احتفل البريطانيون أمس عبر كل سفاراتهم في العالم بانطلاق العد التنازلي لسنة قبل بداية الألعاب الأولمبية التي ستقام في العاصمة البريطانية لندن بداية من 28 جويلية 2012. ولم تكن السفارة البريطانية بعيدة عن مثل هذا الحدث، واختارت أن يكون هذا الحفل بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الجزائرية وجريدة "لوبيتور". ماجر، مرسلي، بنيدة مراح، سعيد ڤرني جبير، سياف، حداد، سواكري وآخرون كانوا في الموعد أقيم هذا الحفل أمس في مقر السفارة الإنجليزية بالجزائر، بحضور سفير المملكة المتحدة السيد مارتن روبر بالإضافة إلى نظيريه من البرازيل والصين لتمثيل على التوالي البلدين المنظمتين للدورة الفارطة والدورة الموالية للألعاب الأولمبية. وبغض النظر عن هذه الوجوه الرسمية، كانت هناك وجوه رياضية جزائرية بارزة على غرار الأسطورة رابح ماجر، نور الدين مرسلي، نورية بنيدة مراح، سعيد ڤرني جبير، صورايا حداد، سعيدي سياف علي، سليمة سواكري، عبد الرحمان مرسلي، السيدة ڤيدوش، إضافة إلى العديد من الرياضيين الحائزين على ميداليات أولمبية. الأطفال المعوقين ذهنيا وحركيا لمدينة تيجلابين كانوا في غاية السعادة عرف الحفل حضور عدد كبير من المدعوين إلى سفارة المملكة المتحدة، أين كان الأطفال المعوقين ذهنيا وحركيا لجمعية "مدرسة عائلة" لمدينة تيجلابين يتسلون وكأنهم كانوا في منازلهم. "أردنا أن نظهر الجانب الإيجابي للرياضة لهذه الفئة من المجتمع، بتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، والسماح لهم بتطوير روح الفريق عبر النشاطات التساهمية". قال السيد روبر في كلمته الترحيبية، وبهذا، فقد شارك هؤلاء الأطفال في الألعاب الأولمبية بصورة غير مباشرة. تحية خاصة لعمال السفارة هنأ الحاضرون في هذا الحدث شجاعة عمال السفارة الذين لم يعرفوا طعما للراحة طيلة ست ساعات كاملة، حيث أنهم شعروا بتعب شديد باعتبار أنهم لم يعتادوا على مثل هذا العمل، لكنهم نالوا تشجيعات من طرف الأطفال، والوجوه الرياضة الجزائرية البارزة، الذين تحدثوا مع عمال السفارة وتمكنوا من اكتشاف فرحة، وبساطة طريقة التفكير البريطانية، الثقافة التي تنبثق من ود كل عضو، والتي تشير إلى إنجاح الألعاب الأولمبية المقبلة لندن 2012. السفير مارتن روبر إلى النجوم الجزائرية: "أنا في غاية السعادة برؤيتكم إلى جانبنا" فرحة انطلاق العد التنازلي للألعاب الأولمبية اكتملت في أعين الحاضرين بتواجد نجوم الرياضة الجزائرية على غرار ماجر، بنيدة مراح، ومرسلي، وتبادل معهم السفير مارتن روبر الحديث، هذا الأخير الذي يعرف تاريخ الجزائر جيدا، تحدث مباشرة معهم باللغة الفرنسية، حيث قال لهم بالحرف الواحد: "أنا في غاية السعادة برؤيتكم إلى جانبنا اليوم". من جهة أخرى فقد هنأ السيد مارتن روبر الفائز في المسابقة المنشورة على موقع الفايسبوك لسفارة المملكة المتحدة، والذي كان من بين المدعوين أيضا. البريطانيون يعدون أن تكون أحسن دورة للألعاب الأولمبية في النهاية، أكد السيد روبر مارتن إلى الحضور وكذا إلى وسائل الإعلام الحاضرة رغبة وإرادة بريطانيا في إنجاح الألعاب الأولمبية القادمة، وأن هذا الاحتفال يعتبر طعما مسبق للزائرين، وهذا بتنظيم عدة نشاطات من بينها تحويل موقع "ڤارد باراد" خلف 10 شارع داونينغ، إلى مكان لممارسة الكرة الطائرة الشاطئية، ما يعني أن بريطانيا تفعل المستحيل لإنجاح الطبعة المقبلة للألعاب الأولمبية، وخاصة أنها سترحب بالجميع في لندن 2012. --------------------- محمد روان استقبل النجوم بأنغام هادئة عند وصول النجوم الرياضيين الجزائريين، وجدوا الموسيقي محمد روان في استقبالهم بموسيقاه الهادئة التي يخرجها من "مندوله" المميز، والذي كان قد أطرب قبل هذا كل أعضاء وأطفال جمعية مدرسة وعائلة تيجلابين، والذين انبهروا بموسيقاه العذبة، وأطربوا بالأنغام التي كانت تعزفها فرقته. ماجر ومرسلي تواضع الكبار كل الرياضيين الحاضرون تقريبا كانت لديهم قصص وحكايات خاصة فيما بينهم، اغتنموا من خلالها فرصة الالتقاء في السفارة البريطانية من أجل التحدث عنها من جديد، وكان الشقيقان نور الدين وعبد الرحمان مرسلي قد التقيا مع المونديالي الآخر رابح ماجر عند الأرضية المعشوشبة للسفارة، وبقوا هناك مطولا يتحدثون عن بعض القصص والحكايات القديمة، وما كان يجمع هذين البطلين هو الشهرة الكبيرة التي يحظيان بها، ولكن هذه الشهرة لا تظهر على شخصية هذا الثنائي، المميز بتواضعه الشديد، والذي أدهش كل الحضور. مرسلي منح السفير تذكارا حين أعطانا السفير البريطاني الإشارة لحضور الحفل، اقترب منا نور الدين مرسلي وطلب منا اسم سعادة سفير بريطانيا بالجزائر، وهذا لسبب بسيط، وهو كتابة اسمه على الأوتغراف الذي كان سيوقعه له، حيث فضل البطل الأولمبي أن يمنح السفير تذكارا يتمثل في صورة له في إطار حين توج بطلا للعالم، وحطم الرقم القياسي العالمي ل 1500 متر، في بيرمنڤهام، هذه الالتفاتة أعجبت السفير مارتين كثيرا. السفير مارتين روبر:" قولوا لبوڤرة أن يوقع في تشلسي لأنه فريقي المفضل" نادية وكريمة عامر هما شقيقتان من أب جزائري وأم اسكتلندية، ويقطنان بمدينة ڤلاسڤو الاسكتلندية، وهما حاليا بالجزائر من أجل قضاء عطلة في بلدهما والاستمتاع بشمسه الرائعة على حد تعبيرهما، وقد كانت الفرصة أمس أكثر من مناسبة من أجل دعوتهما لحفل بلدهما الثاني، وعندما التقاهما السيد مارتين روبر، وعلم أن والدهما صديق حميم للدولي الجزائري مجيد بوڤرة، أراد أن يرسل معهما رسالة للماجيك قائلا: "أنا معجب كثيرا بطريقة لعب بوڤرة، لذا قولوا له أن يوقع في نادي تشيلسي لأنه فريقي المفضل"، ولكن هي كلمات سهلة للقول، ولكن تطبيقها صعب للغاية. البرتغالية دائما على لسان ماجر السيد مارتين روبر طلب من رابح ماجر مرافقته لتقديمه لسعادة السفير البرازيلي، هذا الأخير اندهش لسماع ماجر يحييه بالبرتغالية، وعندها أخبره بمروره الرائع ببورتو، وحينها استرجع السفير البرازيلي بالجزائر ذكرياته بسرعة وتذكر نهائي كأس رابطة أبطال أوربا سنة 1987 وتذكر ضربة العقب الشهيرة التي سجلها ماجر ذلك الوقت في مرمى البايرن، وهي العلامة التي بقيت مسجلة باسم صاحب الرقم 8 في بورتو. روان علم ماجر "الموندول" التقى رابح ماجر مع محمد روان عندما كان يهم الثنائي لمغادرة مقر السفارة البريطانية، وحينها أخرج روان "موندوله" الأبيض الشهير، ليترك المجال لماجر نجمه المفضل يعزف عليه بعض النوتات بقيادته بالطبع، وهو ما أثار حماسة ماجر الذي أراد أن يتعلم "الموندول" قليلا رغم أنه اعترف بصعوبة الأمر قائلا: "لا يمكن أن أتعلم الموندول أبدا"، ولكن روان رد عليه: "أي نوتة تأتي من عندك هي مميزة"، وبعدها بدأ روان يعلم ماجر قليلا، ويتحدث معه عن أمر بقي راسخا في ذهنه، حيث أكد له: "سبق لي أن تشرفت بالتدرب معك، فقد أتيت يوما إلى شباب بلوزداد وكنت لا أزال في صنف الآمال ذلك الوقت، وقد قدمت لي بعض الكلمات التشجيعية، والتي لم أنسها بتاتا، وأغتنم هذه الفرصة لأشكرك عليها".
