"لن أنسى عندما قال لي زيدان بالعربية مبروك عليك يا بلال واستلام الكرة الذهبية من لوران بلان" يعود صاحب الكرة الذهبية لسنة 2005 لجريدتي "الهداف" و"لوبيتور" في طبعتها الخامسة بلال دزيري في حديثه معنا إلى هذه السنة (2005) التي كانت مختلفة تماما عن السنوات الأخرى كيف ولا وهو الذي اختير كأحسن لاعب على طول الخط عن جدارة واستحقاق، واعتبر طبعة سنة 2011 فرصة لكي يستعيد العديد من الذكريات الجميلة التي كانت أثناء حفل تتويجه، خاصة في ظل حضور عدة نجوم عالمية على غرار النجم الفرنسي وبطل العالم "لوران بلان"، وكشف لنا أيضا في هذا الحوار عن اللاعب الذي يرشحه للتتويج بالكرة الذهبية لهذا الموسم. مرت ست سنوات على تتويجك بالكرة الذهبية، ما هي الذكرى التي لازلت تحتفظ بها؟ الأمر الذي لازال أحتفظ به خلال تتويجي بالكرة الذهبية الخاصة ب "الهداف" و"لوبيتور" هو فرحة والدي رغم أنه لم يحضر الحفل لأنه لا يحب مثل هذه الأجواء لكنه فرح كثيرا بتتويجي بهذا اللقب، كما أني أتذكر أيضا حضور النجم الفرنسي وبطل العالم "لوران بلان" الذي قدّم لي الكرة الذهبية. دون شك لازلت تتذكر أنّ النجم العالمي زين الدين قال لك باللغة العربية "مبروك عليك يا بلال"؟ لقد نسيت هذا التفصيل لكنني الآن أتذكره، صحيح لقد هنأني عن طريق فيديو وتحدث يومها باللغة العربية وقال لي "مبروك عليك يا بلال"، صراحة ما قاله لي زاد قيمة تتويجي بالكرة الذهبية وأسعدني كثيرا. أين هي الآن الكرة الذهبية التي توّجت بها؟ هي الآن بحوزة والدي منذ اليوم الأول التي قدمتها له ولم تغادر غرفته الخاصة، لقد طلبت منه أن يحتفظ بها من أجل العائلة لأن والدي كما قلت لكم من قبل فرح كثيرا بها لهذا فضّلت أن يحتفظ بها. هل تشعر فعلا بأنّ الكرة الذهبية التي توّجت بها جلبت لك شيئا إضافيا فيما بعد؟ أعتبر تتويجي بالكرة الذهبية بمثابة لقب على غرار الألقاب التي نحصدها سواء البطولة أو كأس الجمهورية، أعتبره غاليا جدا لأنني اخترت كأحسن لاعب من بين مجموعة من اللاعبين وهذا ليس أمرا بسيطا وليس من السهل تحقيقه، والأمر الثاني الذي حققته أيضا بعد تتويجي هذا هو احترام الناس حيث كلما التقيت أشخاصا خارج الملعب وخارج المنزل إلا ويقولون لي "مبروك عليك"، أعتقد أنّ مثل هذه الأمور تحفز أكثر وليس من السهل نيلها. لما كنت لاعبا هل كنت تتمنّى الفوز بالكرة الذهبية؟ طموحات اللاعب الذي يبذل جهودا فوق الميدان هي الذهاب بعيدا، كنا دائما طموحين للتحقيق مجموعة من الأهداف ولن أخفي عليكم أنه منذ أن ظهرت إلى الوجود "الكرة الذهبية" لتكريم أحسن اللاعبين في نهاية الموسم طموحنا كان كبيرا للتتويج بهذا اللقب الذي أصبح هاما جدا في مشوار أي لاعب، أنا شخصيا كنت أتمنى الظفر بها وحققت حلمي وتوجت بها مرة واحدة وهذا يكفيني. هناك 7 لاعبين مرشحون للتتويج بالكرة الذهبية هذا الموسم، فمن هو اللاعب الذي ترشحه للتتويج؟ أرشّح مترف للتتويج بالكرة الذهبية لهذا الموسم لأنه أدى موسما رائعا لما كان يتقمص ألوان وفاق سطيف فقد سجّل العديد من الأهداف الهامة مع الوفاق، ليس فقط هذا بل مستواه تطور كثيرا ويستحق أن يتوّج بهذا اللقب، في المركز الثاني أرشّح سوداني المهاجم السابق لجمعية الشلف لأنه كان أحسن هداف الموسم الماضي مع فريقه الذي توّج بلقب البطولة واستطاع أيضا الظفر بعقد في البرتغال مع فريق من الدرجة الأولى، إنه لاعب فريد من نوعه ويستحق أن يتوّج بهذا اللقب.