يسير المدرب كمال مواسة بخطوات ثابتة نحو الإشراف على العارضة الفنية لمولودية باتنة في الموسم المقبل، بدليل متابعته للقاء الأخير الذي لعبته “البوبية” في الشلف أمام الجمعية المحلية حيث يكون قد أخذ نظرة وافية عن المستوى العام للعناصر الباتنية قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص العرض المقدّم له من قبل الهيئة المسيرة. ففي الوقت الذي اعتبرت بعض الأطراف المحسوبة على الشلف أن مواسة جاء خصيصا من أجل معاينة رفقاء عبو فإن هذا الطرح كان مغايرا تماما بحكم أن أنظاره كانت موجهة نحو أصحاب اللونين الأبيض والأسود بموجب المفاوضات الجراية بينه وبين مسيري النادي الذين يعوّلون على الظفر بخدماته في الموسم المقبل موازاة مع التطورات التي ستشهدها الكرة الجزائرية بعد إقرار الاتحادية تطبيق الاحتراف. لقاء مرتقب هذا الأسبوع بين زيداني ومواسة ومن المنتظر أن يلتقي مواسة هذا الأسبوع مع الرئيس زيداني قصد التفاوض خاصة أن الرجلين كانا قد التقيا في وقت سابق وأعادا الأمور إلى نصابها بعد توتر العلاقة بينهما عقب رحيل مواسة من المولودية مع نهاية مرحلة الذهاب من الموسم الحالي وتوجهه إلى اتحاد العاصمة، وهو ما من شأنه أن يمهّد لعودة مواسة إلى عاصمة الأوراس والإشراف على العارضة الفنية للمولودية. بروز الشبان يحفّزه على رفع التحدي وإذا كان الجزم بحسم الاتفاق بين الطرفين لازال سابقا لأوانه إلا أن المؤشرات الأولية توحي بإمكانية أن يكون مواسة المسؤول الأول للعارضة الفنية للنادي انطلاقا من عدة جوانب أهمها السمعة الطيبة التي يحظى بها في باتنة بعد التجربة التي قام بها في النصف الأول من الموسم الحالي الذي تمكن خلاله من إعادة التشكيلة إلى السكة بعد بداية متعثرة في الجولات الأولى، إضافة إلى ذلك فإن المصالحة التي تمت بينه وبين زيداني ستكون عاملا مهما لتجسيد الاتفاق، والعامل الثالث الذي سيحفز مواسة هو بروز عدد من العناصر الشابة التي لازالت تنشط في صنف الأواسط حيث عرفت كيف تفرض نفسها بدليل الأداء الطيب المقدم في اللقاء المنصرم أمام جمعية الشلف، خصوصا أن مواسة معروف برغبته في رفع التحدي مع الشبان على غرار ما قام به مع عديد الأندية التي أشرف عليها بما في ذلك مولودية باتنة. قدامى المولودية يسعون إلى الصلح بين زكري وشمام في سياق آخر، أبدى قدامى مولودية باتنة عدم رضاهم عن الحرب الإعلامية التي حدثت مؤخرا بين أحد الأسماء السابقة التي مرت بالمولودية ويتعلق الأمر بالمدرب الحالي لوفاق سطيف نورالدين زكري والمدرب الأسبق كمال شمام، حين خرج زكري عن صمته وفتح النار على شمام بمعية الرئيس الأسبق لشباب بباتنة سرحاني واتهمهما بالتسبب في هجرته إلى ايطاليا بعد حادثة المدية والتهميش الذي لاقاه خلال مسيرته كلاعب. وإذا كان البعض قد قدّر الحالة النفسية لزكري خاصة أن “الحڤرة“ يكون لها أثر عميق في نفسية الإنسان مهما مر عليها الزمن، إلا أن عديد الأطراف الفاعلة لم تتوان عن اقتراح إحداث الصلح بين الرجلين، وهي المبادرة التي يسهر البعض من أجل إنجاحها. عيادي وزندر يدعوان إلى نبذ الخلاف وتصفية القلوب ويأتي علي عيادي المدافع المحوري السابق في مولودية باتنة في صدارة قدامى اللاعبين الذين يراهنون على إنجاح مبادرة الصلح بين زكري وشمام ووضع حد للمزايدات الكلامية التي تمت في المدة الأخيرة، معتبرا أن ذلك لا يخدم أي طرف خاصة أن الطرفين مرا على مولودية باتنة وتركا بصمات واضحة، وعليه من اللازم أن تتم إذابة الجليد وتصفية القلوب من جديد خاصة أن المصالحة هو الحل الأمثل لوضع حد لسوء التفاهم من خلال تقديم الاعتذار من الطرف الذي أحس أنه مخطئ في حق الآخر، وهو المطلب نفسه الذي ذهب إليه اللاعب السابق الهاشمي زندر الذي أشاد بخصال زكري دون أن يقلّل من قيمة شمام الذي تربطه -حسب قوله- علاقات طيبة على امتداد السنوات السابقة. المصالحة قد تتجسد هذه الأيام وحسب بعض المصادر فإن تحركات بعض اللاعبين القدامى لمولودية باتنة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها أكدت أن زكري وشمام مستعدان بصورة مبدئية لخيار المصالحة نزولا عند رغبة زملائهما السابقين في مولودية باتنة والعديد من العقلاء الذين أشادوا بخصال الرجلين، وهو المسعى الذي من المنتظر أن يتجسّد ميدانيا في غضون الأيام المقبلة مع مراعاة الرزنامة التي تنتظر زكري موازاة مع التحديات الكثيرة التي تنتظره مع فريقه الحالي وفاق سطيف سواء في البطولة أو المنافسة القارية. عيادي: “زكري وشمام قدّما الكثير ومستعد للمصالحة بينهما في بيتي” أبدى المدافع الأسبق علي عيادي عدم ارتياحه للحرب الإعلامية التي حصلت بين كل من زكري نور الدين وكمال شمام، معتبرا أن ذلك لا يخدم أي طرف بحكم أن زكري معروف بأخلاقه الطيبة وعشقه لكرة القدم بدليل أنه عرف كيف يثري مسيرته كمدرب بعد الصعوبات التي صادفها كلاعب، في الوقت الذي أشاد عيادي بالمدرب شمام الذي درّبه حينما كان ينشط كلاعب معتبرا أنه أحد إطارات التي تستحق الاحترام في باتنة، وأكد محدثنا أنه لا يهم من هو المخطئ بقدر ما يهم إحداث الصلح وأنه مستعد إلى تجسيده في باتنة من خلال دعوة الرجلين إلى مأدبة غداء أو عشاء بمنزله، معتبرا أنّ الحكمة ضرورية لوضع حد لهذه المشكلة ومتمنيا أن يسعى الجميع إلى إنجاح هذه المبادرة بالشكل الذي يجسّد سمعة مولودية باتنة وكل اللاعبين والمدربين الذي تداولوا عليها. زندر: “زكري إنسان صادق وجاد وأنا مع خيار المصالحة مع شمام” من جانبه تحدث صانع ألعاب المولودية في الثمانينات الهاشمي زندر عن الخصال الحميدة التي يتمتع بها زكري نور الدين الذي نشط إلى جانبه في مولودية باتنة واعتبره مثالا للإنسان الصادق والجاد الذي تتوفّر فيه جميع الخصال الحميدة إضافة إلى وفائه لكرة القدم بدليل أنه قبل الغربة لمدة عشرية ونصف بعيدا عن أرض الوطن حتى يحقق ذاته كمدرب وهو ما يجعله يستحق الإشادة، وقال زندر إن من يقول الحق في باتنة يصبح منبوذا أو مهمشا مثلما حدث له شخصيا حين تعرّض ل “الحڤرة“ في إحدى المسابقات. عقوبة دبوس تكشف حجم الإهمال الإداري خلّفت العقوبة المسلطة على المدافع دبوس ب 4 مباريات موجة من الاستياء وسط أنصار المولودية خاصة أن ما حدث نجم عن الإهمال الإداري الذي يميّز الفريق، وتساءل كثيرون عن جدوى وجود سكرتير لا يراعي مصلحة النادي بحكم أن دبوس لعب اللقاء الأخيرة أمام اتحاد البليدة دون استنفاد العقوبة الآلية المسلطة عليه إثر تلقيه الإنذار الثالث في مباراة العلمة، وهو الأمر الذي كادت المولودية أن تسدد فاتورته غاليا لولا تحركات المسيرين قبل فوات الأوان حين راسلوا الرابطة الوطنية من أجل تسوية وضعية النادي وهو ما نجم عنه بعد المداولات الأخيرة معاقبة اللاعب ب 4 مباريات. السكرتير أخلط بين الطرد والعقوبة الآلية ويظهر أن السكرتير الحالي للمولودية اختلطت عليه المفاهيم وهو ما حال دون التعامل بالشكل المطلوب مع الجانب الإداري للاعب دبوس الذي حصل على الضوء الأخضر للعودة إلى جو المنافسة في لقاء البليدة بعد استنفاده عقوبة الطرد في لقاء العلمة التي كلفته 4 مباريات، حيث نسي السركتير أن هذا الطرد ناجم عن تلقيه الإنذار الثاني وهو ما يفرض على اللاعب البقاء جولة أخرى بعيدا عن المنافسة حتى يستنفد العقوبة الآلية المسلطة عليه بحكم أنه حين التحق في “الميركاتو” كان في حوزته إنذاران تلقاهما مع فريقه السابق شباب قسنطينة. أطراف تطالب بعودة بن فرحي وأمام الكارثة الإدارية التي كانت ستفجر بيت المولودية بخسارة عدة مباريات على البساط لو حققت نتائج إيجابية، فإن العديد من الأطراف المقربة من النادي دعت إلى إعادة النظر في الأمانة العامة للنادي التي وصلت حالة مزرية من التسيب والإهمال نتيجة جهل القوانين التي تخص الجانب الانضباطي للاعبين على الخصوص، مطالبين من الآن باستعادة خدمات الأمين العام السابق حسين بن فرحي الذي يعد من الوجوه التي عمّرت طويلا في المولودية ومعروف بذكائه في هذا الجانب بدليل أنه جنّب المولودية شبح السقوط نهاية التسعينيات بعد نجاحه في الاحتراز المقدم في إحدى الجولات الأخيرة للبطولة.