من المنتظر أن تستدعي إدارة نصر حسين داي، اللاعب النيجيري، بولوس جيمي، للاستفسار حول حالته التي تبقى غامضة.. حيث أنه غاب عن التدريبات طيلة الأسبوع الماضي وخلال أربع حصص تدريبية كاملة وهذا دون أن يمنح سبب مقنعاً للطاقم الفني، فهو يكتفي بالقول إنه مريض دون أن يعرض نفسه على طبيب الفريق ولا يمنح أي دليل على ما يقوله. وقد انزعج المسيرون بعض الشيء من حالة جيمي هذه، خاصةً أنه كان في البداية منضبطاً ولم يتغيّب عن حصة واحدة دون سبب، وكان يحضّر بطريقة جدّية رفقة التشكيلة عكس ما هو عليه الحال الآن، حيث يعتقد أنه غير مطالب ربما بالعمل رفقة المجموعة لرفضه البقاء في الفترة الحالية رفقة المجموعة. ومن المنتظر أن يقدّم جيمي تفسيراً عن حالته هذه التي أزعجت كثيراً المدرب، مجاهد، الذي كان يريد رؤية اللاعب يعمل بصفة طبيعية رفقة المجموعة، خاصةً أن الأمر يتعلّق بفترة راحة كان بإمكانه أن يكثّف فيها العمل ليكون جاهزاً للمباريات المقبلة بدءاً بمواجهة "الكاب" التي تلعب السبت المقبل في ملعب 20 أوت. المسيرون يدركون أنه لم يعّد ذلك اللاعب الذي لعب للنصر منذ ثلاثة مواسم ويدرك المسيرون أن اللاعب، جيمي، لم يعد ذلك اللاعب الذي كان قد أمضى في الفترة الأولى في النصرية منذ ثلاثة مواسم حين كان قد تألق وكان في أفضل أحواله، في حين أن مردوده انخفض كثيراً الآن ولم يعّد قادراً على اللعب بنفس الإمكانات ونفس القوة التي أظهرها من قبل. ويرى البعض أن اللاعب نفسه يدرك ذلك ولذلك يوجد في وضعية نفسية صعبة، حيث يحّس بنوع من الأسى لأنه خيّب ظّن المسيرين والأنصار الذين كانوا ينتظرون منه مردوداً أفضل لإعجابهم به منذ أن كان قد ملك قلوبهم في الفترة التي كان قد استقدمه خلالها الرئيس الأسبق، مراد لحلو، حيث أنه كان من بين أفضل اللاعبين وصفقة رابحة في تلك الفترة. قد يتّم فسخ العقد معه بالتراضي ومن الممكن، حسبما علمناه من مصادر مقربة من الإدارة أنها قد تقوم بفسخ العقد بالتراضي مع اللاعب النيجيري، جيمي، لإدراكها أنه ليست له القوة الذهنية لمواصلة اللعب رفقة النصرية، فبعدما تأكد أنه سيكون من الصعب عليه اللعب في التشكيلة الأساسية، خاصةً بعد قرار الطاقم الفني إحالته على مقعد البدلاء في مباراة المولودية، لم يظهر عليه أي أثر وفضّل الاختفاء وغاب بالتالي عن أربع حصص تدريبية كاملة، وهو الذي كان في البداية منضبطاً عندما كان يلعب أساسيا في اللقاءات الثلاثة الأولى. ولن تمانع الإدارة في تسريحه سواء الآن أو في فترة "الميركاتو" لأنه لن يقدّم ما هو مطلوب منه، إلا إذا عاد بالفعل إلى سابق عهده وإلى مستواه الحقيقي وهو الأمر المستبعد. تحجّج بمنتخبه الوطني ثم بمرض ابنته وتحجّج اللاعب في البداية بالدعوة التي كان ينتظرها من منتخب بلاده للعب آخر مباراة في التصفيات الخاصة بكأس إفريقيا للأمم، وهي الدعوة التي لم يتلقها، حيث لعب منتخب بلاده النيجر، وتأهل إلى الدورة النهائية رغم خسارته أمام الفراعنة دونما حاجةِ إليه. وحوّل بعدها جيمي الأمر إلى ابنته، بحيث تحجّج بمرض هذه الأخيرة وقال إنه مضطّر للسفر إلى بوركينا فاسو أين تقطن عائلته الصغيرة ولكن إدارة النصرية لم تدخل في لعبه ولم تمنحه جواز سفره وهو ما جعله يضطّر للبقاء في الجزائر رغماً عنه، حيث أنه يتمنى فعلاً أن يغادر في هذه الفترة ومصادر مقربة منه تؤكد أنه قد لا يعود لو يغادر الآن نظراً للحالة التي يتواجد فيها.
بن سعيد لم يمّر على المجلس التأديبي لم يمّر اللاعب، عدلان بن سعيد على المجلس التأديبي كما كان منتظراً أول أمس، فقد علمنا أن اللاعب تنقل إلى عنابة لاقتناعه أنه لا فائدة من البقاء في العاصمة طالما أنه لا يتدّرب مع التشكيلة بعدما استبعده المدرب، مجاهد بعد تأخره عن الالتحاق بالتشكيلة ّإثر منحه للمجموعة راحة لمدة يومين. وقد أكد لنا مصدر من الإدارة أنه من المنتظر أن يمّر اللاعب على المجلس التأديبي هذا الأسبوع على الأكثر وأنهم لم يفعلوا ذلك لأنهم منشغلون بأمور أخرى. اللاعبون سيتحصّلون على البدلات الشتوية هذا الأسبوع سيتحصل لاعبو النصرية على البدلات الشتوية هذا الأسبوع كما أكده المسيرون لزملاء خديس، حيث أوضحوا لهم أنهم سيمنحونهم بدلات خاصة بالخروج، بالإضافة إلى بدلات التدريبات والتي ستكون من نفس العلامة، أي "أوهل سبور". ومن المنتظر أن يتلقى اللاعبون تلك البدل قبل لقاء الجولة المقبلة من الرابطة الاحترافية الأولى أمام شباب باتنة، خاصةً أن فصل الشتاء على الأبواب. حفيظ: "إصابتي ليست خطيرة ولكن أحّس ببعض الآلام" أكد لنا اللاعب، رابح حفيظ، أن الإصابة التي تلقاها على مستوى الركبة في اللقاء الودي الأخير أمام شبيبة بجاية يوم السبت الماضي لم تكن خطيرة ولكن رغم ذلك إلا أنه يحّس ببعض الآلام على مستوى عظم الركبة. وأوضح لنا حفيظ أن ركونه إلى الراحة أول أمس سمح له بالتنفس بعض الشيء، حيث أنه يحّس ببعض التحسّن خاصةً بعد وضعه الثلج في انتظار أن يعالج تلك الإصابة لكي يكون جاهزاً لمباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام شباب باتنة، وينتظر أن يكون "دادي" حاضراً في هذه المواجهة، خاصةً بعد أن عفا عنه المدرب، مجاهد. زاوي: "مقرب من الفريق نصح رئيس بسكرة بعدم استقدامي أنا وهدّان ولن أغفر له" اتصّل بنا المدرب المساعد السابق في صفوف النصرية، كريم زاوي، ليؤكد لنا أن أحد المقربين انتقل مؤخراً إلى عنابة لمتابعة اللقاء بين إتحاد عنابة واتحاد بسكرة لينصح رئيس فريق مدينة الزيبان بعدم انتدابه هو والمدرب الرئيسي الأسبق للنصر، مصطفى هدّان. وقال لنا زاوي إنه لن يغفر لهذا الشخص لأنه حاول قطع "خبزة أولاده" وهذا ليس عمل رجل شريف. ولم يفهم زاوي سّر تحامل هذا الشخص عليه رغم أنه غادر النصرية وكان يلتزم الصمت لحد الآن لأنه أراد أن يكون بعيداً عن الفريق بعد مغادرته له، مشيراً إلى أنه الآن مناصر فقط ولا يريد أن يقحم نفسه في أمور أخرى. اللاعبون لا يزالون ينتظرون منحة المولودية لا زال لاعبو النصرية ينتظرون تلقي منحة التعادل أمام مولودية الجزائر والمقدّرة بمليونين أو ثلاثة ملايين حسب سلّم المنح الذي وضعته إدارة النصرية. وكان من المنتظر أن يتلقى اللاعبون منحتهم هذه هذا الأسبوع غير أن ذلك تأخر لعدم حيازة الإدارة على المبلغ المطلوب لدفع حقوق كل اللاعبين. وبالتالي من المنتظر أن يتّم تسوية تلك المنحة الأسبوع المقبل على الأكثر لإنهاء المشكلة، خاصةً أن اللاعبين لا يتمنون أن يتأخر ذلك لحاجتهم لتلك الأموال. التشكيلة ستعرف عودة أغلب اللاعبين الدوليون، خيثر، صايبي، ماضي وعلاڤ يستأنفون يبدو أن متاعب المدرب، نبيل مجاهد، بدأت تزول بعض الشيء، حيث أنه وعكس الأيام الماضية سيستفيد من خدمات اللاعبين الذين كانوا غائبين عن تحضيرات الفريق طيلة الأسبوع الماضي، سواء بسبب تربص المنتخب الأولمبي وهم كل من بن عمري، بن يحيى وعقبي، أو بسبب الإصابات على غرار كل من سمير خيثر، يوسف صايبي، أيمن ماضي، وفؤاد علاڤ. وقد استأنف هؤلاء اللاعبين التدريبات أمس مع المجموعة، ومن المنتظر أن يكونوا حاضرين اليوم أيضاً في اللقاء الودي التطبيقي أمام تشكيلة الآمال، الذي سيكون فرصة بالنسبة لهؤلاء للعودة إلى جو المنافسة. مجاهد سيختبر قدراتهم في اللقاء التطبيقي وسيختبر المدرب، مجاهد، قدرات هؤلاء اللاعبين وخاصةً المصابين منهم في اللقاء التطبيقي أمام الآمال، حيث سيرى إن كان هؤلاء قادرين فعلاً على اللعب أم أنهم غير جاهزين بعد، ولو أن أغلب الظن أنهم سيتمكّنون من اللعب بصفة عادية في هذه المواجهة التطبيقية التي تبقى مهّمة بالنسبة لهم. ولا يريد مدرب النصرية الانتظار إلى غاية المباراة القادمة من البطولة لمعرفة لياقة هؤلاء اللاعبين، خاصةً أن ابتعادهم الطويل عن الميادين جعله لا يعرف حالتهم. ويتمنى مجاهد أن يكون هؤلاء اللاعبين في أفضل حالاتهم خاصةً أنه يحتاجهم بما أنهم يعتبرون من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة. 70 % من المصابين قد يعودن أمام "الكاب" ويبدو أن 70 % من هؤلاء اللاعبين سيعودون أمام شباب باتنة، حيث أن لاعبين مثل ماضي، علاڤ، صايبي وخيثر من المنتظر أن يكونوا حاضرين أمام "الكاب" ولو أن المدرب سيقيّم قدرتهم على لعب المباراة كاملةً، حيث لن يعتمد إلا على اللاعبين الأفضل جاهزية، خاصةً أن المباراة هامة بالنسبة لفريقه الذي سيسعى إلى تحقيق الفوز وبالتالي لن يقحم العناصر التي لن تكون جاهزة مائة بالمائة وهذا حتى يتحقّق بنسبة كبيرة من اللياقة التي يتمتّع بها هؤلاء اللاعبون الذين يعتمد عليهم كثيراً في غياب لاعبين بإمكانهم أن يخلفونهم ويملكون نفس مستواهم.
بوسعيد: "عملنا في فترة الراحة وجاهزون للإطاحة بالكاب" كيف كانت فترة الراحة بالنسبة لكم؟ كانت مفيدة جدا بالنسبة لنا، حيث عملنا أكثر من أجل أن نجهز لمباراة الجولة المقبلة من الرابطة الاحترافية الأولى أمام شباب باتنة والتي يعقد عليها الجميع في الفريق الكثير من الآمال، حيث أن الكل يريد تحقيق الفوز فيها. وأعتقد أننا عملنا جيّداً فبالإضافة إلى تكثيفنا للتدريبات، فقد لعبنا أيضاً مباراة ودّية أمام شبيبة بجاية كانت مفيدة بالنسبة للطاقم الفني الذي وقف على لياقة بعض العناصر التي لم تتعوّد على اللعب في التشكيلة الأساسية. ويمكن القول أيضاً إن هذه الفترة سمحت لكم باستعادة بعض العناصر المصابة التي غابت لفترة عن المنافسة؟ من هذه الناحية يمكن القول إن فترة الراحة هذه خدمت كثيراً التشكيلة، لأنه كان لنا عدد كبير من المصابين والأكيد أنه لو لعبنا المباراة أمام "الكاب" في وقتها لوجدنا صعوبات في غياب هؤلاء اللاعبين الذين يعوّل عليهم الطاقم الفني كثيراً نظراً لمكانتهم في التشكيلة الأساسية. ولكن ينبغي الإشارة أيضاً إلى أن هؤلاء اللاعبين لم يحضّروا معنا طيلة هذه الفترة وهو ما يقلق المدرب الذي كان يتمنى الحصول على الجميع في هذه الفترة لكي يحقق انسجاماً أكبر بين اللاعبين. ما رأيك في المواجهة أمام "الكاب"؟ ستكون صعبة من دون شك ولكن ليس لدينا خيار آخر غير تحقيق الفوز في هذه المباراة التي نعلّق عليها آمالاً كبيرة، حيث يجب أن لا ننسى أننا لم نحقق أي فوز في البطولة هذا الموسم وهو ما يجعلنا تحت ضغط النتيجة. ينبغي أن نكون في أفضل أحوالنا من أجل أن نحقق الفوز مهما كان الثمن والذي سيسمح لنا بالخروج من المنطقة الصعبة التي نتواجد فيها، وشخصياً لست قلقاً لأنني أدرك أننا قادرون على تحقيق وثبة وتسجيل انطلاقة جديدة منذ هذه المباراة أمام شباب باتنة. إذاً لن تكتفوا بالمردود الجيّد كما كان الحال في اللقاءات السابقة؟ أكيد، لقد كنا نلعب جيّداً في المباريات السابقة رغم خسارتنا ولم نكن نقلق لأننا كنا في بداية الموسم ولكن الآن علينا الخروج من هذه الوضعية والبحث عن النتيجة التي تبقى أكثر من ضرورية، حيث أن الجميع في النصرية لن يهنأ بغير الفوز في هذه المقابلة التي نلعبها داخل القواعد وبالتالي لا يحق لنا أن نخذل فيها أنصارنا الذين ينتظرون منا أن نحقق أفضل النتائج ولذلك نحن مطالبون بخطف النقاط الثلاث مهما حدث. هل تعتقد أنك تشّكل ثنائيا جيدا في الوسط الدفاعي رفقة علاڤ؟ بالطبع، علاڤ يوجد في لياقة جيدة هذا الموسم حيث أنه يؤدي مباريات كبيرة وأعتقد أننا نتفاهم جيّداً فيما بيننا. حتى وإن كان القرار الأخير يعود للمدرب، مجاهد، الذي يقّرر بشأن اللاعبين الذين يقحمهم أم لا في التشكيلة، إلا أنني أرى أنه لم يخطئ في جعلنا مع بعض بحيث أننا نؤدي دورنا على أكمل وجه ونقوم بكل شيء من أجل تقديم الإضافة في هذا الخط. وحتى وإن كان قد مّر جانباً بعض الشيء في لقاء المولودية لا يجب معاتبته لأنه كان مصاباً بالإضافة إلى أن أرضية الميدان أثّرت فيه. أتمنى أن يكون جاهزاً للعودة في لقاء "الكاب" وأن يلحق بنا ويساعدنا لأداء مباراة كبيرة ونفوز بالمواجهة. ألا ترى أن تواتي يهدّدكم بعد عودته القوية في اللقاءات الودّية؟ شخصياً فرحت كثيراً لعودة تواتي القوية وأتمنى بالفعل أن يكون في أفضل أحواله ليساعدنا هو الآخر على تحقيق أفضل النتائج بالنسبة للفريق. صدقني إن قلت لك إن المنافسة تفرحني ولا تقلقني، حيث أنه كل ما وجدت منافساً قوياً تبذل مجهودات أكبر من أجل أن تكون في أفضل أحوالك ولذلك فرحت بعودة تواتي هذه وأتمنى فعلاً أن يكون في أفضل حال.