تلعب جمعية الشلف أمسية اليوم مباراة هامة في بداية هذا الموسم عندما تواجه شباب قسنطينة، وهوي مباراة يُنتظر أن تكون قوية بالنظر إلى رغبة كل فريق في تدعيم رصيده من النقاط. ومن جهتها فإنّ جمعية الشلف لا تملك أي خيار إلا الفوز لأجل إعادة الأمور إلى نصابها... الخسارة أمام بلوزداد سبّبت مشاكل كثيرة ويبدو أن المباراة التي لعبتها جمعية الشلف يوم الثلاثاء الفارط كانت سلبية على الفريق بكل المقاييس، لأنّ الشك عاد إلى الفريق بعد فوزين متتالين أمام بلعباس والترجي التونسي، كما أن الأنصار عادوا مجددا إلى حالة الغليان عقب الأداء الكارثي للفريق في مباراة بلوزداد وهو ما جعل الجمعية تتخبّط في مشاكل كثيرة، لهذا فإنّ الفوز اليوم سيكون الشجرة التي ستغطي الغابة ولو بشكل مؤقت لأن "الجوارح" لم يهضموا لحد الآن النتائج السلبية التي سجلها الفريق مؤخرا. اللاعبون مطالبون اليوم بتدارك الموقف وستكون كل الأضواء مسلطة على لاعبي الجمعية المطالبين برد الاعتبار بعد أن كانوا ظلا لأنفسهم في مباراة بلوزداد، لذلك على اللاعبين الذين سيشركهم بلحوت أن يدركوا أنه لا مجال للخطأ والفوز هو السبيل الوحيد للعودة إلى الطريق الصحيح، وهو ما يعيه اللاعبون الذين تكلّموا فيما بينهم خلال الحصص التدريبية الأخيرة وأكدوا أنهم سيضحّون فوق الميدان لإعادة البسمة للأنصار الذين "غاضتهم" كثيرا الخسارة أمام شباب بلوزداد. بلحوت يريد الفوز فقط وستكون مباراة اليوم خاصة جدا للمدرب رشيد بلحوت الذي يعرف شباب قسنطينة جيدا بحكم أنه درّبه في الموسم الماضي، لذلك سيسعى إلى استغلال معرفته الجيدة بهذا الفريق لإعداد الخطة المناسبة من أجل إبقاء النقاط الثلاث في بومزراڤ والتنفس قليلا بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرّض لها الطاقم الفني مؤخرا. تغييرات كثيرة منتظرة لتجنّب غضب "الجوارح" وبغرض الفوز سيقوم بلحوت بإجراء تغييرات جذرية على فريقه وعلى جميع المستويات، لهذا فإنه سيُدخل لاعبين جدد في الهجوم يتمتعون بسرعة وبفعالية أكبر، كما سيحاول غلق المنافذ أمام لاعبي روجي لومير وحرمانهم من الكرة لأجل الفوز وتجنّب غضب "الجوارح" الذين أكدوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أنهم لن يرضوا بغير الفوز الذي يجب أن يكون مرفوقا بأداء مقنع على حد تعبيرهم. الشباب حقّق انطلاقة موفّقة والحذر منه مطلوب في الجانب الآخر فإنّ شباب قسنطينة لن يأتي إلى بومزراڤ لأجل النزهة بل أن أهداف المدرب روجي لومير تصب كلها في العودة بنتيجة إيجابية لمواصلة الانطلاقة الموفقة ل "السنافر"، لذلك على "الشلفاوة" الحذر وتحقيق نتيجة إيجابية بدون نسيان أنهم سيواجهون فريقا كبيرا ومحترما. عوامري: "سنُبقي الزاد كاملا في بومزراڤ" قال المدافع القوي في تشكيلة جمعية الشلف محمد الأمين عوامري بخصوص مقابلة اليوم: "بعد النتيجة السلبية التي عدنا بها من 20 أوت سنحاول تصحيح الأمور، لهذا سندخل مباراتنا أمام شباب قسنطينة لغرض واحد وهو الفوز فقط، وأؤكد للجميع أن النقاط ستبقى في ملعب بومزراڤ". "قوة هجوم السنافر لا تخيفنا" وبخصوص قوة هجوم "سي. أس. سي" الذي سجل 5 أهداف في مباراتين قال عوامري: "نحن في الجمعية نملك ثقة تامة في إمكاناتنا ورغم أنّنا نقرّ بقوة هجوم شباب قسنطينة إلا أننا كمدافعين سنقوم بواجبنا على أكمل وجه وسنوقفهم جميعا وهذا للفوز باللقاء وفقط". --------------------------------------------------- غربي يندمج وسيكون معنيا بمباراة اليوم بعد غيابه عن مباراة شباب بلوزداد استأنف لاعب وسط ميدان الجمعية صبري غربي تدريباته بشكل عادي مع الفريق، حيث خاض حصة أول أمس بصورة طبيعية لكن بحذر وهو ما يؤكد أنّه سيكون جاهزا لمباراة "السنافر" أمسية اليوم، لكن كل شيء متوقّف على ما سيقرّره الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد بلحوت. غربي: "تخلّصت من الإصابة وجاهز للمباراة" وعقب انتهاء حصة أول أمس قال غربي: "لقد عانيت مؤخرا من إصابة حرمتني من أكون متواجدا رفقة زملائي وعليه فإنني عملت للرجوع في أقرب وقت للميادين، خضت الحصة بشكل عادي وهو ما يجعلني أؤكد أنني أصبحت جاهزا لمباراة شباب قسنطينة". --------------------------------- ناصري: "أنا في قمة الجاهزية وأنتظر الفرصة" قال الصاعد شريف ناصري إنه يأمل في المشاركة وصرح: "أنا في قمة إمكاناتي حاليا لذلك مازلت أتدرّب بجدية حتى أكون جاهزا عندما يحتاجني المدرب، إذا أتيحت لي الفرصة فإنني سأعمل جاهدا على استغلالها بأفضل طريقة ممكنة". ----------------------------------------- إيينڤا يعاني ومشاركته اليوم مستبعدة خلال حصة أول أمس حضر المهاجم الكاميروني إيينڤا بالزي المدني ولم يشارك مع زملائه في التدريبات، ولما استفسرنا منه عن السبب أكد أنه يعاني قليلا من بعض الرضوض في فخذه الأيمن وهو ما يعني أنّ مشاركته في مباراة اليوم مستبعدة. ---------------------------------------- "السنافر" سيحظون باستقبال مميّز كشف لنا بعض مناصري جمعية الشلف أنهم تلقوا اتصالات بالجملة من أنصار شباب قسنطينة الذين أكدوا أنهم سيحضرون إلى ملعب بومزراڤ بقوة لأجل مساندة أشبال روجي لومير، وأكد لنا بعض "الجوارح" أن "السنافر" سيحظون باستقبال مميز لأجل توطيد العلاقات أكثر بين الفريقين وأنصارهما. -------------------------------------- ومن خلال حديثنا مع أنصار جمعية الشلف أكدوا لنا أنهم لن ينسوا أبدا الاستقبال الذي حظي به فريقهم الموسم الماضي بملعب حملاوي، فرغم أنّ "الشلفاوة" فازوا حينها بالمباراة إلا أنهم خرجوا تحت التصفيقات وهو ما جعل "الشلفاوة" ممتنّين جدا لناس قسنطينة عموما و"السنافر" خصوصا. "مشروع وئام" سيستغل المقابلة للتأكيد على الروح الرياضية من جهتهم يسعى القائمون على مشروع "وئام للروح الرياضية" إلى استغلال هذه المباراة لإيصال فكرتهم إلى نطاق أوسع من المناصرين الجزائريين، كما أنّ العلاقة الرائعة بين "الجوارح" و "السنافر" ستجعل المشروع يأخذ أبعادا إيجابية أخرى وهذا كله للتأكيد على مبدأ الروح الرياضية ونبذ العنف في الملاعب. ------------------------------ بلحوت لم يكن يقصد "الشلفاوة" في 20 أوت في ردّه على ما تم تداوله مؤخرا حول قيامه بحركة اتجاه أنصار الجمعية بعد مباراة بلوزداد، نفى المدرب رشيد بلحوت نفيا قاطعا هذا الأمر مؤكدا أنه كان يقصد الرد على مناصر لشباب بلوزداد حاول استفزازه وهذا بتذكيره بالسباعية التي تلقاها مع شبيبة القبائل على يد الشباب. بلحوت: "أحد أنصار الشباب قام بتصرّف معزول فرددت عليه" وبخصوص هذه القضية قال بلحوت: "أنفي كل ما تم تداوله مؤخرا حول قيامي بحركة اتجاه أنصار الجمعية، فالحقيقة أن أحد مناصري شباب بلوزداد قام بتصرّف معزول عندما أكد لي أن الخسارة بهدف أفضل من الخسارة بسبعة أهداف وهو ما جعلني أرد عليه بطريقة مباشرة، لكنني لم أسئ إليه أبدا لأنني أملك احتراما متبادلا بيني وبين أنصار الشباب وكل مناصري الفرق الجزائرية وهذا كل ما في الأمر". "أحترم الجميع في الشلف ولا يمكنني الإساءة لأحد" وواصل بلحوت حديثه عن هذه الحادثة قائلا: "على مدار السنوات التي دربت فيها لم يسبق أن قمت بانتقاد أي مناصر وهو نفس الشيء الذي أقوم به في الشلف لأنني أحترم الصغير قبل الكبير وأخلاقي لا تسمح لي بالإساءة لأحد". ------------------------------------------ إدارة الجمعية متخوّفة من ضعف التوافد الجماهيري أكدت لنا بعض المصادر المقربة من جمعية الشلف أنّ الإدارة متخوّفة جدا من أن لا يتوافد الجمهور الشلفي بقوة في مباراة اليوم، وهذا لأنّ الجميع يريدون عودة "الجوارح" الى المدرجات لعدة أسباب منهارفع معنويات اللاعبين ومساندة الفريق من جهة وزيادة مداخيل الفريق من جهة أخرى، خصوصا أنّ الجمعية أصبحت تعاني من أزمة مالية خانقة. ---------------------------------- بن شوية أكمل حصة أول أمس بصعوبة من خلال متابعتنا لحصة أول أمس تبيّن لنا أنّ المدرب المساعد محمد بن شوية لم يقدر حتى على الوقوف لأنه يعاني من آلام حادة في الظهر، لكنه رغم ذلك أصرّ على الحضور والوقوف الى جانب الفريق في هذا الظرف بالذات. ---------------------------- سعيدي: "الفوز على السنافر سيعيدنا إلى الواجهة" ما تعليقك على الهزيمة الأخيرة لفريقك أمام شباب بلوزداد؟ الهزيمة الأخيرة أمام شباب بلوزداد لم تكن مستحقة لأنّ المنافس لم يكن في يومه وهو ما ينطبق علينا أيضا، حيث حضرنا مقابلة متوسّطة بين الفريقين والنتيجة العادلة للمباراة كانت التعادل لكن للأسف تلقينا هدفا مباغتا عن طريق كرة ثابتة، لذلك أعتقد أنّ مباراة شباب بلوزداد ستبقى درسا لنا ويجب أن نتعافى من آثارها سريعا حتى نعيد الفريق إلى المسار الطبيعي. هذه الهزيمة أثّرت كثيرا في أنصاركم، ما تعليقك؟ الخسارة أثرت فينا جميعا لأنه لا يوجد لاعب في العالم يحب الخسارة، كما أنّ أنصارنا كانوا ينتظرون منا أن نعود بنتيجة إيجابية وهو ما لم يحدث، لهذا فإنّه من حق المناصر أن يغضب وهذا أمر طبيعي من باب غيرة الشلفاوة على فريقهم وحبهم له، ومن جهتنا كلاعبين فنحن مطالبون بإعادة البسمة للأنصار وهذا سيكون هدفنا في اللقاءات القادمة بدءا بلقاء شباب قسنطينة. تم استدعاؤك لأول مرة في قائمة ال 18 أمام الشباب، كيف كان شعورك وأنت تحمل ألوان فريقك الجديد في أول مقابلة رسمية؟ أنا لاعب طموح لهذا اخترت أن أكون في فريق مثل جمعية الشلف، وعن استدعائي في قائمة ال 18 فإن هذا يبشّر بالخير لي شخصيا وسيكون دافعا لمواصلة التدريبات بجدية حتى أكون في الموعد في اللقاءات المقبلة، وأعتقد أنه مع العمل الذي يقوم به المدرب بلحوت فإننا سنكون أقوى مستقبلا. تنتظركم مقابلة أمام شباب قسنطينة (الحوار أجري أول أمس) فكيف تراها؟ شباب قسنطينة فريق كبير ومعروف ويملك تعدادا مميّزا وهو ما سيجعل مقابلتنا معه قوية على جميع المستويات، حيث سيحاول الشباب الفوز وتأكيد نتيجتيه السابقتين وأن يعود من بومزراڤ بالتعادل على الأقل، لكن من جهتنا نسعى للفوز عليه بكل الطرق الرياضية الممكنة حتى نعود إلى الواجهة ونعيد للفريق صورته الطبيعية وقوته الحقيقية. منافسكم بدأ البطولة بقوة وهو ما سيجعله يلعب بمعنويات مرتفعة مقارنة بكم، أليس كذلك؟ فعلا الشباب بدأ بقوة هذا الموسم حيث عاد بنقطة ثمينة من بولوغين أمام اتحاد العاصمة وهو أمر ليس بالسهل وتمكّن من الفوز على مولودية وهران وهو ما سيجعله يدخل أمامنا بمعنويات مرتفعة، على عكس فريقنا لأننا لم نتقبّل لحد الآن الخسارة أمام شباب بلوزداد، لكن هذا لا يعني أننا سنترك المجال لشباب قسنطينة بل بالعكس فأنا متأكد أنهم سيتركون النقاط الثلاث في بومزراڤ هذه المرة. هذه المباراة ستكون هامة لكم لتصحيح المسار، ما تعليقك؟ أشاطرك الرأي فالفوز في هذا اللقاء سيجعلنا نحقق الفوز الثاني في البطولة وبهذا سنضاعف رصيدنا في جدول الترتيب، كما أن الفوز سيعيد لنا الأمل في رؤية الفريق يعود إلى سكة الانتصارات، لكن هذا يتطلّب تكاتف الجميع حتى نتمكّن من الفوز على "سي. أس. سي" وسنحاول أن نثبت للجميع أنّ الجمعية ستكون حاضرة بقوة في بطولة هذا الموسم. كثيرون قالوا إنّ الجمعية فقدت أسلوب لعبها، هل أنت مع هذا الرأي؟ جمعية الشلف فريق معروف بأنه يجيد اللعب القصير الذي يعتمد على البساطة، لكننا لم نتمكن خلال مقابلة الشباب من الظهور ربما بالوجه اللائق وهذا لعدة أسباب منها مغادرة بعض اللاعبين ومجيء آخرين وهو ما يتطلب بعض الوقت لتحقيق الانسجام اللازم وبعد ذلك ستعود الجمعية إلى سابق عهدها من خلال الفوز بالنتيجة والأداء. بماذا تريد أن تختم الحوار؟ فريقنا مرّ بفترة صعبة وهي الفترة الانتقالية ما بين رابطة الأبطال وبداية البطولة الوطنية وهو ما جعلنا نفقد توازننا بعض الشيء، لكن أعتقد أنّ جمعية الشلف بشخصيتها القوية وتاريخها الكبير ستعود حتما إلى السباق وبكل قوة وهذا لن يتم إلا بمساندة أنصارنا الذين نضع فيهم ثقة كاملة لمساندتنا من أجل الخروج من هذا الوضع نحو الأفضل لأننا هنا لخدمة الفريق ومواصلة تألقه محليا وقاريا. --------------------------------------