مولودية سعيدة ... حنكوش في مهمة إعادة الثقة للاعبيه

باشر المدرب الجديد لمولودية سعيدة محمد حنكوش عمله أمس، حيث أشرف على حصة الاستئناف التي جرت مساء أمس بداية من الساعة الرابعة بملعب 13 أفريل رفقة بقية الطاقم الفني، الذي عمل رفقة المدرب المستقيل كرماني. وتتلخص المهام الأساسية التي سيركز عليها المدرب حنكوش خلال الحصص التدريبية الأولى،
في محاولة إعادة الثقة للاعبين خاصة أن معنوياتهم في الحضيض نتيجة التعثرات الأخيرة، والضغط الشديد الذي يشعرون به، بالإضافة إلى فتح صفحة جديدة معهم فيما تبقى من مشوار البطولة، الذي يتفاءل به كثيرا حنكوش الذي انطلقت مسيرة تحديه كما قال، وهي مهمة صعبة وليست مستحيلة بالنظر إلى الوضع الحالي للتشكيلة، خاصة من الناحية المعنوية نتيجة سلسلة النتائج السلبية المحققة منذ بداية الموسم، وعجز الفريق الذي لم يظهر مقومات النادي القوي على الأقل في بداية البطولة، وهي المقومات التي تسمح له بمقارعة الأندية التي أعدت العدة جيدا وأفصحت عن ترسيم هدف الصعود منذ البداية، لتمتعها بالإمكانيات المالية الكبيرة ما أهلها لانتداب لاعبي خبرة بإمكانهم إحداث الفارق في أي مواجهة، خاصة أن لقاءات القسم الثاني تتميز بالضغط الشديد، وتتطلب لاعبين لا يتأثرون بالضغط المفروض من أنصار الفرق المستضيفة.
تأجيل الجولة المقبلة في صالحه
وكان قرار للرابطة الوطنية الأخير والقاضي بتأجيل الجولة التاسعة، في صالح المدرب الجديد حنكوش الذي ستكون أمامه فترة أسبوعين للعمل مع المجموعة قبل المنافسات الرسمية، وهي فترة قد تسمح للمدرب الجديد باكتشاف التعداد المشكّل للفريق من خلال الحصص التدريبية ولو بصورة سطحية، كما أن إدارة الخالدي وبالتنسيق مع الطاقم الفني الجديد تتجه لبرمجة لقاءات ودية أمام أندية الولاية، قصد منح أكبر فرصة للمدرب حنكوش من أجل تحديد العناصر المؤهلة للمشاركة في اللقاءات الرسمية المقبلة، في انتظار أن تتدارك بقية العناصر وتفرض نفسها من جديد، خاصة للاعبين الجدد الذين لم يظهروا الكثير في الثماني مواجهات التي أجراها الفريق لحد الآن، ماعدا لاعبين أو ثلاثة نالوا رضا الطاقم المسير السابق والإدارة، والجميع ينتظر استفاقة البقية خاصة أن المكتب المسير كان قد لوح بغربلة التعداد قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية.
أعجب بالتعداد وسيمنح الفرصة للشبان
ولم يشأ المدرب حنكوش أن يعطي موافقته النهائية للرئيس الخالدي، حتى يعاين الفريق عن قرب وفي لقاء رسمي، وكانت الفرصة له حين أجرى الفريق آخر مواجهة أمام الترجي بملعب الرائد فراج بمستغانم، وهي المواجهة التي قدم فيها رفاق المهاجم شرايطية مستوى مقبولا وصنعوا العديد من الفرص لم تترجم إلى أهداف، بفعل التسرع وضغط المرتبة الحالية التي يحتلها الفريق، كما أن غياب الفعالية لدى عناصر الهجوم خاصة، وغياب التوازن في وسط الميدان سمح للفريق المنافس بتسجيل هدفين في وقت كانت السيطرة لعناصر المولودية، وحسب مصادرنا فقد اقتنع المدرب حنكوش أن هناك ملامح فريق قادر على فرض منطقه في بطولة هذا الموسم، وتحتاج عناصره لبعض التوجيهات والتعديلات حتى تؤدي دورها على أكمل وجه. ويتميز المدرب الجديد للفريق بمنهجية خاصة به اعتمدها في جميع الفرق التي اشرف عليها، كما كان الحال عليه في شباب بلوزداد ومولودية وهران، حيث نجح إلى حد بعيد في سياسته المعتمدة، والمبنية أساسا على إشراك الشبان في المواجهات الرسمية دون تردد، وهي الميزة التي تساعد الشبان الذين يتواجدون ضمن التعداد الحالي للفريق، ولم يسبق لهم أن شاركوا في المواجهات، وبهذا تكون أمام العناصر الشابة فرصة من ذهب لإثبات مؤهلاتهم، خاصة الذين لم يشاركوا لحد الآن مثل بلعيد، بلة، بلحاج وبومدين.
التشكيلة الأساسية ستشهد العديد من التغيرات
وما يزيد في عزيمة اللاعبين الاحتياطيين الذين كانوا خارج حسابات كرماني في المرحلة الماضية، ويدفعهم إلى بذل أقصى الجهد والتحلي بالجدية اللازمة، هو تعيين المدرب حنكوش المعروف بطريقة تعامله الخاصة مع اللاعبين، حيث لا يعترف بالأسماء مهما كان وزنها بل يوظف الأفضل ولو كان اللاعب شابا وفي بداية مسيرته الكروية، خاصة أن بعض اللاعبين المتواجدين حاليا في الفريق فرضوا منطقهم في عهد المدرب السابق من خلال مشاركاتهم الدائمة في التشكيلة الأساسية، رغم أن أداءهم تراوح بين المتوسط والسيء في المواجهات التي شاركوا فيها. ولهذا يرى الأنصار أن الفرصة قائمة من أجل نيل الجميع المكانة الأساسية، وبنجاح الإدارة في التعاقد مع حنكوش تكون قد كسبت نقاطا إضافية، خاصة أن العديد من الأنصار انتقدوها سابقا، بعد إقدامها على تعيين مدربين يفتقدون للتجربة الكافية، حيث لم يسبق لكرماني وقبله عراب الإشراف على فرق تنشط في القسم الثاني المحترف قبل إشرافهم على المولودية، وهم الذين حملهم الأنصار مسؤولية تدهور نتائج الفريق والمرتبة الذي الفريق حاليا، بحكم انعدام تجربتهم في بطولة القسم الثاني وسوء تسيير مجموعة اللاعبين الذين فرضوا منطقهم دون البقية.
------------------------
حنكوش اجتمع باللاعبين وأصر على ضرورة التدارك
اجتمع المدرب حنكوش باللاعبين قبل بداية حصة الاستئناف بحضور بعض أعضاء المكتب المسير، وتطرق إلى العديد من الملاحظات التي وقف عليها في لقاء الترجي. حيث تحدث المدرب حنكوش بصراحته المعهودة وأعطى انطباعه الأولي فيما يخص تعداد الفريق، بعد معاينته له في اللقاء الأخير، وقال إن كل اللاعبين الآن في مستوى واحد ويمتلكون نفس الحظوظ والأفضل سيشارك، حتى وإن لم يشارك في المواجهات الأولى في عهد المدرب السابق. ووجه المدرب العديد من الأسئلة لبعض اللاعبين تخص بعض الأمور التنظيمية للفريق، كما حاول مناقشة بعض الأسباب التي جعلت الفريق يسجل أسوء انطلاقة له منذ عدة مواسم. وبعد الاجتماع شرع الطاقم الفني في تطبيق أول محاور عمله، من أجل انطلاق الفعلي في تحضير اللاعبين وتدارك النقص المسجل في بعض الجوانب، التي كشف عنها بعد معاينته الأخيرة في لقاء الترجي.
ويسعى لبرمجة بعض اللقاءات الودية
ومن المنتظر أن يبرمج المدرب حنكوش بالتنسيق مع الإدارة مواجهتين وديتين في الأيام المقبلة، خاصة مع فترة توقف البطولة من أجل إبقاء اللاعبين في جو المنافسة، وكذا ليتمكن من معرفة مستوى اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا في مواجهة الفريق الأخيرة، ولم تتضح لحد الساعة هوية منافسي الفريق في المواجهتين الوديتين، خاصة أن أغلب فرق القسم الجهوي معنية بلقاءات كأس الجمهورية. وتأتي برمجة المواجهتين الوديتين لتكون فرصة للمدرب لاكتشاف لاعبيه، ومعالجة بعض النقاط التي تحتاج للتصحيح وتخص نقص الانسجام والربط بين الخطوط، خاصة بين خط الوسط والخط الأمامي، وهو الأمر الذي منح الأفضلية للفرق المنافسة في المواجهات الأخيرة.
------------------------
سلوى وحاج نواري مساعدا حنكوش لحد الآن
يساعد المدرب حنكوش في مهمة تدريب الفريق كل من المدرب سلوى بشير، الذي التحق بالفريق بداية هذا الموسم والمحضر البدني حاج نوراي، المتواجد ضمن الطاقم الفني للموسم الثاني على التوالي، وسيستمران في عملهما إلى غاية البث النهائي في مستقبلهما ضمن العارضة الفنية للفريق، حسب رغبة المدرب المعسكري. وتشير أغلب التوقعات إلى إقدام الإدارة على الاحتفاظ بهما سعيا منها لضمان الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، قصد مساعدة المدرب الرئيسي في مهامه واختزال الوقت في اكتشافه للتعداد المشكل للفريق هذا الموسم، فيما سيبقى مدرب الحراس قميدي في منصبه كمدرب لحراس المرمى للموسم الثالث عشر على التوالي. للإشارة فالمدرب قميدي يوجد تحت طائل العقوبة التي سلطت عليه من طرف لجنة العقوبات (عقوبة سنتين نافذة) منذ الموسم الماضي، عقب الأحداث التي شهدها لقاء المولودية باتحاد العاصمة برسم الجولة 25.
زاوي يتعافى وينضم للمجموعة
عاد وسط الميدان زاوي للتدريبات بصورة عادية، بعدما تعافى من الإصابة التي لازمته في الفترة الأخيرة (العضلة المقربة)، ما جعله يغيب عن المواجهات الثلاث الأخيرة، ويبدو أن سوء الحظ لا يزال يلازم اللاعب هذا الموسم كذلك بعد الذي عاناه الموسم الماضي، حيث حال تعدد الإصابات دون مشاركته في العديد من المواجهات، بالرغم من أن وضعية الفريق آنذاك حتمت عليه المشاركة في بعض اللقاءات، بالرغم من عدم تعافيه التام. أما في هذا الموسم وبعد البداية الموفقة له في الجولات الأولى، والاستعدادات الطيبة التي أظهرها والتي أشاد بها المدرب السابق كرماني، فإن الإصابة الأخيرة أثرت في معنوياته كثيرا. وبعودة اللاعب للتدريبات مع المجموعة يكون المدرب حنكوش أمام خيارات فنية عديدة، سيشرك أفضلها في المواجهات المقبلة.