مثلما كان مقررا، ستلعب التشكيلة القبائلية سابع مباراة ودية لها خلال مرحلة التحضيرات تحسبا للموسم الجديد، حيث ستجمعها أمسية اليوم بسريع المحمدية... بعد أن كان من المفترض أن يتواجه الفريقان في دورة بجاية سابقا، غير أنه بعد إلغاء هذه الدورة لم ترد الإدارة القبائلية تضييع مبارياتها الودية فطلبت من الأندية المشاركة أن تلعب معها لقاءات ودية. وبعد أن واجهت النصرية في بجاية، ستلعب اليوم أمام المحمدية في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وستكون هذه المواجهة بمثابة اختبار آخر لزملاء الحارس عسلة، وفرصة مواتية للمدرب فابرو لتصحيح كل الأخطاء المرتكبة في المباراة الأخيرة أمام نصر حسين داي التي كشفت عدة نقائص في التشكيلة. فابرو قد يعتمد على خطة وتشكيلة مختلفة لا يزال المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية فابرو يبحث عن تحديد معالم التشكيلة الأساسية المناسبة التي سيعتمد عليها في أول جولة من البطولة أمام اتحاد الحراش، والخطة المثالية التي سيوظفها. فرغم أنّه أصبحت لديه فكرة شاملة عن مستوى جميع اللاعبين بعد لعب ست مباريات ودية داخل الوطن وخارجه، إلا أنه لا يزال يبحث عن التركيبة المثالية، لذلك من المحتمل أن يجري فابرو بعض التعديلات على مستوى التشكيلة والخطة مقارنة بالتي اعتمد عليها في آخر مباراة أمام النصرية في بجاية. مقداد قد يسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية اليوم من بين العناصر التي يمكن أن تسجل عودتها إلى أجواء المنافسة بمناسبة لقاء اليوم، لاعب الوسط عبد المالك مقداد الذي قد يعتمد عليه المدرب فابرو ولو في شوط واحد حتى يجعله يسترجع أجواء المنافسة نوعا ما بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعانيها على مستوى الكاحل، خاصة أنه اندمج مع بقية المجموعة أمسية أول أمس. الفرصة مواتية للجدد لاكتشاف ملعب أول نوفمبر بالمقابل، ستكون مباراة اليوم مفيدة أكثر بالنسبة للعناصر الجديدة التي استقدمتها الإدارة هذه الصائفة، حيث سيتمكن زملاء حديوش من اكتشاف والتعوّد قليلا على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الذي لم تجر فيه الشبيبة أي حصة تدريبية قبل أمسية أول أمس منذ بداية التحضيرات، الأمر الذي جعل المدرب فابرو يطلب العودة إلى تيزي وزو رغم عدم انتهاء أشغال ترميم غرف حفظ الملابس، خاصة أن موعد انطلاق البطولة يقترب من يوم لآخر، والشبيبة مطالبة للتحضير له كما ينبغي. بلكالام وبوعيشة يضيعان فرصة ثمينة لاسترجاع أجواء المنافسة من جهة أخرى، وفي الوقت الذي يستفيد جميع اللاعبين من أطول وقت ممكن للعب للحفاظ على أجواء المنافسة، هناك عناصر أخرى تضيع هذه الفترة، على غرار المدافع بلكالام الذي التحق بتربص المنتخب الوطني ولن يغادره قبل لقاء الخضر أمام ليبيا في المغرب، إضافة إلى اللاعب جمال بوعيشة الذي لم يتدرب منذ تنقل الشبيبة إلى بجاية بسبب انشغاله بحفل زفافه، وهو الأمر الذي قد يؤثر نوعا ما في لياقته ومردوده. ----------------------------- في اجتماعه الأخير معهم... فابرو يحضر اللاعبين، يشدد اللهجة ويرفض مناقشة قراراته مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، عقد المدرب الإيطالي أنريكو فابرو اجتماعا أمسية أول أمس مع بقية اللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية الأولى للفريق في ملعب أول نوفمبر، حيث عاد في البداية إلى الحديث معهم بشأن المباراة الودية التي لعبوها أمام النصرية، كما أصر على توضيح الكثير من النقاط الهامة المتعلقة بالفريق، المرحلة الأخيرة من التحضيرات، والمباريات الودية التي ستلعبها الشبيبة هذا الأسبوع. ومثلما جرت العادة فقد شدد فابرو اللهجة بشأن بعض المسائل على غرار عدم تقبّل بعض اللاعبين قراراته، وعدم احترام القانون الداخلي وإفشاء الأسرار الداخلية للفريق خاصة إلى رجال الإعلام. يريد فرض الصّرامة والانضباط قبل انطلاق البطولة من خلال الخطاب الذي ألقاه المدرب فابرو على اللاعبين والذي دام أكثر من ربع ساعة، يتبين أن التقني الإيطالي يرغب دائما في فرض الصرامة والانضباط داخل الفريق قبل انطلاق البطولة، خاصة أنه لاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك بعض اللاعبين من لم يتقبّلوا قراراته وخياراته في تحديد التشكيلة الأساسية للمباريات الودية التي لعبها الفريق إلى حد الآن، فارتأى أن يتحدث عن هذه النقطة التي تعتبر في غاية الأهمية للحفاظ على استقرار الفريق بالدرجة الأولى وتفادي الخلافات التي يمكن أن تحدث بين اللاعبين. قدّم للاعبين برنامج التحضيرات إلى غاية 11 سبتمبر بالمقابل، وفي سياق حديثه، قدم المدرب فابرو للاعبين البرنامج الكامل للتحضيرات التي تنتظرهم إلى غاية موعد انطلاق البطولة يوم 11 سبتمبر، وهذا حتى يحضرهم من الناحية النفسية، مؤكدا لهم أن الفريق لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل من أجل تحسين المستوى ليكون على أتم الاستعداد تحسبا لأول جولة من البطولة أمام اتحاد الحراش، كما طلب فابرو من لاعبيه أن يظهروا بوجه أفضل في المبارتين الوديتين المقبلتين أمام المحمدية اليوم وبجاية هذا الأحد. فابرو: "الجميع سينال فرصته ولا أحد لديه الحق في مناقشة القرارات" وقد تمكنّا من معرفة بعض ما قاله المدرب فابرو للاعبيه أول أمس، حيث استهل حديثه بمطالبة زملاء ريال بعد مناقشة القرارات والخيارات التي يقوم بها أبدا، موضحا ذلك في قوله: "لاحظت أن بعض اللاعبين لم يتقبّلوا أن يكونوا في الاحتياط حتى في المباريات الودية، ليس عليّ أن اشرح الأسباب التي جعلتني أقوم بتلك الاختيارات، لذلك على جميع اللاعبين أن يعلموا أن كل واحد منهم سيحصل على فرصته معي، لكن لا أحد لديه الحق في مناقشة القرارات التي اتخذها". "وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من التحضيرات وأطالب بجدية أكبر في العمل" وعلى صعيد آخر، أكد المدرب فابرو للاعبين أنه بالعودة إلى التدريبات في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، تكون التشكيلة القبائلية دخلت في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، وأمامها طريق مستقيم قبل انطلاق البطولة الوطنية، وأضاف: "أعلم جيدا أن جميع اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم خلال هذه الصائفة لإنجاح كل التربصات التي قمنا بها إلى حد الآن، وهم مشكورون على ذلك، لكن الآن، تمكنا من الوصول إلى آخر وأهم مرحلة، وهي مرحلة التحضيرات الخاصة لأول مواجهة من البطولة. لقد عدنا إلى تيزي وزو للتحضير لمباراة الحراش، لذلك أتمنى أن يكون الجميع واع بحجم المسؤولية التي تنتظره، وأطلب بذل المزيد من المجهودات حتى نكون على أتم الاستعداد". "أريد مستوى أفضل أمام المحمديةوبجاية" وبعد تقديمه البرنامج الكامل لما تبقى من تحضيرات قبل انطلاق البطولة، قال فابرو للاعبين أيضا: "بعد لقاء النصرية، تنتظرنا مباراة ودية أخرى أمام سريع المحمدية، وأخرى أمام شبيبة بجاية، لذلك أتمنى أن يظهر الجميع بمستوى أفضل في هاتين المبارتين قبل الدخول في المنافسة. هذان اللقاءان هما اللذان سيكشفان عن المستوى الحقيقي للشبيبة قبل مباراة الحراش، لا أريد المزيد من تضييع الأهداف، أو الأخطاء المرتكبة في وسط الميدان، تطبيق التعليمات أمر في غاية الأهمية". ----------------------------- مقداد لم يشارك في المباراة التطبيقية عرفت الحصة التدريبية أول أمس الأربعاء بملعب أول نوفمبر عدم مشاركة صانع ألعاب "الكناري" عبد المالك مقداد في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني قبل نهاية الحصة التدريبية، ومثلما أشرنا إليه من قبل اللاعب كان يواصل العلاج، وعندما اقتربنا من الطاقم الطبي عقب نهاية الحصة لمعرفة السبب الذي جعل مقداد لا يشارك خاصة أنه شارك في المباراة التطبيقية الأخيرة ببجاية، أكد لنا أن اللاعب أن حالته تتحسن ولا يريدون المغامرة به خاصة أن مباراة اتحاد الحراش على الأبواب. اللاعبون تابعوا مباراة الريال وبرشلونة بفندق "ايتورار" وأعجبوا بالخدمات تابع لاعبو شبيبة القبائل مباراة العودة التي جمعت سهرة أول أمس الأربعاء بين ريال مدريد وبرشلونة، في إطار كأس السوبر، بفندق "إيتورار" المتواجد بقلب مدينة تيزي وزو، وهو الفندق الذي اختارته إدارة "الكناري" لإقامة اللاعبين في الفترة الحالية، وقد عبّر أغلبية اللاعبين عن إعجابهم الكبير بالخدمات التي يقدمها هذا الفندق إضافة إلى توفره على جميع الوسائل التي تساعدهم على الاسترجاع والتي تريح إقامتهم بشكل عام. ----------------------------- مروسي: "لا بد أن نحقق النتائج التي تُعيد الأنصار بقوة" "فرحت بعودتي إلى أول نوفمبر وتذكرت الأيام الرائعة التي قضيتها فيه" أخيرا أجريتم أول حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر بعد غياب دام قرابة ثلاثة أشهر، فكيف كانت الأجواء؟ صحيح لم نجري التحضيرات بملعب أول نوفمبر منذ بدايتها، فالبداية كانت بحمام بورڤيبة بتونس، ثم العاصمة قبل أن نشد الرحال إلى المغرب، لنعد بعدها مجددا للتحضير بالعاصمة ومدينة بجاية، إلى غاية اتخاذ قرار التدرب بملعب أول نوفمبر. الحمد لله الحصة التدريبية الأولى هذه (الحوار أجري مساء أول أمس الأربعاء عقب نهاية الحصة التدريبية) جرت في ظروف جيدة جدا. المناسبة أيضا كانت عودتك إلى هذا الملعب بعد غياب دام طويلا، فكيف كان شعورك عندما دخلت في الوهلة الأولى إلى هذا الملعب لخوض الحصة التدريبية الأولى لك مع الشبيبة هذا الموسم؟ صراحة لا يمكنني أن أصف لكم الفرحة التي غمرتني بمجرد أن وصلت إلى باب ملعب أول نوفمبر، حقيقة فرحتي كانت عارمة، لقد مر وقت طويل لم أتدرب في هذا الملعب منذ مغادرتي الشبيبة، وبمجرد أن دخلت إلى هذا الملعب بدأت أتذكر الأيام الرائعة والأوقات التي لا يمكن أن أنساها والتي قضيتها عندما كنت لاعبا في الشبيبة خلال التجربة الأولى. لكن الأجواء التي تركتها عندما غادرت الشبيبة ليست نفسها الآن بالنظر إلى عدم تنقل الأنصار إلى المدرجات خاصة يوم المباراة، فهل تملكون فكرة عن هذا الأمر وتبحثون في الحل؟ يمكنني القول إننا على دراية تامة بهذا الأمر، ونعلم جيدا أن الشبيبة في المباريات الأخيرة من الموسم الماضي لعبت دون حضور الأنصار ما صعب عليها تحقيق النتائج المرجوة، لكن يمكن القول إن المعطيات هذه المرة تغيرت تماما، لأن الشبيبة تجددت بنسبة كبيرة وأهدافها منذ البداية ستكون عالية. لكن قبل أن نسعى إلى تحقيق هدف معين في بطولة هذا الموسم، علينا أن نعمل نحن اللاعبون على تحقيق هدف هام جدا وهو تسجيل نتائج ايجابية في الجولات الأولى من البطولة حتى نمنح الثقة للأنصار للعودة إلى المدرجات ثم بعد ذلك ننطلق معا لتحقيق أهداف أخرى طويلة المدى. الشبيبة في موسمين متتاليين كانت تصارع من أجل ضمان البقاء ضمن البطولة المحترفة الأولى، هل كنت تتوقع يوما ما أن تصل إلى هذه الوضعية المتأزمة؟ للأسف الشديد أن الشبيبة وصلت إلى هذه الوضعية الموسم الماضي والموسم الذي قبله، صراحة لا أحد كان يتصور هذا الأمر، ومكانة الشبيبة ليست المصارعة من أجل البقاء ضمن كوكبة الكبار، وإنما مواصلة التألق وحصد الألقاب وتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية. أعتقد أن ما حدث لها أصبح من الماضي ولا بد من التفكير في المستقبل، وعلى الأنصار أن يعودوا بقوة لمناصرتنا، أتذكر جيدا عندما كنت ألعب في الشبيبة أن يوم المباراة عندما ننزل إلى أرضية الميدان وعند وصولنا إلى النفق نشعر برغبة شديدة للفوز وذلك جراء الأعداد الكبيرة التي تغص بها مدرجات ملعب أول نوفمبر، أتمنى أن أعيش مرة أخرى هذه الأجواء هذا الموسم. هل تعتقد أن خوضكم مبارتين وديتين أمام كل من سريع المحمدية هذا الجمعة وشبيبة بجاية هذا الأحد تعد خطوة أولى لتحقيق هدف عودة الأنصار هذا الموسم؟ رغم أن المناسبة التي سنواجه فيها الناديين المذكورين وهما سريع المحمدية وشبيبة بجاية على التوالي ودية فقط، إلا أن أهميتها كبيرة جدا باعتبار أن انطلاق البطولة الوطنية سيكون بعد أيام قليلة، وعلينا أن نحضر أنفسنا جيدا ومن أجل خلق التوازن على مستوى جميع الخطوط والجوانب كان علينا أن لعب المباريات الودية. أما بخصوص الأنصار نعم يمكن أن نقول إنها فرصة ثمينة لبداية عودتهم إلى المدرجات بقوة. ما يهمنا نحن اللاعبون في الوقت الحالي هو التركيز جيدا على المباريات الرسمية والتفكير في الكيفية التي تمكننا من تحقيق النتائج الايجابية لا سيما في الجولات الأولى، ولا بد أن لا نأخذ بعين الاعتبار النتائج الخاصة بالمباريات الودية لأنها ليست مرجعا لقياس درجة استعداداتنا. تعد من بين اللاعبين الأكثر جاهزية لدخول مشوار البطولة الوطنية فنيا وبدنيا والطاقم الفني في كل مرة يشيد بإمكاناتك، ألا يعتبر ذلك مسؤولية قبل بداية البطولة؟ ما يقوله الطاقم الفني عن جاهزيتي ودوري فوق أرضية الميدان أمر مشجع ومحفز في آن واحد لا سيما قبل أيام قليلة من بداية مشوار البطولة الوطنية، لكن بالنسبة إليّ ما أقوم به حاليا هو من واجبي لأنني أتقمص ألوان ناد كبير اسمه شبيبة القبائل، لا بد أن ندافع عن ألوانه بكل قوة... أكثر من ذلك لست اللاعب الوحيد الذي يبذل مجهودات مضنية خلال هذه المرحلة من التحضيرات وإنما جل العناصر سواء القدامى أو الذين التحقوا حديثا بالشبيبة تحذوهم إرادة فولاذية جدا لأداء موسم كبير، لا بد أن نكون أكثر اتحادا وتضامنا إن كنا نريد الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم.