يواصل اتحاد العاصمة تحضيراته للمباراة المقبلة أمام اتحاد عنابة، وعليه فلا حديث في الشارع العاصمي سوى عن الفوز من أجل ترسيم البقاء، حيث يسعى رفقاء غازي للوصول إلى الهدف المسطر وهو النقاط الثلاث غير أن المشكل الذي يعترض نادي سوسطارة هو الكلام الكثير الذي يقال عن هذه المباراة، حيث يسعى اتحاد عنابة إلى الظفر ولو بنقطة وحيدة يرسّم بها بقاءه في حظيرة النخبة، في حين أن العاصميين لا يكفيهم التعادل في حال فوز تلمسانوالعلمة، ولذا يتعيّن على أصحاب الزي الأحمر والأسود الفوز دون النظر إلى أي نتيجة من نتائج الفرق الأخرى، وهو الشعار الذي اختاره العاصميون هذا الأسبوع. الفوز، ثم الفوز، ولا شيء غير الفوز وبما أن الاتحاد يملك عاملين مهمين في مباراة الجمعة المقبل، وهما عاملي الملعب والجمهور، فإن اتحاد عنابة يملك عامل البحث عن التعادل فقط لضمان البقاء، لأنه يتقدم على منافسه بنقطة وهو ما يصب في مصلحته عند انطلاق المباراة، لذا يتعيّن على رفقاء الحارس منصوري البحث عن الفوز، ولا شيء آخر، وهو شعار كل الأنصار الذي يريدون تلك النقاط الثلاث، بالرغم من أنهم يعترفون بصعوبة المهمة. عنابة عليها انتظار نتائج الفرق الأخرى لتضمن البقاء وبما أن العاصميين لا يريدون شيئا آخر غير الفوز، فإنه على اتحاد عنابة انتظار نتائج الفرق الأخرى إذا أراد البقاء في حظيرة الكبار، فلا مجال للخروج ولو بنقطة من ملعب عمر حمادي، لأن ذلك غير مدوّن في قاموس اتحاد العاصمة في الوقت الراهن، فمن غير الممكن أن يسقط الاتحاد على أرضه وأمام جمهور، ولو كان الأمر خارج الديّار لكان أرحم لكن أن يتجرّع الفريق ذوق السقوط بين جماهيريه فهذا ما لا يقبله أي أحد. رونار يشحن لاعبين ويصّر على روح مباراة القبائل ويريد المدرّب رونار من لاعبيه أن يحضّروا أنفسهم لهذه المباراة من الناحية المعنوية قبل النواحي البدنية والفنية، فهو على دراية أن المباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة، ولذا فإنه يطالب بالروح التي أظهرها رفقاء مكلوش في مباراة القبائل الأخيرة في بولوغين، حين فازوا بثلاثية، وعليه فالضغط الذي يعيشه لاعبو الفريقين، من شأنه أن يكون له تأثير كبير على أي طرف يقع في خطأ ولو كان صغيرا، فالأخطاء مهما كان حجمها فإنها ستكبر بالنظر إلى الضغط الذي تفرضه ظروف المباراة، والأكثر من كل هذا أن الذي يخطئ يصعب عليه أو قد يستحيل عليه التصحيح نظرا لضيق الوقت. الدفاع أكبر هاجس ويعتبر المشكل العويص الذي يخلط أوراق المدرّب رونار هو الدفاع الذي يشهد غيّاب أبرز عنصر في الفريق، وهو محمد أمين عوامري الذي لعب في منصبين حساسين هذا الموسم، وهما منصب ظهير أيسر ومنصب مدافع محوري، وبما أنه غائب فإن المدرّب رونار يبحث عن البدائل التي تمكنه من تحصين الخط الخلفي، خصوصا أنه حائر بين إشراك دياموتيني في منصب ظهير أيسر أو الاعتماد على مايڤا في منصب مدافع محوري. شكلام بدأ الركض ويريد اللعب وتعرف التشكيلة انفراجا مؤقتا، بعدما أبدى اللاعب فريد شكلام استعداده للعب، حيث تماثل للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، والتي سببت له انتفاخا حرمه من لعب لقاء الشلف، ولذا فقد بدأ اللاعب الركض وهناك احتمال أن يعود في المباراة المقبلة، وقد يكون أساسيا مكان عوامري المعاقب. إذا عاد فمايڤا خارج القائمة ويعوّل المدرّب رونار على اللاعب دياموتيني للعب في منصب ظهير أيسر، وهذا في حال تأكد مشاركة شكلام، والذي سيكون إلى جانب اللاعب شافعي في المحور الدفاعي، ومن هذا المنطلق سيكون اللاعب المالي الآخر عبد الله مايڤا خارج القائمة، لأنه ببساطة الاتحاد لا يملك ظهيرا أيسر آخر يخلف اللاعب عوامري المتواجد تحت طائل العقوبة. --------------- عسلة يدخل القائمة من جديد في حال اعتذار زماموش كشف مصدر مطلع أن الحارس عسلة عاد إلى قائمة اتحاد العاصمة من أجل ضمه الموسم المقبل، لكن الشرط الوحيد الذي يجعله يلتحق هو عدم التحاق زماموش الذي تسعى إدارة فريقه مولودية الجزائر للاحتفاظ به، خاصة أن "العميد" لا يملك لاعبين كثر تحسبا لمباراة الأسبوع المقبل في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وعليه فإن الإدارة تخوّفت من أن يعتذر زماموش في آخر لحظة، لهذا وضعت عسلة في الاحتياط ولو أنه من المحتمل جدا بقاؤه في شبيبة القبائل بعد إزالة سوء التفاهم مع رئيسه حناشي. المولودية تصرّ على زماموش لمواصلة المغامرة الإفريقية ويصرّ مسيّرو المولودية على أن يواصل زماموش في المولودية، لأنهم يريدون الذهاب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، لهذا السبب يحاول غريب ومساعدوه إقناع ابن مدينة ميلة بالبقاء في "العميد" ويلعب معهم المنافسة القارية التي وصلت المولودية إلى هذا الدور لأول مرة في تاريخها، ومن هذا المنطلق ينتظر مسيّرو اتحاد العاصمة القرار النهائي من حارس المنتخب الوطني. ربوح حداد سبق له التفاوض مع عسلة وسبق لربوح حدّاد التفاوض مع حارس شبيبة القبائل مليك عسلة، قبل أن يجدّد عقده مع "الكناري"، وهو ما جعل مسيّري نادي سوسطارة يقطعون الاتصالات لأنها انتهت ما دام الحارس قد جدّد عقده، ومن ثم تحوّلت الأنظار نحو زماموش مباشرة. حديث عن أن زماموش رسم التحاقه بالاتحاد في الوقت الذي تتحدث هذه الأطراف عن الحارس عسلة، تؤكد أطراف أخرى أن الحارس زماموش بات شبه رسميا في اتحاد العاصمة، وينتظر انتهاء البطولة يوم الجمعة المقبل ليمضي في اليوم الموالي، وقد يمضي في تلك الليلة ولا ينتظر يوم السبت، وهو ما سيقطع الطريق أمام عسلة الذي بات في موقف حرج. -------------9--------------- في الوقت الذي ليس لهم مكان واسع في بولوغين... "الهوليڤانز" سيغزون الحراش لأنها أملهم الوحيد في البقاء أكد مصدر مطلع أن عددا كبيرا من أنصار اتحاد عنابة سيغزون العاصمة أمسية الخميس وصبيحة الجمعة، غير أن المشكل الذي يعترض طريقهم يتمثل في ضيق ملعب عمر حمادي ببولوغين، والمكان المخصص لأنصار الفرق الزائرة لا يتسع للأعداد التي ستتنقل إلى العاصمة لمساندة فريقها، لذا فقد أكدت مصادرنا أن أنصار فريق "بونة" أو ما يعرف ب"الهوليڤانز" ستكون لهم وجهة أخرى هذا الجمعة وهي ملعب أول نوفمبر بالحرّاش من أجل مساندة الاتحاد المحلي في مباراته أمام مولودية العلمة، فهم يريدون فوز الحرّاش للاطمئنان على فريقهم الذي تبدو مهمته شبه مستحيلة. في بولوغين ليس هناك أكثر من 1000 مقعد ولا يتسع المكان الذي خصصته إدارة ملعب عمر حمادي هذا الموسم لزوارها لأكثر من 1000 متفرّج، لذا فإن مصادرنا أكدت أن الأعداد التي ستتنقل إلى العاصمة هذا الجمعة ستكون أكثر بكثير من هذا العدد، لذا فوجهتهم ستكون ملعب المحمدية حتى يطمئنوا على فريقهم، ففوز اتحاد الحرّاش على مولودية العلمة سيبعد اتحاد عنابة عن شبح السقوط مهما كانت نتيجة ملعب بولوغين. يعرفون أن المهمة شبه مستحيلة ويدرك "الهوليڤانز" أن المهمة شبه مستحيلة في ملعب بولوغين، فهم يرون أن الهزيمة شبه مؤكدة ما دام اتحاد العاصمة يحتاج إلى النقاط الثلاث، والتي يرون أنه سيظفر بها بأي طريقة، لهذا السبب يريدون خدمة جليلة من اتحاد الحرّاش حتى يبعدهم نهائيا عن شبح السقوط الذي يتربص بهم، وهم أكبر المهددين، خاصة أن الهزيمة في بولوغين وتعادل العلمة لن يكون كافيا لهم للبقاء. ------------ منصوري طلب مهلة للتفكير كشف لنا مصدر مقرّب من إدارة اتحاد العاصمة أن اللاعب الدولي السابق وقائد كتيبة المنتخب الوطني في العشرية الماضية يزيد منصوري طلب مهلة للتفكير قبل الرّد على عرض اتحاد العاصمة. اللاعب كان قد غادر الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم وبقي على اتصال مع مسيّري الاتحاد وأيضا مع المدرّب رونار، حيث يتواجد في فرنسا من أجل دراسة العروض التي وصلته من هناك، قبل أن يتخذ القرار النهائي حول وجهته الموسم المقبل. وكان اللاعب قد خاض تجربة موسم واحد في الخليج، وبالضبط في نادي السيلية القطري قبل أن يغادر عائدا إلى فرنسا لكن الباب ما يزال مفتوحا أمامه لخوض تجربة في اتحاد العاصمة. إدارة الاتحاد تستنفر الجميع... 22 لاعبا يدخلون في تربص بدار الضياف اليوم سيختار المدرّب رونار قائمة تضم 22 لاعبا سيدخلون في تربص قصير يدوم يومين، استعدادا للمباراة المقبلة أمام اتحاد عنابة المقرّرة بعد غد الجمعة، حيث تريد الإدارة وبالتشاور مع الطاقم الفني إعداد التشكيلة من أجل دخول مباراة الموسم بقوّة، وهذا من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي سترسم بقاءهم في القسم الأول. وعليه، فإن الإدارة أرادت وضع اللاعبين في راحة وتحضيرهم نفسيا وإبعادهم عن الضغط حتى يتمكنوا من التركيز جيّدا على المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين. ==== وضعية أوزناجي تتعقد ومشاركته مستبعدة يواصل اللاعب نوري أوزناجي التدرب على انفراد وبوتيرة خفيفة، وهذا بإجراء حصة ركض مع تمارين في القاعة ومواصلة العلاج المكثف، على أمل أن يكون جاهزا للمباراة المقبلة، لكن مصدر مقرّب أكد أن مشاركة اللاعب تبدو مستبعدة، وحتى في حال التواجد ضمن القائمة التي ستوجه لها الدعوة يوم الجمعة لن يكون أساسيا، وعليه فإن الكل يترقب. سيكون ضمن قائمة ال 22 وسيكون أوزناجي ضمن قائمة ال 22 التي ستدخل في تربص بداية من أمسية اليوم، حيث لم يفقد المدرّب رونار الأمل في مشاركته، ولهذا قرّر وضعه ضمن القائمة الموسعة المعنية بمباراة الجمعة المقبل، وبعدها سيتخذ القرار النهائي حول مشاركته. كل شيء يتحدد عند الإعلان عن القائمة ال 18 صبيحة الجمعة وسيتخذ الطاقم الفني القرار النهائي حول مشاركة أوزناجي من عدمها صبيحة المباراة، فقائمة ال 22 المعنية بالمباراة ستنتظر رفقة اللاعب التقرير النهائي للطاقم الطبي من أجل معرفة ما إذا كان اللاعب سيكون حاضرا في هذا اللقاء المصيري أم لا. اللاعب تحوّل إلى نجم في لمح البصر وبات اللاعب أوزناجي نجما بين عشية وضحاها، حيث كان في الماضي القريب خارج حيابات المدرّب رونار، لكن بعد تألقه في المباريات الأخيرة تمكن من نيل ثقة الجميع واستنفرت الإدارة كل طاقاتها الطبية من أجل تجهيز اللاعب لمباريات الموسم، وهو الذي كان لا يشارك إلا نادرا، وعندما يشارك ينال قسطا كبيرا من سخط الأنصار. بايتاش مع الأكابر وجّه المدرّب رونار الدعوة للاعب كريم بايتاش المتألق مع الأواسط للمشاركة في التحضيرات الأخيرة مع الأكابر لآخر مباريات الموسم. اللاعب كان قد سجل العديد من الأهداف مع الأواسط وساهم بقسط وافر في التتويج بلقب البطولة، وها هو يكافأ من طرف الطاقم الفني في التواجد مع الأكابر. أواسط الاتحاد أكبر مستفيد ويتنفسون الصعداء تحدثنا فيما سبق عن اللاعبين الذين سيصعدون إلى صنف الأكابر مع انتهاء الموسم الحالي، وأكدنا أن اتحاد العاصمة يملك 21 لاعبا سينهون مرحلة الأواسط، ما سيضع الإدارة في حيرة من أمرها، كل هذا أثار الذعر لدى اللاعبين الذين لم تمنح لهم الفرص الكثيرة مع الأكابر أو حتى مع الأواسط لم يكونوا أساسيين، غير أن الفرج جاء من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي أكدت على إنشاء فئة خاصة بالآمال التي تم فصلها بداية العشرية الماضية، وها هي تعود بعد أكثر من عشر سنوات من الغيّاب. قرار سيمنح الكثير من اللاعبين فرصة مواصلة اللعب مع الفريق نفسه، وجل اللاعبين الذين توّجوا بلقب البطولة هذا الموسم سيواصلون اللعب مع بعض الموسم المقبل على الأقل. الإدارة هي الأخرى تخلّصت من ضغط شديد تخلصت إدارة اتحاد العاصمة من ضغط شديد بعد هذا القرار، فقد وجد الفنيون والإداريون أنفسهم أمام هاجس تسريح عدد من اللاعبين لم تكن تريد التخلي عنهم بهذه السهولة، لأنه قبل الإعلان عن قرار إنشاء فئة أطلق عليها اسم فئة أقل من 21 سنة، كانت الإدارة تفكر في الطريقة التي تواصل الاستفادة من أكبر عدد من اللاعبين الذي نالوا لقب فئة الأواسط هذا الموسم، ولكن الاتحادية أراحتهم كثيرا بعد ذلك القرار وأزاحت عنهم ضغطا رهيبا. عدد من اللاعبين كان سيخسرهم الفريق بسهولة وبما أن عدد لاعبين الأواسط مرتفع ويستحيل الاحتفاظ بهم جميعا مع الأكابر، لهذا كانوا سيغادرون إلى فرق أخرى، وعدد قليل منهم يمكن استرجاعه، لأن الفريق يبحث دائما عن لاعبين من المستوى العالي للعب الأدوار الأولى، واسترجاع الشبان المغادرين يعتبرونه عودة إلى الوراء، فإن الفريق كان على وشك تضييع طاقات شبانية واعدة، ولكن الاتحادية أنقذت الاتحاد من هذه المشكلة.