لم تفهم إدارة نصر حسين داي قرار الرابطة الاحترافية في تغيير برمجة مباراة فريقها أمام اتحاد العاصمة، والذي تّم تأجيله في آخر لحظة إلى يوم الإثنين المقبل لإجرائه في ملعب 5 جويلية الأولمبي عوض ملعب بولوغين كما كان مقرراً أمس، وهذا بعد اتفاق بين جميع الأطراف (الإتحاد والنصرية من جهة والرابطة من جهة أخرى). ولم تكن الرابطة تمانع في البداية أن يتّم إجراء المباراة في بولوغين، لتغيّر رأيها في أقل من 24 ساعة على موعد المباراة الذي كان محدداً اليوم على الساعة الثالثة زوالاً. ولم يفهم المسيرون عقلية الرابطة التي تقوم بتغييرات لا تستند إلى المنطق ولا تراعي أي اهتمام للأندية التي عليها فقط أن تتقبل الأمر الواقع دون مراعاة رأي الأندية التي كانت تتأهب للعب المباراة، فالكل كان جاهزا للمباراة التي كان من المفروض إجراؤها اليوم. المسيرون: "قرباج وهيأته خرقا كل الأعراف والقوانين" ويعتقد مسيرو النصرية أن رئيس الرابطة الاحترافية محفوظ قرباج وهيأته خرقا كل الأعراف والقوانين بتأجيل المباراة إلى الإثنين المقبل، فالقانون واضح ويؤكد أن أي تغيير للملعب يجب أن يكون 48 ساعة قبل المباراة وليس ليلة اللقاء كما فعلت الرابطة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرابطة كانت قد أقّرت أنه ينبغي لعب كل المباريات الخاصة بالجولات الأخيرة من البطولة في وقت واحد، فكيف يمكن إذن تغيير الأمور الآن وإجراء مباراة مصيرية بالنسبة للقب إلى إشعار آخر في حين أن كل الجولة ستلعب في حينها. وبالتالي لم يفهم مسيرو النصرية هذا المنطق من الرابطة التي أظهرت مرة أخرى عدم اهتمامها بالقوانين التي تضعها، فهي تخرقها في أي وقت رغبت في ذلك. النصرية كانت مستعّدة للعب بقوة ويؤكد المسيرون أن النصرية كانت مستعّدة للعب بقوة في هذه المباراة ولا يهمّها إن يلعب في ملعب بولوغين أو أي ملعب آخر، وأكدت الإدارة أن الفريق عانى كثيراً من الهيئات التي تسيّر الرابطة، فالنصرية كانت في كل مرة عرضة للمتاعب على غرار اللعب خارج القواعد، إضافةً إلى الأخطاء التحكيمية التي كانت وراء سقوط النصرية إلى الرابطة الاحترافية الثانية الذّي ترسّم بنسبة كبيرة. من يعوّض الحجز في الفندق والمصاريف الأخرى؟ ويتساءل مسؤولو النصرية من يعوّض النصرية قيمة الحجز في فندق 5 جويلية الذي كانت ستبيت فيه التشكيلة، وكذا المصاريف الأخرى المتعلقة بتحضير اللقاء بعد قرار التأجيل الذي جاء في وقت متأخر؟، إذ انتظر الجميع إلى غاية التأكد من المعلومة قبل اتخاذ التدابير. كل ذلك يثبت أن الرابطة لا تعير اهتماماً لأي طرف في القضية ولا تحسب لعواقب مثل هذا القرار الذي ينبغي أن يحسب له قبل اتخاذه، لأن أمورا عديدة مرتبطة بقرار التأجيل هذا، وحتى التشكيلة بإمكانها أن تتأثر من الناحية المعنوية بما أن اللاعبين كانوا يضعون في الحسبان أنهم سيلعبون المباراة، ليقال لهم في الأخير أن اللقاء مؤجل. --------------------- سعودي: "قبولنا اللعب في بولوغين كان رّدا على ما قام به قرباج والتأجيل لن يغيّر شيئاً" أكد رئيس فرع كرة القدم للنصرية كمال سعودي أن قبول إدارته اللعب في ملعب بولوغين رغم أن هذا الملعب هو معقل المنافس ورائد ترتيب البطولة إتحاد العاصمة، جاء رّدا على ما قام به رئيس الرابطة الاحترافية محفوظ قرباج مع فريقه، إذ كان في كل مّرة يتخّذ قرارات تتعارض ومصلحة النادي العاصمي. وعاد بنا سعودي إلى اللقاء الذي جمع النصرية بالمولودية في الذهاب، لما كانت النصرية مجبرة على لعب المباراة في ملعب آخر غير ملعب 5 جويلية عوض تأجيله بسبب سوء الأحوال الجوّية، مؤكداً أن قرباج كان يعارض بشّدة ذلك الاقتراح. كما ذكّرنا سعودي أن النصرية كانت حينها مستعّدة للعب حتى في ملعب بولوغين، بما أن الفريق لم يكن لديه ما يخسره في ظل الوضعية الصعبة التي كان يتواجد فيها. وعاد سعودي أيضاً إلى الموسم الماضي لما كان الفريق يلعب في كل جولة في ملعب مختلف، بعد رفض الرابطة استقبال النصرية في ملعب زيوي، إذ أصبح الفريق مثل "العرب الرحالة" ينتقل من ملعب إلى آخر. "لا أحد اهتّم لحالنا ولا أحد بإمكانه أن يلومنا" وأشار سعودي أيضا إلى أن لا أحد اهتّم بحالة النصرية رغم المعاناة الكبيرة التي عاشتها هذا الموسم مع "الحڨرة" الحقيقية التي تعرضت لها والأخطاء التحكيمية الكثيرة التي عانى منها فريقهم، والتي جعلتهم يخسرون عددا كبيرا من النقاط، وبالتالي يقتربون من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية بنسبة كبيرة. وبالتالي يعتقد مسيّر النصرية أن لا أحد يمكن أن يلوم الفريق على اختياره اللعب في ملعب المنافس في هذه المباراة أمام الإتحاد، خاصةً أن الفرق التي تدّعي النزاهة لم تفعل شيئاً حتى تبقى النصرية في السباق من أجل البقاء، وتساءل سعودي قائلا: "لماذا لم يتحدث البعض عن فوز بعض الفرق خارج قواعدها في وقت حسّاس؟، وكيف تمكّنت هذه الفرق التي كانت مهّددة بالسقوط من إنقاذ نفسها؟". "أحّس نفسي غريباً في ملعب 20 أوت وتعرّضت للاعتداء فيه" وأكد لنا سعودي أنه يحّس نفسه غريباً في ملعب 20 أوت الذي لا يعتبره ملعبه، والدليل هو أنه وفي إحدى المباريات التي احتضنها فريقه هناك، تعرّض لاعتداء وأحد أعوان الأمن غلق الباب في وجهه رغم أنه قدّم نفسه على أنه مسؤول في النصرية، وهو الأمر الذي لم يعترف به عون الأمن الذي كان أمام باب الملعب. ولذلك يطالب سعودي من الرابطة إعادة النظر في الأمر والسماح للفريق بالاستقبال في ملعب زيوي، أو تسهيل مهمة الحصول على ملعب الخروبة الذي يوجد في إقليم البلدية. "التأجيل لن يغيّر شيئاً لأننا أوصلنا رسالتنا" أما عن قرار التأجيل الذي جاء في اللحظة الأخيرة، فقد أكد لنا سعودي أن ذلك لن يغيّر شيئاً في الموضوع بما أن اللعب في بولوغين أو في ملعب 5 جويلية هو نفسه، وكل ما في الأمر أنه أوصل الرسالة التي كان يرغب في إيصالها وهي أن الفريق يعاني "الحڨرة" من طرف الهيئات المسيّرة للبطولة، والنصرية سقطت بنسبة كبيرة من أجل هذا الأمر، وبالتالي من الطبيعي- حسبه- أن يتصرف كما تصرف ليعرف الجميع ماذا عاناه الفريق هذا العام وحتى العام الماضي حين صعد الفريق، رغم كل العراقيل التي وضعت أمامه بحرمانه من اللعب في أرضية ميدانه. --------------------- علاڤ ومرباح كانا جاهزين كان كل من فؤاد علاڤ وعبد المالك مرباح جاهزين للمشاركة في المباراة أمام اتحاد العاصمة بعدما تعافيا من إصاباتهما على مستوى الفخذ، إذ تدّرب اللاعبان بصفة عادية طيلة الأيام الأخيرة التي سبقت المباراة، كما أجريا فحصا آخر يثبت أنهما جاهزان بنسبة كبيرة للعب المباراة أمام أبناء "سوسطارة" في المباراة التي تبقى هامة للغاية بالنسبة للفريق. وسيكون لهذين اللاعبين الوقت الكافي ليكونا في أفضل أحوالهما بعد التأجيل ويشاركا مع التشكيلة الأساسية، خاصةً أن الطاقم الفني يعتبرهما من اللاعبين الذين ينبغي أن يعوّل عليهم بالنظر إلى وزنهما في التشكيلة. علاڤ يؤكد جاهزيته أكد لاعب الوسط فؤاد علاڤ أنه سيكون جاهزاً لهذه المباراة التي سيلعبها بكل قوة رغم أنه كان غائباً عن الحصص التدريبية الأولى بسبب الإصابة على مستوى الفخذ، حين أحّس بآلام مباشرة بعد المباراة السابقة من الرابطة الاحترافية الأولى أمام مولودية وهران، وهو ما جعله يغيب عن الحصص التدريبية بعد الاستئناف إلى غاية الأربعاء. ويعتقد علاڤ أن ذلك كان كافيا بالنسبة له وسيكون من دون شك جاهزا لرفع التحدي في المباراة أمام نادي "سوسطارة"، ولو أنه سيكون له الآن الوقت الكافي للتحضير بعد تأجيل المباراة من طرف الرابطة الاحترافية. مزجري هو من أوقف الدوليين الأواسط كشف لنا رئيس الفرع كمال سعودي أن المدير الفني للفئات الشابة في النصرية عبد المالك مزجري هو الذي اتخذ قرار إيقاف اللاعبين الدوليين أواسط، إذ أشار لهم أنه لا يمكنهم التدرب مجدداً مع تشكيلة الآمال طالما أنهم لم يمضوا عقودهم مع الإدارة. وأشار لنا سعودي أن الفريق مازال بحاجة إلى خدمات هؤلاء، وبالتالي لم يطلب إيقافهم بل لم يكن يعلم بذلك بسبب تواجده في فرنسا وقتها. ويتمنى سعودي أن لا يتّم تضخيم القضية كثيرا، خاصةً أن الأمر يتعلق بشبان مازالوا في الطور التكويني وأمامهم الوقت ليتقرر مصيرهم، وعليهم قبلها أن يفرضوا أنفسهم في تشكيلة الآمال. --------------------- مرباح: "لم نفهم التأجيل، لكننا سنلعب بقوة" هل تعافيت من إصابتك؟ نعم... يمكن القول أني استعدت إمكانياتي الآن بعدما ركنت إلى الراحة بطلب من الطبيب، فقد كنت أعاني من آلام حادة على مستوى الفخذ بعد تدخل من أحد لاعبي "الحمراوة" في المباراة السابقة وأنا الآن في حال أفضل، وبالتالي سأكون جاهزاً من دون مشكلة للعب المباراة التي أرغب في المشاركة فيها لمساعدة فريقي على تحقيق الفوز فيها. كيف هي معنوياتكم قبل مباراة الإتحاد؟ لا أكذب عليكم إذا قلت لكم أن حالتنا لا تبعث على الارتياح تماما وأن معنوياتنا في الحضيض بعد الخسارة السابقة أمام مولودية وهران، بالإضافة إلى فوز الأندية المنافسة من أجل البقاء، على غرار شباب باتنة التي فازت على بلوزداد ومؤخرا الخروب التي فازت على الشلف، وهي النتائج التي لم تكن في صالحنا تماما. وهل هذا يعني أنكم فقدتم الأمل في تحقيق البقاء؟ ليس ذلك بالضبط، صحيح أن الآمال تضاءلت بنسبة كبيرة، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي أن نفقد الأمل كليا في تحقيق البقاء، فربما تتحقق معجزة بفوزنا ببقية المباريات التي نلعبها على أن تخسر الفرق المنافسة على الأقل مبارتين إثنتين، ففي هذه الحالة يمكن أن نقول أننا سنبقي على حظوظنا كاملةً. ورغم أنه سيكون من الصعب تحقيق هذا الأمر، إلا أن الكل في حسين داي عازم على بذل أقصى ما عنده لتحقيق ذلك، ولمَ لا تحقيق مثل هذه المعجزة التي يجب الإيمان بها بكل قوة. وما رأيك في لقاء الإتحاد؟ سيكون لقاء صعبا من دون شك لأن الأمر يتعلق بصاحب الريادة في بطولة هذا الموسم، وهو في وضعية جيّدة ومعنوياته مرتفعة كثيراً بعد اعتلائه كرسي الريادة من جديد إثر فوزه الأخير في اللقاء المحلي أمام مولودية الجزائر وبنتيجة عريضة، وهذا ما سيمنحه دفع كبير في المباراة التي يلعبونها أمامنا. أنا متأكد أن الإتحاد سيلعب كل أوراقه في هذه المباراة من أجل الفوز بها وقطع الطريق أمام الأندية الأخرى التي تلعب أيضاَ من أجل اللقب، وبدورنا نتواجد في وضعية صعبة بعد سلسلة النتائج السلبية التي نسجّلها في الآونة الأخيرة. ورغم ذلك إلا أن جميع اللاعبين عاقدون العزم على بذل أقصى ما عندهم لكسب النقاط الثلاث في هذه المباراة، ونثبت للجميع أننا لن نكون لقمة سائغة ولن نتساهل رغم تواجد في هذه الحالة الصعبة. تقرر تأجيل هذه المواجهة إلى الإثنين المقبل، ما رأيك؟ صراحة لم نفهم التأجيل الذي يزعجنا بعض الشيء، فمن غير المعقول أن تحضّر بجدّية ويأتوا ليغيروا كل شيء في أقل من 24 ساعة، ورغم ذلك أقول أننا جاهزون في كل الأحوال وسنقّدم ما علينا في المباراة. وهل ترى أنه لديكم فعلاً حظوظ لتحقيق الفوز في هذه المواجهة؟ كما قلت، ندرك صعوبة المهمّة التي تنتظرنا ونعرف أننا سنواجه فريقاً يتواجد في أفضل أحواله، لكن ليس لدينا خيار آخر إلا اللعب بكل قوة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، فرغم اقترابنا من السقوط، إلا أننا نملك فرصة من بين الألف لتفادي ذلك ويجب أن لا نتركها تضيع منا، وبالتالي علينا اللعب بكل قوة. ستكون المباراة خاصة بالنسبة لك بما أنك تقمص ألوان الإتحاد، ما قولك؟ بالفعل، المباراة ستكون خاصة بالنسبة لي، فقد كنت حاضرا في لقاء الذهاب لكنني لم ألعب، الآن فالأمر يختلف بما أنني سأكون أساسياً، ورغم أنني سأواجه فريقي السابق، إلا أن ذلك لا يعني أني سأبحث عن تحقيق ثأر أو أي شيء آخر، فالمهّم بالنسبة لي هو أن أدافع بقوة عن ألوان فريق وأساعده على أداء مباراة مشّرفة، والباقي يحدّده الميدان الذي سيكون الفاصل بيننا... يجب علينا أن نؤدي مباراة في المستوى لكي نكمّم أفواه الذين يقولون أن النصرية لا تؤدي ما عليها، فالجميع شاهد أننا لا نستحق السقوط وأن أمور خارجية حدّدت ذلك، فنحن لدينا تشكيلة جيّدة لكن أمورا أخرى جعلتنا نتواجد في هذه الوضعية الصعبة.