أخيرا تم اتخاذ القرار النهائي بخصوص مشاركة وسط ميدان المنتخب الوطني حسان يبدة في المباراة الودية الأخيرة التي سيلعبها “الخضر” أمسية اليوم أمام منتخب الإمارات استعدادا لدخول منافسة كأس العالم... حيث قرّر الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب الوطني رابح سعدان بإبعاد يبدة عن مواجهة اليوم، وهذا دائما بسبب الإصابة التي يعانيها على مستوى الفخذ. وهي الإصابة التي طرحت العديد من التساؤلات، خاصة أنه لم يتدرب في الحصة التدريبية لأول أمس، كما غاب عن حصة أمس التي تعتبر الأخيرة والمحددة للقائمة التي سيعتمد عليها المدرب سعدان أمسية اليوم أمام المنتخب الإماراتي. غاب عن حصة أمس غياب وسط ميدان بورتسموث الإنجليزي حسان يبدة كان بقرار من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني الذي ارتأى أن يريح اللاعب ولا يجهده كثيرا من أجل التماثل للشفاء في أسرع وقت ممكن عسى أن يكون جاهزا للعودة إلى أجواء المنافسة قبل أول مواجهة رسمية للمنتخب الوطني في المونديال أمام منتخب سلوفينيا باعتبار أن الطاقم الفني يرى أن إصابة يبدة ليست خطرة وإراحته هي الحل الأنسب ليتعافى بسرعة، لا سيما أنه لاعب أساسي والفريق يحتاج إلى خدماته كثيرا ولم يبق وقتا طويلا عن مواجهة المنتخب السلوفيني. لا يزال يشعر بآلام خفيفة في الفخذ هذا، وأشارت بعض المعلومات التي استقيناها من مصدر مقرب من الطاقم الفني للمنتخب أنّ الأسباب التي جعلت اللاعب يبدة حسان يتغيّب عن حصة أمس وأول أمس هي أنه لا يزال يشعر بآلام خفيفة على مستوى الفخذ، عكس ما يرى البعض أن إصابته القديمة هي التي تجددت. ورغم أن الجميع متخوّف من خطورتها، إلا أن الطاقم الفني مقتنع بأنها إصابة أقل خطورة من الأولى، وبإمكان اللاعب أن يتعافى بشكل نهائي قبل مباراة سلوفينيا بشرط أن يركن إلى الراحة ولا يجهد نفسه كثيرا، لأن بذل أي مجهود بدني معتبر قد يجعل إصابته تتعقد وهذا لن يكون لا في صالحه ولا في صالح المنتخب الذي يحتاج إليه في أول مباراة نظرا لوزن يبدة في التشكيلة الأساسية خاصة أنه لاعب يتمتع بإمكانات عالية وينسجم مع بقية العناصر. الطاقم الفني لا يريد المغامرة بحالته الصحية قرار عدم مشاركة اللاعب يبدة في المباراة الودية الأخيرة للمنتخب الوطني أمام نظيره الإماراتي جاء بعد الاتفاق بين الطاقمين الطبي والفني، حيث يرون أنّه من الضروري تفادي المغامرة بالحالة الصحية للاعب يبدة وعدم الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية رغم أنّ المدرب سعدان كان يود منذ البداية من خلال لقاء اليوم أن يحدد التشكيلة التي يمكنه الاعتماد عليها في المونديال، ووضع اللمسات الأخيرة مثلما سبق له وأن صرح به، لكن تحتم الأمر أن يستغني عن خدمات يبدة حتى لا يغامر بحالته الصحية. البعض يظن أن إصابته القديمة تجدّدت من جهة أخرى، فإن إصابة يبدة طرحت العديد من التساؤلات لأن الجميع يخشى أن يحدث للاعب ما حدث لمغني ويغيب هو الآخر عن المونديال، وتفقد الجزائر لاعبا مهما، حيث يرى البعض أن الإصابة التي يعاني منها يبدة ليست جديدة، بل هي نفسها التي تعرض إليها في السابق على مستوى الفخذ والتي يعاني منها اليوم، إلا أن الطاقم الطبي للمنتخب ينفي كل هذه الأقاويل ويؤكد أنها مجرد إصابة خفيفة على مستوى الفخذ، وليست لها علاقة بالإصابة الأولى التي جعلته يضيع نهائي كأس إنجلترا الذي جمع فريقه بورتسموث أمام تشيلزي. لم يلعب مباراة النهائي ولا زال لم يجهز! بالمقابل، فإن هناك من يظن أن الإصابة التي يعاني منها يبدة لها أبعاد أخرى، ويرون أنه من غير المعقول أن يكون اللاعب مصاب منذ نهائي كأس إنجلترا وتابع علاجا مكثفا وبرنامجا خاصا به للتماثل إلى الشفاء ولم يجهز إلى حد الآن، كما أن كثيرين يظنون أن يبدة عاد إلى التدريبات قبل الأوان، ما جعل حالته الصحية تتضاعف وتمنعه من المشاركة في آخر مقابلة ودية التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للمدرب الذي يريد من خلالها تحديد التشكيلة الأساسية النّهائية. سعدان يؤكد أن ما يهمه هو جاهزية جميع اللاعبين أمام سلوفينيا أما فيما يخص رأي الطاقم الفني، وعلى رأسه المدرب سعدان، فإنه يرى أن كل ما يهمه هو أن يكون جميع اللاعبين في لياقة بدنية جيدة، وأن لا يكون أي عنصر يعاني من أي إصابة تحسبا للقاء سلوفينيا الذي يعتبره أهم من اللقاء الودّي أمام منتخب الإمارات، لذلك قرّر إبعاد اللاعب يبدة عن لقاء اليوم، حتى يكون جاهزا في لقاء سلوفينيا، وهذا ما يؤكد أنه قد يتمكن من المشاركة في أول لقاء في المونديال. ------------------------------ يبدة يرى أن وضعية المنتخب الحالي تشبه حال منتخب 82 تحدث نجم المنتخب الوطني حسان يبدة يوم أمس مع وكالة الأنباء الألمانية حول ما حققه منتخب 1982 في مونديال إسبانيا وبالأخص أمام ألمانياالغربية في مفاجأة أذهلت العالم. وقد عبر وسط ميدان “الخضر” عن فخر الفريق واعتزازهم برفقاء ماجر وبلومي، قائلا: “نحن فخورون جدا، جدا جدا بذلك المنتخب، إنهم مجموعة لاعبين أسطوريين”. وأضاف يبدة أن عوامل عدة تجمع الجيل الحالي بسابقيهم من لاعبي الجيل الذهبي كما وصفه: “في 1982 كانوا يمثلون الجزائر في المونديال لأول مرة في تاريخها، ونحن كذلك نشعر مثلهم تماما بتلك الأحاسيس التي عايشوها”. كما أكد نجم بنفيكا المعار في الموسم الماضي إلى بورتسموث أنه تلقى مكالمة من نجم جيل 1982 رابح ماجر تحدثا فيها عن أمور عدة، وأضاف أنه يشكره كثيرا عليها. وفي الأخير أكد أن المنتخب الوطني سيسعى لتحقيق ما وصل إليه المنتخب في مونديال إسبانيا، ولم لا العبور إلى الدور الثاني. ---------------------------- “بلاي موبيل فورت“ تحفة حقيقية وقفنا في حصة أمس على أمر شدّ انتباه كل البعثة الجزائرية إلى نورمبرغ، وهو ملعب “بلاي موبيل فورت“ الذي جرت فيه تحضيرات “الخضر” لمباراة الإمارات، فأقلّ ما يقال عنه أنه تحفة حقيقية وصرح رياضي فخم بأتم معنى الكلمة، فبالرغم من عدم شساعة مدرجاته (طاقة استيعاب لا تتعدى 15 ألف مناصر)، إلا أن كل شيء فيه يدل على أنه لا يقل شأنا عن أكبر الملاعب الأوروبية، فأرضية ميدانه جيدة جدا، غرف تغيير ملابس فيها كل مقوّمات الرفاهية، ناهيك عن المرافق المحيطة به، الأمر الذي ارتاح له اللاعبون كثيرا. طقس رائع في نورمبرغ عكس الفترات السابقة حين كانت الرياح والبرد السمة الغالبة على تدريبات “الخضر”، فقد كان الطقس في نورمبرغ في حصة أمس المسائية رائعا، الأمر الذي ساعد اللاعبين كثيرا في تحضيراتهم لمواجهة اليوم الودية، كما أنه لا وجود للأمطار التي كانت السبب في تأخير بعض الحصص التدريبية، الأمر الذي سيساعد سعدان لا محالة في تحضير الخطة والعناصر التي ستواجه منتخب الإمارات الشقيق في مواجهة مهمة بكل المقاييس ل”الخضر”. بلعيد ويبدة يغيبان عن الحصة عرفت الحصة التدريبية لمساء أمس غياب حسان يبدة وحبيب بلعيد بسبب عدم تماثلهما للشفاء بشكل كلي، الأمر الذي جعل الطاقم الطبي يقرر إعفاءهما خشية تعرضهما لاحتكاكات قوية مع زملائهما قد تضاعف من حجم إصابتهما، خصوصا أن المونديال على الأبواب وسعدان يريد لاعبين جاهزين لهذا المحفل الهام. ويكون “الشيخ” وراء قرار إعفاء الثنائي بالتشاور مع الطاقم الطبي، خاصة بالنسبة ليبدة الذي يبقى تواجده في أوج إمكاناته في المونديال ضرورة لا نقاش فيها. رابح زياني وناصر سنجاق سجّلا حضورهما أبى والد اللاعب الدولي كريم زياني إلا أن يحضر إلى ملعب “بلاي موبيل فورت“ لتقديم الدعم والمؤازرة لفلذة كبده قبل أيام من انطلاق العرس العالمي، وهي خطوة يعكف “عمي رابح” على القيام بها قبل كل مناسبة مهمة يكون ابنه كريم طرفا فيها منذ أن دخل-كريم- عالم النجومية. وكان رابح زياني مرفوقا بالناخب الوطني السابق ناصر سنجاق الذي سجل حضوره كذلك وأعلن بخطوته هذه ولاءه للشيخ سعدان ومساندته له في مغامرته، حيث تابع الحصة باهتمام شديد رفقة والد زياني.