تحل تشكيلة مولودية باتنة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة، ضيفة على أولمبي المدية صاحب المركز العاشر في الترتيب العام بملعب إمام إلياس، في إطار الجولة 27 من بطولة الرابطة الثانية المحترفة، في مقابلة جد هامة تريد من خلالها المولودية رفع التحدي وتفادي الخسارة بعد خروجها من سباق الصعود، وتأكيد النتيجة الأخيرة المسجلة بميدانها أمام رائد القبة بملعب أول نوفمبر بباتنة، وهو ما يجعل المهمة أمام أشبال المدرب بن جاب الله في التنافس على لعب ورقة البقاء صعبة، خاصة أن الفريق تنتظره مباريات في الجولات القادمة يتحدد على ضوئها مصير "البوبية" في بطولة الرابطة الثانية المحترفة، وهذا في ظل تزايد الفرق المهددة بالسقوط مع مرور الجولات. بن جاب الله يريد رد فعل إيجابي من لاعبيه ومهما كانت الظروف التي تتخبط فيها المولودية جراء سلسلة النتائج السلبية، والتي لم تشفع حتى بتغيير الطاقم الفني الذي لا يتحمل مسؤولية ما يحدث في الفريق، حاول المدرب بن جاب الله العمل على تجاوزه خلال مدة إشرافه على الفريق، إذ أضفى لمسته الفنية على التشكيلة التي تحسن أداؤها بشكل كبير، خاصة في اللقاء الأخير الذي عرف تجاوبا كبيرا من طرف اللاعبين الذين يكونون قد تحرروا نفسيا، وهو ما يراهن عليه في مباراة هذا المساء لتحقيق نتيجة إيجابية تجعل الفريق يواصل ما تبقى من مشوار بعزيمة قوية وكسر الحاجز النفسي للاعبين، وجعلهم يتحررون من كل الضغوط التي باتوا يتعرضون لها. ربقي والوناس يعوضان بوخلوف وبن مغيث المعاقبين وفي ظل غياب ثنائي الهجوم أمين بوخلوف وبن مغيث هشام بداعي العقوبة، عقب تلقيه إنذار الاحتجاج في اللقاء المنصرم أمام رائد القبة، سيكون الرهان من دون شك منصبا على الثنائي ربقي ورمزي الوناس لإعطاء الدفع لخط الهجوم، لاسيما أن المدرب بن جاب الله يعول كثيرا على خدمات هذين اللاعبين بحكم درايته بهما، وهو ما من شأنه أن يعيد التوازن لخط الهجوم الذي يكون دائما منقوصا من خدمات لاعب أو اثنين. تحفيزات لقاء القبة خففت الضغط نوعا ما وحتى نضع الجميع في الصورة وأمام الأمر الواقع، فإن مشكلة المستحقات أصبحت الشغل الشاغل للاعبين الذين أصبحوا يمرون بفترة حرجة جدا والناتجة لعدم تلقيهم مستحقاتهم الخاصة بالأشهر الماضية، مما أثر في معنوياتهم بشكل مباشر، إضافة إلى الضغوط التي أصبحوا يتعرضون لها من قبل المحيط العام، والمتمثلة في الشكوك التي باتت تراود الأنصار حول نزاهة اللاعبين في المباريات، وهو الخطأ الكبير الذي لابد أن يتفهمه كل غيور على الفريق، لكن إقدام الإدارة على منح تحفيزات بعد الفوز على القبة خفف الضغط نوعا ما وأعاد الهدوء إلى بيت المولودية. غيابات بالجملة والطاقم الفني في ورطة ستكون تشكيلة المولودية محرومة من خدمات عدة لاعبين في مباراة اليوم بفعل الإصابات والعقوبات، والتي ستجبر الطاقم الفني لإحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة التي ستلعب مباراة صعبة للغاية بالنظر إلى قوة المنافس داخل قواعده وكذا الضغط الذي يفرضه جمهوره، لكن الأمور تختلف من لقاء لآخر وهو ما سيحتم التعامل مع معطيات لقاء اليوم بأمور مختلفة. بن جاب الله: "الظروف صعبة، لكننا لن ندخل في ثوب الضحية" أكد مدرب المولودية جمال بن جاب الله أن مباراة هذا المساء أمام أولمبي المدية صعبة للغاية بالنظر إلى الظروف التي يفرضها اللقاء، خاصة أن المنافس سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى غياب عدة ركائز في فريق المولودية، وهو ما سيجعل الأمور في غاية الصعوبة. إلا أنه سيعمل على العودة بنتيجة إيجابية ومحاولة تهيئة اللاعبين نفسيا من أجل تجاوز منعرج المدية بسلام، والعودة بنتيجة إيجابية ستكون بمثابة التأكيد على نتيجة القبة الماضية. لبلالطة تنقل مع الفريق رغم الإصابة رغم معاناة اللاعب لبلالطة من الإصابة التي تلقاها في اللقاء الأخير أمام القبة، والتي حرمته من إجراء 3 حصص تدريبية على التوالي، مما جعل إمكانية غيابه ورادة، إلا أن تدربه في حصة أول أمس جعلت الطاقم الفني يدرجه ضمن قائمة 18 التي سافرت إلى مدينة المدية، وهو ما يجعل إمكانية الاعتماد على المدافع المحوري ستكون وفق متطلبات اللقاء كما حدث من طارق زغيدي في اللقاء الماضي، كون إصابة هذا الأخير ليست حرجة، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا للطاقم الفني الذي سيراهن كثيرا على لبلالطة لإعادة التوازن لخط الدفاع. ----------------- مشاركة عبد اللاوي غير مؤكدة من المنتظر أن لا يشارك متوسط الميدان الهجومي عبد اللاوي في مباراة اليوم، بالنظر إلى الإصابة التي تلقاها في آخر حصة تدريبية أول أمس بباتنة، والتي قد ترهن حظوظه بنسبة كبيرة في المشاركة، الشيء الذي سيزيد من متاعب الطاقم الفني الذي سيفتقد لركيزة هامة في التعداد. ----------------- بوراوي يكون قد أنهى الموسم مازال المهاجم بوراوي غائبا عن التعداد بفعل الإصابة التي لازمته منذ لقاء آخر جولة من مرحلة الذهاب أمام المحمدية، وهذا رغم استئنافه التدريبات منذ مدة، إلا أن الإصابة عاودته وحرمته حتى من التدريبات، مما يعني أن اللاعب قد أنهى الموسم مبكرا جراء الإصابة الخطيرة التي تلقاها. بن مغيث معاقب ولن يشارك من جهته، سيغيب المهاجم بن مغيث عن مباراة الغد بسبب العقوبة الآلية عقب تلقيه الإنذار الثالث في مباراة "الموب" الماضية، والذي سيكون في راحة رغم أنه لم يقدم الإضافة اللازمة للهجوم منذ قدومه في فترة التحويلات الشتوية، بالنظر إلى الآمال التي كانت معلقة عليه لتعويض غياب المهاجم بوراوي الذي ترك فراغا رهيبا في هجوم " البوبية". التشكيلة تنقلت أمس برا تنقلت تشكيلة مولودية باتنة صباح أمس برا إلى مدينة المدية رفقة تشكيلة الآمال على متن الحافلة، حيث أقام الوفد الباتني بفندق البرواڨية قبل التنقل صبيحة اليوم إلى مدينة المدية ومباشرة إلى ملعب إمام إلياس الذي سيحتضن المواجهة مساء اليوم. حصة تدريبية بمدينة البرواڨية ويكون المدرب بن جاب الله قد برمج أمس حصة تدريبية خفيفة خاصة بالاسترجاع بملعب بملعب البرواڨية، وستكون الفرصة لوضع بعض الخطط التكتيكية وكذا وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية تأهبا لمباراة هذا المساء. وبن جاب الله يكون قد أعلن عن قائمة 18 من جهة أخرى، يكون المدرب بن جاب الله قد أعلن عن قائمة 18 التي ستدخل مباراة اليوم أمام أولمبي المدية، والتي ستشهد بعض التغييرات بالنظر إلى العديد من الغيابات المرتقبة، مما سيعطي الفرصة لبعض اللاعبين على غرار شواطي وبن عيفة للدخول أساسيين في مباراة اليوم. ----------------- العودة مباشرة بعد نهاية المباراة وستشد التشكيلة الباتنية الرحال مباشرة عقب نهاية اللقاء وعلى متن رحلة برية من مدينة المدية إلى باتنة، وهذا بعد أن قضى اللاعبون يوما واحدا بعاصمة التيطري، وهي الرحلة التي يتمنى الجميع أن تكون مثمرة بالعودة بنتيجة إيجابية. الرابطة تبرمج لقاء الجولة 28 يوم الثلاثاء برمجت الرابطة الوطنية لكرة القدم برنامج الجولة 28 من بطولة الرابطة الثانية المحترفة يوم الثلاثاء القادم الموافق لتاريخ 17 أفريل، وهو التاريخ الذي تستقبل فيه المولودية نظيرها اتحاد عنابة بملعب أول نوفمبر بباتنة، ما يعني أن كل الفرق ستكون أمام أسبوع ماراطوني بعد الرزنامة الجديدة التي أقرتها الرابطة. كرابي لإدارة اللقاء عينت الرابطة الحكم كرابي لإدارة لقاء هذا المساء بين أولمبي المدية ومولودية باتنة بملعب إمام إلياس لحساب الجولة 27 للرابطة الثانية المحترفة، وسيساعده في مهامه الثنائي بزين وموڨار. ----------------- عمران: "مستعدون لرفع التحدي أمام المدية وهدفنا العودة بنتيجة إيجابية" تنتظركم مباراة هامة هذا المساء أمام أولمبي المدية (الحوار أجري أمس)، كيف تراها؟ هذه المباراة هامة جدا كونها تجمع بين ناديين يريدان ضمان البقاء بصفة نهائية دون انتظار باقي الجولات، فهي مواجهة هامة وليست مصيرية كما يعتقدها البعض، فمنافسنا يعول على هذا اللقاء المثير لترسيم بقائه، أما نحن فنسعى بدورنا لتفادي الهزيمة والعودة إلى الديار بنقطة التعادل على الأقل، وكل تشكيلة تسعى لتأكيد قوتها في هذه المواجهة التي ستكون من خلالها الإثارة والتنافس حاضرين بالنظر إلى أهمية اللقاء. كيف كانت تحضيراتكم في بحر هذا الأسبوع؟ لقد كانت عادية جدا ولم تكن هناك استعدادات خاصة، إلا أننا ركزنا جيدا خلال الحصص السابقة وعملنا بجدية خلال الأيام الأخيرة حتى نكون مستعدين للمباراة التي تنتظرنا هذا المساء، فقد طبقنا نصائح وإرشادات الطاقم الفني الذي طلب منا تركيز اهتمامنا على المباراة التي سنلعبها أمام أولمبي المدية في لقاء الجولة 27 من بطولة الرابطة الثانية المحترفة. ماذا عن معنويات اللاعبين هذه الأيام؟ لن أكذب عليكم إن قلت لكم إن معنوياتنا مرتفعة هذه الفترة، فاللاعبون لا يفكرون سوى في العودة بنتيجة إيجابية من المدية رغم صعوبة المأمورية التي تنتظرنا هناك، إلا أننا عملنا في ظروف مقبولة طيلة الأيام الماضية وبعيدا عن الضغط والتشويش، وهو ما يحفزنا كثيرا لدخول مباراة اليوم بنية تحقيق نتيجة إيجابية. ألا تظن أن الفوز الأخير سيكون له تأثير إيجابي في لقاء اليوم؟ بالطبع، فالفوز على القبة حررنا جميعا من الناحية النفسية والحمد لله أنه جاء في وقته لكي يضع الجميع في الصورة، خاصة بعد التعثرات الأخيرة التي سجلناها أمام بارادو، الساورة وبجاية، والتي أثرت نوعا ما على معنويات اللاعبين، كما أن المعطيات لم تكن في صالحنا في المباريات السابقة، إذ تأثرنا كثيرا بمستوى التحكيم الذي كان له دور في تحديد النتائج إضافة إلى بعض العوامل الخارجية كالإرهاق والتعب وأشياء أخرى. ماذا تقصد بأشياء أخرى؟ أقصد المحيط العام للمولودية الذي بات يشكل علينا ضغطا رهيبا، خاصة أننا نعاني كذلك من مشكل المستحقات التي أثرت في معنوياتنا كثيرا، وهو ما أفقدنا تركيزنا في العديد من المرّات لأن اللاعب في غياب التحفيز لا يساوي شيئا، وهذا حتى يعلم الجميع أن الوضع أصبح لا يطاق من هذا الجانب، لكن "رانا صابرين حتى يفرج ربي". هل تعتقد أنكم قادرون على قلب الموازين أمام المدية؟ لمَ لا؟... كل شيء ممكن في كرة القدم ونحن بدورنا لن ندخل في ثوب الضحية وسنعمل المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية من المدية وإعادة المولودية إلى الواجهة، رغم صعوبة المأمورية التي تنتظرنا أمام منافس يريد نقاط المباراة، بحكم أنه لم يضمن بقاءه بعد بصفة نهائية، وهو ما سيجعل المباراة غاية في الإثارة والتنافس. المولودية ستشهد العديد من الغيابات، هل هذا سيؤثر فيكم؟ بالطبع فنحن نجد أنفسنا في كل مرّة منقوصين من خدمات أبرز الركائز، لكن الطاقم الفني لديه البدائل اللازمة لتعويض الغيابات المرتقبة في مباراة اليوم، إذ نملك تعدادا ثريا ولاعبين شبان قادرون على فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية، فمدرسة المولودية كبيرة ومازالت تنجب أسماء لامعة بإمكانها الذهاب بها إلى مستويات كبيرة مستقبلا. الجميع يعول عليك في مباراة اليوم لتقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة، فهل أنت جاهز؟ سأحاول جاهدا تقديم الإضافة اللازمة لبقية زملائي في مباراة اليوم التي تنتظرنا، فقد حضرت طيلة الأيام الماضية حتى أكون في الموعد ولن أدخر أي جهد عند مواجهتنا أولمبي المدية للعودة بنتيجة إيجابية تجعلنا في منأى عن الحسابات التي قد تحدث مع مرور الجولات. مستواك في تصاعد مستمر، إلى ماذا يعود ذلك؟ لا أخفي عليكم أن كل ما أقدمه هو لصالح المولودية التي هي في حاجة ماسّة إلى كل لاعبيها، فأنا بدوري أسعى لتقديم الإضافة اللازمة في كل مباراة من جهة، ومن جهة أخرى أريد مساعدة اللاعبين الشبان على البروز والتألق، فالمستقبل لهم وبإمكان المولودية أن تعتمد عليهم لأنهم المستقبل الحقيقي، وهذا شريطة التفاني في العمل وحب الفريق في المقام الأول حتى يصلوا إلى أوج عطائهم. هل من إضافة؟ أطلب من الجمهور أن يسامحنا بعد ضياع ورقة الصعود، والآن دورنا سيكون منصبا حول تحقيق ورقة البقاء في الرابطة الثانية المحترفة وما على الجمهور سوى الصبر والتريث وأن يهيئوا لنا الجو العام الذي يسمح لنا بتقديم الأفضل في قادم الجولات، ونحن بدورنا لن نبخل عليهم بكل ما نملك من طاقة من أجل إسعادهم وإعادة الأمل لديهم، لكن شريطة الوقوف إلى جانبنا في السراء والضراء لأن المولودية ملك لهم ويجب عليهم المحافظة عليها مهما كانت الظروف، فالمرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود الجميع من لاعبين، مسيرين وأنصار.