مثلما سبق وأن أشرنا إليه في العدد السابق، فإن الدولي الجزائري مراد مغني أجرى عمليته الجراحية على مستوى الركبة أول أمس على الساعة الثامنة صباحا في العاصمة الفرنسية باريس... وقد أشرف على هذه العملية طبيبان مختصان في هذا النوع من الإصابات، ويتعلق الأمر بالبروفيسور “نيكولا ڤرافيلو” وفيليب لاندرو” اللذين أكدا أن العملية التي أجراها مغني انتهت بسلام وكانت ناجحة 100 بالمئة. وبعد هذه العملية، سيكون بإمكان مغني أن يباشر عملية إعادة التأهيل بعد ثلاثة أسابيع ، لكن عليه أن يطبق التعليمات بحذافيرها قصد تفادي أي مضاعفات أخرى، وهذا ما أفرح كثيرا مغني. فقد وعيه رغم أنه لم يتلق تخديرا عاما رغم أن الطبيبين اللذين أشرفا على عملية مغني كانا أخبراه عشية إجراء العملية أنهما لن يستعلما عملية التخدير العام، إلا أنه فقد وعيه واستسلم للنوم لبضعة دقائق وهذا أمر طبيعي لأنه تم إعلامه أنه من الممكن جدا أن يحدث معه ذلك. إلا أن العملية لم تدم طويلا، وبعد استفاقته نقل مباشرة إلى غرفة الإنعاش لكي يستفيق جيدا من التخدير. لم يستطع الوقوف بعد أمس ومثلما كان منتظرا، فإن مغني لم يقو على الوقوف على رجليه بعد العملية، وهذا كان أمرا طبيعيا أيضا بعد العملية الجراحية بسبب عملية التخدير، حيث لم يتحرّك أصلا من سريره الذي لازمه طوال اليوم، وقد كانت الممرّضات تحت تصرفه ويقمن بمراقبته، لأنه كان بحاجة ماسة إلى ذلك في الساعات الأولى من إجرائه العملية الجراحية. الطبيب “لاندرو” زاره بعد العملية بعد نهاية العملية الجراحية ونقل مغني إلى غرفته ليرتاح قليلا، قام أحد المشرفين على العملية الجراحية بزيارته في غرفته، ويتعلق الأمر بالبروفيسور “لاندرو”، الذي أراد أن يطمئن على حالته بعد العملية، والتأكد أنه لا يعاني من الأعراض الجانبية، لكن كلّ شيء كان يسير على أحسن ما يرام، وقد اغتنم الفرصة وقدم للاعب بعض النصائح والتعليمات عليه أن يتبعها حتى لا يتعرّض إلى المضاعفات. ولم يتوقف مغني من جهته عن طرح الأسئلة للاستفسار عن كل شيء يتعلق بحالته الصحية. هذا، وقد حظي مغني بزيارة عائلته وأقاربه ويتعلق الأمر بوالده، شقيقه، زوجته وابنه عمران، وهذه الزيارة أفرحت كثيرا اللاعب خاصة أنّه اختار العلاج في باريس ليكون قريبا من أهله. سيبقى يراقبه مدّة ثلاثة أيام وعلمنا أن البروفيسور “لاندرو” سيبقى في العاصمة الفرنسية باريس مدّة ثلاثة أيام، وهذا حتى يجري كل يوم مراقبة طبية للاعب، رغم أنه ملتزم بعمل آخر في قطر بمركز “أسبيتار”، حيث قرّر البقاء حتى يطمئن على حالة اللاعب الصحية، ويتابع مدة تحسّنها في هذه الفترة بشكل خاص، كما أكد لت مغني أنه من الضروري أن يخبره بأي شيء إذا شعر بأمر غير طبيعي، وقدّم له نصائح هامة مثل تحريك الركبة في بعض الأوقات، تفادي السفر عبر الطائرة في هذه الفترة، اجتناب إجراء عملية إعادة التأهيل قبل ثلاثة أسابيع، وتفادي المشي بسرعة... مغني مطالب بالركون للراحة 21 يوما ويكون مغني خرج من العيادة الطبية أمسية أمس أو على الأكثر اليوم، بما أن العملية الجراحية التي أجراها جرت في أحسن الظروف وتمت بنجاح، وقد الطبيبان “لاندرو” و”ڤرافيلو” اللذان أشرفا على إجراء العملية الجراحية أكدا له أنه سيكون بإمكانه العودة إلى الميدان في وقت أسرع مما كان يظنه، بشرط أن يطبق برنامج إعادة التأهيل الذي سيتم تسطيره له بالحرف الواحد، كما طلبا منه الركون للراحة لمدة ثلاثة أسابيع، على أن يحرّك بعض الشيء ركبته حتى تكون عملية إعادة التأهيل سهلة، وبعد ثلاثة أسابيع سيجري مراقة طبية أخرى للتعرّف على مدى تحسّن حالته الصحية. لاندرو: “العملية كانت ناجحة وجرت في أحسن الظروف” أكد البروفيسور “فيليب لاندرو” أن العملية التي أجراها امغني مرّت بسلام وجرت في أحسن الظروف، لكنه لم يشأ أن يتحدّث بكل دقة عن الحالة الصحية للاعب، مكتفيا بالقول: “كل ما يمكنني قوله هو أنّ العملية التي أجراها مغني جرت في أحسن الظروف”.