تلقى المنتخب الوطني ضربة موجعة بعد الإصابة التي تعرض لها قلب الهجوم رفيق جبور على مستوى العضلة المقربة، وهي الإصابة التي بلغنا أن اللاعب أتى بها وشعر بآلامها أوّل أمس خلال الحصة الاسترخائية التي أجراها المنتخب، قبل أن يعفى من التدريبات أمس. ومهما يكن فإن آخر الأخبار توحي بأن مشاركته اللاعب الأحد المقبل أمام منتخب إفريقيا الوسطى مستبعدة، ما جعل البوسني حليلوزيتش في ورطة حقيقية لتعويض هذا اللاعب، فلجأ فورا إلى حل سريع يكمن في استنجاده بقلب هجوم إتحاد الحراش بغداد بونجاح القادم من الأقسام السفلى، والمتألق مع بداية الموسم الجاري بشكل ملفت للانتباه مع "الصفراء". حيث طلب حليلوزيتش من آيت جودي مدرب المنتخب الأولمبي أن يسمح له بأخذ اللاعب كي يضمه إلى تعداد الأكابر، وهو ما حصل حيث استدعي ابن "الباهية" وهران والتحق برفاق عنتر يحيى على الفور عصر أمس. بونجاح تدرب مع الخضر أمس وحليلوزيتش أعجب به أمام إتحاد العاصمة ولم ينتظر بونجاح كثيرا لينضم إلى صفوف المنتخب، إذ أنه خاض أمس معهم أول حصة تدريبية له، ولقي كل الترحاب من زملائه الجدد سواء المحليين في صورة جابو وزماموش وغيرهم ممن واجههم حتى الآن في البطولة، أو المحترفين الذين تعودوا تسهيل المهمة لكل اللاعبين الجدد الذين ينضموا للمنتخب. وكانت "الهداف" ومنذ أسبوعين قد كشفت عبر صفحاتها، أن بونجاح صار ضمن مخططات المدرب حليلوزيتش بعدما وقف على إمكاناته الكبيرة خلال "الداربي" العاصمي أمام إتحاد الجزائر بملعب 5 جويلية الأولمبي. فبونجاح يومها وحتى إن لم يسجل إلا أنه كان سما قاتلا في دفاع الإتحاد العاصمي، فضلا على أن بنيته أعجبت البوسني الذي استفسر عنه مدرب حراس المرمى كاوة الذي رافقه، فأكد له أنه جاء من الأقسام السفلى. تابعه عبر لقطات أخرى وأعجب ببنيته وقوته الهجومية وحسب ما علمناه، فإن حليلوزيتش لم يكتف بمعاينة بونجاح في ذلك الداربي فقط، بل فعل ذلك عبر العديد من المواقع التي صارت تبث المباريات ولقطاتها، حيث وقف على مردود طيب من اللاعب خلال لقاءي إتحاد الحراش بسعيدة وأمام وفاق سطيف، وأعجبته بنيته القوية فازداد قناعة بضمه وهو ما حدث. جبور خضع لعمل خاص مع المحضر البدني هذا وقد أعفي جبور من الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني أمس، حيث تدرب على انفراد وفقا لبرنامج خاص ضبطه له المحضر البدني والطاقم الطبي، لعل وعسى يتخلص من تلك الآلام يوم المباراة، ولو أن احتمال مشاركته يبدو ضئيلا جدا حسب ما بلغنا.