كلما لاح بصيص أمل لدى أنصار شباب بلوزداد برؤية فريقهم يستعيد نوعا من الهدوء والإستقرار إلاّ وينطفئ في وقت قياسي، وهو ما تكرّر هذه المرة عقب تأكيد قرباج أنه لن يعود طالما السلطات المعنية لم تنظر إلى فريقه ولم تحرك ساكنا لأجل رفع التجميد عن الإعانات المالية، في وقت بقي على مباراة جوليبا أقل من 25 يوما فقط، وأكد قرباج عزم النادي الإنسحاب من المنافسة لأنه غير قادر على تسديد حتى مستحقات لاعبيه. الأنصار متخوّفون من تكرار سيناريو “ميموزة” وفي هذه الأثناء أعرب الكثير من الأنصار عن قلقهم الشديد من الوضعية التي آل إليها فريقهم الذي يتوجه نحو الهاوية وقد تنتظره كارثة في عاصمة مالي باماكو إذا حدث وتنقل لإجراء المباراة. فإلى حد الساعة لا تبدو أي إشارة على الشروع في التدريبات، في حين ستتنقل شبيبة القبائل اليوم إلى الدارالبيضاء المغربية لإجراء التربص تحسبا للمغامرة الإفريقية في منتصف جويلية المقبل. وأمام هذه الوضعية حذّر الأنصار من تكرار سيناريو “ميموزة” الإيفواري في 2001، وهو ما قد يحدث أمام جوليبا التي ستكون في موقع قوة بما أن بطولة مالي في منتصفها، بينما الشباب توقف عن المنافسة منذ شهر. تجميد الإعانات المالية عقّدت الأمور وما زاد قلق الأنصار والمسيّرين هي الإعانات المالية التي لم تر النور وقدرت ب 4 ملايير، لكن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا لرفع التجميد، على غرار “سوناطراك” التي لم تسرح ولا سنتيما منذ الموسم الماضي، رغم أنها مطالبة بدفع مليارين في إطار المساعدات. كما أن بلدية بلوزداد باتت محل غضب المسيّرين لتلاعبها بالنادي -على حد تعبيرهم- طيلة الموسم، والختام كان بمديرية الشباب والرياضة التي وعهدت بضخ الإعانات، لكن لا شيء حدث إلى حد الآن. وحمّل المسيّرون مسؤولية ما يجري إلى تلك الأطراف ولو أن البلوزداديين يتحمّلون أيضا جزءا من المسؤولية، فلا أحد وضع النادي فوق كل إعتبار وحاول إنقاذه. موسم كارثي يلوح في الأفق وأمام هذه الوضعية، بدأت ملامح موسم كارثي في الأفق، ليس فقط في ما يتعلق بكأس “الكاف” التي بدأ المتتبعون يفقدون الأمل في رؤية فريقهم في دور المجموعات، مادامت التحضيرات لم تنطلق وقد لا تكون، حيث لم يتم تجديد عقود اللاعبين أو تسليمهم مستحقاتهم، كما لم يفصل في هوية المدرب الجديد. فحتى التربص التحضيري قد يقام في العاصمة. لجنة الإحتراف تنهي عملها وفي هذه المرحلة أصدرت اللجنة المكلفة بتحضير ملف الإحتراف بيانا، تلقينا نسخة منه، أكدت فيه أنها أنهت عملها وسلمت المشروع للمسيرين، وتمنت التوفيق للشركة الجديدة المنتظر تأسيسها، والدور الآن على الرئيس البلوزدادي لأجل دراسة الملف قبل إيداعه لدى “الفاف”.