هل أنت جاهز للمهمة التي تنتظرك مع المنتخب المحلي أنت وزميلك علي فرڤاني؟ بطبيعة الحال جاهز، ولا مجال للتهاون، لا بد من إحداث ثورة حقيقية في الكرة الجزائرية، كرتنا مريضة وتحتاج إلى علاج، وعلينا نحن أهل الاختصاص وعلينا أن نكون في مستوى الثقة التي وضعت فينا، كي نردّ الاعتبار للاعب المحلي الذي صار اليوم يبحث عن ذاته، بعدما كان في وقت سابق هو الكلّ في الكل بالمنتخب الوطني. اللاعب المحلي اليوم مريض، بدليل غيابه شبه الكلي عن المنتخب الأول، فما هي وصفة علاجه برأيك؟ وصفة علاجه واضحة، وهي التركيز على الجانب النفسي، أعتقد أن مشكلة لاعبينا المحليين نفسية، حيث اعتقدوا أن المنتخب لم يعد بحاجة إليهم فتراخوا في العمل مع أنديتهم، وهو ما انعكس سلبا على كرتنا، لذلك سنحاول أن نبعث الروح فيهم بالتحفيز والتشجيع، لاسيما أننا نملك العديد من المواهب في بطولتنا. تتوقّع النجاح في المهمة أنت وفرڤاني؟ الوقت في صالحنا كي نصبح منتخبا قويا قادرا على رفع التحدي، وتحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في الوصول إلى كأس أفريقيا للمحليين 2014 بجنوب إفريقيا، ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو تكون منتخب قوي، بعث الروح في اللاعب المحلي من الجديد، تكوينه وتأطيره وجعل هذا المنتخب خزانا يعتمد عليه حينما يحتاجه المنتخب الأول، وهنا أضيف شيئا. تفضل على اللاعب المحلي أن ينتفض لوحده، "يديرو شوية النيف"، فلينظروا إلى ما يفعله لاعب مثل مترف الذي كان المحلي الوحيد وسط مجموعة من المحترفين يزم الأحد أمام إفريقيا الوسطى، وبالنسبة لي كان الأحسن على المستطيل الأخضر، حيث دافع واسترجع عددا من الكرات، وهاجم وموّن رفقاءه بكرات مثلها. هل تعتقد أننا نملك المادة الخام التي تسمح بتحقيق الأهداف التي تتحدث عنها، أم أن اللاعب المحلي صار في خبر كان؟ نحن نملك المادة الخام، لدينا مواهب تحتاج إلى تأطير والتركيز معها على الجانب النفسي، عليهم فقط أن يثقوا في أنفسهم، وأن يلعبوا بروح قتالية وإرادة قوية كي يعيدوا الاعتبار لأنفسهم. هل أنت متفائل؟ نعم أعرف فرڤاني منذ سنة 1979، حيث لعبنا سويا لأول مرة، كما أننا أشرفنا على المنتخب فترة قصيرة بعد رحيل كافالي، نحن أكثر من شقيقين ونثق كثيرا في إمكانات اللاعب المحلي، وبإذن الله وبعدما أتيحت لنا هذه الفرصة سوف ننجح سويا.