إذا كان عبد المالك زياية قد عاد إلى مدينة ڤالمة مسقط رأسه سهرة الأحد الأخير، قادما من المملكة العربية السعودية عبر رحلة جدة- هواري بومدين.. قبل أن يُكمل المشوار إلى مطار عنابة ومنه إلى ڤالمة برا، فقد بدأت تتضح معالم القضية التي جعلته يعود إلى أرض الوطن. زياية عاد بسبب مدّة العقد وعاد زياية إلى الجزائر بسبب مدة العقد، وهذا بعد أن اتضح أن الوثائق التي طلبت منه إدارة إتحاد جدة السعودي توقيعها ورفض (كما ذكرنا في عدد أمس من يومية الهدّاف) المعني توقيعها، وطلب من سرّار أن يلتحق به في السعودية من أجل توقيعها قبل أن يعود اللاعب. البداية بدأت في “لوكاستولي” في 6 جانفي وكانت بداية أزمة زياية مع العقد، في آخر أيام تربص الفريق الوطني ب “لوكاستولي” الفرنسية بتاريخ الأربعاء 6 جانفي، حين حضر يومها رئيس إتحاد جدة السعودي المرزوقي إلى معسكر الفريق الوطني على أساس توقيع العقد قبل انقضاء آخر أجال فترة التحويلات الشتوية في المملكة العربية السعودية. المرزوقي جلب عقدا ب 3 سنوات وروراوة يرفضه وقد جلب المرزوقي يومها العقد الذي من المفترض أن يربط إتحاد جدة بزياية، على أساس المفاوضات التي جمعت المرزوقي بإدارة الوفاق ومدّة العقد 3 سنوات، ولكن رئيس “الفاف” الذي كان حاضرا يومها مع زياية، وبناء على طلب اللاعب رفض مدة العقد. العقد عُدّل بإضافة بند في النهاية ولأن يوم 6 جانفي الماضي كان الأخير في تربص الفريق الوطني ب “لوكاستولي”، ولم يكن ممكنا أن يتم جلب عقد جديد بعد أن وافق رئيس جدة على مضض بأن تُقلص مدة العقد إلى سنتين، فقد كتب في نهاية العقد الموقع في “لوكاستولي” تعديل مدّته في شكل إضافة، فوق التوقيع بأن العقد تعدّل مدته من 3 سنوات إلى سنتين، على أن يتم توقيع عقد جديد مدته سنتين بعد التحاق اللاعب بمدينة جدة قادما إليها من أنغولا. التعديل تمّ حتى لا يفوت أجل التوقيعات وقد تم التعديل في مرسيليا على أساس أن آجال توقيع الملفات في السعودية ستغلق قبل نهاية كأس أمم إفريقيا، وبالتالي تم تعديل مدة العقد في النسخة الأولى حتى لا تفوت اللاعب آجال التوقيعات. اللاعب فوجئ بعقد سنتين ونصف يوم الجمعة ويوم الجمعة، ومباشرة بعد وصوله إلى السعودية، تم جلب العقد الجديد ل زياية لتوقيعه، من أجل وضعه في ملف اللاعب لدى الإتحاد السعودي لكرة القدم بدل العقد الأول المعدّل، ولكن اللاعب فوجئ بأن مدة العقد الجديد المقدّم له من أجل توقيعه هي موسمين ونصف (تنتهي في 30 جوان 2012) وليس سنتين (ينتهي في 31 ديسمبر 2011). رفض التوقيع وعاد إلى لقاء سرّار وقد رفض زياية توقيع العقد الذي جلب له، وأصرّ على أن يكون العقد مدته سنتين مثلما تم الاتفاق عليه في “لوكاستولي” بحضور رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، ما جعل اللاعب يستغل فرصة تواجد الاتحاد في راحة إجبارية ليطلب إجازة التنقل إلى الجزائر، من أجل أن يلتقي سرّار لأجل حلّ قضية مدة العقد. ... ويصرّ على 24 شهرا وليس 30 شهرا والأكثر من ذلك أصر زياية على رئيس الوفاق على أن يتصل برئيس إتحاد جدة السعودي المرزوقي، ليعلمه بأنه يرفض رفضا قاطعا أن يوقع عقدا مدته 30 شهرا، وأنه يصرّ على أن يكون عقده مدته 24 شهرا، أي يكون سنتين كما تم الاتفاق عليه في “لوكاستولي” بحضور روراوة. طلب من سرّار أن يتنقل معه إلى السعودية والأكثر من ذلك فإن زياية طلب بواسطة شقيقه من سرار أن يتنقل معه إلى المملكة السعودية هذا الأربعاء من أجل التوقيع على العقد الجديد، مع التأكيد أن المدة يجب أن لا تكون أكثر من سنتين. وقد وعد سرّار لاعبه زياياة بدراسة إمكانية التنقل معه إلى السعودية دون أن يرسّم له التنقل. ... ويُعيّن الدوسري وكيلا له من جهة أخرى، عين زياية وكيل أعمال له في المملكة العربية السعودية، ويتعلق الأمر بالمحلل الرياضي لمباريات الدوري السعودي عبر قناة الجزيرة الرياضية “عبد الله الدوسري”، الذي سيتولى في المرحلة القادمة كلّ الأعمال القانونية لزياية في المملكة العربية السعودية. يريد الحصول على بقية مستحقاته من الوفاق من جهة أخرى وبالموازاة مع حصول لاعبي الوفاق على بقية الشطر الأول، علمنا أن زياية يريد الحصول على بقية مستحقاته المادية من الوفاق، بعد أن حصل في الفترة السابقة على مبلغ 400 مليون من جملة 1,5 مليار تمثل منحة إمضائه مع الوفاق للموسم الرياضي الحالي، وبما أن زياية شارك مع الوفاق حتى نهاية مرحلة الذهاب، فهو يرى أنه من حقه الحصول على نصف منحة الإمضاء (أي تلقي المبلغ الناقص عن 750 مليون سنتيم). ----------------- زياني يلعب تحت إشراف المدرب المساعد إلى غاية نهاية الموسم أعلن نادي فولفسبورغ الألماني عن بقاء المدرب “لورينز غونتير كوستنر” على رأس العارضة الفنية إلى غاية نهاية الموسم الحالي. وكان “كوستنر” قد قاد فولفسبورغ خلال الجولات الأخيرة خلفا للمدرب المُقال “أرمن فيه” وذلك قبل التعاقد مع مدرب آخر، لكن يبدو أنّ إدارة “الفولفي” تراجعت عن قرارها وفضلت أن يُواصل التقني السابق ل فرايبورغ الإشراف على الفريق، الأمر الذي أكده “ديتر هونيس” المدير الرياضي الجديد، حيث قال : “كوستنر سيبقى إلى غاية نهاية الموسم، ونحن نرغب في الإستقرار والتريث باتخاذ هذا الحل، لكي نركز قبل اتخاذ القرارات”، وكان “كوستنر” البالغ من العمر 58 سنة مساعدا ل “أرمن فيه”، وبهذا سيلعب كريم زياني تحت إشراف مدرب يعرف إمكانياته جيدا، ما قد يسمح لنجم “الخضر” بالبروز أكثر، عكس ما لو جاء مدرب آخر قد يُخلط جميع الأوراق في الفريق الذي يُعاني من سلسلة نتائج سلبية خلال الجولات الأخيرة من “البوندسليغا”. دخول غير موفّق ل ڤديورة مع “ولفرهامبتون” تعقّدت وضعية “ولفرهامبتون” في المنطقة الحمراء للبطولة الإنجليزية الممتازة إثر خسارته أمام مضيفه “بيرمنغهام سيتي” مساء أول أمس الأحد في إطار الجولة 25، فرغم أنّ الزوار تقدموا أولا عن طريق “كيفن دويل” منذ (د42)، إلاّ أنهم لم يستطيعوا الحفاظ على النتيجة وسجل المتألق “كيفن فيلبس” ثنائية لأصحاب الأرض في (د80 و85) لتنتهي المباراة بفوز “بيرمنغهام” بهدفين لواحد، وبذلك تجمّد رصيد “الفولفز” عند 21 نقطة محتلا المركز ما قبل الأخير، وشهدت المواجهة إقحام الجزائري عدلان ڤديورة بديلا ابتداء من (د67) في مكان “دفيد جوناس” من جانب “ولفرهامبتون”، وكان دخول لاعب الوسط المُعار من “شارلوروا” غير موفق بعد عودة أصحاب الأرض في النتيجة، فيما تُعتبر هذه المشاركة الثالثة لڤديورة في البطولة الإنجليزية الممتازة. .. وفرصة التعويض قائمة عند مواجهة توتنهام غدًا وعلى ملعب “مولينكس” يستضيف سهرة الغد “ولفرهامبتون” ضيفه “توتنهام هوتسبير” صاحب المركز الخامس حاليا في إطار الجولة 26 للبطولة الإنجليزية الممتازة، ويسعى أصحاب الأرض لتحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، وهي المهمة التي لن تكون سهلة أمام فريق قوي يلعب على الأدوار الأولى خلال الموسم الحالي، كما قد تتاح الفرصة مجددا للشاب الجزائري عدلان ڤديورة من أجل إثبات قدراته، وهو الذي ينتظر أول مشاركة أساسية له في “البريمرليغ”. وفي لقاء آخر عن نفس الجولة، يحل “هال سيتي” ضيفًا على “بلاكبيرن روفرز” في لقاء صراع مؤخرة الترتيب، ومن المتوقع أن يغيب مهاجم “النمور” كمال فتحي غيلاس مرة أخرى في ظل عدم اعتماد المدرب “فيل براون” على خدماته مؤخرا، حيث يُفضل الاعتماد على الأمريكي “خوزي ألتيدور” والهولندي “هيسيلينك” في خط المقدمة. ------------ لحسن إحتياطيًا لأول مرة هذا الموسم ويتعادل أمام أتليتيكو مدريد جلس مهدي لحسن لأول مرة هذا الموسم على مقاعد البدلاء مع ناديه راسينغ سانتاندار بمناسبة المباراة التي جمعته سهرة أول أمس أمام أتليتيكو مدريد في إطار الجولة 21 للبطولة الإسبانية، ودخل لحسن بديلا للسنغالي “ديوب” في (د70) عندما كانت النتيجة متعادلة (1-1)، وهي نتيجة اللقاء النهائية. وشارك لاعب الوسط الجزائري في جميع مباريات فريقه أساسيا منذ بداية الموسم، ويبدو أنّ مدربه “خوان كارلوس مانديا” فضّل إراحته قليلا خاصة بعد مشاركته خلال مباراة كأس الملك أمام نفس الفريق قبل أيام. هذا وسجل الأوروغواني “دييغو فورلان” (د24) و”كولسا” (د36) هدفي “أتليتيكو” و”راسينغ” على التوالي. ومن جهة أخرى، يستضيف ملعب “إل ساردينيرو” مواجهة أخرى بين “راسينغ” و”أتليتيكو” تدخل في إطار إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، وتبدو مهمة رفقاء لحسن صعبة إثر الخسارة برباعية نظيفة في لقاء الذهاب بمدريد قبل أسبوع. بوڤرة يسعى إلى البقاء في الصدارة غدًا من بوابة “موذرويل” يلعب سهرة الغد غلاسغو رينجرز خارج قواعده أمام مُضيفه موذرويل في إطار الجولة 24 من البطولة الاسكتلندية الممتازة، وتعرف هذه المواجهة عودة مدافع الضيوف مجيد بوڤرة بعد غياب طويل بسبب المشاركة مع المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية. وكان “ماجيك” قد سجل عودته الأساسية بمناسبة مباراة الكأس بداية هذا الأسبوع أمام سانت ميرين، فيما سيبقى أساسيا في تشكيلة المدرب “والتر سميث”. ويتصدر رينجرز البطولة حاليا بفارق 10 نقاط كاملة عن ملاحقه وغريمه التقليدي سيلتيك، وهو ما يجعله في وضع مريح لكسب النقاط الثلاث من ميدان موذرويل وتعزيز صدارته. ويُذكر أنّ مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بفوز رفقاء بوڤرة بسداسية كاملة مقابل هدف واحد فوق ميدان “أيبروكس” الخاص برينجرز. ---------- زياية : “صحفي مصري رفضت محاورته ولكي ينتقم منّي فبرك لي حوارا ضد سعدان” ما هي أسباب عودتك إلى الجزائر بعد أربعة أيام فقط قضيتها في السعودية ؟ عودتي كانت عادية جدا ورغم أنها لم تكن مبرمجة في البداية إلا أن إقصاء فريقي الجديد اتحاد جدة من منافسة كأس ولي العهد جعلني أستغل الفرصة لأعود إلى الجزائر، لاسيما أن والدتي مريضة، حيث سيبقى اتحاد جدة بعيدا عن المنافسة لثلاثة أسابيع كاملة ولهذا السبب سمح لي مسؤولو جدة بالعودة إلى الجزائر على أن أعود من جديد إلى السعودية هذا الأربعاء بحول الله. أليس هناك مشكل في العقد الذي أبرمته مع الفريق السعودي أو في بعض الوثائق كما يتردّد هذه الأيام ؟ أستغل الفرصة لكي أؤكد أنه لا يوجد مشكل كبير من هذه الناحية، فالعقد كما تعرفون أمضيت عليه في “لوكاستولي” بحضور رئيس “الفاف” روراوة ووليد صادي وبالرغم من أن مسؤولي جدة جلبوا وثيقة من العقد لمدة ثلاث سنوات لكننا تفاهمنا فيما بعد وتم تقليص المدة إلى سنتين وقد وضعنا بندا في العقد يحدّد المدة بالضبط. لكن حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن إدارة اتحاد جدة تريد أن تراجع مدة العقد وتفضّل أكثر من عامين. هل هذا صحيح ؟ لا أخف أنهم يريدون إحداث تعديل في مدة العقد إلى سنتين ونصف على الأقل لكنني بقيت متمسكا بالاتفاق الأولي وهو سنتين. أؤكد أن الأمر يتعلق بإشكال بسيط لا يعيق أبدا تقمصي لألوان هذا الفريق الذي التحقت به رسميا وسأبدأ التدريبات معه هذا الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، كما تعلمون فقد سارعت إلى استخراج جواز سفر في 24 ساعة وتنقلت إلى السعودية بعد أربعة أيام فقط من عودتنا من أنغولا وهذا دليل كاف على أن كل شيء يسير على ما يرام، وبصراحة لا أريد أن أشغل بالي بالأمور الإدارية التي تركتها لسرار وشقيقي. وأضيف لك شيئا آخر. تفضل.. شعرت بارتياح كبير لمّا وصلت إلى السعودية والاستقبال الرائع الذي حظيت به في هذا الفريق ومن القنصل الجزائري عطية، الشيء الذي زاد من قناعتي باللعب في هذا النادي وتشريف العقد الذي يربطني به. لكن الموسم يكاد ينتهي بالنسبة إلى اتحاد جدة بعدما توج الهلال باللقب وأقصي فريقك الجديد مؤخرا من منافسة كأس ولي العهد، أليس كذلك ؟ فريقي ما زال في انتظاره المنافسة الأهم وهي رابطة أبطال آسيا التي ستنطلق في نهاية الشهر الحالي، حيث نتواجد في مجموعة تتشكل من فريق من أوزباكستان وآخر من إيران، كما هناك منافسة ثانية نسعى إلى التتويج بها وهي كأس الأمير فيصل. نعود الآن الى تصريح جاء في أحد مواقع الأنترنيت بأنك قلت أن سعدان ظلمك في كأس إفريقيا وأن كل الجمهور الجزائري متضامن معك. ما صحة هذا الكلام ؟ قبل أن توجه لي هذا السؤاال كنت أريد استغلال الفرصة لكي أوضح في “الهدّاف” أن كل ما نسب لي في هذا الموقع لا أساس له من الصحة، وأن القضية مفتعلة من صحفي مصري مقيم في السعودية أراد الانتقام مني بطريقته. وضّح أكثر ؟ عندما وصلت إلى السعودية اقترب مني العديد من الصحفيين لمحاورتي حول التحاقي باتحاد جدة لكنني رفضت فيما بعد محاورة صحفي اكتشفت أنه مصري مقيم في السعودية، فقد أردت تفاديه حتى لا يسألني عن مواجهة الجزائر ومصر ببساطة لأن هذه القضية لا تهم السعوديين وليس لديهم أي دخل فيها، لأتفاجأ في اليوم الموالي بنشر تصريحات مفبركة على لساني في موقع “كورابيا” أتهجم فيها على سعدان وغيره من الكلام الذي فهمت منه أنه محاولة انتقام هذا الصحفي مني بطريقته بسبب رفضي محاورته. وأضيف لك شيئا آخر تفهم منه كل شيء. ما هو ؟ “كيفاه” كل الصحفيين الذين حاوروني لم ينشروا في تصريحاتي أي كلمة سوء وكل الحوارات كانت متشابهة إلا حوار ذلك الموقع الذي كان مختلفا تماما عن البقية. من هنا تفهم أن الصحفي المصري فبرك لي حوارا وكانت نواياه دنيئة حتى يسبب لي مشكل في المنتخب الوطني. الحمد لله سعدان يعرفني جيدا واحترمه كثيرا منذ أن كان مدربي في الوفاق، فم بالك الآن وأنا في المنتخب وتشرّفت كثيرا بدعوته لي، فليس من عادتي الإحتجاج أبدا على خيارات المدربين الذين عملت معهم، كما أنني في المنتخب منذ شهر ونصف فقط، وسأحاول العمل أكثر حتى أكون إن شاء الله في قائمة “الخضر” التي ستشارك في”المونديال”.