نشرت : نجم الدين س. ع. السبت 28 فبراير 2015 09:47 والغانيين بقدرتهم على قلب الطاولة على الجزائر يوم 8 أفريل عند عملية تصويت أعضاء المكتب التنفيذي ل "الكاف" إلا أننا كمتتبعين كل شيء يبقى ممكنا في ظل تحرك عيسى حياتو في كل الإتجاهات فضلا عن حرب المصالح والكواليس التي ستكون الفيصل في مثل هذه الأمور. جدّد من الكاميرون تأكيده على أنّ دورة 2017 ستقام في الجزائر وقد علمنا أن حياتو بعد عودته إلى الكامرون جمعته اتصالات بروراوة وحتى مسؤولين جزائريين لأجل أمر واحد وهو "استمرار تقديم الضمانات" مثلما فعل طيلة تواجده في الجزائر أين أكد حتى للوزير الأول عبد المالك سلال الذي خصّه باستقبال بروتوكولي في المستوى أن النسخة الواحدة والثلاثين ستكون في الجزائر. هذه المرة وفق آخر الأخبار فقد أكد أن رغبة السلطات الجزائرية وكذلك الوضع المالي المريح لبلادنا سيكون مساعدا على تمكين الجزائر من خلافة ليبيا التي سُحب منها التنظيم لأسباب "أمنية". السلطات العليا متخوفة من خرجات عيسى حياتو بالمقابل، فإن السلطات العليا للبلاد متخوفة من خرجات عيسى حياتو المعروف بأنه يخدم مصالحه ومصالحه فقط، حيث تنتظر كل شيء يوم 8 أفريل المقبل بما في ذلك قرار ليس في مصلحة الجزائر لصالح الغابون أو غانا وإن كان البلد الأول نظم الدورة في 2012 فقط وكان ذلك مناصفة مع غينيا الاستوائية والثاني استضافها بمفرده عام 2008. ومعلوم أن الانتخاب الذي سيقوم به أعضاء المكتب التنفيذي ل "الكاف" وعددهم 19 سيكون شكليا لا أكثر ولا أقل لأن القرار يتخذ قبل ذلك من طرف عيسى حياتو وفق المبدأ الذي يساعده. أي قرار غير احتضان الجزائر سيضع روراوة في حرج وحسب ما علمناه، فإن روراوة الذي تبدو علاقته برئيس "الكاف" عادية، رغم الأخبار التي تتحدث على عكس ذلك، يعرف جيدا أن أي قرار يُتخذ ولا يعطي الأفضلية للجزائر يوم 8 أفريل المقبل سيضعه في حرج مع السلطات العليا للبلاد التي أكرمت وفادة الكامروني وأعطته كل الضمانات حول الملاعب التي يتم بناؤها أو التي يجري إعادة ترميمها. ولا يريد روراوة من حياتو أن يضعه في أي موقف صعب أمام أعلى سلطات البلاد بينما يجتهد الكامروني في التّأكيد أنه سيكافئ صديقه روراوة بمنح الدورة للجزائر وهو الأمر الذي ينتظره الجزائريون على أحر من الجمر وهم الذين صبروا 25 سنة في انتظار منحهم شرف استضافة الدورة القارية. لا شيء مضمون قبل 8 أفريل والغابونيين واثقون بدورهم ويبقى انتظار 8 أفريل المقبل هو أفضل ما يمكن القيام به في وضعية كهذه، لأن الجميع واثق، فالغابونيون يعتقدون أن بلادهم ستنظم الدورة وحتى أصوات المعارضة تعالت ضد الرئيس على بونغو ضد ما سيتم إنفاقه، كما تكلّم رئيس سابق للإتحاد الغاني لكرة القدم وأكد أن ملف بلاده هو الأقوى لاحتضان الدورة، ولم يستسلم سوى المصريين لصالح الجزائر. وفي ظل ثقة الجميع، فإن موعدنا مع عيسى حياتو سيكون يوم 8 أفريل المقبل لأجل معرفة ما إذا كان يتكلم عن ثقة ويقصد ما يقول بشأن وعوده للجزائريين أم أنه يتعمد التحايل والتلاعب بنا.