عجزت شبيبة الساورة عن تدشين مرحلة العودة بنتيجة إيجابية مثلما كان يطمح إلى تحقيقه حجار وأشباله... وهذا بعدما تكبدوا خسارة مرة أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بنتيجة (2-1)، في مواجهة لم يكشف فيها رفاق القائد قدور بجليلالي عن ربع إمكاناتهم، بالرغم من كل المعطيات التي كانت ترشحهم للعودة بنتيجة التعادل على الأقل، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الشباب. أشبال حجار كانوا خارج الإطار ما يثير الاستغراب في هذه الخسارة هو أن شبيبة الساورة كانت خارج الإطار في جل فترات اللقاء، ولعبت بطريقة لا توحي بأنها تضم تشكيلة ثرية وكانت مرشحة لدخول غمار مرحلة العودة بقوة، خاصة وأنها واجهت منافسا يتخبط في مشاكل عديدة وكان آخر من باشر تحضيراته لمرحلة الإياب، وكشفت مباراة أول أمس أن تشكيلة حجار مازال ينتظرها عمل كبير لبلوغ المستوى المطلوب وفرض نفسها في بطولة هذا الموسم التي تسعى إلى إنهائها في مرتبة مشرفة تعكس الإمكانات الكبيرة التي سخرتها الإدارة منذ بداية الموسم. الخبرة تفوقت على الحرارة وكان المدرب شريف حجار يراهن على خبرة لاعبيه لإحداث الفارق والعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة مثلما صرح به ليومية "الهداف" قبل مباراة أول أمس، غير أن هذا الأمر لم يحدث حيث اصطدمت عناصر تشكيلته بخبرة لاعبي الفريق المحلي الذين تمكنوا من فرض منطقهم وتسيير أطوار المباراة بذكاء كبير، خاصة بعد الهدف الثاني الذي وقعه عمرون مع بداية الشوط الثاني وبالتالي انتزاع نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق، وهذا باعتراف المدرب حجار الذي صرح بعد نهاية المباراة بأن فوز شباب بلوزداد كان مستحقا بالنظر إلى الكيفية الجيدة التي لعب بها مقارنة بفريقه الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه. الدفاع ارتكب أخطاء بالجملة ويتحمل مسؤولية الخسارة رغم أن جل عناصر التشكيلة الساورية كانت خارج الإطار في خرجتها الأولى باستثناء الحارس سفيون والمدافع "بكايوكو"، إلا أن مسؤولية الخسارة يتحملها بالدرجة الأولى الدفاع بالنظر إلى الأخطاء العديدة التي ارتكبها طيلة فترات اللقاء والتي كادت تكلف الفريق كثيرا لو عرف الهجوم البلوزدادي كيف يستغل الفرص المتاحة له خاصة في الشوط الثاني، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد بالنظر إلى التحضيرات النوعية التي قام بها رفاق بن محمد على مدار أسبوعين كاملين خلال تربص العاصمة، وأكيد أن حجار سيعمل على استغلال الحصص التدريبية التي تسبق مواجهة المولودية لمعالجة الخلل وتفادي تكرار السيناريو نفسه في اللقاءات القادمة. سفيون الأفضل وأنقذ فريقه من خسارة ثقيلة الأمر الجيد لتشكيلة الساورة أن الحارس سفيون كان في يومه وتمكن من التصدي لجل المحاولات التي قام بها المنافس طيلة فترات اللقاء وأنقذ فريقه من خسارة ثقيلة من خلال إيقافه عدة فرص سانحة للتهديف كانت ستسمح للتشكيلة البلوزدادية بالفوز بأربعة أو خمسة أهداف. حجار يعترف ويعد بالتدارك أمام المولودية اعترف شريف حجار عقب نهاية اللقاء بأن فريقه كان خارج الإطار خاصة في الشوط الثاني الذي ارتكب على حد تعبيره فيه عدة أخطاء في الدفاع مكنت المنافس من تعميق الفارق مبكرا والحفاظ على النتيجة المكتسبة، وتجلى ذلك من خلال التصريحات التي أدلى بها، حيث قال: "فريقي كان خارج الإطار خاصة في الشوط الثاني وهو أمر لم أكن أتوقعه بالنظر إلى الوجه الجيد الذي ظهر به في اللقاءات الودية". ورغم مرارة الخسارة التي لم يكن ينتظرها أنصار الشبيبة إلا أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق الساوري حاول التقليل من شأنها بحجة أنها جاءت في بداية مرحلة العودة، كما أن فريقه سيعمل على تداركها في الجولة القادمة: "صحيح أنه من الصعب تجرع هذه الخسارة لأننا تنقلنا إلى العاصمة بنية العودة بنتيجة إيجابية نؤكد بها العمل الجيد الذي قمنا به في التربص، لكن لا يجب تضخيم الأمور لأننا في بداية مرحلة العودة وأنا كمدرب أفضل الخسارة في البداية على أن أخسر في منعرج حاسم، كما أن هذا الإخفاق قابل للتدارك وهو ما سنعمل على تجسيده ميدانيا في المباراة القادمة أمام مولودية الجزائر بإحراز الفوز الذي يمكننا من تحقيق الانطلاقة الحقيقية". عقدة الأندية العاصمة تلاحق "النسور" وجاءت خسارة أول أمس أمام بلوزداد لتؤكد استمرار عقدة الأندية العاصمية التي تلاحق شبيبة الساورة في تجربتها الأولى في حظيرة النخبة، بدليل أن أشبال حجار سقطوا أمام جميع الأندية العاصمية ولم يحققوا أي نقطة، وهو ما شأنه أن يرفع أكثر من حدة الضغط على اللاعبين، باعتبار أنهم مقبلون على تحد صعب آخر أمام مولودية الجزائر، التي ستسعى من وراء تنقلها إلى بشار إلى العودة بنتيجة إيجابية حتى تتدارك خسارتها المفاجئة أمام وداد تلمسان أول أمس. ------------------------------------------------------------------------------ تشيكو يقرر البقاء ويتراجع عن الالتحاق ب "المكرة" كانت الساعات الأخيرة من آجال فترة التحويلات الشتوية حاسمة في مصير المهاجم عبد العزيز تشيكو، الذي وبعدما كان قد قرر مغادرة شبيبة الساورة والالتحاق بصفوف تشكيلة اتحاد بلعباس للاقتراب من عائلته، فاجأ الجميع قبل بداية مواجهة بلوزداد، حين قرر العدول عن الذهاب ومواصلة مشواره مع "النسور"، وهو ما أراح كثيرا زملاءه في الفريق وحتى أعضاء الطاقم الفني. اتفق على كل التفاصيل مع مسؤولي بلعباس هذا وكان تشيكو الذي قرر وضع حد لمستقبله مع شبيبة الساورة بحجة مشاكل عائلية يعاني منها، قد حسم في وجهته المستقبلية وقرر الانتقال إلى صفوف اتحاد بلعباس بعدما تحصل على وثائق تسريحه، بدليل اتفاقه على كل تفاصيل العقد الذي كان سيربطه بفريقه الجديد، قبل يتراجع مجددا ويقرر الاستمرار مع الفريق، ساعات قليلة قبل انقضاء آجال فترة التحويلات الشتوية. والدته نصحته بالبقاء وعدم تغيير الأجواء ويبقى السبب الأول وراء عدول تشيكو عن فكرة الرحيل وتغيير الأجواء، نزولا لرغبة والدته التي نصحته بالبقاء وتشريف عقده مع "النسور"، بعدما وجد ضالته في الفريق وتمكن من إعادة بعث مشواره من جديد، مؤكدة له أنه لن يجد أفضل من شبيبة الساورة التي لم تواجهه فيها أي مشاكل عكس جميع الأندية التي حمل ألوانها من قبل، وهي النصائح التي استجاب لها اللاعب، الذي وبعد تفكير عميق قرر البقاء. زرواطي لم يعارض فكرة عودته واللاعبون فرحوا كثيرا كان تشيكو متخوفا بعض الشيء من رد فعل زرواطي بعدما عدل عن فكرة الرحيل خاصة بعدما ألح على الحصول على وثائق تسريحه، لكن مفاجأة سارة كانت في انتظار إبن "سوسطارة" الذي وجد كل الترحاب من الرجل الأول بيت الساورة ورحب به من جديد في الفريق، وهو نفس الانطباع الذي وجده تشيكو لدى رفاقه، الذين فرحوا كثيرا لبقائه بالتأكيد له على أنه قام بالخيار المناسب. تابع مباراة بلوزداد من المدرجات وعاد مع الفريق إلى بشار بعدما حسم في موضوع بقائه مع الرئيس زرواطي، لم يفوت تشيكو فرصة متابعة مواجهة جولة افتتاح مرحلة العودة أمام شباب بلوزداد من المنصة الشرفية لملعب 20 أوت، وعلامات الحسرة كانت بادية عليه بعد الخسارة التي تكبدها رفاقه، وهذا قبل أن يعود إلى منزله لجمع أغراضه والعودة مع اللاعبين إلى بشار. ------------------------------------------------------------------------------ زرواطي يقرر إقالة ساحة قرر الرئيس محمد زرواطي عقب نهاية مواجهة شباب بلوزداد إقالة مدرب الحراس فؤاد ساحة، لأسباب تحفظت مصادرنا عن الكشف عنها، وهو القرار الذي لم يناقشه مدرب حراس الشبيبة الذي حاولنا الاتصال به لأخذ انطباعاته لكنه رفض الإجابة، واكتفى بالتأكيد على أن قرار الإدارة مبدئي وليس رسميا. الإدارة ستعلن قريبا عن هوية مدرب الحراس الجديد وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن إدارة شبيبة الساورة ستكشف في الساعات القليلة المقبلة عن هوية خليفة ساحة، مع احتمال أن يحدث ذلك قبل مواجهة المولودية، خاصة وإن المسيرين يوجدون في اتصالات مع العديد من الأسماء المقترحة، ليبقى القرار الأخير في يد الرئيس محمد زرواطي. ------------------------------------------------------------------------------ الساورة لن تتأثر بخسارة بلوزداد "والعام مازالو طويل" نظرا لموجة الاستياء الشديدة التي خلفتها خسارة أول أمس أمام شباب بلوزداد في نفوس عشاق اللونين الأصفر والأخضر، الذين كانوا يأملون في رؤية تشكيلة المدرب حجار تدشن مرحلة العودة بنتيجة إيجابية، خاصة بعد التحضيرات التي قام بها الفريق، لكن هذا لم يتحقق، فإن ذلك يضع زملاء القائد قدور بلجيلالي أمام حتمية الانتفاضة ورد الاعتبار لأنفسهم في مباراة الجولة القادمة المرتقبة يوم السبت المقبل أمام مولودية الجزائر، ومن هذا المنطلق فإن الساورة باتت مجبرة على طي صفحة الخسارة وفتح صفحة جديدة بعنوان التصالح مع الذات وتدارك ما فات، مادامت مرحلة العودة مازالت في بدايتها. تحقيق الفوز في اللقاء القادم أمام "العميد" أكثر من ضروري وكان على شبيبة الساورة استغلال المرحلة الصعبة التي يمر بها شباب بلوزداد للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لها بدخول غمار المرحلة العودة بقوة، ومواصلة البطولة بخطوات ثابتة نحو الأمام، لكن أشبال حجار لم يتعاملوا جيدا مع معطيات المواجهة وعادوا يجرون أذيال خسارة مرة زرعت الشك نوعا ما في نفوس الأنصار، الذين بقدر ما كانوا في قمة الاستياء عقب نهاية مواجهة أول أمس من مردود اللاعبين، فإنهم يلحون على عدم تفويت فرصة استقبال مولودية الجزائر يوم السبت المقبل لتحقيق الفوز الذي يبقى الخيار الوحيد أمام اللاعبين لامتصاص غضب عشاق اللونين الأصفر والأخضر. الساورة مطالبة بتحسين نتائجها بملعب 20 أوت وفضلا عن حتمية الانتفاض أمام المولودية وضرورة طرد شبح الأندية العاصمية، فإن الأمر الذي يجب أن لا يغفل عنه رفاق سفيون هو أنهم مطالبون خلال مرحلة العودة بتحسين نتائج الفريق داخل الديار، وتفادي قدر الإمكان الوقوع في "السيناريوهات" السلبية التي وقعوا فيها في مرحلة الذهاب التي أهدروا فيها نقاطا عديدة بملعب 20 أوت، والبداية ستكون بتجاوز عقبة "العميد" وهذا لتفادي الوقوع في فخ حسابات البقاء المعقدة في نهاية الموسم. مكانة بعض الأساسيين في "السيبلة" عكست التصريحات الإعلامية للمدرب شريف حجار عقب نهاية مباراة بلوزداد حسرته الشديدة لمردود بعض الركائز الأساسية في الفريق، التي حتى وإن تحاشى ذكرها بالأسماء حتى لا يفرض الضغط عليها أكثر، إلا أنه لم يتوان في تحميلها المسؤولية وراء الإخفاق من خلال التأكيد على أن المنافس استغل ضعف الجهة اليمنى، وهو ما يجعل مكانة بعض العناصر الأساسية مهددة أمام المولودية. حجار لمح إلى إحداث تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية ونفهم أيضا من كلام المدرب شريف حجار بأنه ينوي القيام بتغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية في لقاء الجولة القادمة، عندما يستضيف أشباله مولودية الجزائر، وبصفة خاصة على مستوى خطي الدفاع والهجوم، اللذين شكلا نقطة ضعف الفريق في مواجهة أول أمس أمام بلوزداد. ------------------------------------------------------------------------------ سفيون: "بلوزداد لم تكن أحسن منا، بل نحن من كنا خارج الإطار" - ما تعليقك على خسارتكم أمام بلوزداد؟ في الحقيقة لا يوجد أي مبرر لأني بكل صراحة لم أستفق بعد من الصدمة، خاصة وأننا دخلنا اللقاء بنية العودة بنتيجة إيجابية وتأكيد العمل الكبير الذي قمنا به، بما أن كل الظروف كانت مواتية للعودة بنتيجة التعادل على الأقل، لكن أعترف بأننا كنا خارج الإطار ولم نقدم أي شيء نستحق به العودة بنتيجة إيجابية، بصراحة، كنا مثل الأشباح على أرضية الميدان وهو ما أثار حيرتي... "ما فهمت والو". - لكن كنتم قادرين على العودة بنتيجة التعادل على الأقل بعدما أنهيتم المرحلة الأولى بالتعادل. بالرغم من الهفوات التي وقعنا فيها في المرحلة الأولى، إلا أننا نجحنا في تسجيل هدف التعادل في وقت حساس، وهو ما جعلنا ندخل مجددا في أجواء اللقاء، ودخلنا الشوط الثاني بنية الحفاظ على المكسب المحقق والبحث عن هفوة تسمح لنا بتسجيل هدف الأمان، لكن أنهرنا بشكل مفاجئ وهو ما استغله جيدا لاعبو بلوزداد، الذين حتى وإن حققوا الفوز إلا أنهم لم يكونوا أفضل منا بل نحن من سهلنا مهمتهم بالأخطاء التي وقعنا فيها. - مدربكم يقول إن البعض منكم لم يلتزم بالتعليمات، فكيف تعلق على ذلك؟ لا يمكنني قول أي شيء في هذه المسألة، علينا الآن نسيان هذه الخسارة والبدء في التفكير في لقائنا القادم الذي سنستضيف فيه مولودية الجزائر، هذا اللقاء مهم لنا لأننا سنواجه فيه منافسا سيعمل على تدارك خسارته أمام وداد تلمسان، ما يعني أنه سيكون بست نقاط. - الأنصار الذين تابعوا المواجهة أكدوا أنك الوحيد الذي كان في المستوى إلى جانب "بكايوكو". ربما، لأني كنت مركزا جيدا ودخلت اللقاء بنية القيام بواجبي ومساعدة فريقي على العودة بنتيجة إيجابية، لكن للأسف الشديد لم ننجح في تحقيق ذلك، وبصراحة أنا متأثر خاصة وأننا كنا نراهن على تحقيق انطلاقة قوية تسمح لنا بمواصلة مشوار البطولة بثقة أكبر في النفس، خاصة وأن الإدارة لم تقصر في واجبها معنا، ووفرت لنا كل شيء. - وهل تظن أن هذه الخسارة ستؤثر عليكم في بقية المشوار؟ لا لا، لأن مباريات البطولة لا تتشابه، صحيح أننا فشلنا في تحقيق ما كنا نصبو إليه أمام بلوزداد، لكن علينا أن نستخلص الدروس جيدا من الأخطاء التي وقعنا فيها ونحاسب أنفسنا جيدا، لأنه أمر غير مقبول أن نظهر بنفس الأداء في المواعيد القادمة، وبالتالي أرى في مواجهة المولودية فرصة مواتية أمامنا نحن اللاعبين لنتصالح مع أنفسنا ونكون في مستوى ثقة المسؤولين والطاقم الفني. - وهل من كلمة تفضل أن توجهها للأنصار الغاضبين؟ من حقهم أن يغضبوا لأننا قصرنا في حق الفريق ولم نكن في مستوى الثقة التي وضعوها فينا، لكن أعدهم بالتدارك في أول فرصة، والبداية ستكون أمام المولودية التي سنبذل أمامها المستحيل لتحقيق الفوز كأفضل هدية نقدمها لهم، خاصة وأنهم يعلقون علينا آمالا كبيرة، بعد كل الإمكانات التي وفرتها لنا الإدارة والاستقدامات الجيدة التي قامت بها.