب، لكن الناخب الوطني فضّل لحسن مثلما كشف عنه في لقاء تونس، ودخل في وسط الميدان الهجومي الثلاثي المميز ويتعلق الأمر ب فغولي على اليمين، براهيمي صانع ألعاب ومحرز على اليسار، وقد لعب هذا الثلاثي الذي يعتبره كثيرون نقطة قوة التشكيلة الوطنية خلف إسلام سليماني الذي تكفل بدور رأس الحربة الوحيد. ڤوركوف يلعب على المكشوف عكس حليلوزيتش وأثبتت أولى خرجات المنتخب الوطني خلال "كان" غينيا الاستوائية أن الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف يفضّل اللعب بتشكيلة مكشوفة، حيث لا يضع في ذهنه الجوسسة التي قد يتعرض لها من قبل المنافسين، ويفضّل العمل أكثر على تحسين الانسجام بين الخطوط الثلاثة على إخفاء أوراقه، ويبدو أنّ الطريقة التي يعمل بها تختلف كليا عن تلك التي كان يفضّل الناخب الوطني السابق البوسني وحيد حليلوزيتش العمل بها، ولو أنّ الأخير لم ينجح في تحقيق الكثير قاريا (في كان 2013) رغم عمله على إخفاء الأوراق الأساسية التي كان يعتمد عليها آنذاك.