بمجرد نهاية المونديال بالنسبة “للخضر” حتى بدأ الحديث حول هوية المدرب الجديد الذي سيتولّى الإشراف على “الخضر” بما أن التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا المقبلة التي ستقام في ليبيا قد باتت على الأبواب.. خاصة أن “الخضر” تنتظرهم مباراة ودية في شهر أوت أمام منتخب الغابون. حيث لا حديث بين لاعبي المنتخب الوطني إلاّ عن المدرب الجديد الذي سيكون على رأس العارضة الفنية أم سيبقى رابح سعدان مدربًا أم سيستقيل، بما أن كل المؤشرات توحي أنه سيقدم إستقالته، بالرغم من أنه لم يتطرّق إلى الموضوع من بعيد ولا من قريب. طالبوا بأن يكون خليفة سعدان مدربًا كبيرًا وحتى وإن كان الغموض يكتنف مصير الطاقم الفني إلى حين، إلاّ أن المؤشرات التي توحي برحيل سعدان وطاقمه لاحقًا جعلت اللاعبين يطالبون بمدرب كبير يشرف على الفريق الوطني. حتى أنهم أكدوا أن الإنهزامين اللذين سجلهما “الخضر” في المونديال، خاصة الأخير أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية جاء في الوقت بدل الضائع وحمّلوا المسؤولية إلى الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها سعدان مقارنة ب بوب برادلي الذي تفوّق عليه من هذه الناحية عندما عرف كيف يجري التغييرات، لاسيما في الشوط الثاني حين أخرج وسط ميدان ودفع بمهاجم للعب ورقة هجومية في وقت قام سعدان بإخراج وسط ميدان هجومي المتمثل في زياني وإقحام ڤديورة في منصب دفاعي. تحدّثوا عن بن شيخة وسألوا عنه وفي هذه الأثناء، ولو أن الأمور غير واضحة، إلاّ أن اللاعبين تحدثوا عن أحد الأسماء بلغ مسامعهم أنه سيكون هو المدرب المقبل ويتعلق الأمر ب عبد الحق بن شيخة. وهو ما تطرقنا إليه في عدد الأمس بأنه مرشّح لأن يكون في الطاقم الفني الذي سيقود “الخضر”، حيث لم يتردّد اللاعبون، خاصة المغتربين، في السؤال عن هذا المدرب لأن جل التعداد لا يعرفه ولم يسبق أن تعاملوا معه ويجهلون عنه أمورًا كثيرة، وهو ما دفعهم إلى السؤال عن بن شيخة كثيرًا. تروسيي أم شخص آخر، المهم لغته يفهمها اللاعبون غير أن اللاعبين أعربوا عن ارتياحهم التام للأسماء التي يدور عنها الحديث والمرشّحة إلى خلافة سعدان في صورة الفرنسي فيليب تروسيي الذي كان مرشّحا بقوة إلى تدريب “الخضر” بما أن محضره البدني الخاص كان حاضرا في تربص “كرانس مونتانا” وأشرف على التحضيرات. كما توقف اللاعبون عند نقطة أخرى اعتبروها بالغة الأهمية، وهي أن يكون المدرب الجديد يتحدّث اللغة الفرنسية وليس لغة أخرى صعبة قد تكون عائقا في لغة الإتصال بينه وبين لاعبيه، مؤكّدين أن من يكون المدرب يجب أن يكون مدربًا كبيرًا ولغة فولتير على الأقل لأجل تفادي أي مشاكل في نقل الرسالة للاعبين. أكّدوا أن المغاربة استقدموا ڤيراتس ولا بُد من الإسراع وأجمع اللاعبون أنه بات لا مفر من أن يكون المدرب الجديد مدربًا كبيرًا حتى لا يقعوا في نفس الأخطاء التكتيكية التي وقع فيها سعدان في المونديال، خاصة أن المنافس القوي في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا يتعلّق بالمنتخب المغربي الذي عيّن البلجيكي ڤيراتس المدرب السابق لأولمبيك مرسيليا والهلال السعودي للإشراف على أسود الأطلس. كما طالبوا بالإسراع في جلب مدرب في أقرب وقت ممكن لأجل تفادي التأخر في الشروع في التحضيرات وضمان الإستقرار في المنتخب، بما أن أول مباراة في التصفيات في سبتمبر أمام منتخب تنزانيا وتسبقها مباراة ودية أمام الغابون في أوت، وهو ما يحتم الإسراع بجلب مدرب يليق بالمنتخب المونديالي في القريب العاجل.