يبدو أن الفوز الأول لتشكيلة جمعية الشلف في البطولة انقلب بالسلب على عناصرها، فبعد أن كانت أغلب عناصر الفريق تتمتع بكل إمكاناتها الفنية والبدنية، تغيرت هذه المعطيات عقب تحقيقها أول انتصار، وذلك بدخول كل من غربي صبري، محمد مسعود وشريف عبد السلام عيادة الفريق بسبب الإصابات التي يشتكون منها، والتي تعني أن مهمة سعدي ستكون صعبة إذا ما لم يجهز لاعبيه بشكل جيد قبل مباراة الجولة الثالثة أمام نصر حسين داي. مسعود يعاني من إصابة في الفخذ تعرض محمد مسعود لإصابة على مستوى الفخذ في مباراة الجولة الماضية التي جمعت فريقه ب "السي.أس.سي"، حيث لم يشعر بآلام بعد التدخل الذي تعرض له خلال اللقاء، فأكمله إلى نهايته وقدم مستوى جيدا، ولكن عقب النهاية شعر وهو في طريقه إلى البيت بآلام على مستوى الفخذ اضطرته في اليوم التالي إلى زيارة الطبيب والقيام بكشوف بالأشعة. عودته إلى التدريبات تؤجل إلى اليوم وبما أن الكشف الذي أجراه مسعود كان نهار أمس، فإن غيابه عن الحصة التدريبية كان مبررا، طالما أن اللاعب خضع لكشوف بالأشعة والنتائج لم تظهر بعد، ولهذا فقد فضل اللاعب إعلام الطاقم الفني بعدم قدرته على مباشرة التدريبات أمس (حصتان تدريبيتان في اليوم)، وهذا ليطمئن أكثر على تحسن حاله الصحية قبل أن يعود بعدها ويستأنف العمل، طبعا بعد تلقيه الضوء الأخضر من الطبيب. مسعود: "أتمنى ألا تحرمني الإصابة من لقاء النصرية" وللاطمئنان أكثر على حال مسعود، كان لنا اتصال به أمس حيث قال: "لم أكن أتوقع أن التدخل الذي تعرضت له في لقائنا الأخير أمام السي.أس.سي سيؤثر في، حيث أكملت اللقاء بشكل عادي كما رأيتم وأنهيته بصفة جيدة، ولكن بعد أن أخذت حمامي وتوجهت إلى البيت بدأت أشعر بآلام، وهذا ما جعلني أزور الطبيب وأضطر للغياب عن التمارين، أتمنى من كل قلبي ألا تحرمني الإصابة من لقاء النصرية القادم". إصابة غربي تتجدد ويغيب عن التدريبات تجددت متاعب وسط ميدان الجمعية صبري غربي مع الإصابة التي يشتكي منها، حيث تعذرت عليه مباشرة التدريبات المسائية لنهار أمس، وذلك إثر حركة خاطئة منه في عملية تقوية العضلات أجراها في صبيحة نفس اليوم (أمس) جعلت إصابته تتعقد ويغادر على التو الحصة التدريبية. تجدر الإشارة إلى أن الإصابة التي يعاني منها غربي لحقته على مستوى الركبة في تدخل خشن بينه وبين أحد لاعبي شباب قسنطينة في اللقاء الأخير. سقوطه أحدث طوارئ أحدث سقوط غربي في حصة تقوية العضلات صبيحة أمس طوارئ لدى الطاقم الفني الذي اقترب من اللاعب وحاول معرفة ما الذي جرى له، ليطلب سعدي من المدلك القدوم ليتفحصه ويرى نوعية إصابته. حدث هذا وسط توقف تام للفريق عن التدريبات، حيث تنقل أغلب اللاعبين باتجاه غربي للاطمئنان عليه. الممرض يطمئن لكن الإصابة تورمت في ظل الوضعية التي وجد غربي نفسه فيها، فقد اضطر الطاقم الطبي للكشف عن اللاعب، حيث طمأن سعدي بأن إصابة غربي لا تدعو إلى القلق، وهو بحاجة فقط إلى الراحة التامة، على أن يعود بصفة تدريجية فيما بعد، لكن تطمينات مدلك الفريق قابلها انتفاخ في فخذ غربي جعله يقلق. غربي: "لم أرد المجازفة بصحتي في التدريبات" أوضح غربي بأنه كان يعتقد أن حاله تحسنت وبإمكانه التدرب بشكل عادي مع رفقائه، حيث قال: "حينما سألني المدرب قبل بداية الحصة هل أشعر بنوع من الآلام قلت له إنني جاهز للتدرب ولا أشعر بأي آلام، لكن حينما بدأت التمرين بدأت الآلام، وفجأة وقعت على الأرض... لهذا فضلت عدم المجازفة بصحتي وطلبت من المدرب أن يعفيني من مواصلة الحصة، وأنا حاليا أشعر بتحسن مقارنة بما كنت أعاني منه" (الحديث أجري صبيحة أمس) عبد السلام يعود ويطمئن سعدي وعلى العكس من غربي ومسعود، فإن وسط الميدان شريف عبد السلام سجل عودته بصفة عادية إلى أجواء العمل وكشف من خلال المستوى الذي ظهر به في اللحظات التي اعتمد فيها سعدي عليه أمام شباب قسنطينة بأنه استعاد إمكاناته الفنية والبدنية وصار في وسع سعدي أن يعتمد عليه بصفة عادية في اللقاءات القادمة التي تنتظر فريقه، وعليه فإن عودة عبد السلام تمثل بشارة خير للمدرب سعدي في لقاء النصرية القادم. === حميدي: "لقب البطولة لن يضيع منا بشرط أن نضع الثقة في قدراتنا ونجد دعم أنصارنا" "نحن مقبلون على لقاءات نارية وعلينا أن نجهز أنفسنا لها" "أطلب من الجوارح مساندتي والمشوار لا يزال طويلا" - كيف كانت الراحة التي استفدتم منها؟ -- المدرب رأى أن الفترة الفاصلة بين لقاءي "السي.أس.سي" والنصرية فرصة ليمنحنا راحة لاستعادة لياقتنا والخروج قليلا من أجواء التدريبات الشاقة التي خضعنا لها في الأيام الأخيرة، ما يؤكد أن الفريق في نظر المدرب صار يحتاج إلى راحة ورغم قصرها إلا أنها في نظره كافية. - هل ينقصكم الكثير لتكون التشكيلة الشلفية على أتم الاستعداد للدفاع عن لقب البطولة؟ -- حينما نرى أن المدرب يعترف ويقول إننا مازلنا بحاجة إلى عمل ويعبر في نفس الوقت عن تفاؤله بتمكن كل لاعب من استعادة قوته ومهاراته والانسجام الجيد وسط الفريق، فهذا يعني أننا بحاجة لعمل وكثير من المثابرة من أجل تشريف ثقته والظهور بوجه أفضل عما كنا عليه في السابق، ومن هذا المنطلق نحن نسعى جاهدين إلى تطبيق تعليماته وبلوغ ما يريده منا. - سعدي شدد على ضرورة نسيان الماضي والتفكير فيما هو قادم، خاصة وأنه ألح على ضرورة التركيز على التوصيات التي يقدمها وأيضا على المباريات التي تنتظركم، هل من تعليق؟ -- بالنسبة لي، أنا أحترم قرارات المدرب لأنه في نظري محق فيما قال خاصة من ناحية التركيز، لأن فوزنا الأخير على شباب قسنطينة ما كان لولا التركيز العالي من جميع العناصر. - وهل ستكون المهمة صعبة مستقبلا؟ -- أكيد صعبة، لأنك كلما تفوز بلقاء تزداد رغبة منافسيك في التغلب عليك لأننا هذا الموسم في ثوب حاملي اللقب، وكل الأندية التي سنواجهها تضع لنا ألف حساب، ولهذا قلت لك إننا كلما تقدمنا في الجولات كلما تصعب مهمتنا وتزداد متاعبنا. - اللقاء القادم سيكون أمام نصر حسين داي، كيف ترى المباراة؟ -- ستكون صعبة جدا على الفريقين، فالنصرية تريد الخروج من مرحلة الفراغ التي تمر بها، وبدورنا نطمح إلى تأكيد انتصارنا الأخير على قواعدنا، ولهذا فما علينا إلا أن نجتهد ونعمل بجدية من ونركز كل تفكيرنا على ذلك اللقاء الهام، وحتى إن فزنا على النصرية فيجب ألا نغتر لأنه ينتظرنا فيما بعد مشوار طويل وهدف بعيد. - تعني استعادة صدارة الترتيب؟ -- بالفعل، فحينما نرى أن أول مواجهة بعد لقاء النصرية ستجمعنا بشبيبة بجاية، وبعدها سنتنقل إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي قبل أن نستقبل مولودية الجزائر، فإن هذا يتطلب منا أن نستعد من الآن ونضع في أذهاننا أن المهمة لن تكون سهلة، فهناك اختلاف هذا الموسم. - فيم يكمن الاختلاف؟ -- في البطولة الحالية لم تعد هناك فرق صغيرة وأخرى كبيرة، المستوى صار متقاربا وكل فريق يبحث عن دخول البطولة بقوة ويجمع أكبر عدد من النقاط ليتفادى الحسابات، أو على الأقل يحتل مركزا مريحا في مرحلة الذهاب حتى لا يقلق كثيرا في العودة، لأن مشوار العودة تختلف فيه عقلية الفرق وأهداف كل واحد. - وعلى هذا ترى أن الدفاع عن لقب البطولة سيكون متعبا وشاقا. -- بالتأكيد، فالبطولة تتطلب جاهزية وتحضيرا كبيرين من كل لاعب من أجل تشريف ثقة الإدارة والأنصار، ومن جهتنا نحن اللاعبين نعي جيدا ما ينتظرنا، كل ما أتمناه في التحديات التي تنتظر الفريق هو أن تبتعد عنا الإصابات ويكون كل لاعب جاهزا. - لو نعد إليك، فقد مضى عليك وقت لم تسجل فيه، وأتيحت لك فرصة سهلة ضيعتها أمام حارس "السي.أس.سي" في آخر لحظة، ما الذي يمكنك أن تقوله لنا عنها؟ -- أدرك جيدا أنني لم أوفق في تحويل كرة سهلة إلى هدف، وهذا لأن الحارس عرف الموعد المحدد ليخرج من مرماه ويغلق عليّ زاوية النظر، كما أنها كانت أول فرصة تتاح لي منذ وقت طويل لم أشارك فيه، ما خلف لي نوعا من الضغط النفسي، خاصة من قبل الأنصار الذين يطلبون مني توضيحات بشأن سبب صيامي عن التهديف، وهي مناسبة مواتية أستغلها لأطلب من "الجوارح" الوقوف إلى جانبي ومساعدتي، لأنهم يعرفون جيدا إمكاناتي وبأنني لم أتخاذل يوما ما في مهمتي على أرضية الميدان، ولهذا أرجو أن يتفهموني ويساعدونني. -------- عوامري: "يجب أن لا يغرنا الفوز على سي أس سي لأن عملا كبيرا لا يزال في انتظارنا" "الفوز على الشباب حررنا وسيفيدنا كثيرا أمام النصرية" في البداية كيف عشت أول لقاء أمام أنصار الجمعية في ملعب بومزراق؟ المباراة أمام شباب قسنطينة كانت أكثر من رائعة خاصة أننا كنا على أتم الاستعداد لإبقاء النقاط الثلاث بالشلف، بالإضافة إلى كل هذا فإن جميع الظروف كانت مهيأة لأجل تحقيق ما كنا نريده، الحمد لله الذي وفقنا في هذه الخرجة التي كانت صعبة للغاية لأنها المرة الأولى التي نلعب فيها أمام أنصارنا وكذلك المباراة جاءت بعد ذلك التعثر غير المتوقع الذي سجلناه في سعيدة، أعرف جيدا أن الشلفاوة مولعون بالجمعية وبكرة القدم وهو ما كنت أعرفه من قبل عن هؤلاء الأنصار، أمام قسنطينة تأكدت من الأمر، صدقني عندما سمعت الهتافات في الشوط الأول فقد شجعتني على مضاعفة المجهود وبذل المزيد وهذا الأمر تعيشه فقط مع الأندية الكبيرة والحمد لله على ذلك. وهل من كلمة عن الفوز حققتموه هذه المرة والذي كان بالنتيجة والأداء، بالإضافة إلى أنك كنت واحدا من أفضل اللاعبين من جانب الجمعية فوق أرضية الميدان؟ يجب أن لا نضخم الأمر كثيرا ونجعل من الفوز المحقق على سي أس سي هو كل شيء، لأننا في بداية الموسم وهناك عمل كبير في انتظارنا، بمعنى أنه لا يجب أن نكون مغرورين كثيرا بهذا الفوز، صحيح أننا فزنا على الضيف شباب قسنطينة بالنتيجة والأداء، إلا أنه لا يجب إغفال النقائص التي لا زلنا نعانيها وهي التي يجب أن نصححها من الآن ولا يجب أن نتفادى تكرارها مستقبلا، وهو الكلام الذي أعتقد أن الكثير من الزملاء أو المتتبعين يشاطرونني فيه. عكس المباراة الأولى أمام سعيدة، شاهدنا أمام سي أس سي تفاهما كبيرا بين زملائك المهاجمين على الخصوص؟ أعتقد أن النقطة الوحيدة التي لا يزال يركز عليها كثيرا المدرب في التدريبات هي البحث على الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وهذا من خلال إعطاء أهمية كبيرة للقاءات التطبيقية التي عادة ما أصبحنا ننهي بها تدريباتنا اليومية. أمام قسنطينة لاحظناك تصعد كثيرا إلى الإمام الأمر الذي جعل زميلك سوقار يتوغل في الكثير من المرات داخل المنطقة، الأمر الذي جعله يصل إلى تسجيل ثلاثية كاملة، كيف تعلق على الأمر؟ كلامك صحيح، لقد صعدت كثيرا في هذه المباراة خاصة أنه لم تكن لنا نحن المدافعون مهمات كبيرة أمام مهاجمي الفريق المنافس الذي اكتفى لاعبوه بالبقاء في منطقهم الأمر الذي أرغمني على الصعود أكثر، على العموم لم أقم في المباراة سوى بواجبي سواء في الدفاع أو الهجوم المهم أننا وفقنا في المباراة ولم نخيب أنصارنا الذين حضروا المباراة. لكن مستواكم تراجع بشكل مخيف في الثلث الأخير من المباراة بدليل أنكم تلقيتم هدفا مباغتا وكان بإمكان المنافس إضافة هدف آخر، ترى هل هناك أسباب؟ الأسباب واضحة، يا أخي تعرف عقلية اللاعب الجزائري عندما يكون متقدما في النتيجة بثلاثة أهداف كاملة، تأكد أنك لا تنتظر منه مجهودا إضافيا، لهذا السبب تراجعنا في الشوط الثاني في وقت كنا قادرين على إضافة أهداف أخرى. أكيد بعد فوزكم الأخير بدأتم تفكرون في الخرجة المقبلة والتي ستلعبونها هذه المرة بعيدا عن قواعدكم وفي العاصمة أمام النصرية؟ أؤكد لك أنه بعد الأسبوع الصعب الذي قضيناها قبل مباراة "سي أس سي"، نحمد الله كثيرا لأن الفوز بنقاط المباراة حررنا معنويا وجعلنا نزيل الضغط الذي كان مفروضا علينا، كما أننا سنعود اليوم (الحوار اجري صبيحة أمس) إلى أجواء العمل وكلنا عزم على مواصلة التألق والبحث عن نتائج إيجابية أخرى، الأمر الذي يجعلنا ندخل المباراة المقبلة أمام النصرية في أحسن الظروف رغم أننا سنلعب المباراة بعيدا عن أعين أنصارنا، والأكيد أننا سنلعب المباراة متحررين ودون أي مركب نقص، رغم أنه يجب الإقرار بأن لقاءات من هذا النوع صعبة خاصة ونحن في بداية الموسم. بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟ أريد من خلال يومية "الهداف" أن أقدم شكري لأنصار الجمعية على الطريقة التي ساندونا بها في المباراة الأولى على ملعبنا ووقفتهم إلى جانبنا حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، من جهتنا نعدهم أن نبذل قصارى جهودنا في المواعيد المقبلة لأجل إسعادهم، ما نتمناه فقط هو أن تتواصل وقفتهم إلى جانبنا لأننا نبقى بحاجة إليهم، كما أن المدرب بن شوية حدثنا كثيرا نحن الجدد قبل لقاء قسنطينة عن الآلاف من الأنصار الذين ينتظرون النتائج الإيجابية، فيجب أن نكون في مستوى تطلعاتهم ونتحمل مسؤولياتنا كاملة وهي الرسالة التي فهمناها جيدا. ------------ الجمعية نسيت "سي أس سي " ولا تفكر إلا في النصرية بعد الفوز المعنوي المهم الذي حققه رفقاء الهداف محمد سوقار في لقائهم الأخير أمام الضيف شباب قسنطينة، بدا اهتمام جمعية الشلف ينصب في الساعات الأخيرة على المواجهة المحلية المرتقبة نهاية هذا الأسبوع أمام العائد الآخر إلى قسم الكبار نصر حسين داي، وهو اللقاء الذي سيجرى في ظروف مغايرة للقاءات السابقة بين الفريقين، فالجمعية تسعى لتأكيد فوزها الأخير وتكرار ما فعلته الموسم الماضي عندما تمكنت من العودة بنقاط مهمة من خرجاتها التي لعبتها بالعاصمة، أما أبناء المدرب مجاهد فستكون مهمتهم إعلان انطلاقتهم والبحث عن أول انتصار لهم في البطولة. الفريق عاد إلى أجواء التدريبات مساء أمس عادت عناصر جمعية الشلف إلى أجواء التدريبات مساء أمس بعدما استفادت من يوم للراحة منحه المدرب سعدي ، والغرض من العودة السريعة إلى أجواء العمل هو تدارك النقص النسبي في الجاهزية البدنية لبعض اللاعبين والذي تجلى بوضوح في الخرجتين السابقتيبن عندما وجد الفريق صعوبات كبيرة في إنهاء المبارتين بنفس وتيرة الشوط الأول، وسادت الحصة التدريبية ليوم أمس أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، خاصة أن اللاعبين لا يزالون يتلذذون بالفوز الأخير الذي حققوه أمام شباب قسنطينة في الجولة الثانية والذي أنساهم الهزيمة غير المتوقعة أمام سعيدة، وقد بدأت تشكيلة الجمعية تحضيراتها للمباراة التي تنتظرها أمام النصرية السبت القادم بملعب 20 أوت. مباراة "سي أس سي" حررت الجميع وبالعودة إلى مباراة السبت الأخير، فإن الجميع وقف على الكيفية التي تعامل بها اللاعبون مع هذه المباراة، حيث لم يفقد هذه المرة الحارس غالم ورفقاؤه تركيزهم من بداية المباراة إلى نهايتها واستطاعوا أن يتحكموا في زمام الأمور بشكل ملفت للانتباه رغم محاولات أبناء المدرب بونعاس خلط الأوراق في الشوط الثاني، وما يجب الإشارة إليه يتمثل في التحرر الكلي للأنصار الذين ُأصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد هزيمة سعيدة، وعادت الأمور إلى مجراها السابق بعد أن تسرب الشك إلى أنفس الجميع من لاعبين مسيرين وأنصار. التأكيد يجب أن يكون أمام النصرية وعلى ضوء كل هذا فإنه من الضروري جدا على لاعبي الجمعية أن يؤكدوا الثناء الذي سمعوه من أنصارهم بعد لقاء شباب قسنطينة وذلك بالعودة بنتيجة إيجابية من التنقل الذي ينتظر الجمعية إلى العاصمة لأن عشاق اللونين الأحمر والأبيض على غرار الرئيس مدوار يؤكدون أنهم ينتظرون رد فعل إيجابي من اللاعبين الذين يملكون كامل المؤهلات التي تسمح لهم بتخطي عقبة النصرية بكل سهولة خاصة إذا لعبوا بنفس العزيمة التي واجهوا بها الشباب ويبددون بذلك كامل الشكوك ويكممون أفواه من شككوا في قدرات الفريق بعد هزيمته الأولى في سعيدة . عبد السلام سيكون جاهزا لمواجهة فريقه السابق وبعد أن اكتفى لاعب الوسط الشريف عبد السلام بمشاركة رمزية في المباراة الأخيرة عندما دخل بديلا للظهير الأيمن سنوسي في ربع الساعة الأخير من المباراة، يكون اللاعب على أتم الاستعداد والجاهزية لاستعادة مكانته الأساسية مع الفريق واللعب إلى جانب زاوش في الوسط، وحسب اللاعب فإنه كان قادرا على لعب المباراة الأخيرة كاملة لكنه استجابة لنصائح الطبيب المعالج فضل الاكتفاء بالتدرب وتفادي المغامرة بحالته الصحية. عبد السلام الذي ضيع المباراة الأولى يعكف على تحضير نفسه جيدا هذه الأيام للعودة إلى المنافسة بقوة خاصة أنه يدرك جيدا أن المنافسة على المناصب أصبحت على أشدها. الطاقم الفني سيستفيد من كل لاعبيه من بين الأمور الإيجابية في التشكيلة الشلفية هذا الأسبوع، استفادة الطاقم الفني من جميع اللاعبين خاصة بعد استنفاد المحوري ملولي لعقوبته وعودة الظهير الأيسر سمير زازو إلى الفريق، إضافة كما إلى تعافي عبد السلام، والأكيد أن عودة هذه الأسماء ستوفر الحلول أكثر حتى أن العناصر التي اعتمد عليها سعدي في مباراة السبت الأخير وأحسنت خلافة الركائز الغائبة عن الفريق. سيواصل تركيز العمل على الهجوم حتى إن تمكن الخط الأمامي للجمعية من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في المباراة الأخيرة، إلا أن المدرب سعدي سيركز في التحضيرات الخاصة للخرجة القادمة على الخط الأمامي، بالنظر إلى ضرورة مواصلة اللعب بالخطة نفسها التي لعب بها الفريق مبارتيه السابقتين، ولهذا يريد سعدي مواصلة العمل نفسه الذي باشره منذ التحاقه بالفريق الأسبوع الماضي، خاصة أن سعدي أكد أنه يملك مجموعة متكاملة من اللاعبين وهو بصدد البحث عن القناص الحقيقي للأهداف. حصة واحدة أمس واليوم وغدا حصتان لتدارك النقائص وبالعودة إلى حديث المشرف على العارضة الفنية سعدي والذي صرح به مباشرة عقب نهاية المباراة الأخيرة بخصوص النقص البدني الذي وقف عليه عند عدد من اللاعبين، فإنه لا يستبعد أن يرفع المدرب وتيرة العمل مرة أخرى من خلال برمجة حصتين تدريبيتين نهار اليوم وغدا الأربعاء مع الاكتفاء بحصة تدريبية واحدة يوم الخميس تكون الأخيرة للفريق بالشلف قبل التنقل في اليوم الموالي إلى العاصمة. التنقل إلى العاصمة الجمعة القادم وفي سياق متصل بمباراة الجولة القادمة، علمنا من مصادرنا المقربة من الجمعية أن التشكيلة الشلفية ستتنقل إلى العاصمة صبيحة الجمعة القادم تحسبا لمواجهة النصرية، إذ سيكون التنقل بواسطة حافلة الفريق على غرار التنقل الأخير إلى سعيدة، وسيبيت الفريق ليلة المباراة بفندق براقي، أما العودة إلى الشلف فهي مبرمجة مباشرة عقب نهاية المباراة. =========================== حصة لتقوية العضلات بوادي سلي صبيحة اليوم يجري صبيحة اليوم رفقاء القائد زاوي حصة لقوية العضلات بالقاعة المتخصصة لوادي سلي، وهذا لرفع الاستعداد البدني للاعبين، بينما يواصل الطاقم الفني بقيادة المدرب سعدي التركيز على الجانب التكتيكي بملعب بومزراق بداية من الساعة السابعة. معمر يوسف سعيد بأدائه أمام "سي أس سي" رغم أن سعادة الجميع كانت عارمة بعد نهاية المباراة الأخيرة سواء لاعبين، مسيرين أو أنصار، لكن سعادة المدافع معمر يوسف كانت أكبر بكثير خاصة وأنه وفق في المهمة التي كلفه المدرب سعدي بالقيام بها، كما أنه تمكن من الرد بطريقة غير مباشرة على الذين وجهوا له انتقادات كثيرة بعد مشاركته الرمزية في مباراة الجولة الأولى أمام سعيدة. سعدي يؤكد أنه يملك فريقا "تاع ألقاب" مرة أخرى في رده بخصوص معالم التشكيلة الأساسية لفريقه الجديد، أجاب المشرف على العارضة الفنية للجمعية ينوع من الفخر والاعتزاز أنه محظوظ جدا بما أنه يملك واحدة من أفضل التشكيلات في البطولة، وهي القادرة على الدفاع عن لقب الموسم الماضي أو لعب الأداور الأولى على الأقل بكل سهولة. أكد أنه لا توجد نقائص تستدعي القلق كما أكد المدرب نور الدبن سعدي أن الحديث عن وجود نقائص كثيرة في الجمعية لا أساس له من الصحة، صحيح أنه في انتظارنا عمل جاد لأجل بلوغ درجة متقدمة من الجاهزية والاستعداد للمنافسة، لكن بخصوص النقائص في التشكيلة أعتقد أن الأمور واضحة جدا والفريق حافظ على نفس تعداد الموسم الماضي باستثناء مغادرة لاعبين فقط للفريق، وقد وفقنا في إيجاد خليفة جديات ونحن بصدد البحث عن المهاجم القناص الذي بإمكانه القيام بنفس الدور الذي كان يقوم به هداف الفريق والمنتخب هلال سوداني. فخور لأنه يعمل مع رئيس يفهم أبجديات اللعبة جيدا نور الدين سعدي الذي كان أكثر الناس سعادة عقب نهاية مباراة فريقه الأولى أمام الأنصار بفوز مريح، عبر لمقربيه في رد على سؤال منهم عما إذا تعود على الأجواء في الشلف قائلا: "الحمد لله كثيرا لم أجد أي صعوبة أو مشكلة في التأقلم مع محيط الفريق وكأنني أعمل في هذا النادي منذ مدة خاصة أنني أعمل مع لاعبين أعرفهم جميعا"، سعدي أضاف قائلا: "النقطة التي يجب أن أؤكد عليها والتي جعلتني مرتاحا أكثر تتمثل في العمل مع الرئيس مدوار الذي تأكدت اليوم أنه يفهم أبجديات اللعبة جيدا ويحب فريقه كثيرا".