لم تطرأ في الساعات الأخيرة أي مستجدات في بيت أولمبي المدية والدليل على هذا أننا لم نسجل إمضاء أي لاعب جديد أو حتى تجديد أي لاعب من ركائز تشكيلة الموسم المنقضي، أو حتى تفاوض الرئيس مع لاعبين في مستوى تطلعات الأنصار الذين ما زالوا ينتظرون الجديد، حيث تأكد مرة أخرى أن الوضعية باتت غامضة ولا أحد يملك الحقيقة ما دام الجميع ترك الفريق في هذه المرحلة الحساسة يصارع بمفرده، وفي حال بقاء الوضع على ما هو عليه الآن فإن العواقب ستكون وخيمة على مسيرة الأولمبي إن لم يسارع الغيورون على ألوان الفريق إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه. الفرق الأخرى أنهت استقداماتها والأولمبي يتصل بلاعبين مجهولين ومن سوء حظ محبي الأولمبي أنهم يطالعون الآن في الجرائد استقدامات الفرق الأخرى وصور اللاعبين إلى جانب الرؤساء وهم يحملون القمصان، أما آخر أخبار فريقهم فهي متعلقة بما سيتم الكشف عنه من أرقام في الجمعية العامة العادية، وهو ما جعل كثير من الأنصار يتشاءم بشأن مستقبل الفريق الذي لم يعد قادرا على مواكبة الفرق الأخرى بسبب الأزمته المالية الخانقة التي جعلت الإدارة الحالية دائما تقرر الاستقالة قبل أن تنجح السلطات في ثنيها عن هذا القرار - لكنها في الأخير استقالة وهو ما نشرناه في عدد أمس- والأخطر في الموضوع أن بعض الفرق قررت مباشرة تدريباتها الخاصة بالموسم الجديد مع بداية الأسبوع القادم والأولمبي لا يزال يتصل بلاعبين مجهولين ينشطون في فرق مغمورة وسيخضعون للإنتقاء، وهو ما يعني أن الوضعية في بيت المدية باتت مقلقة حقيقة. ألمع الأسماء انضمت إلى الفرق الأخرى الملاحظ في الأيام الأخيرة أن معظم الفرق نجحت في خطف الأسماء اللامعة إلى صفوفها على غرار أهلي البرج واتحاد عنابة واتحاد البليدة ورائد القبة، وحتى الصاعدين الجديدين إلى بطولة القسم الثاني في صورة مولودية بجاية وحتى شباب الساورة، وفي المقابل لم تنجح المدية حتى في تجديد عقود لاعبيها القدامى الذين لن يصبروا كثيرا ما دام أن بعض الفرق الأخرى استقدمت الطواقم الفنية وعدة لاعبين جدد الذين تألقوا مع فرقهم، والأكيد أن الرئيس عند دخوله سوق التحويلات في الساعات المقبلة سيجد لاعبين مغمورين ومعظمهم من الفرق التي سقطت في الموسم المنقضي. الوضعية خطيرة وسيناريو تموشنت في الأذهان النقطة التي يجب تأكيدها أن وضعية الأولمبي حاليا خطرة وتستدعي وقوف الأنصار والمحبين حتى لا يندم الجميع في نهاية الموسم القادم، حيث أن جميع الفرق الأخرى دون استثناء باشرت استعداداتها ونجحت في ضم الأسماء التي استهدفتها، عكس الأولمبي المنشغلة إدارتها حاليا بالأمور الإدارية فقط دون ضم ولو لاعب واحد بشكل رسمي إلى صفوفها واكتفت بالإتصالات فقط، وما يتخوّف منه الأنصار أن يحصل لفريقهم مثلما حصل لشباب تيموشنت الذي أنهى موسمهم قبل الماضي في المركز الخامس والذي تأخر الموسم المنقضي في مباشرة استعداداته لمشاكل إدارية، ما جعله يتسرع في استقداماته ويكون السقوط مصيره في النهاية. الأنصار لم يفهموا شيئا ويريدون الحقيقة في أسرع وقت يتواجد الكثير من أنصار أولمبي المدية في وضعية صعبة لا يحسدون عليها جراء عدم قيام الإدارة إلى حد كتابة هذه الأسطر بأي خطوات تجاه التحضير الجدي للموسم القادم من البطولة، خاصة فيما يخص الاستقدامات التي وصلتهم معلومات بأن اللاعبين المستهدفين ينشطون في الأقسام السفلى، واكتفائها بإعداد التقريرين المالي والأدبي الخاصين بالموسم المنقضي، حيث أكد عدد معتبر من هؤلاء المحبين أنهم باتوا يتخوفون كثيرا من المستقبل المجهول لفريقهم خاصة أن باقي الفرق الأخرى أنهت تعاقداتها بشكل كبير ولم يبق أمامها سوى التحديد النهائي لتواريخ مباشرة التدريبات، أما الأولمبي فإنه إلى حد الآن لم يضمن لاعبا واحدا. القدامى أمضوا للفرق التي طلبت خدماتهم واتجه تقريبا معظم لاعبي الموسم المنقضي إلى الإمضاء في الفرق التي طلبت خدماتهم لأن الوقت لم يكن في مصلحتهم، إضافة إلى أنّ الرئيس موهوبي لم يكلّف نفسه عناء الاتصال بهم من أجل طمأنتهم وإقناعهم على البقاء في صفوف المدية للموسم القادم، على غرار لحسن، بوعبد الله وصحراوي الذين أمضوا في عنابة، زيان شريف في اتحاد الحراش، بلڤرفي وليد في أهلي برج بوعريريج، بودماغ، برڤيڤة وخليدي سيلتحقون بنسبة كبيرة برائد القبة، عناني حمزة في مولودية بجاية، تشيكو في رائد القبة هو الآخر، شيخي دخل في مفكرة نادي بارادو، في حين كل من جبارات، زروقات، مغوفل، حبيب سليماني، دبيب وغيرهم فقد سرحوا وبالتالي فإن الأولمبي تعرض إلى نزيف قد يؤدي به إلى جحيم القسم الثاني الهاوي مع نهاية الموسم المقبل ما دام أنه لم يضمن أي لاعب إلى حد الآن. الفريق في خطر ومهدد بالسقوط من الآن باتت وضعية أولمبي المدية أقل ما يقال عنها أنها خطيرة جدا نظرا لعدم قيام الإدارة الحالية باتخاذ أي خطوات إلى الأمام فيما يخص الإستقدامات التي ستكون بنسبة أكثر من 90%، خاصة بعد تأكيد ذهاب تقريبا معظم الركائز للموسم المنقضي بإمضائهم في فرق أخرى وبقاء القلة منهم حيث وصلت درجة اليأس عند الكثير من الأنصار الأوفياء إلى حد التأكيد على أن فريقهم سيكون المعني الأول بالسقوط مع بداية الموسم الجديد، ودليلهم في ذلك أن المدية لم تضمن إلى حد الآن خدمات أي لاعب تحسبا للموسم الجديد الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى مدة زمنية قصيرة جدا.