أكد الوزير الأول أحمد أويحي أنّ هذا الإستقبال الذي خص به “الخضر” يعتبر أقل ما يُمكن تقديمه لمن رفعوا راية الجزائر عاليا وقال: “جئت أنا وزملائي الوزراء باسم الحكومة ككل من أجل استقبال اللاعبين والمدربين والمسؤولين أيضا ولنبلغهم أحر التهاني على المشوار الرائع الذي أدوه في كأس إفريقيا، فهذا الفريق جنى ثمار سنتين فقط من العمل، نحن اليوم خسرنا مباراة وكسبنا منتخبا برهن أن الكرة الجزائرية عائدة إلى ساحة الكبار... والكل شاهد على ما قام به هذا المنتخب في تصفيات المونديال ووصوله إلى كأس العالم، لهذا السبب نحن هنا لنشجع المنتخب وتأكيد ما قاله فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأوامره لكل مؤسسات الدولة بالوقوف وراء هذا المنتخب ودعمه بكل الوسائل ومن كل النواحي، ودعم طموحاته من أجل إنجازات أخرى“. ^ الأنصار فوق الشجر والحجر والأعمدة كانت الأجواء حول المطار مميزة فالأنصار لم يتركوا أي مكان إلا وشغلوه، فالأعمدة الكهربائية والأشجار وحتى الأسوار المحيطة بالمطار عرفت تسلق عدد من الأنصار من أجل مشاهدة لاعبي المنتخب الوطني وهو المشهد الذي احتار له لاعبو “الخضر“ لأنهم لم يكونوا يتصوّرون تعلّق الأنصار بهذا المنتخب بتلك الطريقة. ^ الصور ب “الشبعة“ داخل القاعة الشرفية لم يفوّت عدد من الشخصيات التي دخلت القاعة الشرفية من مقرّبين وعمال في المطار وغيرهم ممن تمكّنوا من الوصول إلى القاعة الشرفية حيث أخذوا صورا تذكارية مع زياني ورفاقه فكل من وجد نفسه أمام نجم من نجوم المنتخب الوطني إلا وأخذ معه صورة تذكارية، وقد سبّب هذا الأمر إزدحام داخل القاعة الشرفية. ^ اللاعبون وجدوا التذاكر جاهزة وجد لاعبو المنتخب الوطني التذاكر جاهزة لدى مسيري “الفاف“ فكل لاعب أخذ تذكرته من أجل ركوب الطائرة المتوجهة إلى أوروبا، وقد لا حظنا أن جل الرحلات كانت نحو العاصمة الفرنسية باريس وبعضها إلى مرسيليا وباقي المدن الفرنسية حيث يقطن أهالي لاعبي “الخضر“، وعاد اللاعبون إلى بهو المطار ومن ثم إلى قاعة الركوب بعد حفل الاستقبال وتناول وجبة الغداء في المطار. ^ “اللّه أكبر ... رفيق حليش“ خرج اللاعب رفيق حليش من المطار تحت هتافات “اللّه أكبر، رفيق حليش”، وهي الهتافات التي تؤكد تعلق الجزائريين بهذا المدافع الذي وصل إلى عالم النجومية في ظرف قصير جدا، حيث لم يترك مجالا للشك أنه مدافع من طينة الكبار، حيث أنه سجّل هدف التأهل في اللقاء الثاني أمام مالي، كما تمكن من تقديم مستوى بطولي في مباراة الدور ربع النهائي أمام كوت ديفوار، لكن الحكم البينيني كوجيا حرمه من مواصلة اللعب أمام مصر مما تسبّب في هزيمة “الخضر“، لذا أراد الأنصار أن يقولوا له إنك لا تُلام أمام مصر وإنما نلوم الحكم. ^ حليش استقبله والداه وكان حليش محظوظا، حيث حضر والداه من أجل استقبال إبنهما البار الذي لم يلتقياه منذ ما يقارب الشهر، كيف لا وهو الذي أصبح أحد ركائز “الخضر”، كما أنّ اللاعب كان يستعد للتنقل إلى البرتغال، بالتالي لم يكن ممكنا أن يتنقل إلى البيت والبقاء هناك بعض الوقت. ^ صايفي إلتقى والديه أيضا في المطار من جهته كان اللاعب صايفي محظوظا لما حضر والداه لملاقاته هو الآخر، حيث كان من قبل يظن أن عودته ستكون إلى قطر وإلى ناديه “الخور”، لكن بعد أن عرف اللاعب أنه لم يعد له ما يفعله في هذا النادي قرّر العودة إلى فرنسا، وبذلك كان عليه أن يُلاقي والديه في المطار من أجل التنقل إلى فرنسا وإمضاء العقد في اللحظات الأخيرة لفترة التحويلات الشتوية التي اختتمت ليلة أمس. ^ غادر مباشرة إلى مرسيليا ومنها إلى “إيستر” وغادر اللاعب رفيق صايفي المطار متوجها في رحلة الجزائر مرسيليا حيث توجه بعدها مباشرة إلى مدينة إيستر التي تبعد حوالي 50 كيلومتر فقط عن مدينة مرسيليا، وهذا من أجل الإمضاء لناديه القديم - الجديد، حيث تعاقد مع نادي إيستر الذي يلعب في الدرجة الثانية والذي يعاني في المراكز الأخيرة ومهدّد السقوط، لهذا أكد صايفي أن مجيئه إلى هذا النادي هو المساهمة في إنقاذه من السقوط إلى الدرجة الثالثة. ^ جل اللاعبين توجّهوا إلى فرنسا ومن ثم إلى أنديتهم كانت جل رحلات اللاعبين متوجهة إلى فرنسا وحتى اللاعبين الذين يلعبون في إنجلترا وألمانيا توجهوا إلى فرنسا من أجل قضاء ليلة أمس مع عائلاتهم ومن ثم التنقل صبيحة اليوم إلى أنديتهم، فاللاعبون مثل زياني مطمور، بوڤرة، بلحاج وعنتر يحيى كلهم توجهوا إلى فرنسا ومن ثم زاروا عائلاتهم التي غابوا عنها مدة طويلة. ^ لديهم الحق في 48 ساعة فقط من يوم المباراة وحسب قوانين الأندية الأوروبية فإن اللاعب الذي يكون متواجدا مع منتخب بلاده لديه الحق في البقاء 48 ساعة عقب آخر مباراة، وبما أن اللاعبين خاضوا آخر مباراة أمسية السبت فإن الحد الأقصى للاعبين للوصول إلى مقرات أنديتهم هو ليلة اليوم، وربما سيتم السماح لهم صبيحة اليوم الموالي في أول حصة تدريبية خاصة أن جل الأندية لعبت مبارياتها يومي السبت والأحد لذا فإن العودة إلى التدريبات في معظمها تكون صبيحة الثلاثاء القادم. ^ زياني إشتاق لإبنه قيس كان اللاعب كريم زياني قلقا جدا بعد العودة إلى الجزائر من أجل الإتحاق بعائلته في فرنسا، حيث أنه اشتاق كثيرا إلى عائلتيه الصغيرو والكبيرة واشتاق أكثر لابنه “قيس” الذي ولد منذ شهرين فقط ولم يبق معه والده إلا ّبضعة أيام، فمباشرة بعد ولادة قيس التحق زياني بتربص المنتخب الوطني نهاية شهر ديسمبر ب “كاستولي“ بفرنسا وبعدها تنقل إلى أنغولا حيث كان بعيدا عنه كثيرا وبقي مدة طويلة خاصة بعد تأهل “الخضر“ إلى أدوار متقدمة وهو الأمر الذي جعل اللاعب يشتاق لابنه كثيرا وكان سعيدا لأنه سيلتقي به بعد ساعات فقط. ^ أوسرير الوحيد دون “كوستيم” لاحظ الكثيرون أن اللاعبين عادوا إلى أرض الوطن ببدلات رسمية سلّمت لهم في نهاية تربص “كاستولي“ بفرنسا وهي البدلات التي أخذوا بها الصورة الرسمية، لكن الحارس نسيم أوسرير عاد بلباسه الشخصي وكان مختلفا عن بقية اللاعبين حيث أنه لم يحصل على بدلة رسمية من “الفاف“ والسبب هو غيابه عن تربص “كاستولي“ حيث التحق بأنغولا مباشرة بعد إصابة الحارس ڤاواوي.