لا زال الخيط الأبيض من الأسود داخل بيت الإتحاد لم يتضح بعد في ظل الغموض الذي لم يجد له الرئيس المكلف بتسيير شركة خضراء الزيبان حوحو علي رغم المساعي الحثيثة التي بذلها والتحركات الماراطونية التي قام بها طيلة الشهر الماضي بغية إيجاد رئيس يمكنه قيادة سفينة الخضراء إلى بر الأمان إلا أن ذلك لم يتجسد، الأمر الذي تركه أمام حتمية اللجوء إلى "ديريكتوار" من أجل القضاء على الركود والحسم في عدة قضايا شائكة قبل نهاية هذا الأسبوع. الوضع يتطلب تجنّد أبناء الفريق ودون شك، فإن الوضعية الصعبة التي يعيشها الإتحاد منذ نهاية الموسم من المفترض أن تجعل أبناؤه وكل محبيه يظهرون في هذا الظرف الحساس من أجل تقديم ما يمكنهم أن يقدموه حتى بأضعف الأيمان لأن وجود علي حوحو والمجموعة التي تعمل معه لا يمكنه أن يحل كل المشاكل التي يتخبّط فيها الإتحاد على الرغم من أن هؤلاء لم يقصروا إطلاقا خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن الفريق الذي لا يجد محبيه وأبناؤه في وقت الشدة لا حاجة له بهم عندما تكون الأجواء مستقرة. "ما لازمش يتهربو ومن بعد يجو يهدرو" ولأن الوضعية التي يمر بها الإتحاد تتطلب تقديم الدعمين المادي والمعنوي من طرف كل بسكري غيور على اللونيين الأخضر والأسود مع تقديم المساعدة للرئيس المؤقت علي حوحو لأن الفريق أمانة في أعناق البساكرة، ولأن الوقت الحالي يستدعي عدم التهرب والتمتع بالعطلة الصيفية وعند الانتهاء من عملية الاستقدامات ومباشرة العمل يأتي البعض للتدبير مع مقولة هذا مليح وآخر لا ينتظر منه شيئا أو هذا المدرب كان يشرف على ذلك الفريق ولن يقدم أدنى إضافة للإتحاد وما شابه ذلك من أقاويل. حوحو: "أبواب الفريق مفتوحة ونقبل كل الآراء" وعن وضعية الفريق المالية، قال حوحو: "يجب أن يعلم جميع الأنصار أننا نسعى في كل الاتجاهات لاحتواء الوضع والفصل في عدة قضايا تسمح لنا بمباشرة التحضيرات للموسم المقبل رغم صعوبة المهمة. وعلى هذا الأساس أطلب المساعدة من كل البساكرة ولو بكلمة طيبة لأن أبواب الفريق مفتوحة ونتقبّل آراء الجميع بصدر رحب ما دام الإتحاد ملك للجميع ولن ننتهج سياسة الإقصاء ومستعدون لسماع آراء ومقترحات الجميع. -------------------------- دربال: "من العيب مغادرة الاتحاد في هذا الظرف" -كيف هي أحوالك خلال توقف البطولة؟ الحمد لله على كل حال وأنا فضّلت البقاء بمدينة بسكرة والتضحية بسبب بعض الارتباطات العائلية. وما تقييمك لمسيرة الاتحاد خلال الموسم الماضي؟ لقد كان موسما صعبا وشاقا، حيث تمكنا من ضمان البقاء بفضل وقوف الجميع وراء الفريق كما أن الفضل الكبير يعود للاعبين الذين كانوا أهلا للمسؤولية ووضعوا مصلحة الفريق في المقام الأول رغم معاناتهم من عدة مسائل. -ما هي؟ الجميع بمدينة بسكرة على علم بأن اللاعبين لم يتقاضوا ما يقارب الستة إلى سبع أشهر وبقوا "شادين" في وعود المسيرين الذين أكتفوا بتقديم بعض العلاوات خلال الجولات الأخيرة التي حافظت نوعا ما على إستقرار المجموعة، لا سيما أن الفريق لم يضمن بقائه إلا في الجولة ما قبل الأخيرة. -وما تقييمك لمردودك الشخصي؟ يجب التأكيد على أنني عانيت كثيرا من عامل الإصابات إلى درجة أنني فكرت في التوقف عن ممارسة الكرة، كما أن تعاقب أربعة مدربين على العارضة الفنية للفريق كان له نوعا من عدم الاستقرار حيث لكل مدرب إستراتيجية عمل وبرنامج معيّن. وهل أنت راض عن ما قدمته للفريق؟ سأكون معك صريحا إلى أبعد الحدود، فمشاركتي هذا الموسم كانت متذبذبة بسبب عقلية المدربين لكن كلما سمحت لي الفرصة أسعى إلى منح الإضافة اللازمة ومساعدة زملائي في تحقيق الانتصارات. -وما تعليقك على الوضع الذي يمرّ به الفريق؟ الوضع الذي يمر به الإتحاد بعث الكثير من القلق في نفسيتنا كلاعبين رغم تحركات الرئيس علي حوحو وبعض المسيرين لهذا أتمنى أن تثفرج الأزمة وتعود المياه إلى مجراها الطبيعي. أمام هذه الوضعية، هل فكرت في تغيير الأجواء؟ من العيب والعار مغادرة الاتحاد في هذا الظرف، لأن كل بلاد "عيبها على رجالها"، ولهذا الغرض أفضل البقاء رغم أنه وصلتني بعض العروض من أندية الرابطة الثانية المحترفة. -هل لنا معرفتها؟ أفضّل الاحتفاظ بها لنفسي إحتراما لرؤسائها الذين إتصلوا بي، وبالمناسبة أشكرهم على ثقتهم في خدماتي كما أؤكد لك مرة ثانية على أنني أنوي البقاء في الاتحاد. - وما هي توقعاتك لاتحاد طبعة (2010/2011)؟ أتمنى أن تجد الأزمة الحالية طريقها إلى الحل ومن بعد "ربي يفرج" لأنه لا داعي لاستباق الأحداث. -وماذا تقول لأنصار الاتحاد؟ أظن أن الإتحاد يملك قاعدة جماهيرية واسعة وتاريخه يتحدث عنه، ولهذا أطلب من الجميع الوقوف وراء الفريق وتقديم يد العون خاصة في الوقت الحالي، كما أتمنى أن تضاعف الإدارة تحركاتها لاحتواء الأزمة لأن الوقت يمر ولن يكون في صالحنا.