لعب “الخضر“ أمس مواجهة أمريكا بالتشكيلة التي أعلنت عنها “الهداف“ في الأعداد التي سبقت المباراة، أين نشرنا مباشرة بعد مواجهة إنجلترا أن رابح سعدان سيلعب ب جبور ومطمور في الهجوم، وهو ما حدث فعلا في مباراة أمس أين لعب المنتخب الوطني بالتشكيلة التي انفردنا حصريا بنشرها رغم أن العديد ظلّ يكذب في ذلك، مؤكدين أن بودبوز هو الذي سيكون أساسيا وأن سعدان قرّر الاحتفاظ بالتشكيلة التي لعبت أمام إنجلترا. سعدان لم يُغيّر التشكيلة في آخر لحظة وقراره اتخذه بعد مباراة إنجلترا وعكس ما ذهب إليه البعض من الذين لم يفهموا شيئا عندما شاهدوا فوق أرضية الميدان التشكيلة التي أعلنت عنها “الهداف“ قبل أيام هي التي دخلت، فإن سعدان لم يغيّر التشكيلة في آخر لحظة بل كان تصريحه لوسائل الإعلام أنه لم يقرّر بعد ديبلوماسيا فقط، والتشكيلة كانت في رأسه مباشرة بعد مواجهة الجمعة الماضي مثلما انفردنا به، وهذا طبعا في حال عدم حدوث أي إصابات. “الهدّاف” للمرّة الثالثة تُقدّم التشكيلة الأساسية الصحيحة وقدمت “الهدّاف“ بمناسبة اللقاء الثالث في هذا “المونديال“ التشكيلة الأساسية الصحيحة التي شاركت أمس، مؤكدة احترافيتها خاصة أننا كنا الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي حضرت في سرية كبيرة الحصة التدريبية الأخيرة ل “الخضر“ في بريتوريا والتي كانت مغلقة وممنوعة على كل وسائل الإعلام. لتبقى المصداقية والاحترافية رأس مالنا دائما، ونبقى نعتزّ بثقة القراء والجماهير في ما نكتبه، كما ظهر ذلك جليا مع كل الأنصار الذين التقيناهم منذ حلولنا هنا في جنوب إفريقيا. سعدان شجّع جبور بعد خروجه رغم أن رفيق جبور ضيّع العديد من الكرات خلال الوقت الذي لعبه إلا أنه لقي تشجيعا كبيرا من زملائه عند تغييره ب غزال، خاصة المدرب رابح سعدان الذي حاول رفع معنويات لاعبه. بوڤرة وإيدو مباراة داخل مباراة مباراة الأمس كانت خاصة بالنسبة ل بوڤرة من جانب “الخضر” وإيدو من جانب المنتخب الأمريكي، حيث أن هذين اللاعبين يلعبان في نفس الفريق وهو نادي غلاسغو رينجرز، لكن هذا الأمر جعل الحرب مشتعلة بينهما فوق الميدان وكانت الصراعات الثنائية بينهما خاصة للغاية، حيث شهدنا مباراة داخل مباراة. “حرب” بين حليش وألتيدور الصراعات الثنائية كانت خاصة جدا في هذا اللقاء، إذ حضرنا أيضا مواجهة نارية بين المهاجم الأمريكي ألتيدور والمدافع الجزائري رفيق حليش، حيث كان الصراع على أوجّه بين هذا الثنائي. بوڤرة حيّا إيدو ببرودة تركيز كبير كان باديا على لاعبينا قبل لقاء الأمس أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما تجسد خلال تحية لاعبي “الخضر” للأمريكان، حيث أن مجيد بوڤرة لم يحيّ زميله في ڤلاسڤو رينجرز “إيدو” سوى ببرودة تامة، وقد اكتفى بلمسه على كتفه. مطمور كأنه لا يعرف برادلي أما اللاعب كريم مطمور الذي يتواجد زميله في بوريسيا مونشنڤلادباخ برادلي في تشكيلة الأمريكان، فإنه خلال تحية اللاعبين فيما بينهم قبل انطلاق المباراة لم يتحدّث معه تماما، وحيّاه مثل باقي اللاعبين وكأنه لا يعرفه تمامًا. القذف من بعيد كان حاضرا عكس المبارتين السابقتين اللتين افتقرتا للتسديد من بعيد، فإن القذف من بعيد كان حاضرا في مباراة أمس بواسطة مطمور، يبدة زياني في أكثر من مناسبة وهو ما أقلق الحارس الأمريكي تيم هاورد، لكن من سوء الحظ لم تجد التسديدات طريقها للشباك. إحباط شديد لدى“الخضر” لكم أن تتصوروا درجة الإحباط التي كان عليها حليش، بوڤرة، بلحاج والآخرون بعد نهاية اللقاء، إحباط يعكس بحق الرغبة الشديدة التي كانت تسود الجزائر لقهر الأمريكان وإهداء التأهل إلى كل جزائري وكل مسلم، فبعد أن ضيع صايفي فرصة قتل اللقاء بعد توزيعة يبدة الدقيقة، تحولت الكرة إلى هجمة معاكسة أنهاها الخطير دونوفان في الشباك، محطما بذلك آمال كل الجزائريين. ما جعل لاعبي “الخضر” ومعهم سعدان منهارين نفسيا ولم يقووا حتى على الخروج من الملعب. اللاعبون توجهوا إلى الأنصار بعد اللقاء مباشرة بعد نهاية اللقاء، توجه اللاعبون إلى المدرجات التي كان يوجد فيها أنصار “الخضر” ليحيوهم على مساندتهم الكبيرة لهم أينما حلّوا وارتحلوا منذ بداية مغامرة المونديال. وكان اللاعبون يودون لو حيوا الأنصار على التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أنهم عادوا بقوة وأدّوا مبارتين في القمة أمام كل من إنجلترا وأمس أمام الأمريكان، رغم الهزيمة التي لن تؤثر في لاعبينا رغم قساوتها لأنهم أصبحوا يدركون أن الجزائر تملك منتخبا قادرا على مجابهة أي منتخب في العالم في المواعيد القادمة.