أصيب أنصار شباب باتنة بخيبة أمل كبيرة عقب نهاية مقابلة فريقهم أمام شبيبة القبائل بتعثر جديد، وضيع أشبال المدرب العراقي جميل أسهل فوز كان بإمكانهم تحقيقه.. لكن عدم استغلالهم الفرصة المتاحة وخاصة في دقائق المباراة الأولى جعلهم بمرور الوقت يبذلون قصارى جهدهم من أجل الوصول إلى شباك الحارس عسلة، الذي عرف كيف يحافظ على صموده. وتجعل هذه النتيجة "الكاب" من بين أبرز الفرق المهددة بالسقوط بعد تدحرجه في سلم الترتيب، إضافة إلى أن المقابلة القادمة ستكون خارج الديار أمام شباب قسنطينة. الشبيبة منحتهم فوزا رفضوه! ويبقى الغريب في مقابلة الشبيبة الطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع أطوار أسهل مقابلة لهم على أرضهم، ففي وقت كان بإمكانهم إنهائها في ربع الساعة الأول الذي أتيحت لهم فيه أكثر من فرصة للتهديف، واصل اللاعبون اللعب بطريقة عشوائية إلى غاية نهاية المرحلة الأولى، بحفاظ أشبال كعروف على نظافة شباكهم وساعدتهم أكثر الطريقة التي واصل بها "الكاب" في الشوط الثاني. حيث تراجع لاعبو الشباب كليا إلى الخلف، لينجح أشال كعروف في العودة إلى ديارهم بنقطة تعادل، ربما لم ينتظروها في مثل الظروف التي تنقلوا فيها إلى باتنة. أكثر من 30 كرة ثابتة دون تنويع في التنفيذ ودون الحديث عن المحاولات الفردية لعناصر القاطرة الأمامية من حين لآخر، والفرص الحقيقة التي ضيعوها وجها لوجه مع عسلة، استفادت التشكيلة الباتنية حسب التقديرات طيلة 90 دقيقة من أكثر من 30 كرة ثابتة (ما بين ركلة ومخالفة)، لكن اللاعبين فشلوا في وضع واحدة منها على الأقل في شباك الحارس عسلة. والسبب لم يكن يتعلق بالحظ مثلما قال بعض اللاعبين، بل يكمن في أن جميعها نفذت بنفس الطريقة ولم يكن هناك تنويع في اللعب، ما جعل هذه الكرات سهلة على دفاع الشبيبة بقيادة بلكالام وأيضا ريال. "الكاب" لعب بدون قلب هجوم ويبقى الغريب في خيارات المدرب عامر جميل حسب أنصار "الكاب"، هو أن تشكيلة فريقهم دخلت اللقاء دون قلب هجوم صريح بإمكانه أن يتمركز بين مدافعي محور الشبيبة، أو يضغط في منطقتهم ليزيد من حظوظ الوصول إلى شباك عسلة. حيث كان المدرب العراقي يركز خطته على الأورقة التي لم يأت منها ما يشكل خطرا حقيقيا على الشبيبة، ولم يكن بإمكان الهادي عادل في المنصب الذي شغله بعيدا عن محور دفاع المنافس أن يشكل تهديدا كبيرا، ما جعل دفاع الشبيبة رغم الضغط الذي فرض عليها لا افقد تماسكها وتوازنها. كعروف انتقد جميل في طريقة لعب "الكاب" وما يؤكد أن الطريقة التي لعب بها الشباب، ما كانت لتسمح للتشكيلة بهز شباك عسلة ولو بعد مائة عام من اللعب على حد تعبير الأنصار، هو ما جاء على لسان المدرب القبائلي كعروف خلال الندوة الصحفية. حيث انتقد كعروف بشكل صريح خطة المدرب العراقي جميل، بقوله إن الطريقة التي لعب بها "الكاب" باعتماده على اللعب العشوائي والكرات الطويلة سهلت أكثر من مهمة فريقه في الحفاظ على نظافة شباكه، وبالتالي العودة إلى الديار بنقطة تعادل مفيدة لمعنويات فريقه. بعض اللاعبين: "لعبنا من دون خطة واضحة" وإذا كان جزء من مسؤولية هذا التعثر يقع على عاتق اللاعبين، بالنظر إلى الطريقة التي تعاملوا بها مع أطوار المواجهة السهلة في نظر الجميع، فان بعض اللاعبين رفضوا ذكر أسمائهم لم يجدوا حرجا في مصارحتنا، بأن الخطة التي لعب الفريق كان لها دور في التعثر، وجعلتهم يحسون أنفسهم تائهين فوق الميدان. حيث قال أحد اللاعبين إنه لم يكن يعي ماذا كان يفعله على الميدان في غياب خطة لعب واضحة، وهذا في انتقاد صريح ومباشر للمشرف الأول على العارضة الفنية عامر جميل. الكل يتحمل المسؤولية من نزار إلى آخر لاعب وفي الوقت الذي يحاول كل طرف رمي المسؤولية على الآخر، فإن الأنصار حملوا الجميع مسؤولية هذا التعثر من رئيس الفريق نزار لتدليله حسبهم كثيرا من أوصلوا الفريق إلى هذه الوضعية، مرورا بالطاقم الفني بسبب خياراته انتهاء باللاعبين بسبب عدم تعاملهم مع معطيات أسهل مقابلة في الموسم على أرضه بالشكل المطلوب، داعين كل طرف إلى تحمل مسؤوليته من أجل إنقاذ الفريق قبل فوات الأوان. "يغيضو" فقط من تحملوهم 90 دقيقة في درجة التجمد وكان الخاسر الأكبر في مقابلة الشبيبة هم الشواية الذين تنقلوا بأعداد مقبولة إلى ملعب أول نوفمبر، في تلك الظروف المناخية القاسية وفي درجة التجمد التي لعب فيها اللقاء، أملا في أن يفرحوا بفوز على أرضهم، وهو الذين وعدهم اللاعبون بذلك قبل أن يعودوا إلى ديارهم خائبين بتعثر جديد لفريقهم ولسان حالهم يقول: "جئنا إلى الملعب ووقفنا إلى جانبهم 90 دقيقة في أسهل مقابلة يمكن أن يفوزا بها على أرضهم، فما الذي يريد هؤلاء اللاعبون؟". يذكر أنه في الوقت الذي أقسمت فئة من الأنصار على مقاطعة مباريات الفريق، وعدت فئة أخرى بتغيير اللهجة مع اللاعبين. ==================== التشكيلة استأنفت عشية أمس بما أن مقابلة الجولة المقبلة الرابعة مبرمجة بعد غد السبت أمام شباب قسنطينة، فقد برمج الطاقم الفني حصة الاستئناف عشية أمس الأربعاء، على أن تتواصل التحضيرات إلى غاية غد الجمعة. ليشد الفريق رجاله غدا إلى عاصمة الجسور المعلقة تحسبا لمواجهة "السنافر". أوصالح وماني وفقا في أول ظهور أدى نسيم أوصالح وماني سابول مقابلة في المستوى أمام شبيبة القبائل، فالأول دافع في منطقته وساعد الهجوم، في حين ساهم الطوغولي في منح الكثير من الكرات الهامة التي فشل الهجوم في ترجمتها إلى أهداف. وكبداية يمكن القول إن ظهور مستقدمي الميركاتو كان موفقا في انتظار تأكيدهما في مقابلات قادمة. كاميرا التلفزيون غابت عن مقابلة الشبيبة سجلنا غياب كاميرا التلفزيون لمحطة قسنطينة على غير العادة عن مقابلة شبيبة القبائل، رغم أهمية المواجهة للفريقين. وفي المقابل صورت قناة دزاير. واب. تيفي على شبكة الأنترنت اللقاء، لذلك فإن كل من فاته متابعة المباراة أو أراد مشاهدتها بإمكانه الدخول لموقع القناة. مقابلة "سي. آس. سي" متفلزة علمت "الهداف" من مصدر مؤكد أن مقابلة "الكاب" أمام شباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي، ستكون منقولة على المباشر في إحدى القنوات الوطنية، وهذا باعتبارها قمة الشرق بين الفريقين. وسيكون هذا اللقاء الثالث في بطولة هذا الموسم، الذي ينقل على المباشر بالنسبة للفريق الأوراسي، وهو ما سيسمح لأنصاره الذي قرروا مقاطعة المدرجات بمتابعته. غربال أعطى كل فريق حقه إذا كان البعض حاول مرة أخرى تحميل الحكم مسؤولية التعثر الذي مني بها الفريق على أرضه، فإن الحقيقة تقال إن غربال أدى مقابلة بتقدير حسن، ولم يخطأ في حق أي من الفريقين بدليل أن صافرته قلما كانت تسمع، ولم يلفت الانتباه كثيرا على أرضية الميدان. وحتى مساعديه لم يرتكبا أخطاء، لدرجة تأثيرها في النتيجة العامة للمباراة. ======================= بولذياب: "كلنا نتحمل المسؤولية والتعثر بات ممنوعا علينا في قسنطينة" - تعثر جديد على أرضكم، ما الذي حدث لكم في مقابلة البارحة؟ (الحوار أجري أمس) -- لقد دخلنا لقاء الشبيبة لتأكيد النقطة التي عدنا بها من سعيدة، والظفر بالنقاط الثلاث رغم إدراكنا بصعوبة المهمة أمام فريق بحجم شبيبة القبائل، ولم نجد أي صعوبات للدخول في المباراة وصنعنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف، ويمكن القول إننا كنا قادرين على إنهاء اللقاء في الدقائق الأولى لو أحسنا استغلال كل تلك الفرص، وهو السيناريو الذي واصلنا عليه إلى غاية الشوط الثاني حين ازدادت مأموريتنا بمرور الوقت صعوبة، وازداد في المقابل صمود المنافس في العودة إلى دياره بنقطة تعادل وهو ما حدث في النهاية. - الكل أجمع على أنها أسهل مقابلة لكم في الموسم لكنكم لم تستغلوا الفرصة جيدا، وأنت ماذا تقول؟ -- صراحة لم نكن نتوقع أن تظهر الشبيبة بذلك الوجه حيث لم تفعل شيئا، وفي أغلب فترات اللقاء اكتفت بالالتفاف حول منطقة حارسها حفاظا على عدم تلقيها الأهداف، في الوقت الذي كنا نحن نفعل كل شيء. ويحدث مرات أن تصطدم بمنافس من هذا النوع تفشل في بلوغ شباكه، ما دام أن الفريق الذي لا يسجل من البداية تزداد مأموريته بمرور الوقت صعوبة. - لكن الفريق بات هو الخاسر الأكبر في ظل هذه الوضعية؟ -- ندرك تمام الإدراك بأن العدد الذي ضيعناه من النقاط كان سيضمن لنا البقاء، لكن الله غالب حتى نحن كلاعبين لم نكن نتمنى أن نوصلها إلى هذه الوضعية. وبالمناسبة أؤكد للجميع على تحمل مسؤوليتنا ومثلما وعدنا بأننا أنصارنا سنضمن بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الأولى فإننا سنضحي من أجل تحقيق هذا الهدف. - من يتحمل المسؤولية في التعثر أمام شبيبة القبائل؟ -- الجميع يتحمل المسؤولية في هذا التعثر ومثلما نتبنى النتائج الايجابية علينا في المقابل أن نتبنى النتائج السلبية، كما أرى بأن الحظ لعب دورا كبيرا في تعثرنا على أرضنا. - المدرب أشركك في وسط الميدان على غير العادة، فكيف وجدت نفسك في هذا المنصب؟ -- نقص الخيارات في وسط الميدان هو من حتم على المدرب الاعتماد علي في وسط الميدان على غير العادة، وهذا المنصب ليس غريبا عني فقد سبق لي أن أشركت فيه وفي اعتقادي لقد أديت المهمة التي طلبها مني المدرب إلى حد كبير. لا أعتقد أن بقية اللاعبين قصروا، فكل لاعب اجتهد بما يستطيع للمساهمة في نتيجة ايجابية لكن الكرة رفضت زيارة الشباك. - بات يستوجب عليكم تفادي تسجيل نتيجة سلبية في المقابلة القادمة أمام شباب قسنطينة .. -- معنوياتنا ليس على ما يرام بعد التعثر الذي منينا به على أرضنا أمام شبيبة القبائل، لكن الضرورة تجبرنا على تفادي تعثر جديد من شأنه أن يخلط حساباتنا، وعليه فإننا سنتنقل إلى قسنطينة لمواجهة سي. اس. سي لتفادي الخسارة، والعودة بنتيجة ايجابية من شأنها أن ترفع المعنويات. - بما تختم في الأخير؟ -- نحن نتأسف كثيرا لأنصارنا على هذه النتيجة السلبية أمام شبيبة القبائل، والتي جاءت عكس التوقعات ونعدهم بأننا رايحين نسلكو الفريق بأي طريقة كانت، ومثلما وجدناه في القسم الأول سنبقيه في مكانه شرط ألا يفقد الأنصار ثقتهم فينا.