احتج كثيرا حسان يبدة على حكم المباراة في الدقائق الأخيرة من المباراة وهو ما كان سيُكلّفه الطردلكن مباشرة بعد انتهاء اللقاء اتجه وسط ميدان بورتسموث مباشرة إلى حكم المباراة وواصل احتجاجاته لأنه لم يكن عادلا . في عديد اللقطات ومجريات اللقاء- حسب يبدة- الذي تأثر كثيرا، خاصة أنه أكمل اللقاء بصعوبة بسبب الآلام التي كان يعاني منها وهو الذي غاب عن المنافسة لقرابة الشهرين وعاد مباشرة أمام سلوفينيا. ولا يختلف اثنان على أن يبدة كان من أحسن العناصر الوطنية في هذا “المونديال“، خاصة في لقاء إنجلترا أين وقف الند للند أمام لاعبي المنتخب الإنجليزي على غرار لامبارد و جيرارد. بوڤرة الوحيد الذي حيّا الحكم انهار جميع لاعبي المنتخب الوطني بعد انتهاء اللقاء إثر الإقصاء المرّ من هذا المونديال عقب الخسارة الأخيرة أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى الرغم من قرارات الحكم العشوائية في عديد المناسبات وطرده عنتر يحيى دون وجه حق، إلا أن صخرة دفاع “الخضر“ مجيد بوڤرة كان الوحيد من اللاعبين الذي حيّا حكم المباراة بكل روح رياضية، على الرغم من التأثر الشديد الذي بدا ظاهرا على لاعبينا الذين قدّموا كل ما لديهم، لكن الحظ لم يحالفهم في زيارة المرمى وتحقيق التأهل. سعدان رفع معنويات اللاعبين مباشرة عقب انتهاء اللقاء، توجّه المدرب الوطني رابح سعدان إلى لاعبيه وحياهم على المجهودات الجبارة التي قدّموها في هذه المباراة، حيث حاول الشيخ سعدان رفع معنويات اللاعبين الذي تأثروا كثيرا بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء. ونفس الشيء قام به أعضاء الطاقم الفني والطبي، حيث راح الجميع يواسي اللاعبين ويتضامن معهم بعد الخسارة بهدف مقابل لاشيء أمام منتخب الولاياتالمتحدة، في مباراة كان بمقدور أشبال سعدان تحقيق الفوز والتأهل. بعض اللاعبين سيعودون مباشرة إلى أوروبا علمنا من مصاردنا المقرّبة من “الخضر” أن بعض اللاعبين المقيمين ب أوروبا لن يدخلوا أرض الوطن وسيتنقلون مباشرة إلى مقرّ سكناهم وكلّ إلى وجهته، على أن يعود البعض الآخر في الطائرة الخاصة للمنتخب الوطني مع الطاقم الفني إلى أرض الوطن، من أجل استرجاع بعض الحاجيات واتخاذ التدابير اللازمة قبل الذهاب في عطلة بعد الموسم الشاق الذي قضاه اللاعبون، بالإضافة إلى الضغط الشديد الذي عاشوه في الفترة الأخيرة قبل انطلاق “المونديال“ وأثناءه. “دونوفان“ أحسن لاعب في المباراة اختير قائد المنتخب الأمريكي “لاندون دونوفان“ أحسن لاعب في المباراة من طرف اللجنة المنظمة لكأس العالم، أين منحته هذه اللجنة هدية بعد انتهاء اللقاء، وهذا لأنه كان وراء تسجيل الهدف الوحيد في اللقاء وحقق بفضله منتخب بلاده التأهل إلى الدور ثمن النهائي. وقد كان هذا اللاعب من بين أحسن العناصر فوق الميدان ولطالما حذر منه المدرب سعدان قبل اللقاء نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها بالإضافة إلى خبرته الطويلة في الميادين. ... ومبولحي كان يستحقها كذلك لو كانت اللجنة المنظمة تمنح هديتين لأحسن لاعبين في المباراة لمنحتها دون شك للحارس الجزائري وهاب رايس مبولحي، الذي كان من بين أحسن العناصر فوق المستطيل الأخضر، حيث حرس مرماه كما ينبغي واستحق العلامة الكاملة لأنه أنقذ “الخضر“ من أهداف حقيقية كان من الصعب على أي حارس في مكانه التصدّي لها، وهو ما يعني أن الجزائر كسبت حارسا من العيار الثقيل ويكفيه فخرا أنه صار يحظى بمحبة كلّ إخوانه الجزائريين، وبالنسبة لنا فهو أحسن لاعب في اللقاء بالنظر إلى كلّ ما قدمه طيلة ال 90 دقيقة.