أكد مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش أنه راض عن أداء لاعبيه في المباراة التي جمعتهم بالأمل عطبرة السوداني، الذين حققوا التأهل إلى الدور ثمن النهائي مكرّر، مؤكدا على أن لاعبيه آمنوا بالفوز إلى الدقيقة الأخيرة ولم يفقدوا الأمل في ذلك. وقال في هذا الصدد: “كان علينا تحقيق التأهل وكان لنا ذلك، وأعتقد أن هذا المهمّ في الوقت الراهن بعد الذي حدث عقب مباراة البرج. لكن اللاعبين أدوا ما عليهم وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة أثقل لو عرفنا كيف نستغل الفرص التي أتيحت لنا، ولكن المهم هو أن اللاعبين آمنوا بالفوز والتأهل إلى آخر دقيقة من المباراة وكان لهم ذلك، وأنا راض عن الأداء بصفة عامة”. “قبل المباراة قيل لي لو تفُز ستنقذ الموسم“ وكانت المباراة جد مهمة للشباب الذي خسر كل شيء قبل هذه المباراة السباق على مرتبة متقدّمة في البطولة أو لقب كأس الجمهورية، ولم يبق إلا كأس “الكاف“ التي كانت الخسارة فيها غير مقبولة، حتى أن الجميع اعتبرها فرصة لإنقاذ الموسم، وهو ما لم يتردّد حنكوش في تأكيده عقب نهاية الموسم خاصة أنه كان متخوفا من المباراة بسبب الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة. حيث أكد لنا قائلا: “قبل المباراة كان لي حديث مع اللاعبين ومع أشخاص آخرين وقيل لي إن الفوز اليوم والتأهل إلى الدور المقبل الذي سيلعب في جويلية يعني أننا أنقدنا الموسم، وربما نكون قد أنقذنا موسمنا”. “نريد الذهاب بعيدا في “الكاف“ وكل شيء سيتحدّد مع المسيرين” وتجنب المدرب حنكوش اعتبار منافسة كأس “الكاف“ هدفا للفريق، مؤكدا أنه من الصعب تحديد هذا الأمر في الوقت الحالي، وأشار إلى أن فريقه سيحاول الذهاب بعيدا في المغامرة الإفريقية قبل أن يتوقف ويؤكد لنا قائلا: “نريد الذهاب بعيدا في المنافسة كأس “الكاف“، أما اعتبرها هدفا للفريق فهذا صعب لأنني سأتعامل مع الأمر على أنها منافسة كأس سنحاول تسييرها كما ينبغي ولم لا نذهب فيها بعيدا، ولكن كل سيء سيتحدد في وقت لاحق، وهذا من خلال الجلوس مع المسيّرين والحديث إن كانوا سيضعون كأس “الكاف“ هدفا للفريق، وعندها سيكون حديث آخر“. “الفريق سيعرف رحيل أسماء والتحاق أخرى” واستطرد المدرب البلوزدادي في حديثه معنا حول بعض النقاط التي يجب أن يتم مراعاتها في حالة اعتبار الكأس الإفريقية هدفا للفريق، مشيرا إلى التدعيم النوعي للفريق الذي سيعرفه من خلال رحيل أسماء ومجيء أخرى. وفي هذا الشأن أوضح حنكوش قائلا: “سأجلس مع المسيّرين ونتناقش حول إذا ما سنجعل كأس “الكاف“ هدفا للفريق، ففي هذه الحالة يجب أن نقوم ببعض التدعيمات النوعية في التشكيلة، خاصة أن بعض الأسماء ستغادر الفريق وأخرى ستلتحق، وبعدها سيتضح كلّ شيء”. “لا أعلم من أرسل قائمة اللاعبين بحارسين فقط“ وكان الحديث حول خوض المباراة بحارس مرمى واحد والمغامرة التي اعتبرها البعض سابقة في كرة القدم، وهو ما جعل حنكوش يتوقف عندها ويؤكد أن الأمور تمت حينها ولم يكن مدربا للفريق، وقال: “ربما هو خطأ ولكن حين تم إعداد قائمة اللاعبين لم أكن حينها مدربا للفريق ولا أعلم من أعدّ القائمة والتي ضمّت حارسين فقط”. يحدث هذا في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس قرباج أن الأمر كان اضطراريا وكانت الأولوية في تأهيل لاعبين أكثر من حراسة الفريق، وكل سيء تم عند ضمّ الثنائي أكساس - بوكرية في “الميركاتو“. “الفريق مبني على الأخلاق ولن أسمح بتكسيره” ولم يتردّد حنكوش في التأكيد أن يملك فريقا ممتازا من كلّ النواحي خاصة من الناحية الأخلاقية، وقد أشاد كثيرا بروح اللاعبين وأخلاقهم وقال إنه لن يسمح لأي كان محاولة تكسير الفريق. وأضاف: “أؤكد أننا نملك فريقا رائعا خاصة من الناحية الأخلاقية ولدينا مجموعة ممتازة، ولهذا لن أسمح لأي كان بتكسير الفريق من خلال تصرّفاته، لأنني أرفض هذه التصرّفات ولن أسمح بأي محالة للإضرار بالفريق أو المساس بالمجموعة، التي أشهد أنها تتميّز بأخلاق أكثر من رائعة ويجب الحفاظ عليها“. “أريد لاعبين مطالبين بتنفيذ التعليمات” وختم حنكوش حديثه حول الشروط التي يجب أن تتوفر في اللاعبين الذين يرغبون في حمل الألوان البلوزدادية، إذ عليهم أن يتميّزوا بأخلاق عالية وأن يتقبلوا التعليمات التي يتلقونها من الطاقم الفني. وأضاف قائلا: “أريد أن أقول إنني أشترط في الأسماء التي ستدعم الفريق أن تكون أخلاقها نفس أخلاق الأسماء الموجودة حاليا، وأن يلتزموا بالتعليمات التي يسديها الطقم الفني، وليس كاللاعبين الذين نطلب منهم وضع الكرة على الأرض ويرفضون الالتزام بتعليماتنا. ولهذا قلت إنني لن أسمح لأيّ كان الإضرار بفريقي”. ------------------------------------------- بن دحمان سيمثل أمام المجلس التأديبي اليوم كما أشرنا في عدد سابق، تقرر إحالة اللاعب بن دحمان على المجلس التأديبي اليوم، حيث سيستمع لأقواله حول ما بدر منه قبيل مباراة البرج حين دخل في مناوشات مع مدرب الحراس جمال بوجلطي وغادر الميدان قبل انطلاق المواجهة، مشترطا اللعب أساسيا أو الذهاب. عقوبة الإبعاد من الفريق لا تزال قائمة ولا تزال عقوبة الإبعاد من الفريق قائمة في حق بن دحمان، خاصة أن المسيرين عازمون على وضع حد لما يحدث من حالات عدم الانضباط في الفريق، وقد يجد “ميمو” نفسه خارج التعداد قبل نهاية الموسم بأربع جولات ولو أن الأمور كلها ستتضح اليوم عقب الإستماع إلى أقواله. حنكوش منح لاعبيه يومي راحة منح الطاقم الفني لاعبيه يومي راحة عقب التعب الذي نال منهم في الأيام الأخيرة بسبب المباريات الكثيرة التي لعبوها، على أن يعود الجميع إلى التدريبات غدا الإثنين تحسبا لداربي اتحاد الحراش هذا الخميس والذي يعول عليه الشباب لتعويض خسارته أمام البرج. ------------------------------------- قرباج: “حققنا انتصارا مهمّا والبرمجة أفسدت حساباتنا“ أعرب رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج عن ارتياحه للفوز الذي حققه فريقه أول أمس على حساب الأمل عطبرة السوداني وتأهله إلى الدور المقبل، حيث أكد أمس على أمواج قناة الإذاعة الأولى أن فريقه أكد أن خسارة الذهاب كانت بسبب الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في السودان لا غير. حيث قال: “حققنا انتصارا مهما للغاية والفريق أكد أن خسارة الذهاب لم تكن إلا بسبب الظروف الصعبة التي عاشها في السودان، على غرار الإقامة التي لم تكن في المستوى، ومع هذا كانت لنا فرص كثيرة للفوز لم نستغلها، ولكن المهم أننا فزنا بالمباراة”. “لا يزال دور أخير قبل 17 جويلية المقبل“ وتوقف الرئيسي البلوزدادي في حديثه عند نقطة أراد توضيحها للجميع تتعلق بالدور المقبل، خاصة أن البعض يجهل أن الشباب مقبل على مباراة تصفوية أخرى في شهر جويلية المقبل قبل المرور إلى دور المجموعات. وقال في هذا الصدد: “يجب أن أؤكد أننا فزنا على عطبرة ولم نتأهل بعد إلى دور المجموعات، لأنه لا يزال ينتظرنا دور آخر في شهر جويلية، فنظام المنافسة يقضي بأن نواجه الفرق المقصاة من منافسة دوري أبطال إفريقيا. وفي انتظار القرعة يوم 13 ماي المقبل أقول إنه يوجد دور آخر يوم 17 جويلية المقبل، على أن تكون مباراة العودة في نهاية الشهر ذاته”. “كنا مضطرين للتضحية بمباراة البرج من أجل التأهّل” وعاد الرئيس قرباج إلى ما حدث في مباراة البرج والإنتقادات التي تعرّض لها الفريق بسبب الخسارة في عقر داره بسبب التغييرات التي قام بها الطاقم الفني، وأصرّ على توضيح ما حدث وسار في نفس نهج مدربه حين قال إنه تحتم على فريقه التضحية بمباراة البرج للتأهل في مباراة عطبرة. وأضاف قائلا: “كل شيء على خير ما يرام داخل الفريق، أما الضغط الذي تعرّضنا له في الأيام الماضية بسبب خسارتنا في ملعبنا أمام البرج فهو راجع إلى التعب الذي نال منا في سفر السودان، لقد وجدنا أنفسنا مجبرين على اللعب يومين فقط من عودتنا إلى العاصمة لمواجهة شبيبة القبائل في ظروف صعبة وحرارة طقس شديدة كلفتنا إصابة ثلاثة لاعبين هم: هريدة، لحمر وصايبي، ولهذا اضطررنا إلى إعفائهم في مباراة البرج التي كان علينا اقتصاد جهد اللاعبين، فقلنا نعفي بعض اللاعبين وهو ما حدث إذ لم يشارك ثمانية لاعبين والتضحية بمباراة البرج حتى نلعب مباراة الأمل عطبرة السوداني بتعداد كامل، خاصة أن الجميع كان يعاني من التعب بسبب السفر والمباريات الكثيرة التي لعبناها”. “لم نبلغ هدفنا هذا الموسم والبرمجة هي السبب” واعترف قرباج أن فريقه فشل في تحقيق الأهداف التي سطرها في بداية الموسم سواء في البطولة أول الكأس التي خسرهما والأمر نفسه في كأس شمال إفريقيا، وحمّل المسؤولية للبرمجة دون تردّد حين قال: “صحيح لم نبلغ أهدافنا التي سطرناها في بداية الموسم من خلال الخروج في منافسة كأس شال إفريقيا ثم كأس الجمهورية وتلتها مرتبة متقدّمة في البطولة، ولكن السبب في ذلك يعود إلى الإصابات التي تعرّض لها بعض اللاعبين على غرار بعض الأسماء التي جلبناها هذا الموسم، وأما السبب الرئيسي هي البرمجة التي كانت ضدنا ولم تخدمنا لأننا الفريق الوحيد الذي عانى من البرمجة لأننا لعبنا مباريات كثيرة أثرت فينا“. “هناك حالات لسوء انضباط بعض اللاعبين سنتكفّل بها” كما لم يتردّد قرباج في التأكيد على وجود حالات عدم انضباط في الفريق من بعض اللاعبين، نافيا في الوقت ذاته وجود تكتلات في الفريق مؤكدا على أن الإدارة ستتكفل بها، في إشارة منه إلى قضية بن دحمان التي أثارت ضجة في الأيام الماضية. حيث قال في هذا الصدد: “أؤكد أنه لا توجد تكتلات داخل الفريق، لأن اللاعبين مرتبطين بعقود مع الفريق وعليهم أداء واجبهم، ولكن هناك بعض حالات عدم الانضباط في الفريق من طرف بعض اللاعبين ستتكفل بها الإدارة”. “سنجلس مع حنكوش وندرس حصيلته وبعدها نقرّر مستقبله“ وتجنب الرئيس قرباج الحديث عن مستقبل مدربه حنكوش الموسم المقبل، مؤكدا على أنه سينتظر نهاية الموسم ليجلس رفقة مدربه الذي سيعرض حصيلة الفريق قبل أن يقرّر بقاء المدرب، ولو أنه يعتبر الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه. وأضاف: “مصير المدرب وبقائه في الفريق سيتحدّد في نهاية الموسم عندما نجلس معا ونستعرض حصيلة الموسم وبعدها سنقرّر كل شيء، وسواء بقي في الفريق أو غادر فإن المدرب سيكون جزائري لأني أشجّع فكرة المدرب المحلي، ولكن أعتبر الحديث في هذا الأمر سابقا لأوانه ولا يمكن الحديث عنه”. “90 في المئة من تعداد الموسم سيكون من الأواسط” وختم قرباج الحديث عن تعداد الموسم الماضي وأكد أنه ينوي تحضيره الموسم المقبل، كما أشار إلى أنه ينوي أن يكون جله من الأواسط، حيث سيرقي البعض منهم قبل نهاية الموسم. وقال في هذا الصدد: “هذا الموسم كنا ننوي الإعتماد على الأواسط، لكن لم نتمكن من ذلك بسبب التزام الأواسط بمنافستي الكأس والبطولة، جلبنا ثلاثة لاعبين في مباراة الوفاق فخسر الأواسط ولهذا قرّرنا في المباريات المقبلة ترقية بعض اللاعبين حتى يكتسبوا التجربة ويتعوّدوا على المنافسة من جهة، ومن أجل استوفاء التوقيت اللازم بإشراك الشبان حتى تكون لنا فرصة جلب لاعبين. وتأكدوا أن 90 في المئة من تعداد الموسم المقبل سيكون من الأواسط“. -------------------------------------------- براجة:“الهدف الذي سجلته على عطبرة سيبقى في التاريخ” حققتم التأهل أمام عطبرة السوداني، ما قولك؟ كنا نريد التأهل وكان لنا هذا بفضل الإرادة التي دخلنا بها ورغبتنا في الفوز. التأهل من شأنه أن يرفع معنوياتكم، أليس كذلك؟ أكيد، الفوز في مباراة كأس “الكاف” يرفع معنوياتنا من جديد بعد الأيام الصعبة التي عشناها مؤخرا، خاصة في مباراة البرج التي خسرناها في ملعبنا. يمكن القول إنكم أنقذتم الموسم؟ خسرنا كأس الجمهورية ولا نحتل مرتبة متقدمة في البطولة وقبلها أقصينا من منافسة كأس شمال إفريقيا أمام الصفاقسي التونسي وبالتالي كان علينا الفوز على عطبرة للتأهل في منافسة كأس “الكاف” وكان لنا ذلك ولو بصعوبة. بداية المباراة كانت صعبة، أليس كذلك؟ صحيح، دخلنا المباراة تحت ضغط شديد بسبب الخسارة في مباراة الذهاب وزادها الضغط الذي تعرضنا له عقب الخسارة أمام البرج وهو ما جعلنا نشعر بارتباك في بداية المباراة قبل أن نسجل الهدف الأول. الهدف الثاني حرركم. المباراة كانت تشرف على النهاية وكان علينا تسجيل هدف التأهل وهو ما كان لنا، حيث تحرّرنا جميعا وواصلنا ما تبقى من المباراة بمعنويات أفضل. هل كنت تنتظر أن تسجل هدفا بتلك الطريقة؟ لا، مكحوت مرر لي الكرة وفي ظرف ثانية كان علي أن أقرّر كيف أسددها فسدّدتها بمقصية، أعتقد أن هذا الهدف سيبقى في ذاكرتي وسيدخل التاريخ لأنه في منافسة إفريقية وفي فريق بحجم شباب بلوزداد. قبل الهدف تغيّر منصبك إلى وسط ميدان هجومي. المدرب أخرج عواد وطلب مني التقدم والضغط على المنافس في منطقة العمليات وهذا ذكّرني بمباراة نصف نهائي الكأس أمام عنابة الموسم الماضي حين طلب مني اللعب في نفس المنصب وكنت وراء الهدف. لأول مرة منذ مدة، يغادر الأنصار ملعب 20 أوت فرحين، ما قولك؟ الأنصار كانوا في المستوى والفضل يعود لهم في الفوز على عطبرة. وقفتهم معنا طيلة المباراة أمر رائع وهذا هو المطلوب منهم، خاصة أنهم خصونا باستقبال رائع بالتصفيقات عند دخولنا أرضية الميدان ولكن هناك شيئا آخر. ما هو؟ لا يفوتني أن أشكر اللاعبين على الإرادة الكبيرة التي لعبوا بها، خاصة أننا اتفقنا قبل المباراة على ضرورة الفوز من أجل إنقاد الموسم وهو ما حدث.