دخلت تشكيلة وداد تلمسان في مرحلة العد التنازلي تحضيرا لمواجهة الرائد مولودية الجزائر المقرّرة هذا السبت والتي تجري في ظروف حسنة وبمعنويات عالية، ومنها يعمل التقني بوعلي على تحضير لاعبيه جيدا ومن كافة النواحي لعلمه بأهمية المباراة ونقاطها الغالية التي تسمح للفريق بالتقدم أكثر في الترتيب العام، وأصبح يوعّيهم ويطالبهم بالتركيز التام على العمل الموجّه لهم. التركيز على الجانب الفني والانسجام بين اللاعبين وقبل أيام قليلة فقط عن موعد المباراة الهامة التي تنتظر الزيانيين أمام رائد الترتيب مولودية الجزائر، وبعد أن عمل جيدا على شحن بطاريات لاعبيه من خلال الجانب البدني، أصبح يركز في التدريبات الأخيرة على الجانب الفني والتقني بتجريب الحلول والخطط الممكن الاعتماد عليها من جهة، وتخصيص تمارين خفيفة تكون للانسجام بين اللاعبين والانتشار الجيد فوق الميدان في ظل اكتمال التعداد بعد التحاق الثلاثي الدولي بالتدريبات صبيحة أمس. نتيجة إيجابية أمام “العميد“ تعني التقدم في الترتيب وبغية إنهاء الموسم في أفضل حال وبترتيب جيد يسمح لهم بتحقيق هدفهم المسطر بضمان مشاركة قارية، يعمل زملاء القائد هبري على أن يكونوا في المستوى المطلوب ويقدموا مباراة كبيرة أمام منافس قوي من حجم المولودية، لأجل العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة بالنظر لرغبتهم الملحة محاولين في نفس الوقت استغلال وضعية المنافس بعد خروجه الأخير من منافسة كأس الجمهورية والضغط الكبير الذي سيكون مفروضا عليهم بعد النتائج الأخيرة للملاحقين، للتقدم أكثر في الترتيب والمحافظة على مركزهم الحالي. مواجهة المولودية تُلعب في الرويبة بعدما كان مقررا أن تلعب مباراة الجولة 27 بين وداد تلمسان ومستضيفه مولودية الجزائر على أرضية ملعب 05 جويلية، قرّرت الرابطة الوطنية تغيير المواجهة ببرمجتها بملعب الرويبة بداية من الساعة الرابعة مساء، حتى يكون ملعب 05 جويلية الأولمبي في حالة جيدة باعتباره سيكون مسرحا لنهائي كأس الجمهورية في الفاتح من الشهر ماي المقبل، وهو ما لم يتقبله أنصار ولاعبو الوداد الذين كانوا يعوّلون على اللعب في 05 جويلية الذي يتسع لآلاف الأنصار ويسمح بتقديم أداء كبير. لقاء تطبيقي اليوم ونظرا لأهمية المباراة المنتظرة هذا السبت أمام مولودية الجزائر وفي ظل اكتمال التشكيلة بالتحاق الدوليين بالتدريبات، برمج مساء اليوم التقني بوعلي مباراة تطبيقية في نفس توقيت لقاء البطولة المقبل، حتى يسمح للاعبيه بالتعود على البرمجة الجديدة ومنها الوقوف على استعدادهم وجاهزيتهم، حيث سيعمل على وضع التشكيلة المناسبة التي ستكون معنية باللقاء ومنها تجريب بعض الحلول والطريقة التي سيعتمد عليها، وما مدى استيعابهم للعمل الكبير الذي قاموا به في الفترة الماضية. دفاع الوداد في مواجهة أقوى هجوم في البطولة يعمل التقني بوعلي كثيرا على تصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص التي وقف عليها من خلال وضع اللمسات الأخيرة على مستوى الخطوط الثلاثة، الهجومية لاستغلال الفرص المتاحة لهم وتحويلها إلى أهداف، ومنها الدفاعية التي يرسمها للحد من خطورة وقوة الخط الهجومي للمولودية الأول في البطولة ولأنه يملك خيرة اللاعبين في صورة بوڤش ودراڤ وآخرين. هوية الحارس الأساسي لم تتضح بعد كما أنه من خلال الحصص التدريبية الأخيرة لم تتضح الرؤية بشأن الحارس الذي سيكون أساسيا أمام المولودية، فممكن جدا أن يجدّد التقني بوعلي الثقة في الحارس بن موسى الذي عاد بقوة وأدى مباريات كبيرة، كما أنه من جهة أخرى قد يعيد جميلي من جديد للحراسة واستعادة منصبه الذي ضاع منه في الجولات الماضية وجعله يأخذ أنفاسه قليلا وبثقة كبيرة في النفس لعودة قوية. مشاركة سيدهم غير مؤكدة وتبقى مشاركة الدولي سيدهم إلياس كأساسي غير مؤكدة تماما بسبب ابتعاده عن المنافسة لمدة طويلة للإصابة التي كان يعاني منها، لكن الأكيد أنه سيكون ضمن قائمة 18 التي ستكون معنية باللقاء وسيقحمه كبديل حسب مجريات اللعب والنتيجة التي ستكون مسجلة. ------------------------------------------------------------------- بو لحية: “واثقون من تحقيق هدفنا وعلينا أن نؤمن بقدراتنا فقط” كيف هي الأجواء السائدة داخل المجموعة؟ كل شيء على ما يرام، أين نعمل بجدية كبيرة بغية الجاهزية الكاملة لموعد اللقاء المقبل أمام مولودية الجزائر، بما أن التعداد مكتمل والمعنويات عالية والكل واع بالمسؤولية المنتظرة وهذا هو المهم حاليا. وماذا عن تحضيراتكم لموعد المولودية؟ التحضيرات مثل بقية اللقاءات السابقة، تجري في ظروف حسنة ووفق البرنامج المسطر لنا من قبل الطاقم الفني، حيث ركّزنا على كافة الجوانب البدنية، الفنية والتقنية لعلمنا بأهمية اللقاء وقيمة نقاطه واستغللنا الفترة الماضية جيدا حتى نكون على أهبة الاستعداد وفي الموعد وعالجنا من خلالها بعض الأمور. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم هذا السبت؟ المهمة لن تكون سهلة أمام رائد الترتيب الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، لكنها تبقى هامة للفريقين باعتبار أن كل واحد منهما يحاول الفوز وتعزيز رصيده من النقاط وهو الشيء الذي نعلمه جيدا، وعليه ندرك حجم المأمورية التي تنتظرنا لتأكيد فوزنا الماضي أمام منافس سيكون وبدون شك تحت ضغط النتيجة، وما علينا سوى استغلال هذه النقطة حتى نعود لما نطمح إليه. في رأيك ما هي مفاتيح العودة بنتيجة من العاصمة؟ علينا أن نكون أكثر تركيزا واستغلالا للفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف مع تسيير اللقاء بذكاء كبير ومحاولة امتصاص حرارتهم، بما أن منافسنا مولودية الجزائر سيدخل المباراة بقوة للتسجيل مبكرا والتحرر وهو الشيء الذي نعلمه جيدا، ونحن واعون بروح المسؤولية الملقاة على عاتقنا لأداء لقاء في المستوى المطلوب ونتمنى فقط أن نكون في يومنا. التشكيلة ستكون مكتملة بعد عودة المصابين والدوليين، هذا في صالحكم ويعطيكم الحلول، أليس كذلك؟ بالطبع سنكون في العاصمة بتعداد مكتمل بعد عودة سيدهم، عبد اللاوي والثلاثي الدولي غزالي، جاليت وبن موسى، ما يعني أن كل شيء سيكون في صالحنا ويعطينا الحلول الكافية لأجل إيجاد التشكيلة المناسبة والطريقة التي سنعتمد عليها، بما أن الطاقم الفني تبقى لديه الحلول الكافية والبدائل موجودة عكس اللقاءات السابقة التي كنا فيها منقوصين . وهل ترى أن بإمكانكم تحقيق الهدف المسطر؟ لعلمك نحن في تلمسان وقبل بداية الموسم اتفقنا على إنهاء البطولة ضمن الخمسة الأوائل لضمان مشاركة قارية، وحسب ما حققناه لحد الآن والمرتبة التي نحتلها يمكننا تحقيق الهدف المسطر الذي نطمح إليه في الأخير رغم المنافسة القوية من قبل عدة فرق لها نفس أهدافنا، ومع ذلك نحن واثقون من الوصول إلى هدفنا وعلينا فقط أن نثق ونؤمن بقدراتنا وإمكاناتنا. وماذا عن بقية المشوار؟ بقية اللقاءات ستكون صعبة وعبارة عن مباريات كأس في ظل رغبة كافة الفرق في تحقيق أكبر عدد ممكن من الانتصارات والنقاط، ونحن بعد أن أدينا مشوارا كبيرا نعلم ما ينتظرنا وسنلعب لقاء بلقاء حتى اللقاء الأخير، بما أننا سنكون في مواجهة فرق تلعب أدوارا طلائعية وأخرى للخروج من وضعيتها، وكلّهم يحاولون الإطاحة بنا لكن رغبتنا أكبر من ذلك وسنكون في المستوى. وهل أنت جاهز للحفاظ على مكانتك الأساسية؟ أنا جاهز كلية ومن كافة النواحي لأن أكون ضمن التشكيلة الأساسية إن اعتمد علي الطاقم الفني في هذه المباراة لأداء دوري كما يجب، بما أني عملت جيدا خلال فترة الراحة للبقاء في جو المنافسة الرسمية، كما أنه لا يهم من سيلعب المهم النتيجة النهائية وأن نكون في الموعد. بم تختم الحوار؟ نتمنى أن نكون في المستوى ونحقق المطلوب منا بالوصول للهدف المسطر، وهذا بمساعدة الجميع بما أن أنصارنا ينتظرون منا الكثير في بقية المشوار، ونحن بدورنا نعمل على أن نكون في مستوى تطلعاتهم وثقتهم التي يضعونها فينا.