حتى وإن كان وقع الخسارة التي تعرّض لها “الخضر” أمام سلوفينيا قاسيا جدا على نفسية لاعبي المنتخب الوطني إلا أن ذلك لم يمنع صخرة الدفاع مجيد بوڤرة من تقديم التحية للاعبين السلوفينيين وتهنئتهم على الفوز الذي حققوه في مواجهتهم الأولى أمام الجزائر، وهذا ما يوحي بالروح الرياضية العالية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الوطني. الجزائر سيطرت في الشوط الأول عرفت مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني استحواذ على أكبر عدد من الكرات خلال الشوط الأول، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن “الخضر” سيطروا على المرحلة الأولى بنسبة 52 بالمائة نظرا للخطة التكتيكية التي قدمها لهم الناخب الوطني رابح سعدان والانتشار الواسع للاعبين فوق الميدان. لاعبو سلوفينيا دخلوا تحت التصفيرات استقبل أنصار “الخضر“ لاعبي المنتخب السلوفيني وهم يدخلون أرضية الميدان بكم من التصفيرات بغية التأثير عليهم نفسيا قبل المباراة، حيث بمجرد دخول رفقاء ديديش حتى شرع الأنصار في التصفير في صوت واحد محاولين إرباكهم. الأنصار تفاعلوا مع دخول لاعبي “الخضر” وعكس لاعبي سلوفينيا فقد خصص الأنصار استقبالا حارا ل رفقاء زياني عند دخولهم وتفاعلوا بشكل كبير مع مضيف الملعب حين إعلانه عن أسماء اللاعبين بمكبر الصوت. عمال الملعب رشّوا الأرضية مرّتين قام عمال الملعب برش أرضية الملعب قبل بداية المباراة قصد تهيئتها خاصة أن نصفها معشوشب طبيعيا والنصف الآخر معشوشب صناعيا ولاسيما أن المباراة لعبت في منتصف النهار، قبل أن يتم رش الأرضية مرة ثانية في ما بين الشوطين حتى لا يتأثر أداء اللاعبين . أنصار “الخضر” رددوا النشيد الوطني خلال إلقاء النشيد الوطني الجزائري قبل بداية المواجهة أمام سلوفينيا، وقف أنصار “الخضر” كلهم ورددوا عبارة “قسما بالنازلات الماحقات“ التي دوت ملعب بيتر بوكربان، وهذا من أجل شحذ الروح المعنوية في اللاعبين للوقوف الند للند أمام سولار وزملائه وتشريف الجزائر والعرب أحسن تشريف في بلاد “نيلسون مانديلا”، وهو ما يدل على الروح الوطنية الكبيرة التي تميز الشعب الجزائري. ... واحترموا النشيد السلوفيني وبما أن أنصار “الخضر” كانوا وطنيين إلى حد النخاع ودووا الملعب بترديدهم للنشيد الوطني الجزائري، إلا أن ذلك لم يقلل في شيء من احترام الجزائريين للنشيد الوطني السلوفيني في أكبر عرس كروي عالمي. وهو ما يعطي أحسن صورة للجمهور الجزائري أمام أعين الملايين من المشاهدين في العالم.