تصل نسخة الكرة الذهبية ل “الهداف” و “لبيتور” هذا الموسم إلى عددها ال 11. سلّمت 10 تتويجات لأصحابها من اللاعبين الجزائريين الذين تميزوا في وقت سابق. والسؤال الذي يطرحه الجميع هو: من سيتوّج بالكرة الذهبية لهذه السنة أحد المتوجين السابقين وهو موسى صايب، يتكلم اليوم.. 7 سنوات مضت عن تتويجك بالكرة الذهبية، ماذا تتذكّر منها؟ أتذكرها كأمر رائع، إنه تكريم شخصي فردي، لذلك فهي تملك طابعا خاصا، إضافة إلى ذلك أنها سلّمت لي أشهرا قليلة بعد أن أعلنت تقاعدي وتوقفت عن ممارسة كرة القدم، لتكون بالتالي ملخصا لكل مشواري. تعرفون أن مسيرة أي لاعب تقيم بعدد ألقابه، لا نحسب أيّ شيء عدا الألقاب التي كسبها، واعتبر بالمناسبة الكرة الذهبية الجزائرية تتويجا خاصا لأنه أثرى رصيدي كلاعب. إضافة إلى ذلك كان لك الشرف أنك تسلّمت الكرة الذهبية للمرّة الثانية في مدريد، بعد تلك التي كانت في الحفل.. أه ! نعم، تسلمتها رسميا في العاصمة، في نزل “الأوراسي”، وكان لي الحظ بعد أشهر قليلة من ذلك أن أنالها في مدريد، من يدي زين الدين زيدان، وكان ذلك بمثابة فخر وتميّز، وحتى من الجانب الرمزي كان لها طعم خاص لأنني تسلمت الكرة الذهبية من يدي أفضل لاعب كرة قدم في العالم. هل لنا أن نعرف أين توجد الكرة الذهبية التي تسلّمتها قبل 7 سنوات، أين تضعها؟ في بيتي بتيزي وزو، تحتفظ بها أمي (يضحك)... تعتبرها بمثابة تراث عائلي، إنها تفتخر بها كثيرا ربما أكثر من افتخاري أنا بالتتويج بحدّ ذاته. باعتبارك لاعبا سابقا ومدربا الآن، هل تعتقد أن الكرة الذهبية صنعت تنافسا بين اللاعبين؟ نعم دون نقاش، عندما يكون لنا طموح الفوز نحبّ التتويج بكل الألقاب، إذن يوجد حماسة.. الفوز بشيء مميز لكل اللاعبين الجزائريين، خاصة عندما يوجد تتويج فردي كهذا حيث يفتح الباب للجزائريين. وبخصوص هذه النقطة اعتقد بكلّ صراحة أن لقبكم حقق أهدافه، وقد كنت حاضرا في حفل الكرة الذهبية ل “الهدّافّ و “لوبيتور” الموسم الماضي ويمكنني أن أؤكد أن المبادرة أخذت حجما أبعد ونطاقا أوسع، خاصة أن الكرة الذهبية تبقى اعترافا للاعبي كرة القدم الذين لم يختفوا. 7 مرشّحين، من تفضل أنت؟ إنه هلال سوداني لأنه كان بطلا للجزائر، بالإضافة إلى حصوله على لقب أفضل هداف للبطولة، لقد عرفته لوقت عندما كنت مدربا لجميعة الشلف، صحيح أنه كان مصابا وقتها، ولكن كان من الواضح أنه يملك مؤهلات وإمكانات، لقد عمل ونجح، خاصة عندما نعرف أنه وصل إلى المنتخب الوطني. لقد كنت سعيدا برؤيته يمضي في فريق من الدرجة الأولى البرتغالية وأتمنى له النجاح من كلّ أعماق قلبي، وقد شاهدناه كلنا في مباراة تونس الودية، حيث ظهر أنه اكتسب وتيرة في مستوى لعبه.