خلفت الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو ومسيرو وداد تلمسان عقب نهاية مباراتهم الأخيرة أمام جمعية الخروب في ملعب عابد حمداني استياء شديدا وسط الأسرة التلمسانية والشارع الرياضي بعاصمة الزيانيين بما أن لا أحد كان يتوقع مثل هذه النهاية رغم علمهم بأن المنافس يوجد في وضعية صعبة ويريد مغادرة المنطقة الحمراء بما أنه أصبح ثالث المهددين بالسقوط إلى القسم الثاني.. وفور سماعهم بخبر الاعتداء الذي تعرض له لاعبوهم ومسؤول الفئات الصغرى نصر سليمان، أبدى أنصار الزرقاء استياءهم الشديد من تصرفات الخروبية الذين –حسبهم- لم يقدروا على الفوز داخل المستطيل الأخضر لذلك لجأوا إلى الاعتداءات، مضيفين أن تلمسان معروفة بنزاهتها ولعبها وفق أخلاقيات كرة القدم. حوتي: “المباراة كانت صعبة وكنا بأمس الحاجة إلى نقاط” في اتصال هاتفي بمساعد المدرب نور الدين حوتي الذي كان حاضرا بملعب عابد حمداني بالخروب وشاهد كل ما جرى قال: “المباراة كانت صعبة للغاية منذ بدايتها لعلمنا بأن المنافس جمعية الخروب يوجد في وضعية صعبة ومهدد بالسقوط للقسم الثاني مما كان يحتم عليه الفوز علينا وبشتى الطرق، لكننا أيضا كنا بأمس الحاجة إلى نقاط إضافية ندعم بها رصيدنا والبقاء ضمن كوكبة المقدمة وهو ما جعلنا نلعب كرة القدم دون التطرق للجوانب غير الرياضية“. “اللاعبون أدوا ما عليهم رغم الاستفزازات“ وأضاف حوتي: “اللاعبون كانوا رجالا فوق الميدان وأدوا دورهم كما يجب وطبقوا تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها ولم يقعوا في الفخ ولم يدخلوا في طريقة لعب المنافس الذي حاول تحطيم معنوياتهم بواسطة الاستفزازات والطرق التي حضروها لنا بغية التنازل عن نقاط المباراة، لكن لاعبينا كانوا أكثر تركيزا وهم مشكورون على ما قدّموه طيلة المباراة رغم الضغط الشديد الذي تعرضنا له“. “بيشاري منح الخروب ركلة جزاء خيالية“ وعن مسؤولية الحكم فيما جرى والنتيجة التي آلت إليها المباراة قال حوتي: “الحكم بيشاري أفلتت من يده المباراة ولم يستطع التحكم فيها نظرا لأهمية نقاطها والضغط الشديد الذي كان مفروضا من قبل مسيري وأنصار الخروب، وهو ما جعله يمنحهم ركلة جزاء غير شرعية ولا أثر لها عادلوا بها النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بعدما كنا متقدمين في النتيجة، كما رفض لنا هدفا شرعيا بعد قدفة شعيب التي تجاوزت الخط وهنا اختلطت عليه الأمور“. “ضيّعنا الفوز في نهاية اللقاء“ وتأسف مساعد المدرب نور الدين حوتي على تضييع فريقه لنقطتين وقال: “التعادل يرضينا وأفضل من الخسارة، لكن كان بإمكاننا قتل المباراة نهائيا في آخر الأنفاس والعودة بالزاد كاملا لو سجلنا الفرصتين اللتين أتيحتا لنا، لكننا لا نلوم لاعبينا الذين أدوا ما عليهم في ظل الظروف الصعبة التي جرت فيها المباراة وهم مشكورون“. “تعرّضنا للحڤرة ونتأسف على ما حدث“ وعن المضايقات الكبيرة التي تعرض لها الفريق بعد نهاية المباراة أضاف محدثنا: “شاهدنا أمورا لا تشرّف كرة القدم أبدا وتعرّضنا للضرب والاستفزاز من قبل لاعبي ومسيري الخروب الذين حمّلونا مسؤولية الإخفاق رغم أنهم مسؤولون عنه فأين كانوا في بداية الموسم وهل انتظروا تلمسان لتشفق عليهم، هذا خطأ كبير ولا يشرفهم أبدا كفريق ينشط في القسم الأول وتأسفنا كثيرا على الأحداث والحجارة التي كانت تتساقط علينا من قبل أنصارهم“. “غادرنا الملعب ساعة بعد نهاية اللقاء والحمد لله لا توجد إصابات“ وبخصوص مغادرتهم أرضية الميدان ساعة بعد اللقاء، قال حوتي: “بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء بالتعادل الذي يخدمنا عكس منافسنا والحجارة التي تساقطت علينا من قبل أنصارهم تحتم علينا البقاء داخل الميدان لمدة ساعة قبل أن نلتحق بغرف حفظ الملابس ومنها التوجه مباشرة إلى العاصمة عبر رحلة جوية، والحمد لله أنه لا توجد إصابات وسط التشكيلة وخرجنا سالمين وهذا هو المهم بعد ما حدث لنا أثناء المباراة وبعدها، وتبقى الإصابة الوحيدة تلك التي تعرّض لها مسؤول الفئات الصغرى سليمان“. “برهنا أن تلمسان نزيهة وما تبيع ماتشري“ بعد هذا قال حوتي: “تلمسان برهنت أنها نزيهة وخاطيها البيع والشراء وأنها تلعب بشرف وفق أخلاقيات كرة القدم وليست سببا في خسارة البعض أو سقوط البعض الآخر، خاصة أن البطولة دخلت مرحلة هامة والحسابات كثرت .. تعرضنا لمساومة من قبل مسيري الخروب الذين طالبونا برفع الأرجل لكن أصررنا على اللعب بنزاهة بما أن النتيجة كانت تهمنا أيضا“. “سنحضّر للقاء مولودية وهران بجدية“ وعن مباراة الجولة المقبلة المقررة الثلاثاء المقبل أمام الجار مولودية وهران صرّح محدثنا: “لدينا الوقت الكافي واللقاء لا يزال بعيدا وعليه فقد منحنا اللاعبين راحة لمدة يوم واحد يكون للاسترجاع قبل العودة للتحضير الفعلي لمباراة الداربي أمام مولودية وهران التي سنحضر لها بجدية وبالكيفية التي تسمح لنا بأن نكون في يومنا ونحقق الفوز لتدعيم رصيدنا من النقاط لتحقيق هدفنا“. الوصول كان صبيحة أول أمس بعد رحلة شاقة من شرق البلاد وصل الوداد صبيحة أول أمس إلى تلمسان عبر رحلة جوية من العاصمة التي أقام فيها الليلة وبالضبط في فندق “المهدي“ بسطاوالي وصولا إلى وهران ومنها إلى تلمسان في حدود منتصف النهار عبر الحافلة. حاجي: “المرتبة الرابعة ممكنة جدا“ حققتم تعادلا ثمينا أمام الخروب، ما تعليقك؟ المباراة كانت صعبة للغاية بما أننا واجهنا فريقا يلعب على تفادي السقوط ويوجد في منطقة الخطر، لكن هذا لم يمنعنا من أداء واجبنا كما يجب وتحقيق هدفنا الذي ذهبنا من أجله وهو العودة بنتيجة إيجابية، وبما أننا نثق في أنفسنا سواء داخل الديار أو خارجها فقد كان لنا ما أردناه وجاء ذلك بفضل أداء كافة الزملاء الذين ورغم الضغط المفروض عليهم إلا أنهم كانوا في المستوى. لكن كان بإمكانكم العودة بالزاد كاملا، أليس كذلك؟ بالطبع نظرا للفرص التي أتيحت لنا طيلة المباراة وخاصة في النهاية بعدما ضيعنا فرصتين حقيقتين، لكن الحظ وقف إلى جانب المحليين وابتسم لهم كثيرا. والآن كيف هي معنوياتكم؟ معنوياتنا مرتفعة بعد النقطة التي عدنا بها من الخروب والتي جعلتنا في أحسن الظروف والتي تساعدنا على أن نكون أحسن في بقية المشوار في ظل الرزنامة التي تنتظرنا. ماذا تقول عن نهاية اللقاء والمضايقات التي تعرضتم لها من قبل لاعبي وأنصار المنافس؟ لم نكن نتمنى أن يحدث لنا هذا في نهاية اللقاء، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان فبمجرد إعلان الحكم نهاية اللقاء حتى تعرضنا لمضايقات من قبل لاعبي ومسيري الخروب وحتى الأنصار الذين رشقونا بالحجارة وأشبعونا شتما لأننا لعبنا بنزاهة ووفق أخلاقيات اللعبة ورفضنا التنازل عن النقاط الثلاث، وأقول للخروبيين من يعمل في بداية الموسم وليس في نهايته. والآن ماذا بعد لقاء الخروب؟ نسيناه كليا وأصبحنا نفكر في لقاء الجولة المقبلة وكيفية التحضير له بالجدية اللازمة حتى نكون في الموعد قصد مواصلة مهامنا والبقاء في سلسلة نتائجنا الإيجابية التي حققناها للوصول لهدفنا المسطر في نهاية الموسم وهو احتلال مرتبة ضمن الأربعة الأوائل تسمح لنا بالمشاركة في إحدى المنافسات القارية. على ذكر المركز الرابع هل أنتم قادرون على احتلاله في ظل المنافسة الشديدة؟ هذا ممكن وحظوظنا تبقى قائمة حتى النهاية وقادرون على إفتكاك المرتبة الرابعة رغم المنافسة الشديدة من قبل فرق لها نفس طموحاتنا، فنحن واعون بما ينتظرنا وسنواصل عملنا ورغبتنا قوية في ضمان مشاركة دولية. كيف تقيّم مردودك في اللقاء الأخير؟ أنا راض عما قدمته بما أني أديت واجبي على أحسن ما يرام ووفق تعليمات الطاقم الفني. تنتظركم مباراة هذا الثلاثاء أمام مولودية وهران، كيف تراها؟ هي مباراة محلية تجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويطمح من خلالها كل طرف إلى تحقيق نتيجة إيجابية يعزز بها رصيده من النقاط، وبعد عودتنا من الخروب بالتعادل الإيجابي نحاول الاستمرار في حصد النقاط بالفوز على المولودية في “الداربي“ الذي سيكون واعدا.