قد يخطئ من يعتقد أن مشكل المنتخب الوطني في الأشهر الأخيرة مرده ضعف خطه الأمامي الذي سجل منذ سنة ونصف الأخيرة 8 أهداف فقط في مجموع 8 لقاءات كاملة من بينها ثلاثية في لقاء واحد أمام كوت ديفوار، بل أن المشكل موجود في جميع المناصب وحتى في حراسة المرمى ما دام أن المنتخب الوطني منذ بداية سنة 2010 تلقى 27 هدفا وصمد في 6 لقاءات فقط من مجموع 18 مباراة لعبها منذ ذلك الوقت (أمام مالي، أنغولا، الإمارات، إنجلترا، لوكسمبورغ والمغرب في عنابة) والأسوأ في كل هذا هو أن المدربين الثلاثة الذين شغلوا منصب العارضة الفنية طيلة هذه الفترة (سعدان، بن شيخة وحليلوزيتش) تعاملوا مع 9 حراس مرمى وهو رقم مرتفع جدا يؤكد غياب الإستقرار في التشكيلة الوطنية. سعدان عمل مع الجميع ما عدا دوخة، فابر وعسلة ولعل ما يؤكد أكثر أن المنتخب الوطني أصبح حقلا للتجارب منذ بداية 2010 وهي الفترة التي عرفت تراجعا رهيبا في نتائج رفقاء القائد عنتر يحيى هو هذا العدد الكبير من الحراس الذين تم استدعاؤهم للتشكيلة الوطنية على الرغم من أن فرصة اللعب لم تعط إلاّ ل 4 حراس منهم وهم: مبولحي، شاوشي، زماموش وڤاواوي. ويبقى سعدان أكثر المدربين الذين استدعوا الحراس إلى "الخضر"، حيث عمل مع 6 حراس كاملين ولم يسبق له التعامل فقط مع دوخة الذي استدعاه بن شيخة لمباراة مراكش الأخيرة والثنائي الجديد الموجود في قائمة حليلوزيتش ويتعلق الأمر ب فابر - عسلة. شاوشي كان الأفضل تحت قيادته ولم يعاود الظهور منذ مغادرته ورغم المشاكل الكثيرة التي حدثت ل "الشيخ" مع شاوشي منذ نهائيات كأس العالم وتحديدا منذ إبعاده عن التشكيلة الأساسية أمام إنجلترا، إلا أن الحارس الجديد لمولودية الجزائر كان الأفضل على الإطلاق من حيث المشاركة في 14 مباراة التي كان فيها سعدان ضمن العارضة الفنية ل "الخضر" سنة 2010 حيث شارك في 8 مباريات كاملة (كلها أساسيا) بمجموع 724 دقيقة، ومنذ مغادرة سعدان المنتخب الوطني بعد تعادل تانزانيا شهر سبتمبر الفارط فإن شاوشي لم يستدع إلا في لقاء واحد كان ذلك شهر مارس الفارط في عنابة أمام المغرب غير أنه بقي طيلة أطواره في كرسي الاحتياط. بن شيخة وضع ثقته في مبولحي في 4 لقاءات له مع "الخضر" من جانب بن شيخة، فإنه لم يحدث تغييرات كثيرة بشأن الحراس في 4 لقاءات التي قاد فيها "الخضر" أمام إفريقيا الوسطى في "بانڤي" و"لوكسمبورغ" ولقاءي المغرب، حيث استدعى في اللقاءات الأربعة الثنائي زماموش – مبولحي وفي مناسبة واحدة كل من ڤاواوي (إفريقيا الوسطى)، سيدريك (لوكسمبورغ)، شاوشي (المغرب في عنابة) ودوخة (المغرب في مراكش)، ويبقى الملاحظ أن "الجنرال" أقحم فقط مبلوحي أساسيا في هذه اللقاءات، حيث لم يقحم إلا زماموش بديلا له في الدقيقتين الأخيرتين من لقاء "لوكسمبورغ" ما جعل حارس "كريليا سوفيتوف" الروسي يلعب 358 دقيقة من أصل 360 دقيقة ممكنة في فترة بن شيخة. ڤاواوي شارك في لقاء صربيا كاملا قبل ختام مشواره في "بانڤي" إذا كان مبولحي أكثر الحراس مشاركة منذ 2010 بعد أن لعب 9 لقاءات كاملة بمجموع 239 دقيقة متقدما على شاوشي ب 15 دقيقة فقط بعد أن لعب شاوشي 8 مباريات بمجموع 724 دقيقة وزماموش الذي شارك في 97 دقيقة جمعها من 3 لقاءات شارك فيها (نيجيريا، إيرلندا ولوكسمبورغ)، فإننا نجد في رصيد ڤاواوي 90 دقيقة لعبها في لقاء صربيا في شهر مارس من السنة الفارطة وكان ذلك آخر ظهور لابن ذراع بن خذة مع المنتخب الوطني الذي أنهى مشواره فيه شهر أكتوبر المنصرم في "بانڤي" أمام إفريقيا الوسطى بعد أن سجل حضوره في المواجهات التي تلت مباراة صربيا كلها وهو حارس ثان أو ثالث في التشكيلة. حضور رمزي ل أوسرير، سدريك ودوخة حتى الآن أما بالنسبة لأوسرير، دوخة وسدريك، فإن مروره على المنتخب الوطني كان شكليا حتى الآن ما دام أن ولا واحد من هؤلاء الحراس شارك في لقاء حتى الآن، والأكثر من ذلك أن هذا الثلاثي كان دائما الحارس الثالث في المنتخب الوطني اللهمّ إلا إذا استثنينا أوسرير في المواجهة الترتيبية ل "كان" 2010 أمام نيجيريا، إذ لعب بديلا ل زماموش بعد طرد شاوشي أمام مصر في وقت أن سدريك ودوخة كانا خارج قائمة ال 18 التي أعدها بن شيخة في لقاء "لوكسمبورغ" بالنسبة للحارس الأول والمغرب في مراكش بالنسبة للحارس الثاني، مع التوضيح أن أوسرير شارك في "كان" 2010 في آخر لحظة لتعويض غياب ڤاواوي الذي إضطر إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لإستئصال الزائدة الدودية. هل سيضع "حليلوزيتش" ثقته في فابر وعسلة؟ وإذا كان 4 حراس مرمى إلى حد الآن قد أشركوا من مجموع 7 حراس أستدعيوا للتربصات الفارطة للمنتخب الوطني منذ السنة ونصف الأخيرة، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيضع مدرب "الخضر" الجديد حليلوزيتش ثقته في الثنائي الجديد عسلة - فابر الذي إستدعاه لتربص "ماركوسيس" في فرنسا خلال الفترة الممتدة بين 7 و11 أوت القادمين أم أن حضور هذا الثنائي سيكون رمزيا ويقتصر على القائمة الموسعة التي حضرها المدرب "الفرانكو – بوسني" ويكون مصيره مصير أوسرير وسدريك في وقت سابق؟ ت. مهدي جدول يبين مشاركة الحراس منذ سنة 2010 المرتبة: 1 2 3 4 5 6 7 الحارس مبولحي شاوشي زماموش ڤاواوي دوخة سدريك أوسرير عدد المشاركات 9 8 3 1 0 0 0 عدد الدقائق 739 724 97 90 0 0 0 أساسي 8 8 1 1 0 0 0 إحتياطي 1 0 2 0 0 0 0 ملاحظة: هذا الجدول لم يدرج فيه اسما الحارسين الجديدين فابر وعسلة لأنهما لم يشاركا بعد في أي لقاء مع "الخضر". كريليا سوفيتوف يتعاقد مع حارس جديد ويُمهد لمغادرة مبولحي تعاقد نادي كريليا سوفييتوف عشية أول أمس مع "سيرجي فرمينكو" الدولي البيلاروسي ليكون الحارس الأول للفريق، خلفاً لرايس مبولحي وهاب الذي تأكّدت بعد هذه الخطوة مغادرته للنادي الروسي خلال "الميركاتو" الصيفي الجاري. هذا، ورجحت التقارير الإعلامية الروسية انتقال مبولحي على شكل إعارة، في الوقت الذي يبدي مبولحي رغبة قوية في العودة إلى بلغاريا. بلحوسين: "اللّعب في ستاندار دو لياج فرصة لا تأتي دائما" في تصريح أدلى به للصحافة البلجيكية، ذكر كريم بلحوسين اللاعب الجزائري المنضم حديثا إلى "ستاندار دو لياج" أنّه اختار التوقيع في هذا النادي دون تفكير، اعتقاداً منه أنّ مثل هذه الفرصة لن تأتيه دائماً، خصوصاً في ظل تواجده على أبواب الاعتزال، مضيفاً: "إنه تحد كبير بالنسبة للاعب في سني، عندما تلقيت العرض لم أنتظر كثيرا وأمضيت في ستاندار دون تفكير".