بعد أن التحق صانع اللعب السابق لمولودية وهران الطيب برملة في الأيام الماضية بالجار وداد تلمسان، أبى إلا أن يشرح الأسباب التي دفعته لترك “الحمراوة“ وتغيير الوجهة في وقت مبكر، حيث صرّح لنا أنه أصبح لا يطيق محيط المولودية الذي وصفه بالمتعفن، بالنظر إلى وجود التكتلات داخل الفريق والذي دفعه إلى المغادرة باتجاه تلمسان. كما أكد لنا أن بعض العناصر - رفض ذكر اسمها - تسعى دائما لخلق البلبلة داخل المجموعة وزرع الفتنة بين اللاعبين “وهو الأمر الذي لم يحفزني على تجديد عقدي مع مولودية وهران لموسم آخر، وفضّلت التنقل إلى وداد تلمسان هذا الموسم حتى أضمن راحت بالي وأقدّم ما لدي بعيدا عن التخلاط“ قال برملة. “منذ قدومي إلى المولودية وبعض الأطراف تشوّش عليّ” كما أكد برملة أنه ومنذ أن وطأت أقدامه مولودية وهران بداية الموسم المنقضي وبعض العناصر تسعى جاهدة للتشويش عليه حتى لا تسمح له بالبروز مع “الحمراوة“، وهي من بين الأسباب التي جعلت مستواه يتراجع. وأضاف: “من غير الممكن أن تلعب وبالك مشغول وأطراف تخطط لقتل مشوارك الكروي، وهو ما وقفت عليه خلال انضمامي للمولودية، حيث وجدت بعض اللاعبين يكنون لي حقدا شديدا لم أعرف سببه لحدّ الآن وكأني اللاعب الوحيد الذي تسلّم الأموال التي تعدّ حقيّ المشروع، لكن هذه العناصر التي لن أسامحها على ما فعلته معي قامت بكل شيء لكي لا أبرز خلال الموسم المنصرم“. “حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب!؟” وكان برملة خريج مدرسة جمعية وهران متأثرا بما حدث له مع مولودية وهران، حيث أكد لنا أنه لن يسمح لمن كان السبب في مغادرته “الحمراوة“ ومن خلق له المشاكل خلال الموسم المنصرم، وقال بصريح العبارة: “حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب في مغادرتي مولودية وهران ودفعني لتغيير الوجهة”. وأكد أن الأسماء التي كانت وراء تراجع مستواه هذا الموسم سينكشف أمرها عاجلا أم آجلا، ورغم أنه رفض ذكر هذه العناصر، إلا أن الجميع يعرف جيدا “الخلاطين“ الموجودين في مولودية وهران، والذين تسبّبوا في تحطيم عدة عناصر قدّمت للفريق في المواسم القليلة الماضية. “كنت أريد إعادة الأموال ومغادرة الفريق“ ولم ينف محدثنا أنه كان يريد في بعض الأحيان إعادة الأموال التي تسلمها ومغادرة النادي بعد الحملة الشرسة التي شنّت ضدّه، حيث قال: “أصبحت لا أتحمّل الوضع وإصرار بعض اللاعبين على تحطيم معنوياتي التي أصبحت في الحضيض، وفي عدة مناسبات كنت أغادر غاضبا بسبب تصرّفات بعض اللاعبين سواء خلال المواجهات الرسمية أو خلال التدريبات. وكنت صرحت في العديد من المرات أني لن أعود للفريق، لكن وبعد تدخل بعض الأطراف التي أحترمها وبعد اتصالات بعض الأنصار أعود في قراري من أجل مصلحة الفريق“. “عدا الأنصار لم يقف أيّ أحد إلى جانبي“ من جهة أخرى، أكد الطيب برملة أنه لم يجد أي شخص يقف إلى جانبه خلال الموسم الذي قضاه في مولودية وهران والذي وصفه بالفاشل، إذ لم يتمكن من تحقيق ما كان يريده ويطمح إليه بسبب المشاكل العديدة، قائلا: “لم أجد السند اللازم من أي طرف ووجدت نفسي وحيدا أصارع “الخلاّطين” الذين يتقنون فقط فنّ التشويش على الغير وتحطيم معنويات اللاعبين. وعدا الأنصار الذين وقفوا إلى جانبي وقدّموا لي الدعم اللازم في أصعب الأوقات، لم أجد أي شخص آخر من محيط النادي يرفع معنوياتي أو يوقف المهزلة التي كانت تحدث في المولودية والتي لا يعرفها إلا من كان داخل المجموعة وعايش كلّ اللاعبين “. “الإدارة لم تتصل بي في نهاية الموسم“ وأكد برملة أن من بين الأمور التي دفعته للمغادرة كذلك “هو أنني لم أتلق أي اتصال من قبل إدارة النادي عند نهاية الموسم وحتى بعد مرور قرابة شهر، وهو ما دفعني إلى تغيير الوجهة بعد أن لاحظت أني غير مرغوب فيّ، وبعد أن أدركت أن المسيّرين “ما قيمونيش“، عكس لاعبين آخرين اتصلت بهم الإدارة. فرغم أني لم أتلق كل مستحقاتي ولا زلت أدين بجزء من منحة الإمضاء، إلا أن المسيّرين لم يتحدثوا معي خلال هذه الفترة“. “في بداية الموسم الماضي لم تكفّ عن الاتصال بي“ وقد استغرب برملة تصرّف الإدارة اتجاهه مع نهاية الموسم المنصرم، حيث أكد لنا: “مع بداية الموسم الماضي هاتفي النقال لم يتوقف عن الرنين، حيث ظلّ المسيرون يتصلون بي لأكثر من خمس مرّات في اليوم وكنت عند حسن ظنهم، حيث وعدت ووفيت لكنهم لم يكونوا كذلك معي نهاية الموسم المنقضي ولم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بي حتى لأجل الاطمئنان عليّ، بل أصبحوا لا يردّون على مكالماتي الهاتفية، وهو ما جعلني أغيّر الوجهة في أقرب فرصة تتاح لي، وقد قدّم لي وداد تلمسان عرضا مناسبا ومقبول جدا“. “لم أتسرّع في اتخاذ القرار لأن الأمور لن تتغيّر“ وفي سؤال فيما يخص تسرّعه في اتخاذ قرار التحاقه بوداد تلمسان وإمكانية تغيّر الأمور خلال الأيام المقبلة، أكد برملة: “لم أتسرّع في اتخاذ القرار المناسب، فالأمور لن تتغيّر في المولودية خاصة أن العناصر التي تخلق البلبلة متأكد أنها ستبقى لمواسم أخرى في الفريق وتعمل المستحيل من أجل ذلك كما يحدث في كل مرّة، فقد غرست جذورها في الفريق ومن المستحيل ألا تلتحق بالتعداد، وهو ما جعلني أفضل المغادرة في صمت، ولم أنتظر كثيرا لأن الأمور واضحة وهذه العناصر ستواصل” التخلاط “ داخل الفريق، وهو ما لا يخدم المولودية على الإطلاق“. “لا أستعمل الطرق الملتوية لكسب المسيّرين“ كما أكد محدثنا أن هذه العناصر كثيرا ما تستعمل طرق ملتوية لكسب ودّ المسيّرين كمنحهم الأموال والتوجّه نحو المطاعم الفاخرة، حيث تقوم بإغراء هذه الفئة حتى تقف إلى جانبها. وتابع: “أما أنا فلا أستعين بمثل هذه الأمور ولا أقوم بهذه التصرّفات، لهذا لا ألقى الدّعم. وفي المقابل نجد عناصر لا تقدّم أي شيء وتراها تلعب وتلتحق بصفوف المولودية رغم محدودية إمكاناتها الفنية والبدنية، وهذه هي حقيقة المولودية. حيث عرفت الآن سبب تراجع سمعة النادي وعدم قدرته على منافسة الفرق التي تلعب على اللقب“. “سأعود يوما ما إلى فريقي المفضّل“ ولم ينف برملة أنه سيبقى يكنّ التقدير والاحترام لفريق مولودية وهران ولأنصاره، بدليل قوله: “ستبقى مولودية وهران في القلب رغم كل شيء، وسأبقى من المناصرين الأوفياء لها لأني منذ صغري وأنا أحب المولودية وسأبقى كذلك، وهو ما يدفعني للتفكير دائما في هذا الفريق وفي أنصاره الذين أدعوهم إلى الالتفاف حوله ومساندته. دون شك، سأعود يوما ما إلى المولودية لأصنع أفراح هذا النادي العريق وأحقق معه نتائج إيجابية، ولم لا يكون ذلك في المواسم القليلة المقبلة عندما يصبح المناخ مناسبا”. ------------------- عبد النور يؤكّد انسحابه من المولودية أكد المناجير العام لمولودية وهران عبد النور أنه قرّر الانسحاب من تسيير النادي وأصبح غير معني بما يحدث داخل التشكيلة من أمور يندى لها الجبين. وأضاف: “المناخ أصبح غير ملائم للعمل في ظروف جيدة لهذا قرّرت الاستقالة من منصبي وترك التشكيلة، رغم أنني كنت أريد أن أواصل العمل الذي شرعنا فيه من قبل رفقة الرئيس قاسم ليمام، لكن بعض الأطراف رفضت ذلك وتصرّ على خلق المشاكل والتكتلات التي لا تخدم الفريق على الإطلاق”. عبد النور: “يكفينا فخرا أننا صعدنا بالفريق وزهّينا وهران” ولم ينف عبد النور رضاه عن العمل الذي قام به رفقة الإدارة التي عمل إلى جانبها في الموسمين الماضيين، حيث قال:”يكفينا فخرا أننا ساهمنا في صعود مولودية وهران وأعدناها إلى بطولة القسم الوطني الأول بعد أن سقطت لأول مرّة في تاريخها، وقد انجرّ عن هذا الإنجاز الذي سيبقى في تاريخ مولودية وهران خروج أكثر من مليوني شخص إلى شوارع وهران للتعبير عن فرحتهم بهذا الصعود الذي ساهمنا فيه، وبفضلنا وفضل اللاعبين وحتى الأنصار الأوفياء “زهات” وهران لأكثر من أسبوع، كما أننا حافظنا على بقاء المولودية في حظيرة الكبار هذا الموسم رغم الصعوبات والعراقيل التي واجهناها”. “أتلقى يوميا التهديدات” ومن بين الأمور التي دفعته للانسحاب أيضا، قال عبد النور: “التهديدات التي أصبحت أتلقاها يوميا من بعض أشباه النادي الذين يؤكدون لي أني السبب في الوضع الذي تتواجد فيه المولودية وكأني أسقطت النادي، وهو الأمر الذي دفعني لمغادرة التشكيلة على أمل أن تعود المولودية إلى سابق عهدها وأن يحافظ من سيشرف على الفريق على سمعته وأن يعود به إلى مصاف الكبار. أتمنى ألا تصبح المولودية منقسمة، وقد أكد لي ليمام أن الفريق سينقسم كما انقسم العراق بين الشيعة والسنة، بالنظر إلى تهافت كل طرف على الحكم وعلى تولي المسؤولية. على كل حال نتمنى الخير لمولودية وهران التي عملنا فيها بإخلاص ولم نبخل بأي شيء اتجاهها. الاتهامات الموجهة ضدي لا أساس لها من الصحة والغاية منها تلطيخ سمعتي أمام الأنصار”.