ستكون مولودية باتنة أمام امتحان آخر خارج الديار، بمناسبة نزولها ضيفة على صاحب المؤخرة شباب تموشنت، ويطمح زملاء بن عيفة لفتح صفحة جديدة خلال هذه الرحلة الشاقة إلى الغرب الجزائري.. واستغلال المعطيات السائدة للعودة بالنقاط الثلاث أو التعادل على الأقل، الذي سيخفف متاعب العناصر الباتنية بعد الخسارة المفاجئة بميدانها أمام أولمبي المدية، خالصة أن المنافس يمر بمرحلة صعبة ما جعله يصارع في المرتبة الأخيرة. "الباتنية" حفظوا الدرس ويرفضون التعثرات الساذجة ويظهر أن العناصر الباتنية وقفت على حجم الأخطاء التي وقعت فيها خلال مواجهة المدية، ما كلفها خسارة أخلطت الحسابات وأعادت الأمور إلى نقطة البداية، لأنها لم تحسن التفاوض بميدان 1 نوفمبر وتكبدت تعثرا غير منتظر رغم أن المنافس لم يكن أفضل منها، الأمر الذي جعل زملاء الحارس دروكدال يحفظون الدرس وسيتفادون التعثرات الساذجة في المستقبل، وأولوا أهمية بالغة لمواجهة تموشنت بغية العودة بالفوز الذي سيعيد لهم الأنفاس للتصالح مجددا مع الأنصار. زموري دعا اللاعبين لمحور تعثر المدية وكان المدرب زموري واضحا في كلامه مع اللاعبين قبل التنقل صبيحة أمس إلى تموشنت، حيث دعاهم إلى أخذ العبرة من المواجهة المنصرمة أمام أولمبي المدية وإعطاء مباراة اليوم القيمة التي تستحقها وتفادي الأخطاء التي قد تكلفهم غاليا، خاصة أن الفرصة مواتية لأصحاب اللونين الأبيض والأسود بغية العودة بنتيجة إيجابية، والسعي إلى الظفر بالنقاط الثلاث التي تعد الخيار الأمثل لاستعادة أجواء النتائج الايجابية التي ميزت التشكيلة خلال الجولات المنصرمة. مشاكل تموشنت سلاح ذو حدين والحذر مطلوب ورغم أن شباب تموشنت يمر بمشاكل بالجملة أدت به إلى الانفراد بالمرتبة الأخيرة، خلال الجولات الأخيرة ما يرشحه لمغادرة الرابطة الاحترافية الثانية من جديد، إلا أن الطاقم الفني للمولودية يرفض النظر إلى الأمور من هذه الزاوية في حديثه مع اللاعبين، معتبرا مشاكل المنافس سلاحا ذا حدين ولا تهم أصحاب اللونين الأبيض والأسود، الذين يجب عليهم إعطاء المحليين القيمة التي يستحقونها لتفادي أخطاء شبيهة بالتي حدثت أمام أولمبي المدية. الفوز هو الخيار الوحيد للعودة إلى الواجهة ويرى الكثير من المهتمين بشؤون مولودية باتنة، أن أبناء المدرب زموري يوجدون أمام فرصة لا تعوض للعودة بالنقاط الثلاث، ما يجعلهم أمام خيار الاستفاقة من بوابة تموشنت ويفرض على زملاء العمري عدم تفويت الفرصة، إذا أرادوا المصالحة مع الأنصار ويستعيدوا الثقة في إمكاناتهم، خاصة أن العديد من المؤشرات تصب في صالحهم إذا عرفوا كيف يستثمرونها، ولو أن الميدان هو الفاصل للوقوف على قدرة أبناء الأوراس في قول كلمتهم بملعب تموشنت. الدفاع ملزم بالصمود وزموري يعول على تفعيل الهجوم وستكون العناصر الدفاعية للمولودية أمام مهمة الصمود خاصة في الشوط الأول، بغية تسيير اللعب بشكل مريح وتفادي تلقي هدف مبكر قد يخلط الحسابات كما حدث أمام أولمبي المدية، في الوقت الذي يعول المدرب زموري على تفعيل الهجوم المطالب بفرض منطقه في هذا اللقاء، بناء على تواضع المنافس والمشاكل التي يمر بها، والعمل على تحقيق أول فوز خارج الديار لأن "الباتنية" في موقع جيد لتجسيد هذا الطموح. بودماغ: "الخطأ مرفوض، نحترم تموشنت وسنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية" أكد المدرب المساعد عبد الجليل بودماغ أهمية المواجهة التي تنتظر فريقه مساء اليوم أمام شباب تموشنت، مؤكدا أنه يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح بالعودة إلى السكة الصحيحة، موضحا أن الخطأ غير مسموح في هذه المواجهة، فرغم أنه يجب احترام شباب تموشنت بصرف النظر عن المرتبة التي يحتلها حاليا، إلا أن أهمية المواجهة تتطلب العودة بنتيجة إيجابية لتحفز اللاعبين على التفاوض بشكل جيد مع المحطات المقبلة، متمنيا أن يكون اللاعبون في يومهم ويؤدوا ما عليهم على مدار التسعين دقيقة، خاصة أن الطاقم الفني حسب محدثنا عمد إلى تحفيزهم وتوعيتهم لإعطاء اللقاء القيمة التي يستحقها. ........... دريس: "نريد الفوز في تموشنت لمحو الخسارة أمام المدية" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الأمور تبعث على التفاؤل خاصة أننا تدربنا بصفة عادية منذ بداية الأسبوع، ونأمل استعادة النتائج الإيجابية خلال المباريات المقبلة. كيف تنظر إلى مواجهة تموشنت؟ المقابلة تهمنا كثيرا خاصة نقاطها الثلاث التي نطمح إلى الظفر بها، صحيح أن المواجهة ستلعب خارج الديار، إلا أننا عازمون على أداء ما علينا لتحقيق الفوز ومحو الخسارة الأخيرة أمام أولمبي المدية. على ماذا تبنون هذا التفاؤل؟ أعتقد أننا استفدنا كثيرا مما حدث لنا في اللقاء المنصرم، ومن اللازم تفادي الأخطاء المرتكبة، نحن واعون بما ينتظرنا وإن شاء الله سنكون في يومنا حتى نحقق ما نطمح إليه. هل ترى أنكم تجاوزتم فعلا الآثار السلبية التي خلفتها خسارة المدية؟ علينا أن نطوي تلك الصفحة، تأسفنا كثيرا لتضييع 3 نقاط ثمينة بميداننا، لكن يجب التفكير في المباريات المقبلة، مواجهة تموشنت تعد فرصة مواتية للبرهنة على قدرتنا في العودة إلى الواجهة من جديد، ما يتطلب منا أن نظهر بكامل إمكاناتنا لتحقيق نتيجة إيجابية. كيف تنظر إلى المنافس بناء على مركزه في الترتيب العام؟ أعتقد أن شباب يمر بظروف صعبة حسب المعلومات التي وصلتنا، كما أنه يعاني في المرتبة الأخيرة، لكن المباريات تختلف في خصوصياتها ما يتطلب منا عدم الوقوع في فخ الحسابات المسبقة، نتمنى أن نكون في يومنا حتى نؤدي ما علينا على الميدان. من كلامك تبدو متفائلا باستغلال هذا اللقاء للتدارك مجددا؟ هذا ما نطمح إليه، الفرصة مواتية لتصحيح أخطائنا علينا الاستفادة مما وقع لنا أمام أولمبي المدية، الجميع واع بما ينتظره وسنوظف إمكاناتنا، حتى نعود بنتيجة إيجابية تسمح لنا بتحسين موقعنا في الترتيب. الهجوم سيكون أمام امتحان هام لصنع الفارق، ما قولك؟ المسؤولية ملقاة على جميع اللاعبين وليس على الهجوم فقط، سندخل الميدان بنية تحقيق نتيجة إيجابية وسنحاول الوصول إلى مرمى المنافس، وتفادي تقي أي هدف مفاجئ قد يصعب لنا المهمة. هل أنت متفائل بمستقبل المولودية في البطولة؟ فريقنا في طور التكوين وكسب الخبرة، خاصة أن الإدارة تسعى إلى تشجيع سياسة التشبيب، لذلك فإن النتائج المحققة لحد الآن إيجابية قياسا بالإمكانات المتاحة، وعلى الجميع تشجيع اللاعبين كل حسب موقعه، حتى نواصل تحقيق النتائج الإيجابية التي تسمح لنا باحتلال مرتبة مشرفة. ماذا تضيف في الأخير؟ على الأنصار ألا يقلقوا على فريقهم، ونطلب منهم الوقوف معنا في المباريات المقبلة، كما نؤكد لهم أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم، وسيعملون على تحقيق نتائج أفضل في بقية مشوار البطولة. بسبب إصابة بن منصور وباشا والأخطاء المرتكبة زموري سيجري تغييرات طفيفة لإحداث التوازن في التشكيلة من المنتظر أن يحدث المدرب زموري تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية للمولودية، بغية إحداث التوازن اللازم بسبب بعض الغيابات الاضطرارية، يتقدمها ثنائي الوسط بن منصور- باشا الذي ركن إلى الراحة بسبب إصابته بتمزق عضلي، ما يجعل الطاقم الفني أمام حتمية ضمان البدائل ناهيك عن سعيه إلى إحداث الاستقرار في الدفاع، مقابل البحث عن حلول ناجعة لتنشيط الهجوم الذي لم يسجل أي هدف في اللقاءين الأخيرين أمام عنابةوالمدية. مكانة دروكدال غير مضمونة وعودة ليتيم ممكنة وإذا كان الحارس دروكدال قد سجل حضوره بشكل منتظم منذ مواجهة سعيدة ولعب 5 مباريات متتالية، إلا أن البعض لم يستبعد احتمال إعادة النظر في حراسة المرمى بسبب الأخطاء المرتبكة في اللقاءين الأخيرين، وتسببت في خسارتين إثر كرات ثابتة ناجمة عن سوء التركيز وسوء المراقبة، إضافة إلى عدم التنظيم الجيد لجدار الدفاع الذي يبقى في نظر الكثير من مهام الحارس، ما يجعل فرضية عودة ليتيم إلى حراسة المرمى ممكنة إذا تعامل الطاقم الفني مع هذا الجانب وفق معيار المردود ومصلحة التشكيلة حسبهم. نحو استقرار الدفاع وحالة بهادي تتحسن ومن المرشح أن يعرف الدفاع استقرارا نسبيا رغم إمكانية إحداث بعض التغييرات، خاصة أن المدافع بوعرابة لم يستعد إمكاناته بشكل جيد ما جعل المدرب زموري يريحه في نهاية المرحلة الأولى من مواجهة المدية، في الوقت الذي يبدو راڤدي في لياقة جيدة قد تسمح له بمنح الدعم اللازم على مستوى الظهيرين، كما ينتظر أن يواصل القائد بلهادي حضوره في التشكيلة الأساسية في محور الدفاع، إلى جانب زميله بن عيفة خاصة بعد تعافيه من الآلام التي عانى منها في الركبة، وحتمت عليه الاستفادة من راحة خلال النصف الأول من هذا الأسبوع. غياب بن منصور وباشا يفرض إعادة النظر في الوسط من جانب آخر سيكون على الطاقم الفني إعادة النظر في خط الوسط، في ظل غياب بن منصور وباشا اللذين يعانيان من تمزق عضلي فرض عليهما الركون للراحة طيلة الأسبوع، حيث يبحث المدرب زموري عن البدائل المناسبة التي تضمن الحماية في الوسط من ناحية الاسترجاع وبناء الهجمات، ومن المنتظر أن يتم الاعتماد على خدمات بن شعيرة، زواوي إضافة إلى العمري، مع إمكانية استعادة خدمات بختاتو الذي تعافى من الآلام التي عانى منها في الكتف وحتمت عليه عدم المشاركة في مواجهة المدية. الهجوم لم يسجل منذ 3 جولات وملزم باستفاقة ويبقى الهجوم النقطة السلبية التي يسعى الطاقم الفني إلى تحسينها، وفق متطلبات التشكيلة في مواجهة اليوم أمام شباب تموشنت، بدليل أن زملاء دريس لم يسجلوا أي هدف في العديد من المواجهات الحاسمة، على غرار ما حدث أمام اتحاد عنابة وأولمبي المدية على التوالي، ما فوت على أبناء الأوراس فرصة تحسين مكانتهم في سلم الترتيب، وهو الأمر الذي سيجعل الهجوم أمام حتمية ضمان الفعالية واستغلال الفرص المتاحة له وعدم الوقوع في لعب المنافس الذي كثيرا ما حرم المولودية من الظفر بنقاط ثمينة، ورغم أن المعطيات الحالية توحي بإمكانية الاعتماد على خدمات دريس قلب هجوم صريحا، إلا أن تحسن حالة عڤيني ترشحه هو الآخر للعب منذ البداية أو الاعتماد عليه أفضل بديل رفقة اللاعب الشاب لوصيف. آخر مواجهة للفريقين انتهت بفوز تموشنت تعود آخر مواجهة جمعت مولودية باتنة بشباب تموشنت إلى الموسم ما قبل الماضي لحساب مرحلة الذهاب، حينها عادت الكلمة لعناصر تموشنت بميدانهما بثنائية نظيفة وقعت في الشوط الأول، ورغم أن أبناء المدرب مواسة آنذاك كانوا يلعبون الأدوار الأولى، إلا أن خسارة تموشنت أخلطت حساباتهم وكانت صدمة، خاصة أن المباراة لعبت أمام مدرجات فارغة بسبب معاقبة النادي، ناهيك عن السقوط المسبق للمنافس بعد أن رهن بقاءه في نهاية مرحلة الذهاب. اللاعبون تذكروا النكسة ويرفضون الوقوع في الفخ وتذكرت العديد من العناصر التي حملت ألوان المولودية الموسم ما قبل الماضي، النكسة التي وقعت لها في ملعب تموشنت رغم أن المنافس ودع الرابطة المحترفة آنذاك مسبقا، خلافا لأبناء الأوراس الذين تنقلوا بنية الفوز ومواصلة إثراء مسيرتهم لمراقبة سباق الصعود، إلا أنهم تلقوا درسا في كرة القدم وأمام مدرجات شاغرة جعلتهم يعودون بأيد فارغة، ما جعل زملاء بلهادي يجمعون على عدم نسيان ما حدث في ذلك اللقاء وتفادي الوقوع في الفخ من جديد. بن منصور وباشا خارج القائمة اضطر المدرب زموري إلى عدم توجيه الدعوة للاعبين بن منصور وباشا، بسبب المتاعب الصحية التي حتمت عليهما الاستفادة من راحة تزيد عن أسبوع، وكان الثنائي المذكور قد لعب في التشكيلة الأساسية التي واجهت أولمبي المدية السبت المنصرم، ما يحتم على الطاقم الفني البحث عن الخيارات المناسبة التي تضمن نفسا جديدا في خط الوسط. بوكرب وقارش يعودان إلى قائمة 18 سجل اللاعبان بوكرب وقارش عودتهما إلى قائمة 18 خلفا للثنائي الغائب بن منصور-باشا، وفضل الطاقم الفني الاستنجاد بخدمات الثنائي المذكور على ضوء الوجه الذي قدمه في التدريبات، ما يرشحه لأن يكون أحد أفضل البدائل التي سيتم إدراجها على مقعد البدلاء. ليتيم يعود أيضا ويطوي صفحة خلافه مع الإدارة من جانب آخر عرفت قائمة 18 عودة الحارس ليتيم أسامة، الذي لم يدرج اسمه على مقعد البدلاء خلال مواجهة المدية بسبب خلافه مع الطاقمين الفني والإداري، احتجاجا على عدم توظيف خدماته في مواجهة عنابة، حيث خلف الحارس ساسي الذي حوّل مجددا إلى فريق الآمال. بليل وحفاظ رافقا التشكيلة شدت العناصر الباتنية الرحال إلى تموشنت أمس في حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا، مباشرة بعد تناول وجبة الغداء في مطعم النادي الكائن في ملعب عبد اللطيف شاوي، ورافق التعداد المسيران سمير بليل وحفاظ عبد الكريم اللذان سهرا على إنجاح التنقل، وضمان راحة اللاعبين تحسبا لمواجهة اليوم أمام شباب تموشنت. الآمال تنقوا برا ووصلوا صبيحة أمس إلى تموشنت وبرمجت الإدارة تنقل فريق الآمال إلى تموشنت سهرة أول أمس الخميس، حيث وصل أبناء المدرب بن رحلة إلى وهران صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة، وأقاموا إلى جانب فريق الأكابر ليلة أمس في أحد الفنادق الواقعة في مدينة وهران، على أن يتم التنقل صبيحة اليوم إلى تموشنت. يريدون ثالث فوز لمغادرة المؤخرة ويطمح فريق الآمال إلى تحقيق ثاني فوز على التوالي والثالث منذ بداية الموسم، قصد مغادرة المرتبة الأخيرة بصفة نهائية، ويأتي هذا الطموح بناء على استفاقة أبناء المدرب بن رحلة، الذين سحقوا نظراءهم من أولمبي المدية بسداسية نظيفة خلال المواجهة التي جمعتهم نهاية الأسبوع في ملعب عبد اللطيف شاوي.