صدر موقف غريب من آيت جودي مدرب جمعية الخروب عندما غادر ملعب زيوي 20 دقيقة من نهاية مقابلة فريقه أمام نصر حسين داي، حتى لا يتأخر عن موعد الطائرة التي كانت ستقله إلى هولندا للمشاركة في ندوة رياضية يحضرها الكثير من المدربين الدوليين، وإذا كان المدرب آيت جودي اطمأن للنتيجة التي كانت (2-0) لصالح أشباله، إلا أن الفوز لم يكن مؤكدا بدليل ما حدث في ملعبي تلمسان وتيزي وزو، حيث كان من الممكن للنصرية أن تعود في النتيجة، حينها كان آيت جودي سيضع نفسه في موقف صعب جدا، ويتهم بأنه فضل مصالحه الشخصية على مصلحة فريق بأكمله. اللاعبون لم يعلموا إلا بعد نهاية المقابلة مغادرة آيت جودي الملعب قبل نهاية المقابلة وإن كان أعلم الإدارة، فإن اللاعبين لم يعلموا بذلك إلا عند النهاية حيث لم يجد رفقاء جيل مدربهم وأدركوا أنه غادر مبكرا للحاق بموعد الطائرة، وإن كان الفوز المحقق أنسى اللاعبين التفكير في الأمور الأخرى، إلا أن الكثير منهم استغربوا تصرف آيت جودي، خاصة أن المقابلة مهمة جدا وأي خطأ كان من الممكن أن يكلف “لايسكا” مستقبلها في القسم الأول. تريباش تكفل بالمهمة وأدلى بالتصريحات غياب آيت جودي عن الدقائق الأخيرة من المقابلة جعل المدرب المساعد تريباش يعوضه على خط التماس، حيث قدم النصائح للاعبين كما قام بالتغيير الأخير عندما أشرك شرماط بدل مهداوي وهذا ما لم يشعر اللاعبين بغياب المدرب، كما أن تريباش هو الذي أدلى بالتصريحات في نهاية المقابلة للصحافيين الذين لم يجدوا آيت جودي حيث كان حينها في طريقه إلى المطار. “لايسكا” تستعيد كامل حظوظها في البقاء وبعيدا عن تصرف آيت جودي، فإن جمعية الخروب بهذا الفوز الذي حققته وهو الأول خارج الديار في بطولة هذا الموسم تكون استعادت كل حظوظها في ضمان البقاء، حيث قلصت الفارق عن آخر الناجين مؤقتا وهو شباب باتنة إلى نقطة واحدة وعن العلمة، مولودية وهران إلى ثلاث نقاط رفقة اتحاد البليدة وهذا قبل أربع جولات عن نهاية البطولة، ما يعني أن كل شيء ممكن وأن “لايسكا” مازال بإمكانها ضمان البقاء إذا أحسنت تسيير ما تبقى من المقابلات. تعادل “الحمراوة“ يفرض جلب نقطة على الأقل من البرج وكان من الممكن أن تكون الأمور أحسن لجمعية الخروب لو خسرت مولودية وهران في تلمسان، لكن بعد التعادل الذي حققته “الحمراوة“، فإن “لايسكا” بالإضافة إلى الفوز بالمقابلات الثلاث التي ستلعبها في الخروب مطالبة بالعودة بنقطة على الأقل من البرج، ما يجعلها تتفوق على مولودية وهران بفارق الأهداف، أما إذا أرادت التفوق على “الكاب“ فإن “لايسكا” ستكون مطالبة بالفوز في البرج، لأن التعادل سيجعلها في المرتبة نفسها مع الفريق الباتني لكن فارق النقاط سيكون ل”الكاب”، وهذه الحسابات مرتبطة بفوز كل فريق باللقاءات التي سيلعبها على ميدانه. اللاعبون أدوا مقابلة كبيرة أمام النصرية وبالعودة إلى مقابلة الخميس أمام النصرية، فإن لاعبي “لايسكا” أدوا مقابلة كبيرة وكان بإمكانهم تحقيق فوز عريض لولا نقص الفعالية أمام المرمى، كما أن أدى الدفاع واجبه على أكمل وجه رغم التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني، وكل من تابع المقابلة لحظ اأن خط الوسط كان الأقوى حيث قام جيل ونايت يحيى رفقة بقية اللاعبين بعمل كبير، خاصة في الربط بين الدفاع والهجوم ما جعل “لايسكا” تستحق الفوز. نايت يحيى كان الأحسن على الميدان وقد كان نايت يحيى أحسن عنصر على الميدان، فبالإضافة إلى دوره الطبيعي في الربط بين المدافعين والمهاجمين وتمرير الكرات وسط دفاع المنافس، فإن اللاعب البجاوي كان صاحب هدفي الفوز حيث سجل الأول من كرة ثابتة وأضاف الثاني بقذفة من بعد 35 مترا ما يعني أنه صاحب هذا الانتصار، كما أن نايت يحيى وبعد مقابلة أول أمس أصبح هداف الفريق ب7 أهداف. جيلالي يعود بقوة وزياد يؤكد لم يؤثر غياب عرعار عن المقابلة بالنظر إلى الأداء الكبير الذي قدمه بديله جيلالي، الذي لم يظهر عليه نقص المنافسة ولعب بشجاعة كبيرة كما كانت كل تدخلاته موفقة، ما يجعله مرشحا للبقاء أساسيا في المواجهات القادمة كما أكد زياد تحسنه في مرحلة العودة، حيث شكل مع جيلالي ثنائيا رائعا ليكون بذلك أحد أحسن اللاعبين في جمعية الخروب في اللقاءات الأخيرة. بلهاني استبعد لتضييعه حصة تدريبية فاجأ الطاقم الفني الجميع بإشراك عزيون أساسيا بدلا من بلهاني وقد اتخذ آيت جودي هذا القرار عقابا للحارس السطايفي الذي غاب عن إحدى الحصص التدريبية الأسبوع الماضي، ولهذا اكتفى بالوجود على كرسي الاحتياط أمام النصرية، ومن الممكن أن يعود بلهاني إلى التشكيلة الأساسية في اللقاء القادم أمام مولودية وهران، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي أظهرها في كل اللقاءات التي لعبها وجعلته الحارس الأساسي للخروب. شرماط لأول مرة منذ لقاء المولودية عرفت مقابلة جمعية الخروب أمام النصرية عودة شرماط إلى المنافسة عندما دخل بديلا في 5دقائق الأخيرة، وتعتبر مقابلة أول أمس الأولى لابن تاجنانت منذ لقاء مولودية الجزائر الذي لعبه أساسيا وخسرته “لايسكا” على ملعبها بهدفين، وقد كان غيابه بسبب الإصابة التي تعرض لها في العضلة المقربة، وكان لاعب الأواسط بلايلي حاضرا في ملعب زيوي في أول استدعاء له مع الأكابر لكن دون أن يشارك. مصفار يفشل لأول مرة أمام النصرية كان من الممكن للاعب مصفار أن يسجل هدفه الرابع في رابع لقاء يلعبه أمام النصرية عندما انفرد بالحارس عسلة في الثواني الأخيرة المقابلة لكنه فشل في ذلك، وبهذا تكون مقابلة أول أمس الأولى التي يعجز فيها مصفار عن الوصول إلى مرمى الفريق العاصمي الذي سجل عليه في لقاء الذهاب ومع المنتخب الوطني الأولمبي وفي مقابلة ودية جمعت الفريقين في تربص تونس. ميلية احتفل مطولا مع اللاعبين في غرف الملابس أظهر ميلية سعادته بعد نهاية المقابلة عندما انضم إلى اللاعبين في غرف الملابس، حيث كان فرجح بالفوز المحقق رغم أن رئيس “لايسكا” يؤكد في كل مرة أنه لا يوجد سقوط هذا الموسم، وبالتالي فإن نقاط لقاء النصرية لا أهمية لها، ومع ذلك اندمج مع اللاعبين كأن “لايسكا” بهذا الفوز ضمنت نهائيا البقاء، واستغرب الكثير من اللاعبين وجود ميلية في غرف تعيير الملابس وهو الذي لم يعودهم على ذلك. اللاعبون كانوا ينتظرون منحة مغرية الفرحة الكبيرة التي أظهرها ميلية بعد نهاية المقابلة جعلت اللاعبين يتنبؤون بمنحة كبيرة، على أساس أنه أول فوز للفريق خارج الديار هذا الموسم، ولكن رئيس “لايسكا” لم يتحدث عن أي منحة، واكتفى فقط بالفرح مع اللاعبين، وكان ميلية قد منح لاعبيه قبل التنقل إلى العاصمة مبلغ 2 مليون لكل واحد، وهو ما يمثل فقط نصف قيمة المنحة المحددة عند الفوز داخل الديار. 4 أيام راحة منح الطاقم الفني راحة 4 أيام للاعبين حيث سيكون الاستئناف يوم الاثنين القادم أسبوعا قبل لقاء الجولة الموالية المقررة يوم 22 ماي الجاري، حيث ستواجه “لايسكا” مولودية وهران دون جمهور، وقد استغل اللاعبون هذه الراحة للتوجه إلى مساكنهم بمن فيهم اللاعبين الذين يقطنون في غرب البلاد، وتعتبر هذه الراحة الأخيرة قبل نهاية البطولة على أساس أن آخر 4 جولات ستلعب في ظرف 10 أيام.