عززت جمعية الخروب حظوظها في ضمان البقاء للموسم الثالث على التوالي بعد تمكنها أول أمس من تجاوز مولودية وهران ولو في الأنفاس الأخيرة من المقابلة، بحيث أن النتيجة سمحت لها بالابتعاد عن مثلث الهبوط بصفة مؤقتة بعد ملازمة شبه دائمة لفريقي مولودية باتنة ونصر حسين داي، ولو عرف رفقاء دوادي كيف يستغلون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم لأنهوا الوقت الرسمي بنتيجة أكثر ارتياحا خففت الضغط الذي عاشوه في المرحلة الثانية. الفوز ب 6 نقاط ومصير “لايسكا” بين يديها وبعد الفوز الذي حققته الخروب على مولودية وهران، فإنها تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد بالنظر إلى مخلفات الجولة الماضية، ودون الحديث عن اتحاد البليدة الذي يعتبر خارج الحسابات بنسبة كبيرة بما أنه يسبق الخروب بفارق 4 نقاط، فإن خسارة شباب باتنةبالعلمة جعلت نقاط مواجهة “لايسكا” ل “الحمراوة” بقيمة 6 نقاط، وذلك لأنها جعلت الخروبية يضعون الباتنية وراءهم في سلم الترتيب ومصير البقاء بين يديهم عكس المرات السابقة. “لايسكا” قد تكفيها نقطة واحدة بالبرج لترسيم البقاء وبما أنه لا يفصلنا عن نهاية البطولة سوى 3 مواجهات فقط أي ما يساوي 9 نقاط في حال الفوز بها، وفي ظل فارق النقطتين الذي يفصل جمعية الخروب عن شباب باتنة، فإن الفوز في آخر مواجهتين داخل القواعد أمام شبيبة بجاية ومولودية العلمة يجعل أشبال المدرب آيت جودي بحاجة إلى نقطة واحدة فقط من المقابلة الوحيدة خارج الديار بعد 24 ساعة من الآن بالبرج حتى ترسم بقاءها في القسم الأول على اعتبار أن فوز “الكاب”، وهرانوالعلمة بكل لقاءاتهم المتبقية مستبعد للغاية. الاعتماد على جيلالي في الهجوم يؤكد ضغط النتيجة وما يؤكد الضغط التي كانت تلعب به العناصر الخروبية خاصة بعد تمكن الضيوف من استعادة الثقة والوصول إلى شباك بلهاني في الشوط الثاني، وبالنظر لعدم وجود نعمون، هو الاستنجاد بالمدافع المحوري جيلالي وإشراكه في الهجوم من أجل الاستفادة من الكرات العالية والثابتة ووضع واحدة منها على الأقل في الشباك، وبالرغم من أن هذا الأخير فشل في تحقيق ذلك خاصة عند ارتطام واحدة من كراته بالقائم، فإن تموقعه الجيد خلق مساحات إضافية سمحت لدوادي بالحصول على كرة الفوز. زروقي فوت فرصة قتل المباراة في أكثر من مناسبة ومما لا شك فيه، فإن الجميع وقف على الفرص الكثيرة التي ضيعها المهاجم زروقي، حيث وجد نفسه وجها لوجه في الكثير من المرات أمام الحارس الوهراني غول من خلال الكرات الذهبية التي منحها له صانع اللعب دوادي، إلا أن التسرع وعدم التركيز في كل مرة جعلاه يفوت على نفسه وعلى “لايسكا” أهدافا محققة. مهداوي قدم ما عليه ولم يتقبل خروجه قدم المهاجم مهداوي ما عليه في مقابلة أول أمس كالعادة بالرغم من أنه لم يكن فعالا بالشكل اللازم ربما لضغط النتيجة والتسرع الذي ميز مردود أغلب التشكيلة في المرحلة الأولى، ما جعل المدرب عز الدين آيت جودي يقوم باستبداله بعد نصف ساعة من المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي لم يتقبله اللاعب حيث عبر عن ذلك من خلال الطريقة التي غادر بها أرضية الميدان، ومما لا شك فيه فإن اللاعب السابق لاتحاد البليدة لم يكن راضيا عن نفسه وأراد المساهمة بشكل أفضل في فوز فريقه. الاسترجاع أولوية الطاقم الفني قبل البرج وتكون تشكيلة جمعية الخروب قد أجرت حصة تدريبية خفيفة عشية أمس تكون قد خصصت للاسترجاع بالنظر إلى المجهود الكبير التي بذلته المجموعة في مقابلة مولودية وهران مع إمكانية برمجة حصة عادية للعناصر التي لم تشارك في المواجهة، في حين برمج الطاقم الفني حصة تدريبية صبيحة اليوم تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظر الفريق عشية الغد أمام أهلي البرج، وفي ظل كثافة الرزنامة بما أن التشكيلة ستجري مقابلتين هامتين بعد أقل من 5 أيام من الآن فإن عامل الاسترجاع يعتبر من أولويات آيت جودي. التنقل في الأمسية والإقامة بسطيف وبالنظر إلى ضيق الوقت بين مقابلتي وهران والبرج، فإن الطاقم الفني كان مضطرا إلى تسطير برنامج حتمي للتماشي مع كثافة الرزنامة، حيث أن العناصر الخروبية وبمجرد تناولها وجبة الغداء لنهار اليوم فإنها ستشد الرحال برا هذه الأمسية باتجاه مدينة سطيف أين ستقيم ليلة المقابلة هناك، على أن يكون تنقلها إلى ملعب 20 أوت صبيحة الغد. اللاعبون مستاؤون من تأخر المستحقات لا زالت عناصر التشكيلة تنتظر تسوية مستحقاتها العالقة من طرف الإدارة الخروبية بالرغم من الوعد الذي كانوا قد تلقوه من طرف الرئيس ميلية في الأيام القليلة الماضية، حيث أكدت بعض العناصر التي تحدثت معها “الهداف” بأنها جد مستاءة من الإدارة التي لم تف بوعودها لحد الآن بالرغم من أنها تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان البقاء، مؤكدة أنها بحاجة إلى تحفيز مادي ومعنوي في نفس الوقت من أجل مواصلة الأسبوع الأخير من البطولة بسلام. مغادرة ميلية نهاية الموسم زادت من قلقهم بشأن القضية ومما لا شك فيه فإن تأكيدات الرئيس ميلية المتتالية بمغادرة الفريق في نهاية الموسم أمر زاد من قلق اللاعبين بشأن قضية المستحقات، بحيث يعتقدون بأن المعني قد لا يمنحهم ما يدينون به، وبالرغم من أنه لا خوف على أموالهم في ظل القوانين الجديدة إلا أن أغلب العناصر لا تريد الدخول في متاهات، لتبقى العناصر المرتبطة بعقود لمواسم أخرى الأكثر تضررا.