قبل أقل من عشرين يوما فقط عن إنطلاق نهائيات كأس العالم على الأراضي الإفريقية لأول مرة، والتي تشارك فيها الجزائر للمرة الثالثة في تاريخها، سيحمل المدرب الوطني رابح سعدان آمال كافة مدربي القارة السمراء بحكم أنه سيكون الممثل الوحيد للتقنيين الأفارقة في هذا الموعد الكبير... ورغم إستضافة المونديال على ملاعب إفريقيا، بالإضافة إلى تواجد 6 منتخبات إفريقية، إلاّ أنّ سعدان يُعتبر المدرب الإفريقي الوحيد في الدورة، وسيكون الاستثناء الوحيد بين بقية المنتخبات الإفريقية، فمنتخب جنوب إفريقيا مستضيف الحدث يُدربه البرازيلي “كارلوس ألبيرتو باريرا”، بينما يتولى الفرنسيان “بول لوغوان” و”وحيد حليلوزيتش” تدريب الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، ويُدرب المنتخب الغاني المدرب الصربي “ميلوفان راجيفاتش”، فيما سيتولى السويدي “زفين غوران إيريكسون“ زمام الأمور لمنتخب نيجيريا خلال المونديال. “سأمثّل المدربين الأفارقة والعرب وهي مسؤولية كبيرة” أمام هذه الوضعية، إقتربت وكالة “رويترز” من المدرب الجزائري لأجل معرفة وجهة نظره، خصوصا أنه سيكون الممثل الوحيد للمدربين الأفارقة في مونديال جنوب إفريقيا، وصرح سعدان المتواجد مع تشكيلة المنتخب الوطني التي تُُحضّر حاليا بمرتفعات “كرانس مونتانا” بسويسرا، ل”رويترز” قائلا: “أشعر برضا كبير عن ذلك رغم أنه شيء لم أتوقعه حقا”، وأكد “الشيخ” أنّ مسؤولية كبيرة على عاتقه لأنه سيمثل جميع الأفارقة والعرب في هذا المحفل العالمي، حيث أضاف: “أعتقد أني أمثل جميع المدربين الأفارقة والعرب أيضا لذلك فهي مسؤولية كبيرة”. “يوجد هناك الكثير من المدربين ذوي الإمكانات العالية في إفريقيا” يبدو أنّ المدرب الإفريقي لا يتمتع بالثقة في بلده، وهو ما جعل معظم البلدان الإفريقية تعتمد على الخبرة الأجنبية في قيادة منتخباتها، عكس ما حدث للجزائر التي لم تنجح معها اليد الأجنبية، فيما فعل رابح سعدان ما لم يفعله الآخرون وقاد “الخضر” إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة، واضعا لمسته مجددا بعد عامي 1982 و1986 حين كان مساعدا في الأولى ومدربا رئيسيا في الثانية، لكن يرى سعدان أنّ إفريقيا تملك القدرات والمدربين القادرين على تقديم الكثير، وقال: “هذه مسألة تخص المسؤولين ولا أريد تقديم أي نصيحة لهم، لكني أستطيع أن أقول لكم إن هناك مدربين كثيرين أصحاب إمكانات عالية في إفريقيا“. “لو تأهلنا إلى الدور الثاني سنة 82، كنا قادرين على فعل شيء ما... والمهم أنّ القوانين تغيّرت” خلال حديث الوكالة العالمية مع سعدان، عادت بالأحداث إلى كأس العالم 1982 التي أقيمت بإسبانيا، حين خرج المنتخب الوطني من الدور الأول إثر الفضيحة التاريخية في المباراة بين ألمانيا والنمسا، والتي جعلت الإتحادية الدولية تلجأ إلى تغيير القوانين، حيث أصبحت مبارتي الجولة الأخيرة تُلعب في الوقت نفسه تفاديا للتلاعب بنتائج المباريات، وبخصوص تلك الحادثة قال المدرب الوطني: “المهم هو أن الاتحادية الدولية قامت بتغيير اللوائح المتعلقة بموعد المباريات الحاسمة بعدما حدث بين ألمانياالغربية والنمسا“، وأضاف: “لو صعدت الجزائر آنذاك للدور الثاني لكانت الناس ستعرفنا على الصعيد الدولي ومن يعلم إلى أي مدى كنا سنصل في البطولة“. ------------------------------------------------- تدريبات خاصة ل صايفي، يبدة، لحسن وحليش أخضع الطاقم الفني كلا من صايفي، يبدة، لحسن وحليش إلى تدريبات خاصة أمس، خاصة أن هذا الرباعي عائد من إصابات خفيفة كان يعاني منها في الأيام الماضية، وقد عمد سعدان على عدم إجهاد هذا الرباعي كثيرا خوفا من تلقيه مضاعفات جديدة، وأراد أن يكون اندماجه مع المجموعة تدريجيا. لحسن أظهر مهارات كبيرة في القذفبالرجل اليمنى في أحدى التمارين الخاصة بالقذف التي طالب خلالها الطاقم الفني من لاعبيه تسديد قذفات قوية نحو المرمى بالرجل اليمني، فاجأ مهدي لحسن وسط ميدان “سنتاندار“ الإسباني الجميع بعد أن أبان مهارات كبيرة في التسديد بالرجل اليمنى رغم أنه لاعب يساري وغير متعوّد على القذف إلاّ بالرجل اليسرى. الأنصار بقوة في “لانس“ بالرغم من بعد المسافة من مقرّ التربص ب “كرانس مونتانا” والملعب الجديد الذي يتدربون فيه، إلاّ أن هذا لم يكن مانعا أمام الأنصار لأجل الحضور بقوة ومتابعة الحصة التدريبية أمس التي جرت في أرضية ميدان “لانس“، وبالرغم من عدم إحتوائه على مدرجات إلاّ أن الأنصار اتخذوا من هضبة بجوار أرضية الميدان لأجل متابعة الحصة. ويبدو أن ملعب “لانس“ كان ملائما للأنصار الذين وجدوا ضالتهم فيه وتمكنوا من متابعة الحصة في ظروف أفضل من تلك الموجودة في “كرانس مونتانا” الذي لا يتوفّر على مكان مخصص لهم ودائما مغلق في وجههم، ما كان يؤرق الجميع. غير أن الأنصار تابعوا حصة أمس في ظروف ممتازة وعلى مقربة من اللاعبين لأول مرّة وهو ما أراح الجميع. “البروفيسور” شلبي وصل أمس إلتحق أمس “البروفيسور” شلبي بتربص “الخضر” في مرتفعات سويسرا قادما من قطر، وقد أكد في حديث مع التلفزيون الجزائري أن تأخره في الإلتحاق بالتربص يعود بالأساس إلى مركز “أسبيطار” في قطر. واللافت للإنتباه هو أن البروفيسور شلبي أجرى تدخله باللغتين العربية والأمازيغية. حصة خاصة بالتسديد شرع الطاقم الفني أمس في العمل الجاد باستخدام الكرة، حيث تخللتها حصة خاصة بالتسديد من بعيد وكانت تتم عبر مراحل للوقوف على إمكانات العناصر الوطنية، خاصة أنها تمت بالإعتماد على الحراس. تسديدات بلحاج، مطمور وغزال الأكثر قوة كانت هذه الحصة مفيدة جدا للاعبين وكشفت تألق ثلاثة لاعبين في التسديد من بعيد وهم: بلحاج، مطمور وغزال، حيث برع هؤلاء في توجيه التسديدات من بعيد وأظهروا دقة وقوة كبيرتين في توجيه القذفات نحو الحراس. ------------------------------------------ الأنصار والصحافة يكتشفون مبولحي الحارس كانت الفرصة مواتية للأنصار، وحتى للصحافة التي تنقلت لأجل تغطية التربص، لإكتشاف إمكانات الحارس الجديد ل “الخضر” رايس مبولحي خلال حصة التسديدات بعد أن إكتفوا في الأيام السابقة بمشاهدته يكتفي بالركض، حيث أظهر مبولحي إمكانات معتبرة ومهمة بتصديه لعدة كرات أثناء حصة التسديد. روراوة إلتحق بتربص “كرانس مونتانا” أمس شهدت حصة أمس إلتحاق رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة قادما من زوريخ أين حضر فيها اجتماعات “الفيفا”، التي سلطت خلالها عقوبات على الإتحاد المصري. وبدا الرجل الأول في “الفاف” في قمة الإرتياح وكان سعيدا جدا من الظروف التي يسير فيها التربص والأجواء السائدة فيه.