تتواجد مولودية سعيدة في وضعية لا تحسد عليها بفعل معطيات عديدة كانت بدايتها التأخر الكبير في إيجاد الشخص المناسب لقيادة الفريق بعد أن أعلن الرئيس السابق خالدي انسحابه من رأس النادي ليعود مرة أخرى... تحت ضغط الأنصار والمسيرين وحتى السلطات المحلية التي أرغمته على تولي المهمة، خاصة وأن الوقت كان يمر بسرعة ومن جهة أخرى كان للتأخر الكبير في تفعيل الانتدابات الصيفية الأثر السلبي في المسيرة المحققة خلال مرحلة الذهاب، ناهيك عن نوعية اللاعبين الذين تم انتدابهم في بداية الموسم، كل هذه المعطيات بالإضافة إلى العقوبة القاسية التي سلطتها الرابطة الوطنية على الفريق وهذا بحرمانه من ميدانه وأنصاره ل 8 مواجهات متتالية، أثرت على مسيرة النادي في هذا الموسم الذي يعد استثنائيا بالنظر إلى ما حققه النادي في المواسم القليلة الماضية سواء في بطولة القسم الأول أو الثاني. الوضعية استثنائية وتتطلب تجند الجميع لهذه المعطيات وغيرها، فإن المرحلة المقبلة تتطلب تجند الجميع من مسيرين وأنصار ومقربين من الفريق، بداية من المواجهة المقبلة أمام ترجي مستغانم بملعب 13 أفريل، حيث أن الوضعية الاستثنائية التي يعيشها الفريق في سلم الترتيب تفرض على الجميع التجند ونبذ الخلافات الهامشية خدمة للنادي ولإنقاذه من مخالب السقوط إلى قسم الهواة بالرغم من أن الوضعية ليست كارثية، إلا أن التحفظ يبقى قائما إلى غاية نجاح الفريق في ضمان بقائه بصفة رسمية، وهذا لن يتأتى إلا بتحقيق الفوز خاصة في المواجهات التي يجريها في ميدانه. البداية باتحاد المسيرين ونبذهم الخلافات الهامشية يعلم الجميع أنه بعد استقالة الخالدي إثر الخسارة أمام أمل الأربعاء في ملعب 13 أفريل، وجد أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم في الواجهة وتطلب الوضع حينها إرغامهم العضو كيور بتولي رئاسة النادي المحترف خلال فترة انتقالية لغاية نهاية الموسم، وحينها تضاربت الآراء بخصوص أعضاء المكتب المسير للنادي الهاوي ومهامهم المستقبلية ضمن الفريق، حين شعر هؤلاء بأنهم صاروا في الهامش بعد تنصيب السيد كيور الذي هو في الأساس رئيس المكتب المسير للنادي الهاوي، لكن الأمور عادت فيما بعد إلى طبيعتها وحدث هناك تواصل بعد قطيعة، وكان لتعيين العضو بن حليمة (الذي هو في الأصل عضو في مكتب النادي الهاوي) رئيسا للوفد في سفرية عين فكرون الأخيرة دليلا قويا على التجانس الحالي بين أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء النادي الهاوي، وهو ما يمليه الظرف الحالي في ظل الوضعية الآنية للفريق. تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا وهو الاتجاه الذي تسير عليه الإدارة منذ اللقاء الأخير أمام شباب عين فكرون، حيث رصدت منحة تعد سابقة في تاريخ الفريق لهذا الموسم على الأقل وهذا بعد أن رصدت عشرة ملايين سنتيم نظير تحقيق الفريق للفوز أمام الرائد الحالي بملعبه، وهو الأمر الذي فشل فيه رفاق الحارس بوهدة، فالإدارة مطالبة بمواصلة تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا وهذا من خلال الحضور الدائم مع اللاعبين في الحصص التدريبية أثناء هذه الفترة لرفع معنويات اللاعبين وإعطائهم دفعا أكبر للمرحلة المقبلة، وإحقاقا للحق فأعضاء المكتب المسير سواء بالنسبة للنادي المحترف أو الهاوي لا يتأخرون في الحضور إلى التدريبات منذ بداية المرحلة الثانية من البطولة. الأنصار واعون بالخطر الذي يحدق بالفريق فيما يبقى دور الأنصار جوهريا في هذه المعادلة، حيث أن دورهم أساسي في كل نتيجة إيجابية حققها ويحققها الفريق وهناك أدلة قاطعة هذا الموسم بالذات، حيث أن تشجيع الأنصار المتواصل لرفاق القائد بوهدة سمح لهم بتحويل الخسارة أمام مروانة إلى فوز في آخر خمس دقائق بعد أن تمكن البديل بلة من هز شباك الحارس عيساني، فالخطر المحدق بالفريق خلال هذه الفترة يزداد تعقيدا في حال ما إن أخفقت التشكيلة في تسجيل فوز أمام "الحواتة"، وهو ما لا يتمناه أنصار الفريق، إذن فوعي الأنصار مطلوب وتشجيع رفاق المدافع مقني إلى آخر دقيقة من المواجهة قد يحفز اللاعبين حتى وإن كانوا في أسوأ حالاتهم البدنية والفنية. يجب إعادة التواصل بين أنصار الفريق فيما يدعو الجميع إلى عودة الأنصار الحقيقيين للفريق إلى مدرجات ملعب 13 أفريل، وهم الذين كانوا يصنعون أفضل اللوحات التي أذهلت المنافسين قبل لاعبي المولودية والأمثلة عديدة، حيث أن أول "تيفو" جزائري كان من صنع "أولاد لامارين" و"لاردود" وغيرها من "الإلترات" التي اختلفت أسماؤها واشتركت في أهدافها وحان الوقت لعودتها وبعث الأمل من جديد في صفوف اللاعبين، فالفريق وإن كان يحصد مخلفات التسيير العشوائي نتيجة الأزمات المتعددة التي ألمت به في نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، إلا أنه يبقى رمز الولاية بكل ما تحمله العبارة من دلالات يدركها الجميع، فسقوط الفريق لا قدر الله قد يكون وبالا على الولاية بأكملها وبالتالي يدفن مثل بقية الفرق في الأقسام الدنيا مثل غالي معسكر، شبيبة تيارت، سريع غليزان وغيرها من الفرق التي صارت تعاني الويلات وتبحث عن إثبات نفسها في الأقسام الدنيا. الموقف خطير ومن جهة أخرى، يبقى تحسيس اللاعبين بضرورة رفع التحدي وإبلاغهم بالقلق العارم الذي يحيط بالنادي نتيجة الوضعية الحالية التي أفرزتها سلسلة التعثرات المتتالية خاصة التي سجلها الفريق في بداية الموسم واجبا، فاللاعبون الحاليون لا يلامون على سقوط الفريق في الموسم الماضي لأن اللاعبين الذين كانوا السبب المباشر في سقوطه غادروا ولكنهم مسؤولون عن الوضعية الحالية التي يمر بها الفريق، حيث أنهم مروا جانبا في بعض اللقاءات التي كانت في متناول الفريق خاصة لقاءات المحمدية في ملعب والي محمد ولقاء النصرية الذي جرى في ملعب 13 أفريل دون الحديث عن لقاءات المرحلة الأولى التي شهدت انتكاسة متواصلة خلال 12 جولة الأولى. يجب عدم انتظار نتائج بقية الفرق ويرى الأنصار أن مصير الفريق لا يزال بيده حتى هذه اللحظة، حيث أن الفوز في المواجهات الأربع التي تجري بسعيدة من شأنه أن يضمن للفريق بقاءه ضمن حظيرة أندية الرابطة الثانية دون انتظار نتائج بقية الفرق المعنية بحسابات السقوط، وهي المهمة التي لن تكون سهلة أمام التشكيلة السعيدية خاصة في أول مواجهة تنتظرها نهاية الأسبوع المقبل أمام الترجي الطامح هو الآخر لخطف تأشيرة الصعود للقسم الأول، حيث أنه يحتل المرتبة الرابعة خلف مولودية بجاية صاحب المركز الثالث. أنقذوا الفريق وبعدها لكل حادث حديث هي العبارة التي يرددها كل محب للفريق في الوقت الراهن، خاصة بعد أن طفت على السطح بعض الخلافات الهامشية ساهمت الوضعية الحالية للفريق في إيقادها، حيث صار الكل يتحدث عن الأداء والكفاءة وعن سوء التسيير وعن الانتدابات الصيفية و..و...و...... فإنقاذ الفريق يبقى مسعى الجميع وبأي وسيلة كانت مثلما هو جار في الفرق التي يدرك أنصارها أن الصيد في المياه العكرة من شأنه أن يقذف به إلى الهاوية ويبقى يصارع مجددا من أجل استعادة أمجاده، فالتفاف الجميع حول الفريق في هذه المرحلة يبقى ضروريا تفاديا لأي مفاجأة مدوية قد تكون عواقبها وخيمة على ناد تأسس في بدايات 1947. ------------------------------------------------------------------------- الأنصار بشعار: "الصادة يرفدوها اولادها" يرى الأنصار والمقربون من الفريق أن التفاف الجميع حول رفاق شرايطية خاصة في المواجهات التي تجري بسعيدة يستوجب تنقل الأنصار بقوة إلى ملعب 13 أفريل بداية من لقاء الجمعة المقبل أمام أبناء المدرب عصمان، في مواجهة تعتبر هامة، وهذا عوض بقائهم يستعرضون أحوال الفريق المتدهورة تارة ويبحثون عن الأسباب تارة أخرى ويتكهنون بنتائج الفريق والفرق الأخرى لعل وعسى تحمل لهم مفاجآت سعيدة تصب في مصلحة الفريق الذي يناصرونه، هذا وأكد الأنصار أنهم سيكونون أفضل دعم في المواجهة القادمة وينسقون فيما بينهم حتى تكون الأجواء أكبر حافز للاعبين لصنع الفارق أمام فريق أعد العدة جيدا للعودة سالما غانما إلى مستغانم في انتظار المواجهات المقبلة. شغور المدرجات في صالح الترجي يرى الكثير من المتتبعين أن إقدام الإدارة على رصد تحفيزات مالية استثنائية خاصة بجميع المباريات القادمة وتسديد الرواتب المتأخرة لن يكون له أي تأثير في نفسية اللاعبين في ظل شغور المدرجات وغياب الأنصار، وهم الذين صنعوا صورا رائعة في المواسم السابقة كثيرا ما تداولت عبر المواقع الإلكترونية، حيث كان الأنصار أفضل سند لرفاق دريوش آنذاك وبفضلهم سجل الفريق نتائج تاريخية أمام فرق تفوقه تاريخا وألقابا، هذا وقد اقتنع غالبية الأنصار بضرورة غزوهم مدرجات ملعب 13 أفريل وهي الحملة التي امتد صداها في الصحيفة الإلكترونية للنادي ومختلف المنتديات الرياضية. مجموعة "ميڤا بويز" تبحث عن استعادة أمجادها هذا وينشط أعضاء مجموعة "ميڤا بويز" بجدية هذه الأيام في معاقل الفريق من أجل دعوة الأنصار إلى الالتحاق بهم في مدرجات 13 أفريل، خاصة أنهم جسدوا عودتهم لمناصرة الفريق خلال لقاء أمل مروانة الماضي بالرغم من ضآلة عددهم، إلا أن راياتهم عبرت عن مساندتهم للفريق بالرغم من عدم اقتناعهم بالمرتبة التي يتبوؤها في جدول الترتيب، هذا وتعد "الميڤا بويز" و"ألترا ڤرين" من أقدم المجموعات المهيكلة في إطار منظم وهي التي عبرت عن وجودها وساندت الفريق في المواسم الزاهية التي عاشها خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها اختفت في الفترة الأخيرة وهي تريد استعادة أمجادها في الفترة المقبلة مثلما عبر عن ذلك مختلف أعضاء هذه المجموعة. الأنصار: "سنكون في مواجهة أنصار الترجي رياضيا" هذا وأكد أنصار المولودية بأنهم سيسجلون حضورهم بقوة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الفريق أمام "الحواتة"، خاصة بعد الأصداء التي وصلتهم بخصوص تنقل أعداد كبيرة من "الحواتة" لمناصرة فريقهم في سعيدة بالنظر للمرتبة التي يحتلها فريقهم، ولهذا فإن أنصار "الصادة" يعدون هم كذلك العدة من خلال الأغاني الممجدة لتاريخ النادي في انتظار أن يكون اللاعبون هم كذلك في المستوى ويردوا جميل الأنصار الذين سيمنحونهم فرصة أخرى للتدارك في لقاء الترجي. اللاعبون ملزمون بتحقيق الفوز لرد الاعتبار ومقابل كل هذه التحضيرات الخاصة التي يقوم بها الأنصار لخصوصية وأهمية هذا اللقاء، يدرك اللاعبون جيدا أن التعثر ممنوع في هذه المواجهة لأنه قد يؤثر في باقي مشوار الفريق وهو ما لا يتمناه الأنصار الذين يعتبرون أن اللاعبين مطالبون بالتدارك على الأقل بميدان 13 أفريل تفاديا لغضب الأنصار الذين لن يتقبلوا التعثر مجددا، هذا بالنظر إلى وضعية الفريق الخطيرة في سلم الترتيب والتي تعقدت أكثر بالخسارة في مواجهة "السلاحف" الأخيرة التي كان يمكن تفاديها حسب الأنصار الذين تابعوا المواجهة.